الإستسشفاء بالغذاء لا الدواء
في الطب القديم
وردت أقوال عديدة عن الأطباء القدماء ومنهم بعض السلف توضح دور التغذية في الوقاية وعلاج العديد من الأمراض, ونقل عن الطبيب الإغريقي الشهير هيبوقراط الملقب أبو الطب قوله عندما سؤل لماذا لا يمرض ؟ فأجاب لأني لم أجمع بين طعامين رديئين ولم أحبس في المعدة طعاماً تأذيت منه ,وقال أيضاً في موضع آخر :استديموا الصحة بترك التكاسل عن التعب وبترك الامتلاء من الطعام والشراب,كما أكد أيضاً على أهمية تجنب التخمة في الطعام بقوله : الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع , وذكر ابن قيم الجوزية في كتابه " الطب النبوي "قولاً مشابهاً :قواعد طب الأبدان ثلاثة هي :حفظ الصحة والحمية عن المؤذي واستفراغ المواد الفاسدة ,وأقوال القدماء ومنهم بعض السلف الصالح بهذا الخصوص هي خير دليل على أهمية إتباع الإنسان الحمية في طعامه وشرابه في حالتي الصحة والمرض .
الحمية الغذائية
اكتشف الإنسان خلال تجاربه فائدة استبعاد تناول أغذية معينة في الطعام أو الإكثار من أغذية أخرى في الطعام في الوقاية وعلاج بعض الأمراض وهي تشمل الحصول على سعرات حرارية أقل للمحافظة على وزن الجسم عند مستواه الطبيعي والإقلال وجود الدهون في الطعام ونسبة ما تساهم به من الطاقة الكلية الضرورية (أقل من 35% )للجسم وزيادة حصة الأحماض الدهنية عديدة عدم التشبع من الطاقة الكلية للجسم (حوالي 5% )في طعام المريض ,وزيادة محتوى الطعام من الألياف (أكثر من 25جرام كل يوم )للوقاية وعلاج حالة الإمساك وسواها والإقلال من تناول السكر ومنتجاته كالحلوى في التغذية ليساهم بنسبة لا تزيد عن 10%من الطاقة الكلية للجسم وعدم الإكثار من إضافة الملح إلى أطباق طعام مرضى القصور القلبي وارتفاع ضغط الدم وبعض حالات القصور الكبدي والقصور الكلوي وعند حدوث الوذمة Oedema في الجسم كله مرضى ارتفاع ضغط الدم .
تجنب تناول بعض الأغذية
ثبتت فعالية العلاج الغذائي لبعض الأمراض عن طريق تجنب تناول الأغذية التي تؤذي الصحة في طعام المريض وهي تختلف بين شخص وآخر ,فيستبعد الحليب ومنتجاته في حالتي الشكوى من عدم تحمل سكر اللبن Lactose intolerance ونقص إفراز أنزيم الجلاكتيز في الأمعاء Galactoseaemia ,ويجب خلو طعام مريض بيلة الفينايل كيتون Phenyl ketonureaمن الحمض الأميني فينايل ألانين phenyl alanine وتجنب تناول الأشخاص الذين يعانون من الحساسية للفول ( الفولية ) Favism الفول ومنتجاته في طعامهم ,واستبعاد الأغذية الغنية بالبيورينات Purines عند ارتفاع مستوى حمض البولة في الدم كما في حالتي مرضى النقرس والإصابة بالحصى البولية المحتوية على حمض البولة , واستبعاد القمح والشوفان ومنتجاتهما من طعام الأشخاص الذين يشتكون من الحساسية لمركب الجلوتينglutine الموجود فيهما, وتجنب تناول الأغذية التي تسبب ظهور أعراض الحساسية الغذائية في الجسم وهي تختلف من شخص إلى آخر, واستبعاد الدهون من الطعام في حالات القصور في هضمها وامتصاصها كما في أمراض البنكرياس والانسداد الصفراوي وتناذر سوء امتصاص الدهون.وعندما يعاني المريض عسراً في الهضم لأسباب عديدة مثل حدوث قرحة المعدة والإثنى عشر كما تستبعد الأغذية التي تسبب الإزعاج للمريض من طعامه ويقلل من شرب السوائل المحتوية على مركب الكافيين ولا يكثر من تناول الأغذية المحمرة بالزيت.
تناول المزيد من العناصر الغذائية
كما تشمل التعديلات الغذائية في طعام المريض حصوله على مقادير إضافية من عناصر غذائية عند ظهور أعراض نقصها في جسمه أو أن يحسن وجودها في طعامه حالته الصحية مثل تناول ضحايا فقر الدم المنجليSickel cell disease باستمرار أغذية غنية بعنصر الحديد وفيتامين حمض الفوليك ومستحضراتهما الصيدلانية وتشجيع الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم نتيجة نقص الحديد على الإكثار من تناول الأغذية الغنية بهذا العنصر وخاصة من مصادره الحيوانية وكذلك حصول مرضى التناذر النفروتي Nephrotic syndrome على كميات إضافية من البروتين في طعامهم لتعويض ما يخرج منه في أبوالهم.
تعديل قوام الطعام
يلجأ في العلاج الغذائي أحياناً إلى إتباع المريض حمية غذائية معينة مثل تناول أغذية سائلة وما شابهها عندما يعاني صعوبة في المضغ أو شكواه من حالة عسر في البلع نتيجة أمراض في المريء ثم يعود إلى تناول طعامه العادي عند غياب الظروف التي سببت لجوئه لاستعمال حمية غذائية سائلة أو حمية نصف سائلة .
برامج غذائية علاجية
كما يفيد إتباع حمية غذائية معينة في علاج مرض دون أخر فمثلاً توصف الحمية الغذائية ذات المحتوى المرتفع من السعرات الحرارية تسهم كل ٍمن الأغذية النشوية والبروتينية والدهون بنصيب في زيادة أوزان الأشخاص الذين يعانون من حالة سوء التغذية أو تقل أوزانهم عن الحد الطبيعي ,ويستعمل البدناء حميات غذائية قليلة السعرات الحرارية في برامج إنقاص أوزانهم يصفها اختصاصيو التغذية تختلف درجة القيود على السعرات الحرارية فيها بناء على عوامل معينة تدخل في الحساب ,وتستخدم حمية غذائية قليلة المحتوى من الدهون عند الشكوى من الغثيان كالذي يحدث في أمراض في الكبد والحوصلة المرارية وغيرهما, وتوصف حمية غذائية ذات محتوى مرتفع من الألياف في تخفيف حدة الإمساك الاسترخائي Atonic constipation.
أخطاء شائعة
لسوء الحظ يساهم في العلاج الغذائي للأمراض من يعرف من الناس القليل عن التغذية ومن يجهل الكثير عنها وأصبح هذا العلم منبراً يقف عليه كلاً من الطبيب واختصاصي التغذية واختصاصي علوم الحياة وغيرهم ويعلن أرائه فيه, ونلمس ذلك خلال ما نسمعه من معلومات اختلط فيها الصحيح والمكذوب عن فوائد بعض الأغذية ومضار بعضها الأخر في الوقاية وعلاج العديد من الأمراض ينعكس أثارها السلبية على صحة الفرد والمجتمع,وبلا شك يساهم العاملين في التخصصات الصحية وخاصةً منهم العاملون في التغذية العلاجية بالمستشفيات بجهود لا يستهان بها في مجال العلاج الغذائي للأمراض
الإستسشفاء بالغذاء لا الدواء
منذ زمن بعيد عرف الإنسان أهمية الحمية عن المؤذي من الطعام في حفظ صحته وعلاج أمراضه ،وازداد الاهتمام العلماء خلال العقود الأخيرة من هذا القرن بدور التغذية في علاج الكثير من الأمراض والوقاية من حدوثها بعد أن ساد العالم رغبة شديدة في العودة إلى استعمال الطرق الطبيعية والنباتات بأنواعها في علاج ما يلم بنا من علل صحية ,وأصبحت التعديلات الغذائية في طعامنا تساهم بدور رئيس في تقليل إصابتنا بالأمراض وعلاج الكثير منها .في الطب القديم
وردت أقوال عديدة عن الأطباء القدماء ومنهم بعض السلف توضح دور التغذية في الوقاية وعلاج العديد من الأمراض, ونقل عن الطبيب الإغريقي الشهير هيبوقراط الملقب أبو الطب قوله عندما سؤل لماذا لا يمرض ؟ فأجاب لأني لم أجمع بين طعامين رديئين ولم أحبس في المعدة طعاماً تأذيت منه ,وقال أيضاً في موضع آخر :استديموا الصحة بترك التكاسل عن التعب وبترك الامتلاء من الطعام والشراب,كما أكد أيضاً على أهمية تجنب التخمة في الطعام بقوله : الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع , وذكر ابن قيم الجوزية في كتابه " الطب النبوي "قولاً مشابهاً :قواعد طب الأبدان ثلاثة هي :حفظ الصحة والحمية عن المؤذي واستفراغ المواد الفاسدة ,وأقوال القدماء ومنهم بعض السلف الصالح بهذا الخصوص هي خير دليل على أهمية إتباع الإنسان الحمية في طعامه وشرابه في حالتي الصحة والمرض .
الحمية الغذائية
اكتشف الإنسان خلال تجاربه فائدة استبعاد تناول أغذية معينة في الطعام أو الإكثار من أغذية أخرى في الطعام في الوقاية وعلاج بعض الأمراض وهي تشمل الحصول على سعرات حرارية أقل للمحافظة على وزن الجسم عند مستواه الطبيعي والإقلال وجود الدهون في الطعام ونسبة ما تساهم به من الطاقة الكلية الضرورية (أقل من 35% )للجسم وزيادة حصة الأحماض الدهنية عديدة عدم التشبع من الطاقة الكلية للجسم (حوالي 5% )في طعام المريض ,وزيادة محتوى الطعام من الألياف (أكثر من 25جرام كل يوم )للوقاية وعلاج حالة الإمساك وسواها والإقلال من تناول السكر ومنتجاته كالحلوى في التغذية ليساهم بنسبة لا تزيد عن 10%من الطاقة الكلية للجسم وعدم الإكثار من إضافة الملح إلى أطباق طعام مرضى القصور القلبي وارتفاع ضغط الدم وبعض حالات القصور الكبدي والقصور الكلوي وعند حدوث الوذمة Oedema في الجسم كله مرضى ارتفاع ضغط الدم .
تجنب تناول بعض الأغذية
ثبتت فعالية العلاج الغذائي لبعض الأمراض عن طريق تجنب تناول الأغذية التي تؤذي الصحة في طعام المريض وهي تختلف بين شخص وآخر ,فيستبعد الحليب ومنتجاته في حالتي الشكوى من عدم تحمل سكر اللبن Lactose intolerance ونقص إفراز أنزيم الجلاكتيز في الأمعاء Galactoseaemia ,ويجب خلو طعام مريض بيلة الفينايل كيتون Phenyl ketonureaمن الحمض الأميني فينايل ألانين phenyl alanine وتجنب تناول الأشخاص الذين يعانون من الحساسية للفول ( الفولية ) Favism الفول ومنتجاته في طعامهم ,واستبعاد الأغذية الغنية بالبيورينات Purines عند ارتفاع مستوى حمض البولة في الدم كما في حالتي مرضى النقرس والإصابة بالحصى البولية المحتوية على حمض البولة , واستبعاد القمح والشوفان ومنتجاتهما من طعام الأشخاص الذين يشتكون من الحساسية لمركب الجلوتينglutine الموجود فيهما, وتجنب تناول الأغذية التي تسبب ظهور أعراض الحساسية الغذائية في الجسم وهي تختلف من شخص إلى آخر, واستبعاد الدهون من الطعام في حالات القصور في هضمها وامتصاصها كما في أمراض البنكرياس والانسداد الصفراوي وتناذر سوء امتصاص الدهون.وعندما يعاني المريض عسراً في الهضم لأسباب عديدة مثل حدوث قرحة المعدة والإثنى عشر كما تستبعد الأغذية التي تسبب الإزعاج للمريض من طعامه ويقلل من شرب السوائل المحتوية على مركب الكافيين ولا يكثر من تناول الأغذية المحمرة بالزيت.
تناول المزيد من العناصر الغذائية
كما تشمل التعديلات الغذائية في طعام المريض حصوله على مقادير إضافية من عناصر غذائية عند ظهور أعراض نقصها في جسمه أو أن يحسن وجودها في طعامه حالته الصحية مثل تناول ضحايا فقر الدم المنجليSickel cell disease باستمرار أغذية غنية بعنصر الحديد وفيتامين حمض الفوليك ومستحضراتهما الصيدلانية وتشجيع الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم نتيجة نقص الحديد على الإكثار من تناول الأغذية الغنية بهذا العنصر وخاصة من مصادره الحيوانية وكذلك حصول مرضى التناذر النفروتي Nephrotic syndrome على كميات إضافية من البروتين في طعامهم لتعويض ما يخرج منه في أبوالهم.
تعديل قوام الطعام
يلجأ في العلاج الغذائي أحياناً إلى إتباع المريض حمية غذائية معينة مثل تناول أغذية سائلة وما شابهها عندما يعاني صعوبة في المضغ أو شكواه من حالة عسر في البلع نتيجة أمراض في المريء ثم يعود إلى تناول طعامه العادي عند غياب الظروف التي سببت لجوئه لاستعمال حمية غذائية سائلة أو حمية نصف سائلة .
برامج غذائية علاجية
كما يفيد إتباع حمية غذائية معينة في علاج مرض دون أخر فمثلاً توصف الحمية الغذائية ذات المحتوى المرتفع من السعرات الحرارية تسهم كل ٍمن الأغذية النشوية والبروتينية والدهون بنصيب في زيادة أوزان الأشخاص الذين يعانون من حالة سوء التغذية أو تقل أوزانهم عن الحد الطبيعي ,ويستعمل البدناء حميات غذائية قليلة السعرات الحرارية في برامج إنقاص أوزانهم يصفها اختصاصيو التغذية تختلف درجة القيود على السعرات الحرارية فيها بناء على عوامل معينة تدخل في الحساب ,وتستخدم حمية غذائية قليلة المحتوى من الدهون عند الشكوى من الغثيان كالذي يحدث في أمراض في الكبد والحوصلة المرارية وغيرهما, وتوصف حمية غذائية ذات محتوى مرتفع من الألياف في تخفيف حدة الإمساك الاسترخائي Atonic constipation.
أخطاء شائعة
لسوء الحظ يساهم في العلاج الغذائي للأمراض من يعرف من الناس القليل عن التغذية ومن يجهل الكثير عنها وأصبح هذا العلم منبراً يقف عليه كلاً من الطبيب واختصاصي التغذية واختصاصي علوم الحياة وغيرهم ويعلن أرائه فيه, ونلمس ذلك خلال ما نسمعه من معلومات اختلط فيها الصحيح والمكذوب عن فوائد بعض الأغذية ومضار بعضها الأخر في الوقاية وعلاج العديد من الأمراض ينعكس أثارها السلبية على صحة الفرد والمجتمع,وبلا شك يساهم العاملين في التخصصات الصحية وخاصةً منهم العاملون في التغذية العلاجية بالمستشفيات بجهود لا يستهان بها في مجال العلاج الغذائي للأمراض