يواجه مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول المتوسط، صعوبة متزايدة في ايجاد افلام مصرية للمشاركة في مسابقته الرسمية حيث اقتصرت المشاركة المصرية هذا العام على فيلم واحد وذلك بسبب احجام المخرجين والمنتجين المصريين عن المشاركة في المهرجانات المحلية كما افاد المشرفون على المهرجان.
وقال الناقد مجدي الطيب عضو ادارة المهرجان الاثنين في مؤتمر صحفي بمناسبة انطلاق فعالياته الذي يفتتح دورته ال25 في الرابع من اب/اغسطس المقبل،ان "ادارة المهرجان حاولت مع كل المنتجين والمخرجين الذي نعرف ان افلامهم اصبحت جاهزه للعرض الا انهم رفضوا المشاركة بافلامهم في المسابقة الرسمية للمهرجان".
واضاف "وجدنا انهم بغالبيتهم يفضلوا المشاركة في مهرجانات خارجية، اجنبية او عربية، او عرض افلامهم في صالات العرض خلال الموسم الصيفي الذي يحقق اعلى الايرادات خصوصا وان المهرجان يعقد في نهاية هذا الموسم مما لا يشجعهم على الانتظار".
من جهتها اشارت رئيسة المهرجان الناقدة خيرية البشلاوي الى ان "مندوبي المهرجانات العربية كانوا متواجدين بكثافة في القاهرة خلال هذه الفترة لاختيار الافلام التي تمثل السينما المصرية فيها وهذا يشكل اغراء كبيرا للمنتجين والمخرجين بسبب جوائزها المالية المجزية".
واوضحت ان "مهرجان الاسكندرية لا يستطيع ان ينافس هذه المهرجانات في جوائزها المالية ومن محق المنتج والمخرج ان يفكر ايضا في مصلحته لكن يجب عليهم ايضا ان يدعموا المهرجانات المحلية".
وقالت "لم يكن هناك خيار امام ادارة المهرجان بين عدة افلام غير فيلم +لمح البصر+ ليوسف هشام وبطولة حسين فهمي" مشيرة الى ان "فيلم +عزبة ادم+ لمحمود كامل كان ايضا مرشحا للمشاركة الا انه ليس جاهزا للعرض بعد".
وكان رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، الجهة المنظمة للمهرجان تحدث في بداية المؤتمر الصحفي عن فعاليات المهرجان في دورته التي تنطلق بعد ثمانية ايام وتستمر اسبوعا.
واشار الى انه "تم اختيار الفيلم التركي +تضميد جراح الماضي+ لارسين برتان الذي توفي بعد موافقته على مشاركة الفيلم في المنافسة على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان الى جانب 12 فيلما اخر من 12 دولة".
وتشارك هذا العام في المهرجان 35 دولة من بينها 13 دولة تشارك في المسابقة الرسمية هي مصر والجزائر وتونس والمغرب وتركيا واليونان وقبرص وفرنسا وايطاليا واسبانيا وسلوفانيا ومونتنيغرو (الجبل الاسود) وكرواتيا.
من جهته اعلن مدير المهرجان سمير شحادة اسماء المتنافسين على جوائز مسابقة عبد الحي اديب لكتاب السيناريو التي تنظمها الجمعية مشيرا الى انه تم منح الجائزة الاولى لمحمد رجاء سعيد عن سيناريو "البعثة" وقيمتها 35 الف جنيه (6400 دولار).
ومنحت الجائزة الثانية لنهى امرالله عبدالله عن سيناريو "مذكرات فاضية" وقيمتها 30 الف جنيه (5800 دولار) والجائزة الثالثة لايهاب ابراهيم عبد السلام عن سيناريو "الحيرة" وقيمتها 25 الف جنيه (4400 دولار).
وتم منح ثمانية جوائز اخرى قيمة كل منها 20 الف جنيه (3600 دولار) لثماني كتاب مختلفين الى جانب منح شهادات تقديرية لستة كتاب اخرين من بين 126 كاتب سيناريو جديد شاركوا في المنافسة ب140 سيناريو.
من جانبه اكد عضو ادارة المهرجان نادر عدلي ان "مسابقة الافلام المصورة رقميا اصبحت مهمة بالنسبة لصناع السينما الشباب بعد انطلاقة المسابقة منذ اربعة اعوام مع تزايد اعداد الافلام المقدمة حيث تقدم هذا العام اكثر من 86 فيلما اخترنا من بينها 47 للمنافسة على الجوائز".
واوضح ان "عدد الافلام التي قدمت لنا في اول عام لانطلاقة هذه المسابقة كان لا يتجاوز ال36 فيلما شارك منها 20 في المنافسة الرسمية".
يذكر ان المهرجان يحتفي هذه العام بالسينما الفلسطينية كضيف شرف بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لهذا العام. ومن المنتظر ان يشارك في الندوة المرافقة عدد من المخرجين الفلسطينين بينهم ايليا سليمان وميشال خليفي ورشيد مشهراوي وآن ماري جاسر ورئيس مهرجان القدس السينمائي عز الدين شلح والممثلة الفلسطينية المقيمة في باريس هيام عباس.
ويهدي المهرجان دورته الحالية لمؤسس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ومؤسس مهرجاني القاهرة السينمائي والاسكندرية السينمائي الراحل كمال الملاخ ويكرم ايضا في هذا السياق ث عددا من العاملين في مجال السينما مثل المخرج توفيق صالح والفنانة مريم فخر الدين وحسن حسني ومن غير المصرين المخرج التونسي ناصر خمير والفنانة التركية هوليا.
كما يكرم عددا من النجوم الصاعدين هم المخرج عمرو سلامة والممثلان آسر ياسين ويسرا اللوزي.
والى جانب افلام المسابقة الرسمية ال13 يعرض 45 فيلما في الاساك الاخرى للمهرجان خلال ايامه السبعة.