قالت أمل الصداح، إحدى زوجات أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، الذى قتل فى عملية عسكرية أمريكية على مجمعه السكنى الحصين فى بلدة «أبوت أباد» الباكستانية لمحققين باكستانيين إنها لم تغادر المنزل طوال 5 سنوات، وفقاً لما ذكرة الناطق باسم الجيش الباكستانى آثار عباس. وأكدت الزوجة التى أصيبت بطلق نارى فى ساقها أثناء الهجوم أنها كانت تعيش فى المقر السكنى مع 8 من أبناء أسامة، بالإضافة إلى 5 أبناء آخرين لزوجة ثانية. وأظهرت صور التقطها مسؤول أمنى باكستانى وباعها لوكالة «رويترز»، والتقطت بعد نحو ساعة من الهجوم الأمريكى على المجمع الذى قتل فيه بن لادن، 3 قتلى من أتباعه راقدين فى بركة من الدماء دون وجود أسلحة، وأظهرت الصور رجلين يرتديان الزى الباكستانى التقليدى وثالثاً يرتدى قميصاً والدم يسيل من آذانهم وأنوفهم وأفواههم ولم توجد أسلحة معهم، ولم تشبه أى منها صورة بن لادن، كما تظهر المجمع من الخارج وحطام طائرة أمريكية وتؤكد الوكالة ثقتها فى الصور لأن تفاصيلها لم تتعرض للعبث أو المعالجة. وكانت أمل الصداح، فتاة يمنية، تبلغ من العمر 18عاما عندما اقتيدت من بلادها لتصبح الزوجة الخامسة لبن لادن قبل عام من هجمات سبتمبر. وقال الشيخ راشد محمد سعيد إسماعيل أحد عناصر تنظيم القاعدة فى اليمن، إنه قام بترتيب الزواج، وإن الصداح كانت واحدة من تلامذته إذ رافقها فى رحلتها إلى أفغانستان فى يوليو 2000، ووصفها بأنها كانت متدينة جدا وتؤمن بمعتقدات بن لادن. بدوره، كان الحارس الشخصى لابن لادن فى ذلك الوقت، أبوجندل، مسؤولاً عن تقديم المهر لأهلها، وسلم 5 آلاف دولار من بن لادن لأهل العروس بحسب شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، وأنجبت أمل الصداح ابنة فى قندهار اسمها صفية، وقد تكون تلك الابنة هى من رأت الجنود الأمريكيين يقتلون والدها أمامها. ولزعيم تنظيم القاعدة أكثر من 20 ولداً من 5 زوجات، وكان بن لادن تزوج لأول مرة من ابنة خاله نجوى غانم وهو فى الـ17 من عمره وأنجبت له 11 طفلا لكنها تركت أفغانستان قبل هجمات سبتمبر، أما الثانية فهى خديجة شريف، وتكبره بـ9 سنوات، وكانت متعلمة، وتزوجا فى 1983 وأنجب منها 3 أبناء لكنهما تطلقا أثناء تواجدهما فى السودان لعدم قدرتها على العيش فى التقشف فعادت للسعودية. وساعدته زوجته الأولى فى الزواج من ثالثة وهى خيرية صابر، وكانت حاصلة على شهادة دكتوراه فى الشريعة الإسلامية، وتزوجا عام 1985، وأنجبت له طفلاً ذكراً، ولا يعرف إن كانت قتلت فى قصف على أفغانستان فى بداية الهجوم الأمريكى أم لا. أما الزوجة الرابعة فهى سهام صابر، التى تزوجها عام 1987، وأنجبت له 4 أطفال، غير أن مصيرها مجهول مثل خيرية، ولم يسمع عنها منذ غزو أفغانستان. وقال «أبوجندل»، إن زوجات بن لادن الثلاث كن يعشن فى وئام فى المنزل نفسه، وكن يذهبن فى نزهات عائلية، حيث يركب بن لادن فى سيارة تليها حافلة الأسرة، وفى مثل هذه النزهات كان بن لادن يعلم زوجاته كيفية استخدام الأسلحة. ووفقا لأبى جندل فقد كان لأسامة بن لادن 11 ابناً، بعضهم تخلى عن حياة التقشف التى يعيشها والدهم من أجل حياة أكثر ازدهاراً، بوصفهم جزءاً من عائلة بن لادن الثرية |