بجد يا جماعة أنا لا شفت و لا سمعت فى حياتى عن شعب زى الشعب المصرى, شعب غريب بجد, لا يحب العمل (رغم قدرته على فعل المعجزات) و لا يعشق شىء أكثر من الكلام (خصوصا التافه منه) ومع ذلك هو دائم الشكوى و دائما ما يجد الشماعة التى يعلق عليها (خيبته), فعلى مدى 30 سنة وهو لا يفعل شىء الا الشكوى و التزمر من من قلة الرزق و الغلاء و يبرر ذلك بالفساد والسرقة (وان دى مش بلده) طبعا كل الكلام ده فى الخباثة ولكن كان (الكل) يتمنى نظرة رضا من أى واحد منهم و يا سلام لو عرف يشوفه أو يسلم عليه (يبقى طاقة القدر اتفتحت له), وعندما حدثت المعجزة الألهية و تم ازالة رموز الفساد والسرقة (وأصبحت البلد بلدنا) فالطبيعى جدا أن نواصل الليل بالنهار فى العمل من أجل تحسين أوضاعنا و رفعة بلدنا و الوصول بها و بنا للمكان الذى نستحقه, ولكن لأنه الشعب المصرى فقد كان له رأى مختلف تماما, كعادته رفض العمل (ليه يا سيدى؟) قالك (أمال فلوسنا المسروقة نسيبها لمين؟ لازم نجيبها الأول), طب يا اخوانا الموضوع ده هايخد شهور وسنين اشتغلوا الأول و خلوا اجراءات استرداد الأموال شغالة, قالك(طيب احنا لينا شوية علاوات و بدلات و مكافآت متأخرة يعملوا بتاع 75 جنيه) كل ده و هما لسه قاعدين فى أمها مبيشتغلوش (شعب مصرى بقى), طب يا جماعة الله يهديكوا اشتغلوا دلوقتى و انشاء الله كل اللى انتوا عايزينه هاتخدوه بس ادونا شوية وقت ندبر أمورنا البلد كانت خرابة, راح طالعلك الشعب (المصرى برضه) بخازوق جديد (طب و الحرامية ولاد الكلب اللى سرقونا دول مبيتحاكموش ليه؟لازم نشوفهم فى السجن ويتحكم عليهم و نشوفهم مذلولين ذل الابل), طب نبوس ايديكوا اشتغلوا بقى و احنا نحاكمهم, قالوا (شغل؟ شغل ايه؟ هو فيه حد جايله نفس يشتغل و دم الشهداء لسه سخن, حديد وبعيد مااحنا شغالين و لا قايلين يا شغل و هانكسر البلد باللى فيها لغاية لما نشوف المحاكمات على الهوا عشان نارنا تبرد).
صح عندكوا حق لازم ناركوا تبرد (هو فيه أكتر من كده برود؟).
بس ابقوا قابلونى لو بلد زى دى فلحت
|