يبدو اننا على موعد مع قصة جديدة مشابهة لقصة خالد سعيد و يبدو ان اسلوب النظام السابق مازال صامدا فى تعامل جهاز الشرطة مع المواطنين و بخاصة المسجونين..فقد اتهمت اسرة المسجون (عصام على عطا) 24 عاما احد الظباط بسجن طرة بقتله..حيث انه كان محكوم عليه عسكريا بالسجن لمدة عامين يوم 25 فبراير الماضى..ويروى اخيه (محمد على ) ان اخيه قتل بسبب التعذيب الوحشى الذى تعرض له من الظابط (ن) معاقبا اياه بسبب تهريب شريحة موبايل وانهم قاموا بادخال خراطيم مياه فى فمه و دبره و تم نقله الى مستشفى القصر العينى وهو فى حالة سيئة و لفظ انفاسه الاخيرة هناك..كما اضافت والدته انهم كانوا قد منعوها من ادخال الزيارة اليه فلجأت الى احد بائعى الشاى بالسجن والذى اختلف مع ابنها على الاموال فوشى به للظابط بانه معه شريحة موبايل و يشرب الحشيش مع انه لا يدخن اصلا و اكدت على انها لن تتنازل عن حق ابنها..
بينما قال مصدر امنى ان عصام عطا كان قد ظبط معه برشاما قبل يومين ولكن زملائه بالسجن توسطوا له لكى لا يعاقب الا انه دخل صباح امس فى غيبوبة سكر وتم علاجه منها ثم نقل الى القصر العينى ومات هناك..
وصدر التقرير الطبى مفيدا بان وفاة عطا بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف مفاجئ لعضلة القلب..
وطالبت احزاب حقوقية ومنظمات انسانية منها مركز النديم لمعالجة ضحايا العنف و حزب العدل وزير الداخلية بفتح تحقيق موسع لهذه الواقعة..
كما امر محمد عبد الحميد مدير نيابة مصر القديمة بتشريح جثة عصام عطا لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة و امر بسرعة تحريات المباحث لحل لغز الواقعة وانتقلت النيابة إلى مشرحة زينهم لمعاينة الجثة.