تسارعت التطورات فى موقف كتائب وسرايا جنود الله من الجراد وانتشارها فى محافظات البلاد المصرية , أى فى نفس بلاد آل فرعون الذين أخذهم الله بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون :
وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ [الأعراف : 130]
ولما أعرضوا أرسل عليهم الجراد :
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ [الأعراف : 133]
وها هى كتائب من جنود الله من الجراد قد وصلت إلى أطراف العاصمة الفرعونية القاهرة بالفعل , وقد صرح المهندس رجب بكر ( رئيس إدارة مكافحة الجراد بوزارة الزراعة بأن لجان الرصد والمكافحة قامت برصد كتائب وسرايا من الجراد وصلت بالفعل إلى التجمع الخامس قادمة من منطقة العين السخنة , قدوما من محافظة البحر الأحمر متوجهة شمالا بحذاء ساحل البحر مرورا بمدينة الغردقة ثم إلى العين السخنة حتى وصلت إلى التجمع الخامس وقد أشار بكر أن الجراد ربما جذبته الأشجار واللون الأخضر للزراعات .. ونسى بكر أفندى أن الجراد مأمور ويتحرك بتوجيهات مباشرة من الملك وبخط سير حدده له قيوم السماوات والأرض , ولكنه طمأن الشعب بأن الوزارة أعلنت حالة الطوارئ ليلا لمكافحة الجردا بالمبيدات , ولكن لم يفكر أحد فى عمل معاهدة صلح مع الله لتتوقف الحرب علينا والتى سبق وأن أنذرنا بها من قبل ولكن لم نلتفت للتحذير :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [البقرة : 278]
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ [البقرة : 279]