1- هم عظيم وحزن عميق تحمله المراه فى صدرها ويؤثر على عبادتها لربها ونفسيتها تأثيرا شديدا
2- تعانى من النصائح السلبية والسيئة من بعض النساء سواء قريباتها او صديقاتها بدلا من ان يقنعنها النصائح المفيدة فيزيدونها هموما على همومها
ولكن اسمعى اختى الكريمة اننى اعلم جيدا ان ما بك من حزن مهما تخيلته فهو فوق ما اتخيله ولكن اسمعى منى ما الحكم لك
- هل تعلمين ان هذا قدر الله النافذ
- هل تعلمين ان ما اصابك ما كان ليخطئك وما اخطاك ما كان ليصيبك ، قضاء الله كله خير - وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
- هل تعلمين انك اذا صبرت فسيكون فى ميزان حسناتك وكل ابتلاء له نهاية مع الصبر اقصد بالابتلاء هنا هو الحزن العميق وليس زواجه عليك فواجبك الان ان تلجئى الى الله فهو الذى قدر لك هذا ، اسمعى هذا الحديث الذى حسنه الالبانى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ليودن اهل العافيه يوم القيامه ان جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من سواد اهل البلاء" ، فالصبر ثم الصبر ثم الصبر ، وساقول لك على اشياء تساعدك على الصبر
1- الصلاة على وقتها
2- كثرة الدعاء واللجوء لله تعالى
3- عدم الجلوس او السماع لاي واحده تشعرين اثناء كلامها معك بغدر زوجك وكرهك له او تنصحك بالطلاق او باتخاذ قرارات متهورة حتى لو كانت هذه المرأة امك او اختك او ابنتك فانت فى هذا الوضع لا يجب سماع الا كل خير واعلمى ان وفقك الله بسماع الخير ممن حولك فانه من طيب نفسك وارادة الله لك بالخير
هذه المسألة من وجهة نظرى لها أربعة محاور
1- التشريع
لن احدثك عن حكم التعدد او مشروعيته ولكن اذكرك بان من اسماء الله تعالى الحكيم العدل فالله تعالى لا يظلم وليس فى حكمه ظلم لاحد انما هي الحكمة البالغة التى لا يعلمها الا هو فهو حكيم رحيم رؤوف بالعباد.
2- انت ايتها الزوجه الوفية انت سيدة الموقف تأقلمى مع الامر الذى قدره الله لك ولا تتراجعى ولا تتحطمى لا تفكرى كثيرا فى :انا نادمة من الزواج منه - ليتنى لم اتزوجه - ماذا يقول الناس عنى - وماذا اقول لهم ... لا يا اختى بل واجهى واكسبى التحدى فكل لحظة تتراجعين فيها وتنهارين فستكونين انت الخاسرة فى هذا التحدى - لا تخسرى صحتك وراحتك النفسية من اجل اولادك فما ذنبهم ان يروك تبكين طوال الوقت فاجلسى مع نفسك جلسه وفكرى كيف تستغلين هذا الحدث لصالحك وكيف تتغلبين على الهموم والاحزان .
3- هى لا تصفيها بانها انسانه عديمة الضمير قاسية القلب او انها بنت سعادتها على سعادتك فمهلا لو كنت مكانها هل ترضين ان يصفك احد بتلك الصفات فهى انسانة تريد العيش مع زوج يعفها
4- زوجك الغالى لا تصفيه بالخيانة وعدم الرحمة وانه لا يقدر العشرة وقليل الاحسان ولكن السؤال " هل يمكن ان يكون زوجك وفيا من الدرجة الاولى عند زواجه عليك ؟ " لا تستغربى فسأشرح لك
ايتها الاخت المؤمنة التقية التى تحب الله والرسول والجنة ولطالما احبت لزوجها الخير والسعادة والجنة ايهما احب لقلبك بالله عليك ان يرتكب زوجك الخطايا ام تعدد الزوجات فزوجك لانه وفي صالح قدم رضا الله على كل شئ وفضل الحلال فمن ارضى الله فهو حريص على ارضاء زوجته بالتأكيد
كما ان الطيرالمهاجر يرجع لبلده بعد انتهاء رحلته فسيعود زوجك اليك ويعرف فضلك وقدرك والله اعرف رجال كثيرين من معددى الزوجات يثنون جدا فى جلساتهم على الزوجة الأولى فهل تحبين ان تكونين من تلك النساء ام لا.
نعم بصبرك وحسن خلقك معه وفضلك على الزوجة الثانية واعلمى ان اعراضك عن زوجك بهذه الاوقات العصيبة اكثر شئ سيفرح هذه الزوجة الثانية خصوصا ان كانت لئيمة فأنت بهذا تعطينها الفرصة للانفراد به وتملكها من قلبه وانها افضل منك لانه يرى منها اهتماما كبيرا وفى المقابل جفاء زائد منك
صارحيه بكل مشاعرك بعد زواجه وبما يدور فى قلبك وكل ما يخطر ببالك ولكن باسلوب لائق مهذب دون صراخ ولا عويل فالكتمان قد يؤدى الى اشياء كثيرة نحن فى غنى عنها واعلمى علم اليقين انه لا احد سيطفئ النار التى فى قلبك بعد الله عز وجل الا زوجك الحبيب ارتمى فى احضانه وقولى كل ما فى قلبك حتى ترتاحين
استأذنيه فى الذهاب لاهلك حتى تغيرى الجو وترتاحين وتسترخين ولكن بعد اذنك
انسى كلمة طلقنى تماما ، قال صلى الله عليه وسلم :
" ايما امراه اختلعت من زوجها من غير بأس لم ترح رائحة الجنة "
لا تظل تفكرين فى زوجك حينما يكون مع الزوجة الأخرى ولكن انشغلى بأي شئ نافع مفيد مثل تلاوة القرءان والذكر او التحدث مع اخت فاضلة سديدة الرأي حكيمة ترتاحين كلما تتكلمين معاها فتخفف عنك همومك ولا تنصحك الا بالخير او بحضور مجلس علم .
عندما يكون زوجك عندها لا تنقادى لوساوس الشيطان وتفكرين كثيرا فى الامر فمن قال لك انهما يضحكان ويلعبان ويفرحان لعلهما فى شقاء ولن يجد الراحة إلا معك .
اعينيه على العدل فنهاية الظلم معتمة وقد ينقلب الظلم على الظالم.
نصائحى هذه قد لا تزيل الاحزان تماما ولكن اذا قلت احزانك درجة واحدة فسأعتبره نجاحا باهرا وانجازا عظيما منك وبارك الله فيك.
