عالم ألعاب الأونلاين
لطالما راقبته من بعيد، لحرماننا منه في عالمنا العربي، فقد كنت أتسمر أمام شاشة التلفاز أتابع أحد البرامج الذي يظهر مجموعة من الشباب جالسين إلى مجموعة من الأجهزة وأنظارهم متجهة بشغف إلى الشاشات أمامهم، يتعالى صياحهم الغاضب حيناً والسعيد حيناً آخر، يقفز أحدهم من مقعده انفعالاً ثم يعود ليُركز فيما أمامه. بينما المعلق يشرح بإسهاب أنهم منشغلون باللعب، ولكن ليس أي نوع من الألعاب أعرفه أنا، فهم يلعبون معاً ومع أعداد كبير من أقرانهم عبر شبكة الإنترنت، يتواصلون مع بعضهم بحماس، يتفاخرون بمستوياتهم العالية في هذه اللعبة، ومهاراتهم واتقانهم لها ومعرفتهم بأسرارها.
لذا حين وجدت في أحد الأيام أن هناك عدة ألعاب أونلاين عربية بدأت تنتشر في عالمنا العربي، غمرتني السعادة، وسارعت للاشتراك فيها وسبر أغوارها، وكانت تجربتي رائعة مع لعبة (ذا لوست تايتنز) فأحببت مشاركتكم بها....
فوجئت بصراحة أن اللعبة باللغة العربية بالكامل، رغم أنها لا تخلو مع بعض أخطاء الترجمة، إلا أن الجهد المبذول فيها يستحق الإعجاب، وهذه الأخطاء لا تؤثر على متعة اللعب، وهي قيد المعالجة تباعاً من قبل إدارة اللعبة.
لذا كان أول حاجز أخافني من هذه الألعاب وهو حاجز اللغة قد زال أخيراً، وأصبح بإمكاني التبحر فيها باطمئنان، دون خوف من عوائق قد تخرب علي متعتي نتيجة عدم إلمامي باللغات الأجنبية.
أما البرنامج المشغل وللمفاجأة الجميلة حجمه صغير للغاية ويتم تحميله بسرعة... لكنك ستحتاج في البداية للانتظار قليلاً حسب سرعة الإنترنت لديك حتى يتم تحميل الخرائط للمرة الأولى... وبعدها ستنطلق في اللعب على الفور...
وأول ما سيذهلك هو مستوى الرسومات الرائع والخيال البديع الذي أنتج هذه العوالم، والتي بالمناسبة لا تحتاج إلى مواصفات عالية لجهاز الكومبيوتر.
استقبلتني اللعبة في البداية كمحارب جديد في مدينة النور يحتاج إلى إرشاد وتدريب، خيّرتني بين ثلاث فئات (محارب- ساحر- صياد) لاختار منها شخصيتي واسمي في اللعبة. بصراحة أعجبتني صفات الساحر لذا وقع عليه اختياري.
ثم بدأت اللعبة بانطلاقي إلى مدينة النور المركز الرئيسي للعبة على صهوة تنين !!!!! لذا تخيلوا شعوري ...
حين وصلت المدينة وبدأت اللعب، للوهلة الأولى لاحظت سهولة الأمر، فقد كانت المهمات سهلة للغاية وواضحة كون التعليمات تأتيك مباشرة لتنفيذها مع خيار رائع وهو التوجه التلقائي لمكان المهمة بدل التخبط على غير هدى بحثاً عن المهمة وإضاعة الوقت، وكان الترقي أيضاً في بداية اللعبة سريعاً، مع خاصية جميلة وهي تلقي هدايا في الأيام الأولى للعب.
على كل حال قصة اللعبة منشورة في موقعها ذو الواجهة العربية، لذا سأتجاوزها هنا، لكن أنصحكم بقراءتها، وربما تمرون على المنتدى لمشاهدة بعض المواضيع التي قد توضح لكم الكثير من أسرار اللعبة وطريقة لعبها ...
سأكتفي بهذا اليوم... على أن أكمل لكم تجربتي بالتفصيل إن شاء الله وكيف ترقيت في مستويات هذه اللعبة المبهرة بعوالمها وشخصياتها ووحوشها، فربما أزرع في نفسكم الفضول لمشاركتي هذه التجربة الفريدة... ومن يدري قد تجمعنا الصداقة هناك، وهي أجمل مزايا هذه الألعاب، أن تقابل أقرانك وتكتسب الأصدقاء من كل الوطن العربي....
وسأدرج لكم بعص الصور الملتقطة من داخل اللعبة .... آمل أن تعجبكم:
