"برابرة ينكلون بخروف كتب عليه اسم الجزائر.. يتلاعبون بدمائه"، "مصريون يحرقون علم الجزائر فى احتفالاتهم بالقاهرة".. تحت هذين العنوانين افتتحت صحيفة الشروق الجزائرية عددها الصادر اليوم الثلاثاء.
كما وصفت الجريدة المصريين بـ "كلاب السكك" التى كلما سمعت اسم "جزائر العزة والكرامة أصيبت بنوبات هيستيرية مخيفة تشعرك بالشفقة"، مشيرة إلى أنها تؤكد على دعوتها السابقة بتوجيه نداء لذوى القلوب الرحيمة من أجل المساهمة فى التكفل الطبى والنفسى لعلاج المصريين، مضيفة لكن هيهات فكما يقول المصريون أنفسهم "ذيل الكلب عمره ما يتعدل".
وانهالت بالسب على الإعلاميين المصريين، مؤكدة أنهم انقسموا إلى صفين، صف مصاب بـ"الجنون"، وصف آخر بـ "الخبل والغباء"، ومن النوع الثانى نجد المعلق الصحفى "التافه" الذى كتب فى مقاله أمس: "من خلال متابعتى للتليفزيون الجزائرى عقب نهاية المباراة، كان أول تعليق للمذيع على الهزيمة قوله "يكفى المنتخب فخراً وصوله إلى الدور قبل النهائى ويوم لك ويوم عليك.. إنها سنة الحياة" وسط هوجة من الأغانى والأناشيد الوطنية، وهى تصريحات وتصرفات مرفوضة وبعيدة عن الروح الرياضية ينطبق عليها المثل الشعبى المعروف "حجة البليد مسح التختة"، بحسب وصف الجريدة.
وأضافت: "قولوا بربكم: هل فيما ورد على قلم هذا الغلام سب معلن أو حتى مبطن لمصر وللمصريين؟.. والله حتى لو استعنتم بميكروسكوب إلكترونى لما وجدتم فى فضاءاتنا الرسمية، السياسية والإعلامية، مساسا قريبا أو بعيدا بكم وبرموزكم، ذلك أن الله أنعم علينا بالانتماء إلى دولة مسؤولة ومحترمة، أما "نيلكم" الرياضية _ قاصدة قناة النيل سبورت_ فقد فضحت تخلف دولتكم و"مراهقتها" وأكدت سوء سمعتها وسقوطها الحر من أعين البشر، عربهم وعجمهم، بيضهم وسودهم، كبارهم وصغارهم".
وفى نفس السياق، أكدت الصحيفة أنه بعد ما وصفته بـ"المهزلة التحكيمية" فى مباراة مصر والجزائر، والتى كان بطلها الحكم البنينى كوفى كودجا، انتشرت عدة أشكال من التعبير عن السخط والاستهزاء بالكاف والحكم وبالمصريين الذين تواطأ معهم، من أجل طرد أكبر عدد ممكن من اللاعبين الجزائريين وحسم المباراة لصالح المنتخب المصرى.
وأضافت أنه من بين أشكال التعبير تلك لعبتا فلاش حملتا اسم "آه يا شاوشي" و"أوه يا حليش"، وشهدتا إقبالاً كبيرا على الإنترنت، بحسب الشروق الجزائرية. ويقوم اللاعب باللعبة الأولى "آه يا شاوشى" بتأدية دور الحارس الجزائرى شاوشى، الذى يضرب الحكم بأكبر عدد ممكن من ضربات الرأس خلال مدة 60 ثانية فقط، من أجل كسب أكبر عدد ممكن من النقاط، وعقب كل ضربة تتدفق الدماء من لسان الحكم ويرافقها صوت المعلق حفيظ دراجى، وهو يصرخ "آه يا شاوشى، آه يا شاوشى". لتنتهى اللعبة بإخراج كودجا بطاقة حمراء فى وجه شاوشى.
أما فى لعبة "أوه يا حليش" فيقوم اللاعب بتأدية دور حليش، محاولا ضرب مدرب منتخبنا الوطنى حسن شحاتة بسبب "استفزازه" له بتصفيقاته الساخرة، غير أن شحاتة ينجح فى كل مرة فى تجنب ضربات حليش، فى مشهد يعبر عن طبيعته المراوغة والماكرة، بحسب الصحيفة، لتنتهى اللعبة بإشهار شحاتة أوراقا مالية فى وجه حليش.
وأشارت الصحيفة الجزائرية إلى أن مصممى اللعبة أرادوا إنهاءها بتلك الطريقة للتعبير عن أنه ليس بيد حليش أن يفعل شيئاً، مادام حسن شحاتة قد لعب المباراة مسبقا فى الكواليس عن طريق شراء ذمة الحكم بالأموال.
وعبر مصممو اللعبتين عن سخريتهم من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" وخياراته ومن أنجولا بعد تنظيمها "المفضوح" بإطلاق تسمية "دورة أنجولا 2010" على الطبعة 27 لكأس أفريقيا، التى أسدل الستار عليها منذ يومين.