نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية منتدى المواهب منتدى موهوبين الادب والشعر منتدى القصص والروايات



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




بناتى شوية بس انا جايبهالكم استحملونى

 

انا بقول حلقات مش حلقه واحده على فاكره






المقال "بناتى شوية بس انا جايبهالكم استحملونى" نشر بواسطة: بتاريخ:
monaliza
تسلم الايادي يا عادل
فين باقي الحلقات
وبعدين هي كام حلقه اصلا
RAGHEB
الحلقة ال48

الكل كان قاعد عند نورة بعد ما الناس مشيت وباركتلها ... عمر كان واخد عبد الرحمن في حضنه .... والبنات الصغيرين مي وسمية وهند بيلعبوا في وسط الاوضة .. اما رهف كانت قاعدة بتتفرج على مسلسل الحلقة الاخيرة من الحقيقة والسراب .... وكل شوية بتزعق للبنات عشان يسكتوا عشان مش عارفة تركز في المسلسل ,, نورة وامها وعمر قاعدين بيتكلموا مع بعض

..
نوره: انا ما شوفتش سارة النهاردة ..

فوزية : حتى انا ما شوفتهاش

ميرنا : راحت تزور اهلها ..

فوزية : تمشي كدة من غير ما تمر علينا وتقولنا ..

ميرنا : لا ياماما بس النهاردة تعبت شوية في الجامعة .. وبعد ما ارتاحت نزلت وكانوا في ناس كتير فراحت لعند اهلها ..

فوزية : هي مالها ؟

ميرنا : ماعرفش والله داخت ووقعت في قاعة الرسم

رهف: الله يمكن حامل حبقى عمة

عمر : وانتي ايه دلوقتي يا هايفة ..

رهف : لا مي كبرتني ..

نوره: الله لو تحمل سارة وتجيب ولد يتربى مع عبد الرحمن ..

ميرنا : ما تسبوها تستمتع بحياتها شوية ليه عايز تربطوها بالعيال والمسؤولية ..

ميرنا : الوقت اتأخر يا نورة المفروض البنات تنام عشان المدارس بكرة ..

نورة : يالا يا سمية خدي اختك عشان تناموا وانتي كمان يا مي

دخل عليهم صلاح وهما بيتكلموا والبنات الصغيرين راحوا اوضهم عشان يناموا ..

فوزية : احضرلك العشى

صلاح : ياريت بسرعة انا ميت من الجوع

فوزية : كلها ربع ساعة ويكون الاكل جاهز .. ميرنا روحي للخدامة وقوليها تحضر العشى ..

ميرنا : حاضر ياماما

وخرجت ميرنا من الاوضة .. ولف صلاح حواليه

صلاح : امال فين الباقي ؟

نورة : رهف مع البنات بتنيمهم ..

صلاح : وعبد العزيز وسارة فين

عمر : ااااااه صحيح امال فين عبد العزيزانا ماشفتهوش النهاردة الا في الشركة بس

فوزية : انت وابوك كش عارفين اخوكم فين اتصلوا عليه خليه يجي يتعشى معانا ..

نورة : يمكن يماما مع سارة في بيت اهلها

صلاح : ماظنش انا لسة جي من بيت شوقي وماشفتش سارة و لاعبد العزيز

ميرنا وهي داخلة الاوضة : ماما بابا بالا العشى جاهز

وقاموا كلهم يتعشوا

انا ايه اللي جابني هنا ... هي لو عايزة تكلمني كانت ردت عليا .. الوقت متأخر .. ما ينفعش اتصل بيهم في البيت واقلهم انا عايزة الكم بنتكم ... فضل قاعد في السيارة متردد بنزل ويكلمها ولا يمشي .. كان الشارع فاضي .. والبيت مش منور .. يمكن نايمين دلوقتي .. بكرة الصبح قبل صلاة الظهر اجي واتفاهم معها ...
اتحركن السيارة من عند بيت شوقي .. ماعرفش عبد العزيز يروح فين .. الى متأكد منه انه مش عايز يرجع البيت .. مش عايز يدخل الاوضة بتاعتهم ويلاقيها فاضية .. قعد يلف بالسيارة من غير ما يشتقر على راي ..
بعد ما دخلت اوضتها وغيرت هدومها .. قعدت على التسريحة وسرحت شعرها .. مش عارفة الوقت اللي عدى اليه وهي قاعد قدام التسريحة وماسكة الفرشاه في اديها .... المفروض كنت رضيت عليه واشوفه كان عايز ايه .. يمكن يعتذر .. هو مستحيل يعتذر .. انا خلاص زهقت منه ومن تصرفاته ..انا خلصت كل الحيل اللي عندي عشان اقربه مني بس من غير اي فايدة ... تعبت قوووي .. الباب خبط وقطع حبل افكارها ..وصحيت من السرحان اللي كانت فيه ..

ميرنا : سارة انتي هنا ؟

قامت سارا وفتحت الباب

سارا : اهلا يا ميرنا ..

ميرنا : انتي جيتي امتى .. انا قلت اخبط بس انا عارفة انك عند بيت اهلك ...

سارة : انا جيت من زمان ..

ميرنا : ماهو واضح مغيرة هدومك ومتشيكة ..

سارة : ادخلي واقفة ليه على الباب كدة .. تعالي ...

ميرنا : لا انا جيت اطمن عليكي ..

وبحركة مفاجئة قربت من سارة وحضنتها ... استغربت سارة من ميرنا مالها .. وهي كمان حضنتها قوووي .. شدت ميرنا دراعها حوالين سارة جامد ..

سارة : ميرنا مالك

ميرنا بصوت منبوح : مش عارفة خفت انك ما ترجعيش من بيت اهلك وتسبينا ..

سارةوهي تبعد شوية عن ميرنا : وليه ما ارجعش ..

ميرنا : لما شوقتك وانت خارجة من البيت وكنتي مضايقة .. قلت انك مش حترجعي تاني

سارة وهي عاقدة حواجبها : توقعتي اني كنت حاقعد في بيت اهلي واسيبكم

هزت ميرنا راسها .. وابتسمت سارة ليها ..

ميرنا : المهم اخبارك ايه دلوقتي ..

سارة : الحمد لله كويسة ..

ميرنا : طيب اسيبك بقى عشان تنام يوترتاحي احسن

سارة : لا انا مش تعبانة .. اقعدي معايا انا زهقانة و الافكار عمالة تجبني وتوديني ..

ميرنا : لا ياسارة وراكي جامعة بكرة .. الا قوليلي خلصتي التصميم بتاعك ..

سارة : احتمال ما اروحش بكرة الجامعة ..

ميرنا : انا بقول كدة برضة .. ارتاحي بكرة .. تحبي اجيبلك حاجة دلوقتي ...

سارة ابتسمت : ايه يا ميرنا الدلع دى كله بعد كدة اتعود

ميرنا : مرات اخويا وصحبتي كمان مش عايزاني ادلعها ..

سارة : يا حبتبتي يا ميرنا .. بجد بحبك

ميرنا : احنا مالنا قلبناها فلم دراما كدة ليه بقولك ايه يا بت روحي اتخمدي احسن

سارة : هههههه انتي ما عندكيش رومانسية خالص ..

ميرنا وهي بتغمز لسارة : نوفرها عشان لما نتنجوز نلاقي شوية رومانسية ...

سارة : ههههههههه

ميرنا : يالا تصبحي على خير ..

ولسة ميرنا خارجة من الاوضة الا وتنادي عليها سارة

ميرنا : نعم

سارة بتردد : لا بس .. هو عبد العزيز تحت ؟

ميرنا هزت راسها يعني لا .. وملامح وشها بتعتذر لسارة وخرجت .. قفلت سارة الباب واتمددت على السرير .. كانت ليلية قلق مش عارفة تنام .. كانت بتستنى صوت يدل على وصول عبد العزيز ... حاسة ان الوقت بيمر ببطء... الحمس دقايق بتمر كانها خمس سنين ...واللي زادها كمان الالام غريبة بدات تحس بيها بعد ما اتمددت على السرير .. حالوت تلهي نفسها وخدت الموبيل وثامت تلعب فيه وتغير الاسماء .. واول ما حست بصوت الباب يتفتح ... دخلت الموبيل تحت المخدة ...وكتمت انفاسها وعملت نفسها نايمة ...

بعد ساعة من اللف في الشوارع من غير اي هدف .. بنزين السيارة قرب يخلص .. راح حط بنزين ورجع للبيت .. كانت الساعة حوالي 11.30 بليل.. الكل نايم والبيت هادي .. وهو دى اللي هو عايزة مش عايز يقابل حدا ا و يتكلم مع حد ... دخل المطبخ .. يدور على حاجة ياكلها .. خصوصا انه ما تغداش كويس .. فتح التلاجة مالقاش حاجة عجباه .. خد تفاحة وقعد ياكلها من غير نفس ..كلها بس عشان يسكت اصوات بطنه .. طلع للدور اللي فوق .. دخل الاوضة من غير ما يفتح النور .. الضلمة احسلة في الوقت دى .. غير هدومه ودخل الحماما .. وبعد ما طلع رمي نفسه على السرير .. وفي اللحظة دي حس بوجود حد جمبه .. سارة معقول هي اللي جمبي دلوقتي .. مد اديه عشان يتحسسها ويتأكد من وجودها .. صوابعه لمست خصلات شعرها الحريرية .. ياالله اد ايه كنت خايف افقد لمسة خصلات شعرك .. حس براحة كبيرة .. واضح انها نايمة .. ارتسمت ابتسامة على وشه . بكرة حتفاهم معاها ا نشاء الله .. وحينحل الموضوع والخلافات اللي بينا باذن الله

مع انها متظاهرة بالنوم او ما جيه عبد العزيز .. حتى بعد ما مرت ساعتين ما قدرتش تنام .. الالام عمال يزيد عليها ... منعت نفسها من اقل حركة عشان عبد العزيز ما يحسش انها مش نايمة ... مع انها تأكدت انه خلاص نام ... الا انها فضلت ساكنة في مكانها من غير حركة ...اديها بتضغط مكان الالم قوووي .. وتحس بحرارة طالعة من جسمها .. والعرق عمال ينزل منها ...كل دى شغلها في التفكير على اللي حصل .. وازاي حتقابل عبد العزيز بعد ما تصحى .. وهو كان فين المدة دي كلها .. بعدت اللحاف عنها . بقت تتنفس بصعوبة .. عايزة حاجة ساقعة ... قامت عشان ترش ماية ساقعة على وشها .. وهي بتتحاول تتلمس طريها من الضلمة ...ومع قوة الالام اللي كان فيها .. كل خطة بتخطيها بزيد الالم .. رجليها اتصدمت في الترابيزة الصغيرة ووقعت على الارض....

الازعاج والحركة اللي عملتها سارة صحت عبد العزيز من نومه ..

عبد العزيز وهو يتحسس المكان اللي فيه سارة : سارة ؟؟

فتح نور الابجوره ... وشاف سارا مرميه على الارض... قام من السرير بسرعه .. وراح لعندها .. قعد على الارض جنبها ... فضل يهز فيها ويصرخ باسمها وهي ما بتردش عليه .. كانت عرقانة قووي .. واديها ساقعة ... حاول يقومها بس ما كانتش حاسة باي حاجة .. مش عارف يتصرف ازاي .. قام من مكانة .... وطلع من الاوضة ..وراح لاوضة ميرنا وقعد يضرب الباب جامد .. ومن غير ما يستنى رد فتح الباب والنور ..

عبد العزيز : ميرنا ... ميرنااااااااااا اااااااا قومي بسرعة ..

قامت ميرنا وهي مفزوعة .

ميرنا بصوت كله نوم : عبد العزيز مالك في ايه

عبد العزيز : الحقي سارة بسرعة

اول ما سمعت ميرنا اسم سارة طار النوم من عنيها ... وجريت ورا عبدالعزيز لاوضته ..راحت لسارة .. حاولت تقومها .. وعبد العزيز واقف يبصلهم وهو مش عارف يعمل ايه .. رفعت ميرنا راسها لفوق وصرخت على عبد العزيز ..

ميرنا : انت مستني اسه .. هات ماية ..

فتح التلاجة وجاب منها ماية ..

ميرنا : لا مش من من دى ساقعة ..

عبدالعزيز: قومي نوديها المستشفى .. روحي البسي بسرعة وانا حلف سارة بالعباية بتاعتها ..
وبعد ماركبوا السيارة وراحوا لاقرب مستشفى ليهم .. وبمجرد دخولهم الاستقبال في الطوارئ.. والاستقبال خد منهم سارة اللي كانت لغاية دلوقيت فاقدة ا لوعي .. واختفوا خلف الابواب ....

بعد مرور نص ساعه .. ولسة عبد العزيز وميرنا على حالهم .. قاعدين في الانتظار ... يترقبوا اقل حركة تصدر من الاوضة اللي اختف فيها سارة مع الدكاترة ... الهدوء عم عليهم ... وكأن بينهم هدنة واتفاق انهم ما يتكلموش مع بعض.... كانت ميرنا قاعدة ومش عارفة ايه مصير صحبتها .. وايه اللي خلاها تفقد الوعي كدة .. كانت منزله راسها لتحت وعنيها مليانة دموع خايفة على صحبتها ..... رفعت راسها وشافت عبدالعزيز ماشي في الممر بحركة ارتباك رايح جاي .. استغربت من منظر اخوها .. شكل التوتر والخوف اللي انا شايفاه دلوقتي مش غريب على اي حد غير عبد العزيز ... اول مرة تشوف اخوها بالشكل ده ...

فتح الباب وخرج منه الدكتور .. اول ما سمعت ميرنا صوت الباب قامت من مكانها ..اما عبد العزيز راح على طول للدكتور ..

عبدالعزيز: ايه الاخبار يا دكتور ؟

الدكتور : انت جوزها .؟

عبدالعزيز:ايوة انا جوزها ... خير مالها ؟

الدكتور: والله انا مش عارفة ا قولك ايه ؟

كلمات الدكتور خوفت ميرنا .. بدات ماتحسش برجليها .. خافت يغمى عليها وعبد العزيز مش ناقص .....
فقعدت على طول وهي تكتم ا نفساها ومستية الدكتور حيقول ايه ..

عبدالعزيز:في ايه يا دكتور قالقتني ..

الدكتور : لالا ماتخافش ... مع الاسف مراتك فقدت الجنين ..

عبد العزيز وهو مصدوم : هي حامل ؟

الدكتور : ايو نعم حامل في الاسبوع الرابع .

عبد العزيز : وهي عاملة ايه دلوقتي..

الدكتور: نزلنا الجنين .. ولانها فقدت دم كتير حتكون تحت ملاحظتنا لمدة 24 ساعة على الاقل .. خصوصا انها ضعيفة جدا .

عبدالعزيز:... طيب يا دكتور ممكن اشوفها ..

الدكتور : اصبر شوية اول ما ينقلوها الممرضات لانها لسة طالعة من العلميات .. وهي لسة متخدرة اول ما تفوق ممكن تشوفها ..

عبدالعزيز: ليه؟؟

الدكتور: هو ايه اللي ليه ؟

عبدالعزيز: ليه سقطت؟؟

الدكتور: الاسباب كثيره .. واكثرها ان الجنين يكون مشوهه فمن البدايه يتخلص منه الجسم .. بس في حالتنا هذه الارجح بسبب سوء التغذيه .. ونسبه الهيموجلوبين النازله كثير... فما قدر الجسم يتحمل عبئ الحمل فتخلص منه ... حنديها مغذي ونراقب حالتها النهاردة ... وبعدها المسؤليه عليك تاكد من انها بتتغذى كويس عشان ما يتكررش السقوط تاني
...
عبدالعزيز: انشالله ...

الدكتور: اوكي عن اذنك


اول ما مشي الدكتور ... طلع عبدالعزيز تنهيدة بصوت عالى وهو يمرر ايده بشعره باضطراب.. قربت منه ميرنا وحطت ايدها على ذراعه ...

ميرنا : حتكون بخير يا عبد العزيز ..

لف عبد العزيز وشاف ا خته بنظرات عبرات عن العذاب والصراح اللي جواه ....وحاولت ميرنا تهدى اخوها ...

ميرنا : ما تقلقش كل حاجة حتبقى كويسة ان شاء الله ..

عبد العزيز وكأنه لسة مستوعب : كانت حامل .. ودلوقتي ... وكمان انا السبب في سقوطها ..

ميرنا : لا يا عبد العزيز ما تقولش كدة ...

قطعت كلامها الممرضه...

الممرضه : ممكن تشوفها دلوقتي ..

لحق عبدالعزيز وميرنا الممرضه ... ودخلوا الاوضة .. كانت سارا على السرير الابيض .. شعرها مبعثر على المخده ... راحت ميرنا بسرعه ليها وغطتها بالحجاب .. وقعدت جمبها ... ووقف عبد العزي مكانه وعنيه معلقة على ايد سارة اللي كان فيها ابر المغذي ..

ميرنا : تعالى يا عبد العزيز قرب ..

خرجت الممرضة وقفلت الباب وراها .. وراح عبد العزيز لغاية سارة ووقف ولسة عنيها عليها ... وواضح على وشه الصراح اللي هو عايشه ..

ميرنا : تعالى اقعد يا عبد العزيز

وقامت ميرنا من على الكرسي الوحيد اللي في الاوضة عشان اخوها يقعد ... بعيونم ليانة دموع اتنقلت نظرات عبد العزيز من مراته الى اخته .. منظر قطع قلب ميرنا .. انا عمر ي ما توقعت عبد العزيز اني في يوم من الايام حشوفه بالحالدى .. معقول بيحب سارة .. ولا دى مجرد اهتمام مش اكتر ..

كان حاسس انه في كابوس وعايز يصحى منه .. ورمى نفيه بكل تقل على الكرسي ... اما ميرنا كانت قاعدة على طرف السري وحطت اديها على سارة . مرت علهيا فترة من الدقايق كانها ساعات .. الهدوء يسيطر على المكان .. وبطريقة مفاجان رن الموبيل بصوت مزعج .. بسرعة طلع عبد العزبز موبيله .. مين بيتصل دلوقتي ..

عبد العزيز : نعم

عمر : انت فين يا عبد العزيز ؟

عبد العزيز : ازيك يا عمر .. في حاجة متصل دلوقتي ..

عمر : انا ما فيش حاجة انت اللي فين ؟

عبد العزيز بصوت تعبان : انت عرفت منين اني مش في البيت

عمر : ماجيتش معانا عشان تصلي الفجر .. وسيارتك مش موجودة برة..

عبد العزيز : اوعى يكون بابا سال عليا ..

عمر : ما اعتقدش ان ه انتبه لعدم وجودك .. انت فين ؟

عبد العزيز : انا في المستشفى . سارة سقطت ..

عمر : انت بتقول ايه ... وهي عامل ايه دلوقتي ..

عبج العزيز : لسة تحت تأثير البنج .. بس ا لحمد لله

عمر : ربنا يعوضك ان شاء الله

عبد العزيز: انا مش حقدر اجي الشركة النهاردة ..

عمر: ليه هي سارة تعبانة قوووي

عبد العزيز : الدكتور بيقول ان دمها واطي وحتكون تحت الملاحظة
..
عمر : خليك قاعد معاها احسن ..

عبد العزيز : المهم طمن الاهل وعلى فكرة ميرنا معايا ...

عمر: ما تقلقش انت .. المهم خلي بالك من مراتك .. وماتفكرش في حاجة تانية .

عبدالعزيز: ياريت تيجي وتاخد ميرنا وجودة دلوقتي مش حيعمل حاجة ..

عمر : حاضر حاجي دلوقتي ..

عبد العزيز : شكرا يا ابو مي .. يالا مع السلامة ...

عمر: مع السلامه ..

وقفل عبد العزيز التليفون ورجع للاوضة تاني ..

عبد العزيز : ميرنا مش عايزة تروحي ..

ميرنا : لا انا حاقعد هنا .

عبد العزيز : عمر حيجي دلوقي عشان يخدك ..

عبد العزيز : لا يا ميرنا انا حاقعد معاها .. ودلوقتي قومي صلي الفجر قبل ما يجي عمر ..

بعد ربع ساعة وصل عمر وخد ميرنا بعد جدالو طويل وعريض . ... وما رضيتش تروح الا بعد ما وعدها عمر انه يرجعها قبل الظهر ..


فتحت عنيها وتعلقت في السقف الابيض .. انا فين دلوقتي .. دي مش اوضتي ... ايه اللي جابني هنا .. اخر حاجة فكرها الالام الفظيع اللي انا كنت حاسة بيه .. انا فيا ايه بالظبط ..

لفت بعنيها على الاوضة كلها .. ووقفت عند شخص كان قاعد على الكرسي اللي جمبها .. وراسه واقعة على جمب .. وغرقان في نوم عميق ... عبد العزيز .. في ايه بالظبط ..وايه اللي منيمه هنا على الكرسي .. وانا بعمل ايه في الاوضة دي ... وايه اللي في ايدي دى ...
عثولةجدن
لاء بجد الحلقه حلوة اوى

بس بالله عليك نزل لنا الحلقه التانيه دلوقتى بقى
monaliza
يا عادل لو سمحت تنزل حلقتين مره واحده
في امتحانات
انت نسيت ولا ايه
RAGHEB
الحلقة ال49

فتحت عنيها وتعلقت في السقف الابيض .. انا فين دلوقتي .. دي مش اوضتي ... ايه اللي جابني هنا .. اخر حاجة فكرها الالام الفظيع اللي انا كنت حاسة بيه .. انا فيا ايه بالظبط ..

لفت بعنيها على الاوضة كلها .. ووقفت عند شخص كان قاعد على الكرسي اللي جمبها .. وراسه واقعة على جمب .. وغرقان في نوم عميق ... عبد العزيز .. في ايه بالظبك ..وايه اللي منيمه هنا على الكرسي .. وانا بعمل ايه في الاوضة جي ... وايه اللي في ايدي دى ...

دخول الممرضة للاوضة شد انتباها اكتر .. لفت لباب ولقيتها بتقرب منها .. ابتسمت ليها عشان تعملها فحص . في الاول قاست نبضها وبعدين قاست حراراتها ..

الممرضه وهي ماسكه النوت في يدها: في وجع دلوقتي

سارا بصوت كله تعب: شوية هنا

وشاورت على بطنها ..

سارا: وظهري كمان ..

الممرضه : معلش دى لازم تحسي بيه شوية وبعدين مع الوقت حيخف ان شاء الله

والممرضة شاورت براسها على عبد العزيز : يعني عليه من انبارح بليل وهو قاعد كدة ما روحش خالص ..
سارة بصت لعبد العزيز ورجعت تبص للمرضة تاني: الساعة كام دلوقتي ؟

الممرضه : الساعة 10

سارة ولسة اثار التعب واضحة على وشها : انا فيا ايه ؟

الممرضة : انتي سقطي ..

الصدمه عقدت لسان سارا ... حست بالم فظيع وكان خنجر طعن قلبها ... تغيرت تعابير وشهها لفت نظر الممرضه
..
الممرضه: اوعي تزعلي عشان الوجع ما يزدش عليكي ..

وهي بتتكلم في سرها ... ايوة في الم بس مش الالم اللي بتتكلمي عنه ... الالم اللي بحس فيه من نوع تاني ...مالهوش دوا .. هوت راسها للممرضة عايزاه تمشي وتسيبها في حالها .. وتسيبها في اللي هي فيه .. يعني ليه .. ليه انا ..

الممرضة : انتي لازم ترتاحي ... نامي شوية ..

واخيرة خرجت الممرضة .. حاولت تتمالك نفسها .. قفلت عنيها جامد .. نزلت دمعة من عنيها ...

رقبته كانت متصلبة ومش قادر يحركها ... وحط اديه عليها بشويس .. وبسبب نومته الغلط والكرسي الصغير .. صحي وفاق واستوعب هو فين .. ووقف على طول ووقفت عنيه على سارة كانت نايمة على جمب وظهرها ليه .. وباصة ناحية الشباك .. ومش عارفة هي صاحية ولا نايمة .. مسح اديه على وشه .. وشاف الساعة كانت حوالي 11 وربع .. نام حوالي ساعتين وربع ..اكيد سارة نايمة .... لو كانت صاحية كانت حاست بحركته ولفت عليها .. راح للجهة اللي سارة لفاة عليها ..

لسة نايمة .. بس المرة دي وشها فيه حاجة .. قرب منها لاحظ اثار دموع عليه .. غير السواد اللي تحت عنيها .. كان لونها شاحب . قعد على طرف السرير .. مر اديه على وشها .. وبطريقة شال الخصل اللي طالعة منها وداخلها جوة الحجاب .. وهو قاعد الباب خبط ..واتفتح .. دخلت ام محمد .. اول ما شافها عبد العزيز .. قام من مكانه وراح لعندها ..

كريمة وهي داخلة : ازيك يا عبد العزيز عامل ايه هي دلوقتي ..

عبد العزيز وهو بيسلم عليها : الحمد لله يا طنط هي احسن دلوقتي ..

راحت لطيفه لعند بنتها ..

كريمة : من امتى وانتوا هنا ؟

عبد العزيز : من قبل الفجر بشوية ...

كريمة وهي معقدة حواجبها لما شافت المحاليل في ايد سارة : وليه دى كله ..

عبد العزيز : بيقولوا ان دمها ضعيف ولازم يعوضلها الدم اللي راح منها .. ما تقلقيش يا طنط

كريمة قعدت جمب بنتها وحطت اديهاعليها : يا حياتي يا سارة ... حتى الحمل ما فرحتيش بيه ..

كان عبد العزيز لسة واقف .. وما نطقش بكلمة واحدة .. مش بس سارة اللي ما فرحتش .. ما كانش متوقع انه يكونله اطفال الا لما سمع بتسقيط سارة .. يارتى ازاي حتقابلني لما تصحى ..

عبدالعزيز: جيتي ازاي يا طنط

كريمة لفت عليه : عمك شوقي ..

وجاوبت على السؤال اللي شافته في عين عبد العزيز قبل ما يسالها : هو دلوقتي عند الدكتور .. اول ما اتصلت على امك وقالتي جينا على طول ..

عبد العزيز: هما اهلي عرفوا ..

دخل شوقي عليهم قبل ماترد كريمة ..

شوقي : السلام عليكم ..

عبد العزيز : ازيك يا عمي

كريمة : ها يا ابو محمد ايه الاخبار الدكتور قالك ايه ؟

شوقي : بيقول انها ماكانتش مهتمية بنفسها .. وكانت بتجهد نفسها قوووي وسوء تغذية ودى كله خلى الهموجلبين ينزل عندها لغاية 8 بالشكل دى

كريمة :وايه يعني 8 ؟

شوقي : يعني واطي عن الطبيعي .... الطبيعي من 11-13

وبص شوقي لعبد العزيز وبنظرة تأنيب : وانت ليه مش مهتم بيها ...

ماعرفش يرد عبد العزيز خصوصا انه كان طول كان بيتفرج على اللي بيحصل حواليه من غير كلام

كريمة : انت بتقول ايه يا شوقي .. انت مش شايف الراجل هلكان معاها ازاي ... بقولك ايه يا بني ليه ما تروحش البيت تستريح ..

عبد العزيز: اعترف اني فعلا كنت مقصر يا عمي .. بس ما خطرش ببالي اراقب اكلها .. لا يا طنط انا مش عايز امش انا حستنى سارة لم تفوق واطمن عليها

شوقي : عمتك عندها حق .... شوف نفسك انت هلكان على الاخر ..


عبد العزيز : صدقني يا عمي انا مش تعبان ...

الاصوات الي كانت تدور حول سارة وصحيتها من النوم ...فضلت مغمضة عنيها وتسمع اللي بيدور حوالهيا .. ماكانتش عايزة تفتح عنيها وتشوف عبد العزيز .. لانها مش مستعدة دلوقتي انها تقابله او تشوفه .. كفاية الصدمة اللي لسة عرفاها .. هدات الاصوات حواليها .. وماعرفتش ان الكل فضل ساكت .. واللي مضايقها ان عبد العزيز مش عايز يمشي .. عاسزة تتكلم مع امها مش قدام عبد العزيز ..عايزة حد يواسيها ويهون عليها بس ما يكنش عبد العزيز ولا حتى يكون قدامه
..
اتقلبت على السرير والنوم مش عايز يجلها . لوما شافت ال وضع كدة قامت واتصلت على عمر عشان ياخدها ويوديها المستشفى زي ما وعدها .. وهي نازلة شافت امها ..

فوزية : على فين يا ميرنا ..

ميرنا : حروح لسارة ..

اول ما جات ميرنا من المستشفى ما عرفتش تنام قعدت مع امها وقالت لها كل حاجة كانت مضايقاها ... ولما طلعت اوضتها عشان ترتاح ماعرفتش تنام واهي نزلت تاني ..

فوزية : ما ارتحتيش ليه روح ليها العصر ...

ميرنا : لا يا ماما انا عايزة اشوفها .. لازم اكون جمبها ..

فوزية : كلنا عايزين نشوفها .. وعلى فكرة هي حتروح الليلة مش حطول في المستشفى

ميرنا: خلاص عمر جاي في الطريق

فوزية : خلي بالك من نفسك وما تطوليش انتي تعبانة كمان

ميرنا : ان شاء الله يا ماما

فوزية : وسلمي عليها .. وكان نفسي ازورها .. انتي عارفة نورة اختك وعيالها ....

ميرنا : سارة عارفة الظروف وبتقدر

فوزية : ربنا يخليها ويحفظها

بعد ما طلهت ميرنا لعند عمر في السيارة وصلها للمستشفى

كريمة : انا مش مرتاحة .. ليه ما صحيتش لغاية دلوقتي ..

شوق ي: تعبانة يا ستي

كريمة : عبد العزيز هي ما صحيتش خالص ..

عبد العزيز : ماعرفش يا عمتي .. انا نمت ساعتين .. بس ما شوفتهاش صحيت ..

كريمة : نادوا للدكتور ..

وقامت تهز في سارة : سارة يا بنتي .. ردي عليا ..

اتحركت عين سارة وكأنها استجابت لنداء امها ...

كريمة : صحيت ..

شوقي : ما تزعجهاش وخليها ترتاح

كريمة اول ما شافت سارة ترجع وتقفل عنيها قالت بصوت يقطع القلب . لا ياسارة .. كلميني طمني قلب امك عليكي ..

مسكت سارةايد امها وضغطتها جامد .. ومررت لسانها على شفايفها الجافة ..

وبهمسة وهي لسة مغمضة عنيها : انا بخير يا ماما

قرب عبد العزيز من السرير لما سمع صوت سارة ..

كريمة : حمدالله على السلامة ..

فتحت عنيها بشويش .. ووقعت عنيها على الراجل اللي واقف ورا امها شعرة مش متسرح .. ودقنه عايز يتحلق .. شكله كأنه كبر 10 سنين .. على طول حولت عنيها وابتسمت ابتسامة مرتجفة لامها ..

موقف صعب .. ما ينفعش يفضل ساكت .. طيب يقول ايه .. لو كان لوحده كان احسن بس ام محمد ما سابتش ليه مجال ..

كريمة : اخبارك ايه .. حاسة بايه دلوقتي .. عايزة حاجة معينة ... مش جعانة ؟

شوقي: شوية شوية على البنت .. خليها ترتاح وما تزعجهاش ..

كريمة : عايزة اعرف هي عايزة ايه

خد كباية ماية وراح لسارة ... قرب من بقها الكوباية ..

عبد العزيز: اشربي شوية ماية حتحسي انك احسن ..

رفعت سارة نظرها ليه .. ولسة قافلة بقها .. حط طرف الكوباية على شفايفها وهو بيبصلها بنظرات ماعرفتش تفسرها ..

كريمة : اشربي يا بنتي ..

فتحت بقها وشربت الماية .. حست ببرودة تمر جوة جسمها .. وعشان هي كانت نايمة فالماية وقعت على المخدة ... وخد عبد العزيز المنديل ومسح الماية اللي وقعت منها .. طول الوقت كانت عين سارة معلقة بعين عبد العزيز وكأن في سحر او حاجة بتشدهم ببعض .. في حاجة خلتهم ما يبعدوش عنيهم عن بعض .. وفجأت بعدت عنيها عنه ولفت الجهة التانية .. وكأنها افتكرت هي ليه هنا .. حركتها كانها ضربته بالالم في وش عبد العزيز ... كانت كريمة وشوقي لاهين وما لحظوش التوتر اللي بين سارة وعبد العزيز ... دق الباب واتفتح .. دخلت ميرنا .. سلمت على كل اللي موجودين ..وراحت لسارة

ميرنا : حمدالله على السلامة .. ازيك يا طنط كريمة

كريمة : الحمد لله يا بنتي

ميرنا : عبد العزيز عمر برة عايزك

شوقي : ها يا سارة يا بنتي عايزة حاجة ؟

هزت سارة راسها بعني لا

شوقي : طيب امش انا بقى .. وانتي يا كرمية حتقعدي لامتى ..

كريمة : تامر حيرجعني . هو قالي انه حيمر عليا ...

علد العزيز : حطلع معاك يا عمي

وخرج عبد العزيز مع عمه شوقي .. راحوات لعمر بعد ما سلم عليه شوقي . استأذن ورجع للشركة ..

سارة : هو تامر جي

كريمة : اول ما يخلص محاضراته حيجي ..

ميرنا : سارة ماما بتعتذرلك عشان ما قدرتش تيجي عشان نورة ..

سارة بصوت تعبانة وواضح عليها بش مش قووي لانها تحسن انها احسن دلوقتي بكتير : لا عادي يا ميرنا .. ما اعتقدش اني حطول هنا ..

عبد العزيز دخل على سارة : عمر جاي عشان يسلم عليكي

عمر : حمدالله على السلامة ياسارة

سارة : الله يسلمك يا عمر

عمر : ربنا يعوضك ان شاء الله

سارة : شكرا يا ابو مي

عمر : ماشي يا ميرنا انا ماشي .. حتيجي معايا ..

ميرنا : لا انا حقعد هنا ..

عمر : وانت يا عبد العزيز .. روح ارتاح شوية وارجع ...

عبد العزيز : حوصلك للسيارة ..

وخرج عبد العزيز مع عمر من غير ما تعرف سارة اذا مان حيرجع ولا لاء ..

عمر : بجد روح غير هدومك على الاقل وارجع تاني ..

عبد العزيز : لازم اكلم سارة ..

عمر : وانت تقدر تكلمها وكل الناس حواليها ..

عبد العزيز: حمر على الدكتور حشوف حتطلع امتى وبعدين اقرر ..

عمر : اوكي وانا جي معاك

وهما رايحين للدكتور رن موبيل عمر وكان فيه رقم غريب بيتصل بيه ..

عمر : ادخل انت .. وانا حرد على التليفون ..

المتصل : الوووو

كان اللي بيتصل بعمر صوت انوثي ناعم قووووي

عمر : السلام عليكم

المتصلة : وعليكم السلام .. الاخ عمر

عمر وهو مستغرب مين الست اللي حتتصل بيه : ايون انا

المتصلة : انا اسفة على الازعاج .. معاك مدرسة بنتك مي

نزل عيه اسم بنته زي الصاعقة ... بص للساعة لقاها
2.30 موعد خروج الطالبات الساعة 2 الاربع .. ازاي نسيت بنتي .. اور مرة يحصل الحكاية دي ...

عمر : انا اسف انا جي حالا

المتصلة : واحنا في انتظارك ..

وقبل لا يرد عمر قفل الخطة في وشه .... واضح ان المدرسة دي محترمة ... بس صوتها ناعم قووو يوفيه لمسة خجل نارد تسمعها بصوت اي وحدة ست الايام دي .. انا بفكر في ايه خليني الحق البنت احسن ...

طلع عبدالعزيز في نفس الوقت اللي كان عمر ماشي فيه ..

عبد العزيز : على فين يا عمر ؟

عمر : نسيت مي في المدرسة .... حروح اجيبها ..

عبدالعزيز: اوكي يالا روح مش حعطلك ..

عمر حسن انه كان قليل الذوق مع اخوه .. على الاقل المفروض كان يساله الدكتور قاله ايه ..مي مش حطير .رجع لاخوه تاني وساله ..

عمر : الدكتور قالك ايه ..

عبد العزيز: يقول حيمر ويشفوها دلوقتي بعيدن يقرر

عمر : الحمد لله طيب ليه ما تروح ترتاح وبعدين ترجع

عبدالعزيز :حشوف .. انت روح الحق بنتك الاول وبعدين نتفاهم

عمر : خلي بالك من مراتك مع السلامة

وخرج عمر .. اما عبدالعزيز رجع لاوضة تاني بس ما دخلش سمع سارة وميرنا وامها بيتكلموا فعرف انها بقت احسن من الاول . ... وبعدين دخل خبط الباب ودخل ..

عبد العزيز : الدكتور جي دلوقتي .

كريمة : وقالك ايه .. حتطلع النهاردة ..

عبد العزيز : حيشوفها الاول وبعدين يقرر


سارا كانت بتتجنب انها تشوف عبدالعزيز طول الوقت .. وميرنا لاحظة الحكاية دي من اول ما جت وهي مش عجبها تصرف سارة ..ز بعد فترة دخل الدكتور عشان يشوف سارة
..
الدكتور : لا الحمد لله انت ياحسن بكتير .. حنشيل المغذي من عليكي ونجبلك الغدا وعايزينك تكليه كله ..

عبد العزيز : لا خلاص يا دكتور حنخلي بالنا بعد كدة على الاكل مش زي الاول

الدكتور : ايوة لازم ... المرة دي فقتي الجنين بس .. المرة الجاية يمكن يكون اقوى من المرة دي .. لازم تخلي بالك من نفسك ..

سارا: انشالله يا دكتور.. اقدر اخرج النهاردة

الدكتور : اذا كلتي الاكل كله

سارا: انشالله

الدكتور وقرب لعبد العزيز : ممكن تيجي معايا شوية لو سمحت

وخرج عبدالعزيز مع الدكتور

الدكتور : انت عارف لو دمها قل شوية كمان كان اضظرينا لنقل دم .. خصوصا انا فقدت جزء كبير من الدم وهي بتسقط

عبدالعزيز: خلاص يادكتور حراقب اكلها بعد كدة واخلي بالي منها

الدكتور : مش بس الاكل .. مراتك تعبانة نفسيا .. والحالة ا لنفسية ليها دور كبير في التغذية لو عايز يكون ليك زوجة جسمها كويس وتقدر تجيبلك عيال لازم تهتم فيها اكتر من كدة ..وتخلي نفسيتها كويسة..

عبد العزيز: مش حيحصل اللي حصل دى تاني يا دكتور ان شاء الله

الحمد لله ان الجو ابتدى يتعدل .. دي زمان مي كانت ماتت من الحر ...دلوقتي حتشوفني وتعيط عشان اتأخرت عليها .. انا ايه اللي حصلي النهاردة .. ازاي انسى بنتي .. وبقالي اكتر من شهرين عمري ما نسيتها دقيقه ...

قربت سيارة عمر من عند مدرسة ينته وكانت شبه فاضية .. شاف الحارس واقف على الباب برة وفي الجهة التانية كانت في ست طويلة ومحجبة وجمبها بنت صغيرة .. عرف انها بنته .... وقف السيراة ونزل لغاية عندهم ....واول ما شافته مي جريت واترمت في حضنه .. وطبطب عليها وحضنها جامد .. ما شافش وشها احمر ولا عنيها مليانة بالدموع ولا حاجة .. الابتسامة هي اللي كانت محتلة وشهها ..

عمر وهو شايل بنته : اتأخرت عليكي قووي يا حبتبتي معيش ..

لفت دراع مي الصغير حوالين رقبة عمر : ايوة قوووي يا بابا ...

عمر: اسف يا حبيبتى ...

شاف من روا مي الست اللي كانت واقفة تبتسم ليهم .. وقعت عنيها بعين عمر .. اول ما شافته احمر وشها ولفت عنيها . كلمت الحارس وبعدين ركب سيارتها الدايو ...مرت بسيارتها ناحية ما كان عمر واقف هو وبنته .. وشاورت مي عليها وتسلم عليها ..

عمر بعد مانزل مي ومسك ايدها : ليه واقفبن برة كدة

مي خلاص المردسة قفلتمن جوة ومش فاضل الا انا والابلة بس ..

عمر : هي دي ابلة سهى
مي بفرحة : ايوة .. قعدت تستنى معايا .. ولما ا تأخرت قوووي وانا كمنت بعيط عشان عايزاك .. اديتها رقم موبيلك واتصلت بيك ....
كانوا في السيارةوهما بيتكلموا
عمر : يعني استنيت معاكي
مي تهز راسها بقوه تاكد كلام ابوها: قال عمو محمود قالها سبيها عندي لغاية لما ابوها يجي ... هي ما رضيتش وفضلت معايا

ابلة سهى دي .. على طول الشهرين اللي فاتوا ما يعديش يوم الا لازم مي تتكلم عليها كل يوم ...ابلة سهى قالت .. ابلة سهى سوت .. ابلة سهى كانت .....الخ .. ابلة سهى دي سحرت بنتي وبقت قدوتها في كل حاجة .. يعني هي اللي كلمتني .. في الاول من كلام كي عن مدرستها افتركتها واحدة تخينة وقصيرة .. يعني زي ابلة عطيات .. بس لما شوفتها النهاردة كانت عكس ما توقعته .. طويلة وجمسها حلوومتناسق .. ومتحجبة ولبسها محتشم .. ومع انها لابسة نظارة شميسة بس انا قدرت اوصل لجمال عنيها لان النظارة ما كانتش غامقة قووووي ..

مي:بابا مالك .

لف عمر لبنته : هاه ولا حاجة يا قمر

مي : انا بكلمك منزمان .. شوف

وطلعت ورقه كانت ماسكتها

مي: النهاردة علقوا رسمتي على السبورة عشان البنات يرسموا زي ..
شاف عمر رسمه بنته ...الي كانت عباره عن بنت صغيره في حديقه

عمر: انتى اللي رسميتها

مي بفخر: ايوه .. عايزة ابقى رسامة زي عمتي ميرنا ..

مدت مي اديها وفهيا الورقة : خدها يا بابا هدية مني ليك

خدها عمر وهو يبتسم لبنتنه : احلى هديه
نوريهان
تسلم ايدك

وننتظر الحلقه القادمه
عثولةجدن
الحلقه حلوة اوى

بس كده مش هينفع كل يوم حلقه حلقه كده مش هينفع

الامتحانات يا دوله انجز وجيب معاك اخر حلقه بقى
RAGHEB
الحلقه ال50

بعد محاولات من كريمة وميرنا ... وافق عبد العزيز انه يرجع للبيت ويغير هدومه .. ويرتاح شوية .. اول ما رجع راح لازضته على طول .. استحمى وحلق دقنه . ونزل على طول وراح للمستشفى .. بس فوزية مسكت فيه وما رضيتش تخليه يخرج الا لما ياكل حاجة الاول ..

وهي راجعه للبيت من الجامعه .. اتصلت على ميرنا وتشفوها لو خلصت محاضراتها عشان تمر عليها وهي ماشية تاخدها ويروحوا مع بعض ..

رهف: ميرنا انا مروحة انتي خلصتي محضرات .. عشان اعدي علي ونروح مع بعض ..

ميرنا : انا مش في الجامعة

رهف :انتي رجعتي امتى

ميرنا : انا مارحتش اصلا .. سارة في المستشفى وانا عندها

رهف: ليه مالها ؟

ميرنا : ما تخافيش .. تعبت شوية بس

رهف : انتوا في امستشفى وانا حجلكم

ميرنا : مش مستهلة هي حترخ النهاردة

رهف:لا حاجي قولي اي مستشفى

ميرنا قالتها على اسم المستشفى ورقم الاوضة وقفلت .. لما كانت ميرنا بتتكلم كانت واقفة في الشباك بتاع اوضة سارة .. اما ركيمة فكانت قاعدة تقنع سارة انها تاكل من الاكل اللي جابته المستشفى ...

سارا: ياماما انا ما بحبش اكل المستشفى ..

كريمة : اول ما ترجعي البيت حعملك الاكل اللي انت عايزاه ...

ميرنا : ايوة يا سارة حافظي على صحتك ما ينفعش كدة ..

سارة : طيب شوفي الاكل يا ميرنا يقلب المعدة الوحدة ..

كريمة : بلاش دلع ... شوفي ايه اللي حصلك من الدلع دى .لو كنتي بتاكل كويس ما كنش حصلك دى
الباب خبط في الوقت دى

ميرنا : ايه السرعة دي لحقت رهف تيجي

تامر : احممم .. اقدر ادخل ..

كريمة : لحظة واحدة يا تامر

ميرنا ظبطت نفسها ...

سارا: اتفضل يا تامر

دخل تامر وسلم على اخته .. وقعد عندها حست ميرنا او وجودها غلط .. فطلعت برة الاوضة ..

سارا: على فين

ميرنا : حروح للكافتريا .. يمكن القي اكل احسن من اللي انتي بتاكليه دى ..

ابتسمت سارة لميرنا .. قعد تامر يتكلم مع اخته

تامر : ماما حتروحي امتى

كريمة : لا حقعد مع بنتي

سارة : لا يا ماما انتي تعبتي قوووي النهاردة قومي ريحي شوية

كريمة : لا انا ما تعبتش

تامر : والغدا يا ماما

كريمة : اللي يسمعك تقول ما بتحبش اكل المطاعم .. يعني لو ما تغدتش النهاردة في البيت حتموت

تامر : ايه يا ماما هو في احسنمن اكلك يا جميل ... واكل المطاعم دى وجع بطن ..

كريمة : اه منك انت احسن واحد تتكلم لما يكون ليك مصلحة

سارة : بجد يا ماما روحي ارتاحي شوية .. وانا كمان شوية وحروح .. وكمان ميرنا معايا ما تقلقيش انا كويسة ...

تامر : حتروحي عندنا ولا على بيت جوزك

ودخلت الممرضة عشان تشيل الصنية .... سارة اللي مالمست منها الا معلقتين بعد الحاح امها ..

الممرضة : لازم ترتاحي شويةوتنامي عشان تبقي كويسة ..

تامر : شفتي يا ماما .. يعني بيطرودنا بالذوق .. خلي سارة ترتاح وبعد ما تيجي عندنا حتشبعي منها ...

كريمة : خلاص انا حرج مع بنتي

تامر : شوفي يا ماما انا نازل تحت .. حسلم على واحد بيشتغل هنا واول ما اخلص حتصل بيكي تنزليلي .... ماشي

كريمة : ماشي بس ابقى خد راحتك عند صاحبك

تامر : ها يا سارة عايزة حاجة

سارة ابتدى التعب يرجعلها تاني : لا شكرا

وخرج تامر .. ورجعت ميرنا وهي جايبة كرواسون مع عصير ..

ميرنا : انا جيت ... وجبتلك معايا حاجة بسيطة .. كلي حتة الكرواسون دي واشربي العصير ..

سارة : ماليش نفس..

ميرنا : مش بكيفك يعني اكل المستشفى وقلنا ماشي دى فيه كمان ... يالا بطلي دلع

كريمة : ايوة يا ميرنا ..اديها البنت دي مدلعة قووووي

سارة : ايه يا ماما انا ماليش نفس

ميرنا : خلاص انا وطنط متفقين دلوقتي ما فيش فايدة مش حتقدري تفلتي حتاكلي يعني حتاكلي
سارة ههههههههه

سارة ابتسمت وهي من جواها بتتقطع وبداري عن الناس كلها بس ما اعتقدش انها حتقدر تداري على جوزها لان الاثنين فاهمين بعض من غير ما يتكلموا ....ياترى الايام مخبيالك ايه تاني يا سارة ....

السواق وصلها للمستشفى وقالتله انه يستناها لانها مش حطول ... حتطلع تسلم على سارة وتمشي .... نزلت من السيارة وراحت لعند الاسانسير ... بعد ما راحت للدور للي فيه سارة مش فاكرة اي اوضة بالظبط ...ولسة حطلع موبيلها من الشنطة الا وتشوف لوحة كبيرة قدامها مكتوب علهيا ممنوع استخدام الموبيل لراحة المرضى ....

يووووه اعمل ايه دلوقتي .. قعدت تمشي حمب الغرف كلها عشان تقرا اسم سارة على الباب من برة .. المشكلة مش في البحث عن الغرفة المشكلة في بوكيه الورد الكبير اللي هي شايلاه ...انا كنت خليت اي عامل هنا في المستشفى يشلها احسنمن الحوسة اللي انا فيها دي ... وبدات تتعب من شيل البوكية ..
وهناك شافته ... واقف عند باب الاوضة .. وماسك موبيله ... عرفته حتى قبل ما تشوف ملامح وشه كويس .... اكيد هي دي اوضتها .. والا ايه اللي مخلي تامر واقف هناك الا اذا كانت هي دي اوضة اخته ...بس دلوقتي اتصرف ازاي .. ما ينفعش توقف في مكانها كدة ... لازم تروح للاوضة ...وحتمر قدامه ازاي .. اكيد مش فاكرني ... عدي يابت ولا يهمك من حد وما عندكيش عن حد حاجة عشان تخافي ... وادخلي الاوضة على طول ...جمدت قلبها وراحت ناحية الاوضة ...

بعد ما شاف صاحبه ...رجع عشان يستعجل امه عشان يمشي .. طلع من الاوضة عشان ما يحرجش ميرنا .. وبقاله خمس دقايق برة ولسة امه ماخرجتش .. حس بحد يبص عليه وواقف قدامه .... رقع راسه وشاف باقة ورد كبيرة ووراها واحدة بس وشها مش باين .. واقفة قدامه ومترددة مس عارف بتعمل ايه وواقفه كدة ليه قدامي والسلة كبيرة قوووي عليها .. وكأنها استجابت لافكارة قربت منه بخطوات متباطئة .. بعدين رجعت ورا تاني لما لقت تامر واقف قدام الباب ... واتكسفت منه .. كان لازم يقف على جمب شوية عشان تعرف تدخل .. وبدافع الرجولة اللي عند كل شاب .. ما قدرش يسيب الجسم الصغير دى شايل البوكيه الكبير دى .. قرب منها وشال منها السلة . وفي حاجة اتحركت في قلبه لما عرف اللي قدامه دي مين ..

اول ما شافته حاست بشعور غريب ... المشكلة انها مش عارفة تدخل الاوضة وهو واقف في طارقها .. واقفة عشان يفهم انها عاسزة تدخل ويبعد شوية من الباب .. فجأة قرب منها .. حركته خوفتها وشلت حركتها في نفس الوقت .. اتجمدت اديها على البوكية اللي بينهم .. وما حستش الا وهو بيسحب منها البوكية ويخفف الحمل من عليها .. فضلت متجمدة في مكانها وافتحة بؤها وعنيها على الاخر ..

تامر اول ما فاق من الحالة اللي كان عايشها .. رجعتله الجراءة تاني ..

تامر : ذوقك حلو ... زي اللي جابته .. ممكن اخد وردة منه ..

خرجت من رهف همهمه ماعرفش تامر هل هو جواب بنعم او لا .. فضلت واقفة مكانها ... وقح وما بيتكسفش من نفسه وقليل الادب كمان .. وازاي يبصلي بالطريقة دي .. قال ومستني مني جواب .. ليه هو فاكرني لمى ..لمى . تردد اسم لمى على بالها .. ورجع لها الالم اللي كانت تحسه .. غلطان يا تامر حتقول عليك ايه دلوقتي .. ومن غير رد اديته ضهرها ولية حتفتج الباب .. الا وحست ان في حد مسك اديها ...

تامر : لحظة يا رهف ..

وكانه استوعب الحكرة اللي عملها اتنفضت اديه وبعدها عن اديه وسابها على طول .. اما رهف اللي اتصدمت اكتر منه .. هو اتجنن دى و لا ايه .. ازاي يجرؤ يعمل الحركة دي .. للدراجاتي .. وباي صفة على اي اساس .. حست ان الارض بدور بيها .. دارت اكرت الباب لوحدها من غير ما تحس واتفتح الباب .. ولقيت كريمة واقفة في وشها ..

كريمة : اهلا يا رهف .. ماكنتش اعرف انك ورا الباب

رهف وصوتها مش طبيعي لظهرو ام محمد المفاجأ : اهلا يا طنط

ودخلت على طول وهي بتحمد ربنا ان ما حدش لاحظ حاجة من تعابير وشها ..

ميرنا :واخيرا جيتي...

رهف : ايوة ... اهلا يا سارة حمدالله على السلامة .

وقربت منها وسلمت عليها ..

سارة : الله يسلمك ... الللللله يا تامر .. الودر يجنن .. اموت انا على الروز والابيض .. حط البوكية هنا يا تامر ..

تامر : هههههه مش انا اللي جايبها ...

عقدت سارا بين حواجبها .. معقوله عبدالعزيز يعمل الحركة دي .. ورد تامر اللي خيب امال سارة قبل ما تكتمل ..

تامر : انا شلتها عنها لانها كانت تقيلة قووووي عليها

رهف بصوت واطي: انا الي جايباها

اتنقلت نظرات سارة من رهف لتامر .. واستقرت على تامر .. وحست من صوت رهف انها مش طبيعية لحسن يكون عاكسها وهي داخلة ... ابتسمت سارة لتامر بخبث ولفتعلى امها اللي كانت مش حاسة باللي بيحصل ولااللي بيدور في راس تامر ...

تامر: ها يا ماما نمشي بقى

سلمان: ها يمه نمشي

كريمة : يالا وانت يا سارة خلي بالك من نفسك .. وارتاحي .. وسيبوها تنام يا بنات

ميرنا : حاضر يا طنط وماتقلقيش عليها


وخرج تامر وكريمة من الاوضة ..

كريمة : قد ايه انا بحب البنت دي ..

تامر : مين ؟؟؟؟

كريمة : ميرنا .. مين يعني .. تعرف لو ماكنتش مخطوبة انا كنت خطبتهالك ...

تامر : طيب ما اختها موجودة ولسة ماتخطبتش ..اخطبهالي

لفت كريمة لتامر: خليك في دراستك احسن .. ولماتتخرج نبقى نتلكم في الموضوع ..

تامر : مش انتي اللي فتحتي الموضوع ..

كريمة : تامر اعقل ... مافيش هزار في الكلام دى ...

تامر : هههههه ان شاء الله ولا يهمك يا غالية ....

رهف بسذاجه : الا قوليلي يا سارة انت بتعمل ايه هنا ..

من ساعة ما فاقت سارة من البنج ما حدش فتح معاها الموضوع ولا كأنها كانت حامل وفقدت الجنين .. الكل بيتعامل نعاهاع لى اساس انها تعبانة .. وسارة كانت مرتاحة عشان ما حدش فتح سيرة في الموضوع دى ... لان الموضوع دى مضايقها قووووي ...وكانت بتشكر اهلا في سرها انهم راعوا شعورها ..

ميرنا : رهف حد يتكلم بالاسلوب دى ..

رهف استغربت : ايه هو انا قلت ايه ..

سارة : عادي يا ميرنا ... ما قلتش حاجة ... انا سقطت يا رهف ..

حطت رهف اديها على بؤها : انتى كنتي حامل ...

سارة بابتسامة حزينة : كنت ..

رهف سكتت ماعرفتش ترد بايه .. لما ميرنا قالتلها ان سارة تعبانة كانت فاكرة انها دوخة من ارهاق او اي حاجة .. ماتوقعتش ان الموضوع كبير بالشكل دى .. هي اشترت البوكية استهبال ...بس تكون سارة حامل وتسقط كل دى يعتبر صدمه لرهف... تذكرت كلامها الليله الي فاتت ...ياحببتي يا سارة .. طيب فين عبدالعزيز مش جمبها ليه انا مش شايفاه ... الاخ دى عايز واحد يظبطه .....حبت تلطف الجو

رهف: يالخاينه تحملي وما تقوليش لحد ..

ميرنا : كحلتيها عمتيها شاطرةيا فالحة ..

سارة :هههههه لا ميرنا ماعمتهاش .. بالعكس ضحكتني ..

رهف : واخبارك ايه دلوقتي ..

سارة : الحمد لله كويسة .. كنت تعبانة قوووي بس دلوقتي احسن بكتير

ميرنا : لازم تنامي يا سارة

رهف : ايوة صحيح عنيك من تحت سودا .. لازم تنامي

ميرنا : السواق تحت يا رهف ؟

رهف : ايوة حترجعي معايا

ميرنا : لا

سارة : انا حنام يا ميرنا تقدري تورحي مع رهف ..

ميرنا :انا نمت شوية لما روحت البيت انت ينامي وانا حستنى في الاستراحة برة ..

رهف : اوكي يا سارة تقوميلنا بالسلامة . استأذن انا بقى

سارة شكرا يارهف على الورد

رهف : لا شكر على واجب وبطلي عبط ماشي

قبل ما يروح عبد العزيز لسارة كلم ميرنا على الموبيل .. وقالتله ما يجيش عشان سارة نايمة دلوقتي ..

عبد العزيز : لا حاجي دلوقتي ووحاول اطلعها ..

ميرنا : ليه

عبد العزيز : مالهاش لزمة قعادها في المستشفى اكتر من كدة ..

ميرنا : بالعكس هنا احسن لها ...

عبدالعزيز: لا في البيت الكل حيكون حوالهيا انا وانت وامي وكلنا ..

ميرنا : قصدك انك حتاخدها لبيتنا ..

عبدالعزيز: طبعا

ميرنا : بس...

عبدالعزيز:في ايه يا ميرنا سارة قالتلك حاجة تانية ..

ميرنا : مش سارة بس طنط ام محمد هي اللي قالت ..

عبدالعزيز : قصدك انها حتروح على بيت ابوها ..

ميرنا : هو دى اللي انا فهمته .

عبدالعزيز بعصبيه: ليه؟؟

ميرنا : ماعرفش .. اكيد عشان امها تخلي بالها منها ..

عبدالعزيز: يعني احنا ما نقدرش نخلي بالنا منها ...

ميرنا : عبد العزيز انت بتنرفز ليه دلوقتي .. لما تيجي اما اتفاهم مع سارة ..

عبدالعزيز: هو انا لاقي فرصة اقعد معاها لوحدنا عشان اتفاهم ولا اتكلممعاها اصلا .. على العموم انا حي دلوقتي ... يالا مع السلامة ..

ميرنا : مع السلامة ..

فوزية ونورة كانوا قاعدين حمب عبد العزيز وهو بيكلم ميرنا ..

فوزية : هي سارة مش جاية هنا ؟

عبدالعزيز وهو قايم عشان يخرج : دى اللي هي عايزاه هي وامها

نوره: طيب وانت زعلان ليه ما تخليها تروح ما فيهاش حاجة ..

عبدالعزيز:وليه تروح اصلا مالهاش لازمة مرواحها هناك ..

فوزيه: ليه يا عبد العزيز .. اكيدامها عايزاها جمبها عشان تهتم فيها ..

عبدالعزيز: واحنا يعني مانقدرش نهتم فيها ... وتاني حاجة هي مش تعبانة للدراجاتي ..

نوره: طيب ما انا عند اهلي بقالي شهر احمد ما قلش حاجة ..


عبدالعزيز: احمد غير وانتى غير... وهي مش والدة عشان تقعد عند اهلها ..

فوزية : ما فيش فرق دي مسقطة

عبد العهزيز : ياماما لو مضايقة انك تهتمي بمراتي انتي حرة انا حهتم بيها لوحدي ..

فوزية : انا ماقلتش كدة .. انت مالك متنرفز على ايه انت عايز تتخانق وخلاص ..

عبدالعزيز: اسف ياماما مش قصدي ..

نورة : انت اعصابك تعبانة اكيد عشان ما نمتش كويس .. وليه مستعجل انك تروح للمستشفى ..

عبدالعزيز : لاني عايز اروح . عن اذنكم

بعد ما خرج عبد العزيز من البيت لفت نورة لامها ..وبصوا لبعض بنظرات استغراب

نورة : دى اللي كان معارض انه يتجوز سارة شوفي ملهوف عليها ازاي

فوزية : مش مراته ..

نورة : اخر حاجة كنت اتوقعه ان عبد العزيز يحب ..

فوزية : روحي لابنك احسن لاني سامعى عياطة


مستحيل تروح لبيت اهلها .. مش دلوقتي خالص والوضع متوتر كدة بينا .. لو كان الوضع طبيعي ما كانش في مشكلة .. بش هو خايف تروح وماترضاش تنفع .. لازم يتفاهم معاها الاول ...ويحط النقط على الحروف .. وصل للمستشفى .. وقبل ما يطلع لاوضة سارة راح عند الدكتور .. اللي وافق انها تطلع بعد ما يشوفها .. على انها تراجعهم بعد شهر عشان يطمنوا على صحتها ..
RAGHEB
الحلقة ال51

الاوضة كانت ضلمة وكان فيها نور بسيط يدخل من ورا الستارة .. كانت ميرنا قاعدة على كرسي جمب السرير .. بدات تحس بخمول ونعاس .. تحركت سارة وفتحت عنيها .. لفت وشافت ميرنا ...

سارا: انتي لسة هنا

ميرنا : عايزاني اروح فين ..

سارة : تعتبك معايا قوي يا ميرنا ..

سارة : انت عبيطة يا بت حزعل منك لو سمعت الكلام دى تاني .. احنا اكتر من الاخوات يا عبيطة ...

ردت عليها بابتسامه كسل ...

سارا: هي الساعة كام دلوقتي ..

ميرنا : الساعة 5 العصر ..

سارة : انا حخرج امتى ..

ميرنا : دلوقتي حيجي عبد العزيز ويخرجك

اول ما سمعت اسم عبد العزيز اتغيرت تعابير وشها .. كأنها بتقول انا مش عايزة اشوفه ..

سارة : مش محتاج انه يتعب نفسه ... اي حد من اخواتي يطلعني ..

ميرنا : انتي بتقولي ايه ؟ اخواتك ايه بس ... ده جوزك يا سارة ..

سارة وهي بتتعدل في قاعدتها : ليه هو تعب نفسه عشاني قد ايه ..


ميرنا : انا عارفة انك مضايقة منه .. بس صدقيني انتي ما شوفتيش شكله كان عامل ازاي لما اغمى عليكي ..

سارة : اكيد انا صعبت عليه ... عشان عارف انه هو المسؤول على اللي حصلي دى .. عبد العزيز هدم اخر اخر امل كان بينا ..

ميرنا : ما تقوليش كدة ياسارة ..

سارة : هي ساعات الحقيقة بتوجع ... بس لازم تسمعيها .. خلاص انا زهق من حياتي دي .. زهقت العيشة معاه ..

قعدت ميرنا على طرف السرير .. وحطت اديها على دراع سارة ..

ميرنا : كل حاجة حتصلح وحترجع احسن من الاول كمان ..

بصتلها سارة بعين مليانة دموع .. وشوية وحتنفجر من العياط

وحطت اديها على بطنها : بس انا كنت عايزاه ... ليه راح

اتصدمت ميرنا ما كانتش متوقعة ان موضوع تسقيطها حياثر فيها بالشكل دى .. حاولت تواسيها وتخفف عليها ..

ميرنا : مش ممكن اللي حصلك خير من ربنا ... احنا ما نعرف الخير فين وربنا ما بيعملش اي حاجة وحشة .. بس احنا لما نتحط في مصيبة نبعد عنه مع اننا المفروض نقرب منه اكتر ...

ما قدرتش سارة تمسك نفسها وعيطت

سارة : ازاي حيكون خير ليا .. انا انا
ماعرفتش تكمل الجملة بسبب العياط

ميرنا : يووووه ياسارة خلاص ما تعيطيش .. ربنا حيعوضك ان شاء الله .. مش كويش انك ما كنتيش عارفة انك حامل كنتي وقتها حتديقي اكتر قولي الحمد لله

سارة : الحمد لله على كل حال .. ايوة انا ما كنتش اعرف اني حامل .. بس كنت مستنية اللحظة دي ..

ميرنا : وانتي مستعجلة على ايه .. انتي بقالك اربع اشهر متجوزة ... وعندك دراسة وجامعة ..والعيال دي مسؤولية ..

سارا بنبرة كلها عياط : كنت عايزاه .. ميرنا انتي مش عارفة الحمل كان بالنسبالي ايه .. اني اجيب ولد او بنتمن عبد العزيز .. اشيل جوة بطني جزء من عبد العزيز .. اعيش معاه يوم بيوم .. يتربى جمب قلبي يحس بيا واحس بيه .. حاجة من عبد العزيز .. ومني في نفس الوقت .. دي حاجة كبيرة قووي بالنسبالي ...

ميرنا : ان شاء الله ربنا حيعوضك

سارة : ما عتقدش ...

ميرنا : انتي بتقولي ايه يا سارة ..

سارة : خلاص انا حروح لبيت اهلي ..

عبدالعزيز : ليه ما عندكيش بيت عشان تروحي للبيت اهلك

لفت سارة وميرنا على طول ناحية الباب .. من امتى وعبد العزيز كان موجود .. وايه الكلام اللي سمعه .. قامت ميرنا بارتباك ...

ميرنا : عبد العزيز ... انت هنا من امتى ؟؟

عبدالعزيز وهو بيبص لسارة : من زمان .. الدكتور جاي يشوفك البسي الحجاب كويس
...
خلص عبد العزيز كلامة سمعوا صوت الدكتور يقرب .. ظبطت سارة ا لحجاب .. بعد ما دخل الدكتور وتأكد من كل حاجة .. وافق ان سارة ترجع بيتها بشرط انها ترتاح اسبوع .. واداها اجازة عشان الجامعة ...
RAGHEB
الحلقة ال52

تصرفه النهاردة مش مقبول .. مهما كان عذره ما توصلش بيه الجراءة انه يمسك ايديها وهي ما تقربلهوش ولا تعنيله اي حاجة ... ازاي ما تعنليش اي حاجة لا انا بحبها .. والنهاردة اتأكدت من حبها .. اول ما شفتها قدامي ما حبتش تغيب عن نظري .. ودى اللي خلاني امسك اديها .. ما حبتش انها تبعد عني .. بس حتى لو كنت عايزها المفروض كنت الزم حدودي في ا لتعامل معاها .. اللي انا عملته دى ما يتفقش مع دينا الاسلامي ومن امتى انا بعتم بديني .. ولمى ودلال وغيرهم الكتير .. اللي انا بعمله معاهم اسمه ايه .. ايوة هو غلط بس انا طول عمري ما زودتش عن المكالمات في التليفون يعني ما بعملش اكتر من كدة ..

فضلت الافكار تدرو في راس تامر من اول ما نزل امه للبيت .. ولغاية دلوقتي ما استقرش على اي حاجة ... ساعة يندم على اللي عمله .. وساعة يحس انه عادي لان قصده شريف .. ووقت وهو بيفكر اتصلت عليه لمى بعد فترة من الانقطاع .. اول ما شاف رقمها اترفز .. دي عايزة ايه مني .ز انا ما صدقت انها غابت فترة وافتكرت انها نسيتني .. اكيد عايزة حاجة عشان كدة اتصلت ...واقل من خمس دقايق جاتله رسالة علىالموبيل .. فتحها (( اول ما تشوف المكالمة او الرسالةاتصل بيا ضروري .. عايزاك في موضوع ما يتحملش التأجيل ... مى )))

عايزة مني ايه .. اكيد الموضوع مهم والا ما كانتش اتصلت بيا ولا بعتتلي رسالة ... ولسة حيتصل بيها افتكر الكلام اللي قاله لصاحبة تامر عن التوبة .. لالالا مش حضعف واكلمها .. هو قبل ما يدي سامح وعد اداه لربنا الاول ... والموضوع المهم اللي هي بتقول عليه دى مش حيغريني واضعف ... انشاالله عني ماعرفته ... ومش حتصل ...


رهف في الجهة التانية بعد اللي حصل في المستشفى وهي عايشة احلام وردية مع تامر .... اول مرة تحس بالاحساس اللي جواها دلوقتي ... شعور لذيذ اتمنت ما يختفيش .. وتبقى ايدها طول الوقت في ايد تامر ... ايوة هي اتجمدت في مكانها .. بس كانت مستمتعة على الاخر .. اكيد انا بالنسبة لتامر حاجة كبيرة .. اكيد بيفكر فيا .. يالله انا فرحانة قووووي .... مش عايزة حد يصحيني من الحلم اللي انا عايشة فيه دى ...وجيه اسم لمى على بالها ... انتي ناسية لمى ...ناسية انها ليه وهو ليها ... ناسية انها حبيبته ...

صراع بين قلبها وعقلها .. القلب يهتف باسم تامر والعقل باسم لمى .. ايه حتكون نهاية الصراع دى .. ومين اللي راح يتغلب يا ترى ..

عبدالعزيز:بقولك ايه يا ميرنا خدي المفتاح واسبقينا على السيارة .. على ايديك اليمين اول ماتطلعي من المستشفى .. اولما تخلص سارة تجهيزحاجات حنحصلك على طول ..

سارا اللي ما كانتش عايزة تقعد مع عبد العزيز لوحدهم : لا يا ميرنا اقعدي ساعديني ..

ميرنا : اساعدك في ايه من كتر حاجاتك يعني ... لو احتاجتي لمساعدة عبد العزيز معاكي

وراحت لعند عبد العزيز عشان تاخد المفتاح وعنيه كله شكر ليها لان اخته فاهمته هو عايز ايه .... خدت المفتاح وابتسمت لسارة وطلعت ..

ولسة سارة حطت رجليها على الارض وقامت من على السرير الا عبد العزيز يحط اديه على كفتها ويقعدها تاني .. وقعد جمبها ...

عبدالعزيز: لحظه ياسارة انا عايز اتكلم معاكي

ما ردتش عليه سارة وراشها كانت نزلة لتحت

عبد العزيز : سارة احنا لازم نتكلم ما ينفعش ناجل الموضوع اكترمن كدة . ... انا عارف انك مضايقة مني قوووي ... بس سكوتك وهروبك مني مش حينفعك ولا حيحل المشكلة ...

اضايق منها عبدالعزيز لانها مش معبراه ولا لفت عليه ..

عبد العزيز وهو ماسك دقنها ولفه من على جهتة : ممكت تبصيلي يا سارة وانا بكلمك

رفعت وشها ولقى عنيها مليانة دموع ..اوووووووه ياسارة انتي ما زهقتيش من العياط .. انا مااقدرش اصبر اكتر من كدة انا بضعف قدام دموعك ... بصلها بنظرة حنان .. وحط اديه على كتفها .. وقربها منه لغاية لما راسها بقيت على كتفه ..

كلمات عبدالعزيز بدل ما تهدي سارة زادتها اكتر .. اتعدلت في قاعدتها ورفعت راسها من على كفته .. وبايد مرتجفة مسحت دموعها اللي على خدها ..

سارا بصوت مرتجف وواطي: عايزة اروح بيت اهلي ..

عبدالعزيز : حنروح بس بعد ما نخلص كلام ...

ارتجفت شفة سارا اللي تحت زي طفل بيهدد بالعياط : عايزة اروح دلوقتي ..



في اللحظة دي ما كانتش سارة بنت الـ 20 سنة هلي اللي بتتكلم مع عبدالعزيز .. وشها كان طفولي قوووي .. في عنيها لمعةالدموع .. وتعابيرها البريئة .. ردعت عشر سنين لورا .. خلت عبد العزيز يحس انه بيكلم طفلة من مراته .. طفلة بتهدده لوماعملتش اللي انا عايزاه حعيط ..

عبدالعزيز وهوبيقوم: طيب دلوقتي حنروح

وبعد عنها عبد العزيز وراح ناحية الشباك وظهره لسارة .. اللي قامت تلبس هدومها وهي تكتم تعبيراتها ... في حد خبط على الباب وواقف ورا الباب

محمد: اقدر ادخل..

حاولت سارا تمسح وشهها عشان ما تبينش اي اثر من العياط .. اماعبد العزيز لما سمع صوت محمد راح لعند الباب وفتحه ..

عبدالعزيز: اهلا يا محمد اتفضل

محمد : السلام عليكم .. لسه سامع الخبر من ماما دلوقتي ايه اللي حصل


وبص لاخته اللي كانت واقفة ولبسه هدومها .. راح لها محمد

محمد : اخبارك ايه يا سارة ... شكلك طالعة دلوقتي

سارا بصوت واهن: الحمد لله انا بخير

عبدالعزيز: اتفضل اقعد

محمد : اقعد ايه وانتوا خارجين ... هدى كان نفسها تيجي بس قالت لها ماما انك طالعة اللية .. بس ما كنتش متوقع بالسرعة دي ..

سارة : الدكتور قالي انك كويسة وممكن تخرجي ...محمد حتروح لبيت اهلي ..

محمد : ايوة

سارة لفت على عبد العزيز وبنبرة تحدي : خلاص يا عبد العزيز ماتتعبش نفسك محمد حياخدني لبيت اهلي ..

عبد العزيز : لا انا اللي حوصلك ..

محمد فاكر انه حيساعدهم في حاجة : بجد ياعبد العزيز انا كدة كدة رايح ارتاح انت

عبد العزيز بص لسارة بنظرات طالعة منها الشرارة ونفسه يخنقها مش كفاية انها مش عايزة تتكلم معايا لا كمان دي بتبعدني عنها كاني حشرة قدامها ...

عبد العزيز وهو بيضغط على اسنانه : مش عايزة اتعبك يا محمد

محمد:تعب ايه ياراجل ... انت ناسي ان سارة دي اختي

عبدالعزيز : مدام انك مصر ..

محمد : عشان ماتعبكش يا عبد العزيز ... نمشي دلوقتي يا سارة

سارة : ايوة انا جاهزة ...

خدت شنطتها ومشيت مع محمد .. وعبد العزيز بيغلي من جوة مش عارف يعمل ايه .. متغاظ من تصرفات سارة .. ما كانتش عاملة اعتبار ليه في الاوضة جوة ولا كأني موجود .. حتى النظرة مستخصراها فيا ..

محمد : عيزاني اشيلك الورد دى ..

سارة : لوسمحت يعني

خرج محمد وهو شايل الورد ولحقته سارة .. ولسة حتخرج من الاوضة الا يناديها عبد العزيز .. لفت عليه وفي عنيها نظرة استفهام وتحدي في نفس الوقت انه يمنعها من اللي ناوية تعمله ...

عبد العزيز: سارة قبل ما تاخدي اي قرار فكري فيه كويس

سارا: ايه الله يعافيك

اتغيرت النظرة اللي كانت باينة في عين سارة .. وتعلقت عنيها بعين عبد العزيز قوووي .. تحال تقرى في عنيه حاجة واي قرار كان يقصد .. نزلت راسها لتحت وخرجت


دخل السيارة وبص على ميرنا اللي كان قاعدة في الكرسي اللي ورا

عبد العزيز : ميرنا تعالي اقعدي قدام

ميرنا اول ما ركبت السيارة ميلت راسها على جمب وغرقت في النوم .. كانت هلكانة تعبت وما خدتش كفايتها في النوم .. دخول عبد العزيز السيارة وكلامه معاها صحيت من النوم ...

ميرنا : هاه

وهي لسة صاحية ومدروخة وبتستوعب اللي حواليها

عبد العزيز بعصبية : قلتلك تعالي قدام

وعلى زعيق عبد العزبز اللي طير النوم من عنيها .. ماخدش يقرب من عبد العزيز لما يكون متنرفز .. دي قاعدة عرفها ميرنا ورهف وهما صغيرين وفهموا طباع اخوهم كويس وبنفذوا القاعدة دي من غير اي نقاش .. نزلت ميرنا وراحت تقعد قدام جمب عبد العزبز وقبل ما تقفل الباب كانت السيارة مشيت .. ومع ان ميرنا عرفت ان اخوها في قمة العصبية .. ما قدرتش تمنع فضولها ...

ميرنا : وسارة

عبد العزيز : صحبتك الدلوعة راحت لحضن امها عشان يدفيها ..

ما قدرتش ميرنا تتناقش في اي حاجة .. اسئلة كتيرة كانت عايزة تعرف اجابتها بس ماتجرءتش وسالت ... لان اخوها كان على اخرة .. وبسرعة قياسية وصلوا البيت ... وقف عبد العزيز السيارة ونزلت ميرنا .. وكان عبد العزيز لسة جوة السيارة .. وقبل ما تقفل ميرنا الباب ...

ميرنا : انت مش نازل ..

عبدالعزيز: لا

قفلت ميرنا الباب بشويش . وقبل ما تدخل البيت عبد العزيز مشي بالسيارة على اقصى سرعة واختفى عن الانظار .. دخلت البيت وهي بتجر رجليها .. الوضع بين عبد العزيز وسارة مضايقها وهي بين نارين .. توقف في صف مين .. دي صحبتها ودى اخوها .. صح ان سارة اتعذبت كتير من عبد العزيز .. بس عبد العززي وهو شايل سارة للمستشفى .. محدش شاف اللي انا شفته اول ما اغمى على سارة... وما حدش شاف شكله وهو مستني الدكتور عشان طمنه عليها ... ليه حكمتي على اخويا يا سارة من غير ما تديلها فرصة يدافع عن نفسه ... انتبوا اهل البيت لميرنا لما وصلت والكل كان متوقع ان تكون سارة معاها بعد الكلام اللي سمعوه من عبد العزيز ....واتفاجأوا بميرنا لوحدها ..

فوزية : فين عبد العزيز ومراته

ميرنا بصوت متخاذل : سارة راحت لبيت اهلها ... وعبد العزيز وصلني ومشي ومش عارفة راح فين .

نورة : طبعا مش قادر يبعد عنها عبد العزيز

فوزية : مالكيش دعوة باخوكي مراته محتجاله ..

ميرنا وهي بتبصلهم وفي نظرة غريبة في عنيهم

فوزية : مالك

ميرنا : فين بابا ؟؟

فوزية : والله ابوكي حيجنني مش عايز يرتاح .. لسة مارجعش البيت ..

ميرنا وهي معقده حواجبها: وما يعرفش اللي حصل لسارة ..

فوزية : انا قلتله انها تعبانة ما قلتش انها سقطت .. مش عايزة انكد عليه

نورة : ماما على فكرة احمد حيجي على العشى

ميرنا وهي بتصرخ في وش نورة : والله انتي فاضية البيت في حالة وانت في وادي تاني خالص ...

استغربت نورة من اختها ومن انفجارها قدامها : ميرنا مالك في ايه وبتزعقي كدة ليه

فوزيه: انتي ازاي تكلمي اختك بالطريقة دي

ميرنا : انا طالعة اوضتي عشان ارتاح .. ما حدش ينادي انا مش حتعشى

وسابت الصالة من غير ماتستنى حد رد منهم وطلعت على اوضتها

فوزيه: مالكيش دعوة بيها يا نورة

نورة : انا عذراها يا ماما اكيد هي متنرفزة عشان ما نمتش كويس النهاردة وتلاقيها مرهقة على الاخر

وزي عوايدها دخلت اوضتها وقضت الوقت كله قدام اللوحة بتاعتها ترسم وتعبر عن شعورها
...

انا حروح فين دلوقتي .. ولغايةامتى حيفضل وضعي كدة .. ما ينفعش .. ما ينفعش اسوق السيارة وانا في العصبية اللي انا فيها دي ... لف بالسيارة ورجع البيت .. وبدل ما يدخل البيت ... راح عند حماما السباحة من ورا البيت ... والطاقة اللي فيا دي لازم استهلكها .. وايه احسن من الرياضة ... بعد ما غير هدومة في اوضة تغيير الملابس اللي قدام حمام السباحة .. نزل لحمام السباحةواقعد يعوم .. وفي كل ضربة من ضرباته تهدى اعصابه ..... قعد فترة وهو بيعوم .. وعشان هو من زمان ما عمش فحس بالم بسيط في دراعة .. ووقف سباحة واسترخى في الماية وهو قافل عنيه ..

لو هي مش عيزاني انا مضايق نفسي ليه .. خلاص انا حسيبها وانشالله ما جبتها من بيت اهلها ... خلي اهلها ينفعوها مش هي مفضلاهم عليا .. خليها براحتها .. انا بقى حياتي مش حتتغير ولا تتأثر من غيرها ... دى كدة احسلي دى انا حرتاح من عياطها ودلعها اللي مالهوش نهاية ...

وهو سرحان دخلت اصوات عكرت مزاجه .. والدوء اللي كان مسيطر على المكان .. فتح عنيه بتردد .. لقى عمر واقف ومكتف اديه على صدره وبيتأمله ..

عبد العزيز وهو خارج من حمام السباحة : انت من امتى وانت هنا ؟

ادى عمر الفوطة لاخوه لانه كان جمبها : من شوية

نشف عبد العزيز وشه وصدره .. وبعدرين ربط الفوطة على وسطه وقعد على الكرسي ..

عمر وهو يرفع حواجبه : من زمان ماشوفتكش وانت بتعوم

عبد العزيز : كان ليه مزاج اعوم ولا حرام

عمر وهو قاعد على الكرسي اللي جمب اخوه : لا مش حرام

حس عبد العزيز باسلوبة الناشف مع اخوه : في طاقة جوايا وكنت عايز اطلعها

عمر : وليه قافل موبيلك واهلك كانوا قلقنين وخايفين عليك

عبد العزيز : ما انا اهو هنا .. وليه قلقانين عليا ليه مش شايفيني راجل ولا لسة عيل حيخافوا عليه

عمر : انت مش عايز اهلك يسالوا عنك

عبدالعزيز: يسألوا بس في حدود مش يخنقوني

عمر : انت مالك في ايه وليه بتتلكم بالطريقة دي

عبد العزيز : وانتعايزني اتكلم ازاي ..

عمر: عبدالعزيز....

كمل كلامه وهو يتنهد: ما تضيقش بالطريقة دي على اللي حصل لسارة ... ربنا حيعوضك ا نشاء الله

قام عبد العزيز وهو بيبص لاخوع ويقوله : انت فاكر اني مضايق عشان سارة سقطت .. هو انا عرفت بالحمل اصلا عشان اضايق

عمر وهو رافع حواجبه بتساؤل : يعني انت مش همك الموضوع ابدا

عبد العزيز : ازاي يهمني وانا ما كننتش اعرف اعنه اي حاجة

عمر : مش عارف مش مصدقك يا عبد العزيز

عبد العزيز : لا صدق .. ما انكرش اني اضايقت في الاول شوية .. بس بعد كدة ما كنتش مشتاق عشان كدة ما ديتش للموضوع اهمية كبيرة ..ولا حسيت بخيبة امل

عمر : طيب انت ايه اللي مضايقك مدام ان الموضوع دى عادي بالنسبالك

عبدالعزيز وهي ويحاول ما تكونش عنيه في عين ا خوه لان عارف لو عمر بص في عنيه حيفهم كل حاجة

عبدالعزيز: مين قال لك انى مضايق

عمر:تعرف اني انا كنت شاكك بس جوابك دى اكدلي ش****

عبد العزيز : ازاي

عمر : عبد العزيز انت ناسي ان انا اخوك وعارفك

اتنهد عبدالعزيز : سارة سابتني

وبكل بساطة يرد عليه عمر : انا كنت متوقع الحكاية دي...

رفع عبدالعزيز راسه بدهشه وبص لاخوه .. بيقول ايه دى .. وازاي كان متوقع

عبدالعزيز: ليه

عمر: قصدك ليه توقعت .. بسيطه يا اخويا من طريقتك معها ...

وشاف عمر دهشة اخوه في عنيه

وكمل عمر:انا صح ما اعرفش اسراركم الزوجية وايه اللي بيحصل بينكم بالظبك .. بس بصراحة يا اخويا طريقتك معاها مش حلوة ابدا .. والكل في البيت حاسس بتصرفاتك دي وانا برضه بأكد عليك .. خروجك من البيت ورجوعك متأخر .. ما بتعقدوش مع بعض لوحدكم ابدا... ولا عمري دخلت البيت وسالت عنك قالوا خرج هو ومراته .. كل الحاجات دي بتحصل قدام عنينا وبنشوفها ....

عبدالعزيز: وهي حياتي الزوجية تحت المجهر عشان تشوفوها ..

عمر : انت المجهر وانت اللي فاضح نفسك بنفسك بتصرفاتك وفاكر اللي تعمله حقك كراجل تخرج وتيجي في اي وقت ومن غير مواعيد .. وناسي ان ليك زوجة مسؤولة منك وليه حق عليك .. وعايز الصراح انا لو مراتك ما كنتش صبرت عليك اصلا ..

عبدالعزيز: كل دى انتوا شايفينوه وانا مش واخد بالي منه ..

عمر : عبد العزيز .. انا بتكلم معاك من تجربة .. ما تنساش اني مريت في المرحلة اللي انت فيها دي ... وكنت متجوز قبلك ..

عبدالعزيز بحزن: وشوف الجواز عمل فيك ايه

عمر : عمل ايه .. دى انا عشت احلى ايام حياتي

عبدالعزيز : ودلوقتي ... شوف حبك لمراتك عمل فيك ايه

عمر:عمل ايه .. بالعكس الحب دى هو اللي جابلي مي .. والحب دى هو اللي خلاني اعيش احلى اربع سنين مرت في حياتي

عبدالعزيز: والحب هو اللي دمرك بعد موت فاطمة ..

عمر : ما تخليش اللي حصل ليا يأثر عليك وعلى حياتك الزوجية كل واحد وبياخد نصيبه من الدنيا وانا خدت نصيبي

عبدالعزيز:ودى اللي انا ناوي عليه .. مستحيل اقع في الغلط اللي انت وقعت فيه .. مستحيل امنح قلبي لاي حد ياخده ويرميه ..

عمر : لحظة يا عبد العزيز حسالك على حاجة .. تتوقع لو الزمن رجع وقبل مااتجوز فاطمة وعرفت انها حتموت وتسيبني بعد فترة صغيرة ..ز تتوقع اني مش ححبها وابعد عنها واسيبها ..

عبدالعزيز بص لاخوه بنظره حيرة : مش عارف ..

عمر:انت عارف بالعكس ححاول احب فاطمة اكتر من الاول .. واستغل كل لحظة عشان اظهرلها حبي ليها .. الحاجة الوحيدة اللي ممكن اندم عليها هي اللحظات اللي ضاعت من غير ما اسعدها فيها .. انا ما انكرش اني فقدت فاطمة .. وفقدها عذبني .. وفي نفس الوقت ذكرها بيفرحني .. دلوقتي لما اكون مشتقلها افتكر الايام الحلوة اللي عشناها مع بعض .. وترجعلي الفرحة اللي انا كنت عايشها معاها

عبدالعزيز:انت مش فاهمني يا عمر .. مش فاهم ..

عمر: فهمنى ...

نزل عبد العزيز راسه ومرر اديه الاثنين في شعره المبلول ..

عبدالعزيز: مش عارف مش عارف ازاي

عمر : لو ما كنتش عارف انا اعرفك .. روح دلوقتي لمراتك وراضيها على فكرة هي النهاردة خسرت كتيير مش قليل .. لو زي ما قلت ان الحمل ما كانش هامك .... انا ما بطلبش منك انك تحبها .. على الاقل اهتم فيها .. حسسها باهميتها في حياتك ... اتقي فيها ربنا يا عبد العزيز ... روح لها هي محتجالك في اللي هي في دي اكتر من اي وقت تاني ..

عبدالعزيز:بس هي مش عيزاني

عمر:لو هي بتحبك اتأكد انها عيزاك

مردش عبد العزيز على ا خوه .. فضل ساكت وهو سرحان في الشجرة اللي قدامه الموجودة حولين حمام السباحة ..

....وكلمات عمر تتردد في باله .. اذا كانت تحب ... اذا كانت تحب ....

فجاه اختفت الغشاوه الي كانت على عنيه .. وفاق من نومه الطويل .. وصحي واستوعب كل حاجة ..

عبد العزيز وهو بيلف جهة عمر : عمر

مالقاش عمر .. امتى مشي .. وليه ما حستش بيه .. الله يا اخويا .. جيت زي الملاك ورحت زيه .. ورتني الطريق الصح اللي المفروض امشي فيه وبعدين اختفيت . انا محظوظ ان ليا اخ زيك .... يا عمر
دخل البيت وهو مصمم على فكره في باله ولازم ينفذها ...



مى: اديني سمعت كلامك يا ختي وما نفعش معاه

كانت قاعدة على كنبه وبتلعب في بالقلم بايد والتليفون في ايد التانية .. كانت بتكلم واحدة صاحبتها مقربة ليها قوووي

ريم : ما تصلتيس بيه خالص ؟

مى بتأفف :بقولك عدى اسبوع وما كلمتهوش استنته انه يتصل بيه وما اتصلش ..شكله كدة شافله واحدة تانية ..

ريم : طيب بعتيله رسالة وكتبتي فيها اللي انا قلتلك عليه ..

لمى: ايووووه وما ردش عليا .. ريم اعمل ايه انا مش عايزاه يضيع مني ..

ريم : ان شاء الله مش حيضيع .. المفروض انك تشدي حيلك شوية ..

مى : واعمل ايه اكتر من كدة ..

ريم : امممم .. ما عندكيش رقم واحد من اصحابة ..

اييييه ... ولا رد... هيله ايش اسوي بصيح ما ابيه يضيع من يدي

مى: لا

ريم : طيب اديني اسمه بالكامل وانا حتصرف ..

مى : وانت عايزة اسمه بالكامل ليه ..وعايزة تعرفي حد من اصحابه ليه ..

ريم : حخليه يصالحكم على بعض . ولا اقولك انت اديني رقم تامر وانا حكلمه ..

مى: لا يا حبيبتى اخاف تاخذيه منى

ريم : انتي مش واثقة فيا

مى : في الموضوع دى واستوب .. انتي مش عارفة مين تامر دى

ريم : ومدام انك حتموتي عليه كدة ليه ما دتهوش اللي كان عايزه

مى : مش عارفة اني لو طلعت معاه كان حيقرب مني ا كتر

ريم : لقيتها ..

مى: ايه قولي

ريم : ليه ما تتصليش في بيته وتكلميه ..

مى : والله فكرة حلوة .. بس لحظة لو ردت عليا امه اقولها ايه

ريم : اقفلي السكة يا عبيطة

مى : طيب ما يمكن عندهم كاشف الرقم

ريم : سهلة اعمل نفسك غلطي في الرقم

مى بتردد: مش عارفة

ريم :خليكي كدة محتارة لغاية لما يطير منك

مى بتعصبية : لا تامر ليا وللي يفكر انه يخده منى حتكون نهاية على ايدي

ريم : اعصابك يا حلوة ..

مى ولسة عصبية : انا مايهمنيش اي حد الا تامر وبس

ريم :خلاص هو ليكي بس اهدي انتي

دخلت كريمة على بنتها في اوضتها القديمة .. لقيتها متمددة على السرير وجمبها صنية الاكل وما كلتش منها اي حاجة .. من اول ما جاتمع محمد راحت على اوضتهاعلى طول كانت عايزة ترتاح .. ولما جهزوا العشى ما رضيتش تنزل قالتلهم انها لسة تعبانة .. وطلعولها الاكل على فوق والصنية زي ما هي بقالها اكتر من نص ساعة وهي قاعدة جمبها وبتتفرج عليها ..

كريمة : سارة يا حببتي انت ماكلتيش ليه ..

سارة : كنت بكلم اني فوزية على التليفون

كريمة : وليه ماجاتش المستشفى ..

سارة : ما قدرتش عشان نورة .. وبعدين انا ما طولتش ...بتقول حتيجي بكرة ان شاء الله

كريمة : اهلا وسهلا بيها في اي وقت ..ز يالا دلوقتي كل عشان ما يبردش

سارة : انا ماليش نفس اكل ..

كريمةوبدأت تتنرفز : انتي مس صغيرة يا سارة .ز قومي بالا وكل يو اسمعي كلام الدكتور ..

اتعدل سارة وقعدت على السرير : حاكل بس مش دلوقتي .

كريمة وهي بتقر من بنتها وتحط اديها على جبهتها : ان حاسة بتعب يا سارة ..

سارا: شوية ..

كريمة : تقدري تنزلي لتحت ..

هزت سارا راسها بنفي

كريمة : خلاص ظبطي نفسك وحخلي عبد العزيز يطلعلك دلوقتي

اول ما سمعت سارة اسم عبد العزيز ... اتعدلت في قاعدتها

سارة : هو عبد العزيز هنا .

كريمة : ايوة وعايز يشوفك

سارة ترجي : لا يا ماما ما تخلهوش يجي ..

كريمة : ايه الكلام دى .. انا نازلة انادي وبطلي دلع بقى
RAGHEB
الحلقة53

وخرجت من ا لاوضة من غير ما تستنى رد من سارة .. ياربي عبدالعزيز جيه .. واكيد متنرفز وعايزني ارجع معاه البيت .. يووه اعمل ايه ... اصلا هو ما يقدرش يجبرني اني ارجع معاه .. قامت من على السرير .. وبصت للمرايا ..اتخضت من شكلها .. شعرها مش مترتب .. ووشها لسة اصفر .. لازم اظبط نفسي .. ما ينفعش عبدالعزيز يشوفني بالشكل دى قعدت تسرح شعرها .. وكحلت عنيها .. وهي بتحط الروج اتفتح الباب ومن الارتباك وقعت شنطتها على الارض واتبعتر المكياج في كل مكان ..... نزلت على الارض عشان تلم الادوات المرميه ... شافت رجل واقفه عند راسها .. وهو بينزل وياخد منها الشنطة ورفعها من الارض .. وبالايد الثانية مسك دراع سارة وساعدها انها تقف ..

عبدالعزيز: انا اللي حلمهم .. ارتاحي انتي

فضلت واقفة مكانها وهي بتبصله بذهول .. وهو بيلم حاجاتها .. بعد ما خلص وهو يبتسم ليها .. ما قدرتش تمسك نفسها اتبخر كل الغضب اللي كان جواها .. وردت له الابتسامة وباقل من ثانية اختفت وكأنها افتركت الموضوع ورج لهاكل حاجت مرة تانية .. رجعت النظرة الصارمة لعنيها تاني ..

عبدالعزيز وهو يقرب منها:اقعدي مش عايزك تتعبي نفسك اكتر من كدة .

وبحركة لا ارداية رجعت لورى .. واتخبطت في السرير . .. قعدت عليه بتهالك ..جالها عبد العزيز وقعد على ركبته في الارض عند رجليها .. ( يعني هي قاعدة على السرير وهوة قاعد على الارض قدامها) مسك اديها الاثنين وحطها بين اديه ..


عبدالعزيز: سارة رجوعك ليا هي اغلى حاجة عندي وانا دلوقتي محتاجلك اكتر من الاول ..
في الاول ما فهمتش سارة .ز بصتله بحيرة انت قصدك ايه بالكلام دى .. ابتسم ليها عبد العزيز ...

عبدالعزيز: افهم من ردة فعلك انك نسيتى وعدك

بعد ما خلص كلامه ساب اديها وطلع حاجة من جيبه وحطها في ايد سارة .... اللي فضلت عنيها متعلقة عليه وهي غرقانة في الدموع .. مش قادرة تمسك نفسها من شدة العاطفة اللي هي حاسة بيها .. يعني قراه ....
شاف الكرت اللي انا كتبته ليه على الهدية .. واحتفظ بيه كمان ...

عبدالعزيز: سؤال اخير.. يهمنى اعرف جوابه..انتى قصدتى كل كلمه فيه

قوه المشاعر الي كانت جوة سارة منعتها من الكلاك فكتفت بهز راسها بالايجاب ..

قام عبدالعزيز وقعد جمبها .. ولف وشها لجهته ..

عبدالعزيز: انا اللي اعرفه ان اللي بيحب بيسامح .؟

رفعت نظراتها له وفيهم بسمه ما كانتش طالعة من شفايفها ..

عبدالعزيز: سارا اعترف انى غلطت في حقك .. انا ما اطلبش منك تسامحينى .....بس اوعدك ان كل حاجة حتتغير .. انتي اديني فرصة بس ..

واخيرا ارتسمت الابتسامه على شفايفها وهزت راسها توافقه بكلامه
رد لها عبدالعزيز ابتسامتها ...

عبدالعزيز: خلاص حترجعي معايا البيت

سارا بصوت مبحوح: ايوة

عبدالعزيز:لحظة لحظة .. ايه الكلام اللي انا سمعته من طنط دى .. ليه مش عايزة تاكلي

سارة : ماليش نفس ..

عبد العزيز : انتي ناسية كلام الدكتور .. يالا عايزك تاكلي ولا حزعل منك

ضحكت سارة : ههههه لاء خلاص حاكل كفاية زعل بقى

عبدالعزيز الي حس براحه كبيره لما شاف سارا بتضحك .. وحط الصينيه في حضن سارا

سارا: وانت مش حتاكل معايا

عبدالعزيز: حبصلك وانتي بتاكلي..

بعد ما كلت سارا شوية حطت المعلقه

عبدالعزيز: ادى دى انتي لسة ما خلصتيش نص الطبق يلا وبطلي دلع

سارا: والله شبعت ...

عبدالعزيز: طيب مش حغصب عليكي .. المهم يالا استعدي عشان نروح ..

سارا بتردد: عبد العزيز

عبدالعزيز وهو عاقد حواجبه:مش عايزة ترجعي البيت معايا ؟

سارا: لا .. بس دلوقتي الوقت متأخر ولو رجعت لازم اشوف امك واسلم عليم وابوك ونورة .. وانا تعبانة

عبدالعزيز: خلاص خليكي ارتاحي النهاردة وانا حمر عليكي واخدك معايا ومش حيكون ليكي حجة تانية اتفقنا يا ستي..

سارا وهي بتضحك لعبد العزيز: ماشي اتفقنا

عبدالعزيز:ولما ترتاحي وتبقي كويسة نبقى ندور لنا على فلة او شقة نعيش فيها

سارا بحيره: ليه؟

عبدالعزيز: لان فلتى متأجرة لمدة سنة

سارا: طيب وليه ندور

عبدالعزيز: عشان نسكن فيها...

سارا: واهلك؟؟

عبدالعزيز: اهلي مش حيحصلهم حاجة من غيري وعندهم ابويا وعمر ربنا يخليهم وتاني حاجة انا عايز ابقى مع مراتي لوحدي ... لغاية امتى واهلي حيفضوا معانا وانا كمان مش واخد راحتي معاكي ومش عارف اقعد معاكي لوحدنا خالص

سارا: والله اهلك ما مونسني

ابتسم ليها عبدالعزيز:عارف .. بس ماتنسيش ان لينا حياة خاصة واهلي كانوا عاملين حسابهم اني حعيش في فلة .. وصدقيني حيفرحوا قوووي لينا ..

سارا: ماش لو ده حيرحك

عبدالعزيز:انا حرتاح لما تكوني انت كمان مرتاحة ..

سارا بابتسامه: وانا مرتاحة
عثولةجدن
حلووووووووووووووووووووووووة اوى الحلقات دى

اعبال الباقى يارب
نوريهان
الحمد الله

تسلم ايدك يا راغب

وبجد مرسى كتير لك

وننتظر الحلقات القادمه
monaliza
تسلم الايادي يا عادل
طايشه بس عايشه
جميل اوى تسلم ايدك
RAGHEB
اى خدمة ومشكور اوى لمروركم
عثولةجدن
فين حلقاات النهارده يا راغب
نوريهان
العفو انت بتقول ايه احنا مش بيننا شكر

بس انت متتقلش علينااااااااااا

ونحن الان فى انتظارك انت والحلقه الجديده
RAGHEB
الحلقة ال54/55/56

مر اسبوع على خير ... والوضع بين عبدالعزيز وسارا احلى ما يكون ... تحسنت صحه سارا والراحه النفسيه الي كانت تحسها خلتها ترجع زي الاول واحسن .. ورجعت لطبيعتها ....نوره رجعت بيتها مع عيالها ..... اما الباقي على وضعهم من جامعه ومدرسه ... عبدالله رجع من سفره ... ومها حملها المرة دي مش زي كل مرة مع انها في الشهر السادس بس الدكتور منعهامن ال حركة لان وضعية الجنين ونزول المشيمة .. والموضوع دى خلى عبداللع قاعد في البيت اكتر من الاول عشان مراته .

اهل عريس ميرنا طلبوا من اهلها انهم يحددوا معاد كتب الكتاب بعد شهرين وفي اي يوم يناسب العروسة ....وبعد ما وصل جهاز ميرنا للبيت ... كانت امها ورهف معها ...

ميرنا : ازاي يا ماما ما يكفيش شهرين

فوزية : دي مش دخلة .. دى كتب كتاب بس .. وبعدين جهزي على مهلك

ميرنا : مش قصدي تجهيز يا ماما .. قصدي على النجهيزا ت التانية زي حجز القاعة والمصورين كل دى عايزة تجهيز

فوزيه: عندك شهرين

رهف تدخلت : كفاية يا ماما

فوزية : كفاية على ايه .. خلاص احنا اديناهم كلمه

ميرنا : وليه ما اخدتوش راي

فوزية : ميرنا ماتجننيش .. احنا ما قلنا كمان اسوعين احنا قلنا كمان شهرين.. المهم انتي عايزة في اي يوم كتب الكتاب

ميرنا : ماعرفش ياماما لما نشوف حجز القاعة حتكون فاضية امتى

فوزيه : ماشي ربنا يسهل ان شاء الله

وخرجت فوزية في الوقت اللي دخلت فيه سارة

اول ما شافت ميرنا سارة ..

ميرنا : انتي كنتي فين .؟

سارا: مش قلتلك ان انا وعبد العزيز حنتعشى النهاردة في بيت اهلي ..

رهف : مش حددوا معاد كتب الكتاب كمان شهرين

سارة : بجد الف مبروك يا حببتي ..

ميرنا : مبروك على ايه ...الوقت مش كفاية

سارا وهي معقده حواجبها: ليه ما مش كفاية

ميرنا : تخيلي المفروض اجهز نفسي خلال شهرين

سارة : طيب وايه المشكلة ..

رهف : طبعا مشكلة ..عشان حجز القاعة والمصور

سارا:انتوا مضايقية عشان المصور

ميرنا وهي تتنهد : طبعا لاني عايزة مصوراتي كويس .. عشان عايزة صوري تطلع حلوة

سارا: ميرنا انتي بتدلعي ... خليها على الله وربنا حيسهل ان شاء الله وماتعقديش الامور ..

ميرنا : ايه راكي تجي معانا بكرة .

سارة : فين .؟

ميرنا : بكرة عيد ميلاد مي وحنعمله في مطعم من المطاعم

سارة : لازم اجبلها هدية ..

ميرنا : واحنا راجعين من الجامعة نبقى نعدي ونشتريلها هدية ..

سارة : يووووه ما اقدرش

ميرنا : ليه

سارة : انا متفقة مع عبد العزيز بكرة نروح نشوف الشقة اللي شافها في مصر الجديدة ..

ميرنا : هو انتوا ناويين تقعدوا في شقة

سارة : اه

ميرنا : حفتقدك يا سارة .. اتعدونا عليك قووووي

سارة : وانا كمان حفتقدك .. ما تنسيش ان كمان حتسيبنا سنة ..

ميرنا : بس انا كنت عيزاكي جمبي وانا بجهز لكتب الكتاب

سارة : اللي يسمعك كدة يقول اني رايحة اسكندرية ولا اسون يابنتي في اي وقت انت احتجتيلي قوليلي وانا حخلي عبد العزيز يجبني


ميرنا : ان شاء الله ماتلقوش سكن لغاية لما اتجوز

سارا: ههههههههههههه.. .بالنسبالي عادي انا مرتاحة هنا .

ميرنا وهي بتبتسم لسعادة صحبيتها .. سارة الايام دي مبسوطة قووي .. وفرحتها دي فرحت ميرنا قووووي

في اليوم الساعة 8 راحوا كلهم لهارديز ... وخبوا الهدايا كلها عشان يفاجؤا بيها مي لما توصل ..
كانت زي الكتكوتة .. كانت لبسة جيبة موف وتيشيرت بيج فيه ورد موف .. وماسكة قصتها ببنسة موف صغيرة كانت زي العسل ...وصلت نورة وبناتها ... وميرنا ادت خبر للمطعم بانهم يحضروا الكيكة اول ما كل الناس يوصلوا ..وبعد ما قعدوا جابوا المطعم الكيكية وفيها 6 شموع .وشغلوا موسيقى .. والاطفال كانوا مبسوطين الحفلة قوووي ... مي كانت مذهولة بالحفلة والكل كان بيغنلها ..

...Happy birthday to you … happybirthday to may … happy birthday to you …

وبصت مي لابوها وجدتها وجدها وعماتها رهف وميرنا واخيرا سارة وعبد العزيز ..

رهف : يالا يا مي طفي الشمع ..

ابتسمت مي ابتسامه نادر ما ترتسم على وشهها ... ابتسامه احتلت نص وجهها تقربيا ... وبكل فرحة نفخت على الشموع وطفتهم مره وحده ....صفق كل من كان حول الطاوله ...

طلعوا الهدايا وادوها لمي ...وراحت مي لابوها وحضنته قوووي وادها بوسة كبيرة قوووي

رهف : وانا ماليش بوسة ..

ميرنا : البنت اللي واقفة عن الباب دي مش غريبة عليا ..

نورة : اي بنت

ميرنا : اللي عند الباب دي ..

اتلفوا كلهم ناحية الباب .. اتغير وش رهف على طول ..

سارة لاحظت رهف : انت تعرفيها يا رهف

رهف : ايوة دي مى

رجع الكل لوضعة الا رهف لسة بتبص للمى .. شكلها ماشية من المطعم .....وهي تضحك بطريقه وقحه جدا ... شافت واحد رايح لها ... مسكها من ايدها وطلع معها من المطعم وهما بيتكلموا وبيضحكوا ...مع ان الشاب اللي كان معاها مديها ضهره بس هي عرفته على طول ... ومش لازم يلف عليها عشان تتأكد منه ....

وجود لمى في المطعم ضايقها ... لكن تامر حاجة تانية .. يوصل بيه الوقاحة انه يخرج معاها .. لا وكمان في مكان عام .. ياريت سارة شافته عشان تعرف حقارة اخوها .. بجد انسان ما يستاهل ولا لحظة في التفكير فيه ... واطي وحقي .. كل الصفات المعفنة فيه .. يعني يكلمها في التليفون يعني كانت مقبولة .. بس انه يخرج معها دى بقى زودها .. وهي مش مكسوفة من نفسها ... مسكينة يا سارة ان عندك اخ زي دي ..

نوره: ياهووو .... وين رحتى يا بنت

انتبهت رهف من افكارها : هاه ...

منيره: تركيها .. الي ماخذ عقلك يتهنى به

رهف: لا انشالله ما يتهنى به..

ميرنا: اوووووه .... الاخت تحب

رهف: اظن عندنا بزارن هنا منور...

نظره رهف لمنيره سكتتها .. واضح انها معصبه فمو حلوه يخربون عليهم هالليله بهواش ....بعد ما انتهوا جاهم عمر ياخذهم من المطعم .. الكل كان مبسوط ومستانس... الا رهف طبعا ....

مي وهي ناقزه من بين السيتين الي قدام عشان تكلم ابوها : وجابوا لى هدايا وااااااااااجد

عمر وهو يضحك على انبساط بنته: وايش هم ؟؟

مي: مارضت عمتى منيره افتحهم تقول بالبيت ....

والتفتت مي على نوره: عمتى نوره متى بتنزلين لبيتك

بعد ما خلصوا عيد الميلاد .. روحوا للبيت .. ومي مش قادرة تصبر وقعدت في الصالة وفرشت هدايا .. وقعدت تفتح واحدة واحدة ...

عمر:يالا يامي عشان ننام

مي اللي كانت مبسوطة وعايزة تلعب وتجرب اللعب الجديدة : عايزة اركب دي الاول ..

عمر وهو بيبص للساعة كانت حوالي 12 بليل كويس ان بكرة الجمعة وما فيش مدارس

عمر : اوكي بس نشوية ونروح ننام

مي : حاضر .. طيب ممكن تساعدني يا بابا

قعد عمر جمبهاعلى الارض وهو بيحاول يركبها اللعبة اللي جابتهالها رهف .. بعد ربع ساعة لاحظ ان مي بطلت لعب .. وكم مرة شافها وهي بتتاوب .. قام من على الارض وشال بنته وطلعوا فوق عشان يناموا ..

مي وهي نايمة : لسة ما خلصتش لعب يا بابا

عمر : بكرة اجازة ونلعب زي ما احناعايزين .ننام بقى دلوقتي

اول ما حطها ابوها على السرير نامت في سابع نومة .. ولسة حيخرج عمر من اوضتها ..

مي: بابا...

رجع عمر لها تاني : نعم يا حبيبتى..

مي وصوتها بدي يختفى من النوم: انا بحبك ...

ابتسم عمر وباسها على خدها ... وغطاها كويس ودخل اوضته .. وانا كمان بموت فيكي يا مي


هل شهر رمضان الفضيل... وعدى بسرعة من غير اي احداث تذكر ..وجيه عيد الفطر المبارك .. والفرحة عمت المسلمين في جميع انحاء العالم الصغير والكبير الغني والفقير ..

كان دى اول عيد بالنسبة لسارة بعد مااتجوزت .. واول مرة تلبس وتتجهز في غرفة من اوضتها ... طلع عبد العزيز من صلاة الفجر بعد ما لبس وجهز هو وابوه واخوه .. راحوا للمصلى لعشان صلان العيد ... ولما رجعوا البيت الكل كان لابس هدوم العيد .. وجاتلهم عمتهم عائشة مع عيالها واحفادها .. زي كل سنة عشان يتغدوا مع بعض ..الكل كان مبسوط ....الكبار يعيدوا الصغيرين .. والصغيرين بيلعبوا بالصواريخ والبومب ويشتروا الحلويات بفلوس العدية ...مرت ثلاث ايام العيد بفرحتها وسعادتها .. ورجعوا للروتين تاني

زاد تعب مها اكتر من الاول وخصوصا انها دلوقتي في الشهر الثامن .... وما بقاش فاضل حاجة على الولادة .. عبدالله كان خايف عليها قوووي .. ونادر ما يخرج من البيت وبيفضل جمبيها طول الوقت .. واللي كان بيشغله انه بيتابع البورصة عن طريق النت .. دخلت عليه مها وقعدت على الكرسي اللي جامبة ..

مها:انت مطول يا عبدالله ؟

عبدالله : السوق قرب يقفل خلاص

مها : عبدالله؟؟

عبدالله: نعم

مها: كنت عايزة اسالك انت عامل ايه في المشروع الجديد بتاعك

عبدالله : الحمد لله تماام ليه بتسالي ؟

مها : مش عارفة انت نادر ما بتخرج من البيت .. من ساعة ما ابتديت تشتغل على النت ما بتجبش سيرة المشروع خالص .

عبدالله : ما تقلقيش انتي بس .. مها صدقيني كل حاجة تمام واحسن والحمدلله

مها بتردد: عبدالله

لف عليها عبدالله من غير ما يرو وفي عنيه الاستفسار ..

مها : انا مترددة اني اسألك تزعل مني

عبدالله : كلامك دى هو اللي بيضايقني ... ازاي تتردي في حاجة عايزة تقوليها ..

مها : هو انت رجعت فلوس محمد ليه

عبدالله : ومتردده ليه تسألي .. لاء لسة ما رجعتهاش .. قريب ان شاء الله اللي خدته منه مع الربح ..

مها : ما ينفعش كدة يا عبدالله دى يبقى ربا

عبدالله : لا انا قايل لمحمد اول ما اخدتمنه الفلوس انه حيدخل معايا كشريك ولازم ياخد ارباحه ..

مها: الحمد لله طمنتنى قووووي

عبدالله : انتي ما تشغيليش بالك وخلي بالك من صحتك

مها ابتسمت بتعب: انشالله

عبدالله:ها ايه اخبار عتريس

مها : ايه عتريس دى ومين قالك انه ولد

عبدالله : انت مش حاسة برفساته .. ما تقوليش بيلعب كورة جوة

مها: ههههههه.. تصدق ان اليوم اللي ما بيتحركش فيه بخاف...هههههههه هههههههههههاااي

عبدالله: بتقولي ايه

مها: شوف

وتشاور على بطنها .. فجأة اتحركت منطقة فيه .. حط اديه على بطنها وهو يتحسس حركات الجنين ..

عبدالله: ههههه وتقولي مش ولد ...

مها: كل اللي يجيبه ربنه كويس والحمد لله .. المهم انه يجي بالسلامة ..

عبدالله لمس الخوف في صوت مها مرر اديه على خدها : ما تخافيش خير ان شاء الله ... انا حكون جمبك على طول

ابتسمت له مها ابتسامه متردد وغمضت عنيها من بتعب

عبدالله: يالا قومي ارتاحي .. ولا انت ناسية كلام الدكتور .. القعدة الكتير غلط

مها: انا زهقت يا عبدالله من السرير

عبدالله: معلش .. خلاص قربنا ياحياتي

سارا: طيب ما ينفعش اروح معاك ؟؟

عبدالعزيز: قلت لك انا مش حطول 3 ايام ويخلص المعرض وحرجع على طول ..

سارة : ينفع اغيب من الجامعة .. والسنة لسة بادية يعني مافيش مشكلة ..

عبدالعزيز: سارا.. اولا مش متاخر .. ثانيا حمد معايا حتيجي ازاي

سارا:وانا مالي بحمد انا مراتك فيها ايه يعني .. مش حيقعد معانا في نفس الاوضة

عبدالعزيز: ما ينفعش انا مدي الراجل كلمة .. ورايحينمع بعض تيجي ازاي معايا

سارا: عادي ما فيهاش مشكلة ... انت اللي عاملها مشكلة

عبدالعزيز: سارا!!...

سارا: نفسي اجي معاكي واشوف دبي .. انا عمري ما شفتها ... وكمان فرصة اشتري حاجات للشقة الجديدة

عبدالعزيز:لما ارجع من دبي حخدك ووديك دبي انا وانتي بس .. وتشتري اللي انتي عايزاه ايه رايك

اتفق عبد العزيز وحمد يروجوا لدبي عشان معرض الكمبيوتر اللي هناك .. سارة كان نفسها تروح مع عبد العزيز بس هو اصر انها ماتروحش .. وفي الاخر وافقت .. سافر عبد العزيز في اليوم التاني الظهر .. واول ما وصل اتصل على موبيل سارة ماردتش عليه .. بعدها اتصل على البيت وردت عليه امه وطمنها انه وصل

..سارة كانت في اوضة ميرنا اللي فاضل على كتب كتابها اسبوعين .. وهي محتاسة ومش عارفة تعمل ايه ..


ميرنا : تصدقي يا سارة انا كل ما افتكر يوم كتب كتابك .. اموتمن الخوف .. انتي ايه كان شعورك

سارة : هههههههه ما تفكرنيش ماانت كنت عارفة باللي كان فيا .. ما انت كنتي طول الوقت معايا ولا نسيتي ..

ميرنا : تصدقي ان انا دلوقتي ماالومكيش على عياط يوميها انا عذرتك دلوقتي ...

سارا: بلاش دلع بقىياميرنا ... وضعي كان غير وضعك انا ما كنتش موافقة على الجوازة اصلا ...

ميرنا : اه صحيح

سارا: ههههههههههههههه هه

ميرنا : تعرفي ايه اللي خلاني اوافق على ياسر

سارة : ايه

ميرنا : عشان اسافر في شهر العسل هو دى بس اللي خلاني اوافق

سارة : اللي يسمعك كدة يقول البنت عمرها ما سافرت ولا شافت الدنيا

ميرنا : لالالالا دى ما اسمهوش سفر السفر في شهر العسل ليه طعم تاني خالص

سارا: ههههههههه ... اشمعنى يعني

ميرنا : عشان عايزة اروح جزر الملديف.. ومش حلوة للعائلات بس حلوة للعرسان

سارا: ههههههههههههههه هههههههااي.. ميرنا طلعتي مش سهلة .. بس اعتقد انك كنتي عايزة تروحي ماليزيا ...

ميرنا : لالالالالا ايه مليزيا دي جزر الملديف احلى ....

سارا: المهم ربنا يوفقك في المكان اللي انتس عايزة تروحيه

ميرنا : امين يارب .. هو عبدالعزيز لسة ما وصلش ولا ايه هو ما اتصلش بيكي

سارة وهي بتبص في ساعتها : ياااااه اكيد وصل دلوقاتي .. ويمكن اتصل بيا .. عن اذنك يا ميرنا ..

ميرنا : طيب انا كنت عايزة انزل النهاردة السوق اشتري حاجات نقصاني تيجي معايا .؟

سارة : ايوة وانا كمان عايزة اشتري حاجات للشقة ..

ميرنا : انا ماشوفتش شقيتك لغاية دلوقتي

سارة: لما اجهزها حتشوفيها هي فاضي دلوقتي وما فيهاش حاجة خالص ..


ميرنا : مش بمذاكك ..انا عايزة اشوفها مش مهم عفشها دلوقتي

سارة : خلاص حبقى اورهالك .. حتروحي السوق امتى ؟

ميرنا : على الساعة 4 العصر كويس

سارة : ورهف حتيجي ..

ميرنا : ما تخفيش دى اول واحدة حتلاقيها في السيارة ..

سارة :هههههههههههههه هه

وخرجت سارة وراحت اوضتها .. شافت مكالمات عبد العزيز .. بقالهاكتر من ساعتين متصل بيها .. يوووه وهي نسيت نفسها معميرنا ولا حست بالوقت ... حاولت تتصل بيه ما ردش عليها .. قامت لبست وقالت بعدين حتصل بيه تاني ..

وبعد ما رجعوا من السوق طبعا اتعشوا برة .. اتصلت سارة على عبد العزيز على الساعة 12 والمرة دي الحمد لله الخط علق معاها وما فيش حد بيرد عليها ..

سارا: الوووو

اول ما رد عليها صوت واحدة ست قفلت التليفون على طول .. فضلت تبص على شاشة الموبيل بتاعها .. مين دي .. رجعت تتأكد من الرقم .. الرقم صح دى موبيل عبدالعزيز .. يمكن الخطوط دخلت في بعض ...خليني اجرب تاني .. المرة التانيةالرنةما طولتش .. وعلى طول رد نفس صوت الست تاني..

سارا: السلام عليكم ...

الصوت ماردتش التحيه ومن غير نفس: نعم

سارا : انتى مين؟؟

الصوت: حبوبة دي انتي اللي بتتصلي بيا وتقولي انتي مين

سارا بتردد: ده موبيلك ؟

الصوت: اخلصي انتي عايزة ايه ..

سارا: هاه لا بس كنت بسال

الصوت: اوووووف...شكل هالليله مابتعدي على خير من الازعاج ... ممكن تسيبينا في حالنا ..
وقفلت التليفون في وشها ..

اتصدمت سارة .. مين الست دي .. وازاي ترد من موبيل عبد العزيز .. لاء وكمان الساعة 12 بليل كمان ... رجعت واتصلت تاني ..

المرأة : انتي وبعدين معاكي زهتيني ..

سارة : اديني عبد العزيز

المرأة : لا انا ولا عبد العزيز فاضيين لك ..


ورجعت وقفلت في وشها تاني .. ما قدرتش سارةتعدي الامور كدة ببساطة .. على اساس الغيرة اللي دبحتها وعايزة تعرف مين دي .. ومش حخليهم يتهنوا بليلتهم وحفضل ازعجهم ليل ونهار المهم يرد عليا عبد العزيز ...واتصلت تاني من جديد بس المرة دي الموبيل كان مقفول .. ماشي يا حقيرة انت وهو حخليكم تندموا ..

مرت الليلة صعبة على سارة والافكار عمالة تدور في بالها .... ياترى مين الست دي .. وازاي قاعدة مع عبدالعزيز في الوقت دي .. معقول يكون متجوزها عليا .. ولا تكون .. لالالا ايه الافكار دي مستحيل عبد العزيز يعمل كدة .. طيب مين دي .. وايه اللي وصل موبيل عبد العزيز لاديها .... النوم طار من عنيها .. والافكار حتموتها .. واول ما تغمض عنيها تفتكر صوت الست دي يصحيها تاني .. حاولتتطرد الافكار دي من راسها .. بس بدون اي فايدة .. قعدت على السرير .. وهي حاطة اديها على ودنها .. وكأنها بالطريقة دي مش حتسمع حاجة... ليه يا عبد العزيز .. ليه بتعمل معايا كدة ... انا مصدقت الامور بقت كويسة مع بعض ...

كان في حد بيخبط على باب الاوضة .. الصوت ازعجه وصحاه .. قام من على السرير بتكاسل .. وراح يشوف مين اللي بيخبط عليه في الوقت دى ..

عبد العزيز : ميييييين ؟؟

الصوت : انت فين يا راجل .. افتح ..

فتح الباب والنوم لسة مسيطر عليه

عبدالعزيز : اهلا يا حمد .. في ايه متخبط عليا دلوقتي ليه ..؟؟

حمد : انا اللي في ايه ..انت فين ياراجل استنيتك تحت على الفطار لغاية لما خلص معاد الفطار ..

عبد العزيز : ليه هي الساعة كام دلوقتي .؟

حمد : الساعة 11 الظهر

عبد العزيز : ياااااه انا نمتي كتير قووي .. وليه ما تصلت بيا تصحيني ؟

حمد : اتصلت .. بس موبيلك مقفول ..

عبد العزيز : غريبة انا مش فاكر اني قفلته .. طيب انا حلبس وحنزلك في الريسبشن ..

حمد : طيب ماتتأخرش عليا …

خرج حمد … ولبس عبد العزيز وقعد يدرو على موبيله ومش لاقيه .. راح عند الترابيزة اللي كان عليها المفاتيح والمحفظة .. عادة الموبيل بيبقى معاهم .. بس المرة دي مش موجود .. بعد ما يأس من البحث عنه نزل تحت عند حمد ..

عبد العزيز : حمد ممكن موبيلك شوية انا مش لاقي موبيلي ..

حمد : عايزة تتصل عليه .. بقولك مقفول

عبد العزيز : خليلني اجرب تاني .. مش خسرانين حاجة …

حمد : براحتك

وكانت نفس النتيجة برضه مقفول ..

عبد العزيز وهو مستغرب : غريبة ياترى حيكون راح فين ..

حمد : امتى اخر مرة كان معاك

عبد العزيز : مش فاكر

حمد :ممكن تكون نسيته في مكان .. المطعم اللي رحنا انبارح مش ممكن يكون هناك

عبد العزيز : ااااه والله خلينا نروح نسأل عليه

راحوا للمطعم وما حدش فادة هناك … وقالوله انهم ما شافوش حاجة وهما بينظفوا الترابيزات …

حمد : بقولك ايه خد موبيلي واتصل على عمر اخوك وقولهم انهم يلغوا الخدمة بتاعتك عشان انت بزنيس عشان الفواتير

عبد العزيز : لاء انا حتصل بيه من اي حتة مش مشكلة

حمد:خد ياراجل هو في فرق بينا

عبدالعزيز:لاانا حكلم اهلي … بس وبعدين حتصرف في الخط

وخد عبد العزيز موبيل حمد واتصل على سارة .. ولان سارة بطبيعتها بتردش على رقم غريب ماردتش . … بعدين اتصل على البيت

عبدالعزيز: السلام عليكم

رهف: وعليكم السلام .. اهلا يا عبد العزيز

عبدالعزيز:ازيك يارهف عاملة ايه

رهف : تمام انت اخبارك ايه وعامل ايه في دبي .. حلوة مش كدة

عبدالعزيز: ايوة الحمدلله … بقولك ايه يارهف سارة جمبك

رهف : لا لسة رايحة عند اهلها

عبدالعزيز: طيب ماما عندك

رهف: في المطبخ عايزها

عبدالعزيز: ايوة بس بسرعة ..

رهف نادت على امها

فوزيه:عايزة ايه بتزعقي كدة ليه مالك

رهف وهي ماسكة سماعة التليفون : عزيز عايزك

فوزية خدت التليفون : ازيا يا ابني .. عامل ايه

عبدالعزيز: الحمد لله انتي عاملة ايه يا غالية .. واخبار اللي عندك ايه

فوزيه: كلنا بخير والحمد لله

عبدالعزيز: وابويا عامل ايه

فوزيه: اهو زي ما هو راسة ناشفة مش عايز يرح نفسهمن الشغل

عبدالعزيز: المهم يا ماما انا مش حطول عليكي .. حبيت اطمن عليكم .. بقولك ايه يا ماما بلغي عمر انه يتصل بيا على موبيل حمد ضروري انا عايزة .. ولما ترجع سارة قوليلها اني مش حقدر اتصل بيها النهارد وان شاء الله بكرة الصبح حكون عندكم

فوزيه: انشالله ...وطيارتك على الساعة كام


عبدالعزيز: على الساعة 10 ان شاء الله

فوزيه: توصل بالسلامة يا ابني

عبدالعزيز: سلمي عليهم يا ماما .. مع السلامة

فوزيه: الله يحفظك يا ابني ..مع السلامه


زي العادة لما بيحصلها ارق او عقلها بيفكر في حاجة .. ما يجلهاش نوم .. نامت بعد الفجر بشوية .. قامت سارة متأخرة بسبب نومها متأخرة .. شافت الساعة قربت من 12 الظهر .. صحيت وغيرت هدومها ونزلت تتغدى مع اهل جوزها .. وبعدين اتصلت على ا مها لقيت اخوانها كلهم مجتمعين .. فراحتلهم مع ان عقلها في مكان تاني خالص .. عمال يدور على اجابة للاسئلة اللي في راسها .. كانت قاعدة مع مها وهدى ..

مها:سارة مالك سرحانة في ايه ..

سارى : لا ولا حاجة كنت بفكر بس ..

مها : في ايه .؟

سارا: ولا حاجة المهم انت عاملة ايه دلوقتي ..

مها: الحمد لله كويسة ..

هدى: شكلك في الحمل دى اتنفختي قوووي

مها : ههههه حاسة اني بقيت زي الكورة

سارة : تصدقي وانت تخينة كدة حلوة .. احسن لما بتقي رفيعة قووي

مها : لا يا شيخة ...اصلا عبد الله ما بيحب يشوفني رشيقة

سارة : هههههه مادام بيحبك رشيقة ايه اللي مصبره عليكي لغاية دلوقتي

مها : ماشي يارخمة انتي عارفة انها فترة وحتعدي .. حنشوف لما تحملي حتبقي عاملة ازاي

سارة : لا عمري ما حبقى كورة زيك كدة ..

مها: كل الحمل كدة ..

هدى : مش شرط انا ما تنفختش في حملي ..

مها : يوووه يعني اعمل ايه دى مش بايدي .. والله ما بكلش كتير

هدى وسارة : ههههههههه

هدى : احنا بنضحك معاكي يا مها

سارة : اوعي تزعلي يا مها احنا بنهزر معاكي ... اوعي تكوني حامل في توئم

مها: لالا انا بصور وما فيش غير واحد ما تخافوش ..

هدى: عرفتي ولد ولا بنت

هزت راسها مها: لا ماحبيتش ..خليها مفاجأة احسن

سارا: وانتي نفسك في ايه

مها: بصراحة نفسي في بنت .. بحب لبس البنات قوووي

هدى: وانتي يا سارة نفسك في ايه

سارا: انا لسة بدري عليا

هدى: بدري من عمرك يا ختي ..

مها:اوعي تكوني حامل ومخبية علينا

سارا: لا والله ... اصلا الدكتور قايلي مش كويس الحمل بعد التسقيط كدة على طول .. على الاقل بعد 6 شهور

هدى: غريبه.. في كتير بعرفهم سقطوا وحملوا على طول وما حصلهم حاجة

سارا: مش عارفة والله

مها: وعبدالعزيز مابيحنش عليكي انه عايز عيال

وقتها افتكرت اللي حصل انبارح .. وهي ابتدت تنسى اللي حصل انبارح وهي بتتكلم معاهم سارا: لا عمري ما فتحت معاه الموضوع دى

مها وهي مش عارفة تاثير الكلام اللي قالته على سارة : يوووه عكس عبداللع اخوكي من اول ما تجوزنا وهو ميت على العيا .. ماخلنيش اركب مانع للحمل ..

قعدت سارة تفكر ... يا بختك يامها .. حتى لما سقطت ما شفتهوش زعل عشان فقد ابنه .. كل اللي قاله ربنا يعوضك واصلا لسة بدري علينا ..

هدى حست ان سارة وشها اتغير . وحبت تلطف الجو

هدى : مش شرط يا مها .. مش لازم يقول عشان يبين انه متعلق بالاطفال ... انا افتكر اني لما حملت في صالح وقلت لمحمد فرح وفي نفس الوقت اضايق ويقولي احنا لسة ما شبعناش من بعض والعيال حيجوا ويزعجونا .. تصدقوا اني زعلت منه ... وقعدت اعيط وهو ارتبك ومش عارف يعمل ايه ...وقد يحاول معايا بكل الطرق عشان يراضيني .. ودلوقتي بفكر في كلامه .. معاه حق .. وفعلا ما لحقتيش استمتع انا وهو ما بعض .. يمكن هو شهر العسل بس وبعدها حملت وتعبت ..

مها:ااااه والله

هدى: يعنى سارا استمتعى باحلى لحظات عمرك ... نصيحة مننا

سارة اكتفت بالرد عليه بانها ابتسمت ليهم ..

وفي احد زوايا الاوضة .. كان قاعد وقدامه فنجان القهوة .. قعد وهو بيفكر .. وراح فكرة لبيعد .. ماحسش ان في شخص قرب منه وسحب الكرسي وقعد قدامه .. بص سامح على الترابيزة ولقى فنجان القهوة ..

سامح : قهوتك بردت .. وما شربتش منها حاجة

فاق تامر من السرحان وانتبه لصحبه ورفيق عمره

تامر : اهلا يا سامح انت هنا من امتى ..

سامح : اووووف انا ما حيستش بيا كمان .. دى انا بقالي حوالي5 دقايق وانا هنا

بص تامر لصاحبه بنظرة خلته يفطس من الضحك

سامح : لا والليه لسة جاي .. مالك شكلك مش طبيعي

تامر : تصدق يا سامح .. تتوقع انا شفت مين النهاردة

سامح : مين

تامر : مى

سامح : وبعدين

تامر : يعني ايه وبعدين .. بقولك شفتها ..

سامح : ما انا سمعت انك شوفتها ... وبعدين عملت ايه .. بس انت قولتلي انك حتوب .. وقلت انك مش حتعرفها تاني

تام ر: لا انا شفتها مع واحد تاني .. خارجين من المطعم هنا ...

سامح : يمكن اخوها

تامر: لالالا هي ماعندهاش اخوات صبيان .... انت مش عارف هي اصلا خارجة مع مين .. عارف حسن اللي كان معانا السنة اللي فاتت في الجامعة هو دى اللي خرجت معاه النهاردة ...

سامح : بنت االايه .. دي مش سايبة حد ..

تامر : شوفت بقى ... ومعايا لا انا ما اقدرش اخرج .. لا اهلي

بنت البندر: يمكن اخوها

سامح : وانتي ليه مهتم فيها مش انت قلت خلاص مش حتلكمها تاني

تامر : ايوة بس حاسس بالذنب

سامح : وانت مالك بالموضوع دى ..

تامر : لاني اللي اعرفت ان انا اول واحد تكلمه لمى .. ولازم انصحها

سامح: غريبة ... شكلك بقيت شيخ مصلح ...ههههههههه

تامر : انت بتضحك ليه دلوقتي

سامح : ولا حاجة بس مستغرب من تامر بتاع زمان ما كانش سايب بنت في مصر الا وعرفها .. ودلوقتي حاسس بالذنب عشان واحدة منهم مشيت مع واحد كان في الكلية بتاعتنا السنة اللي فاتت

تامر : ما شوفتش البجاحة كمان دي جت وسلمت عليا كمان ولا همها اي حاجة

سامح : على فكرة البنت دي مش كويسة من جواها .. المهم انت شيل الموضوع دى من راسك وركز في مستقبلك بقى .. احنا ما صدقنا ان ربنا هداك

وبعد مناقشات طويلة هو وسامح .. طلبوا حاجة يشربوها ونسيوا موضوع مى ..

تامر : سامح انا كنت عايز اخد رايك في حاجة

سامح : خير

تامر : انا كنت ناوي اتجوز

في الاول سامح فتح بؤه من اللي بيسمعه من تامر النهاردة ...وبعدين رجع راسه لورا وقعد يضحك ... اتنرفز عليه تامر

تامر وهو متعصب : ما اعتقدش اني قلت نكته عشان تضحك الضحك دى كله

سامح وهو بيحاول بيمسك نفسه .: انت مسطول يا ابني ولا شارب حاجة

تامر : تصدق اني الغلط مش منك الغلط مني انا ان انا بتكلم مع واحد زيك
وقام من على الكرسي ....

سامح مسك تامر وهو ماشي : تعالى اوع تكون زعلت

لف تامر عليه : لا ما زعلتش يارخم ... حروح البيت

سامح : اقعد لسة بدري

تامر : معلش .. عايز الحق ماما قبل ما اتنام

سامح وهو عاقد حواجبه : ليه

تامر : عشان تخطبلي العروسة

رجع سامح للضحك تاني والمرة دي معاه تامر

رجعت البيت متأخر .. نزلها محمد اخوها وبعدين مشي .. دخلت الصالة .. كان عملها صلاح وام عمر قاعدين في الصالة ..

سارا: السلام عليكم

صلاح : السلام عليكم .. ازيك يا بنتي .. ما حدش شافك النهاردة

سارة : رحت ازور اهلي

صلاح : واخبار ابوكي ايه

سارة : اللي يسمعك يا عمي يقول انك ما شوفتهوش النهاردة في الشركة

ضحك صلاح

فوزية : اتعشيتي ؟

سارة : ايوة يا طنط اتعشيت ..

صلاح : ما تقعدي واقفة ليه

سارىة ابتسمت لعمها : معلش يا عمي عايزة اروح اريح عشان عندي محضرات بكرة الصبح بدري

فوزية : ازاي تروحي الجامعة وجوزك جي بكرة ..

افتركت ليلة انبارح اول ما جابوا سيرة عبد العزيز .. ازاي حتقبله

سارة : ليه هو حيوصل امتى

فوزية : على الساعة 10

سارة : هو اتصل

فوزية : ايوة

صلاح : وليه ما اتصلش على مراته

صلاح : حتى لو المفروض كان اتصل بيها .. يعني يسافر وما يكلمهاش

فوزية : ما تظلمش الولد ... هو قالي اني اسلم عليها .. واعتذر انه مش حيقدر يكلمها النهاردة

سارة : عادي يا عمي والله

واضطرت تكذب عشان خاطر عمها

سارة / هو اتصل عليا بس انا ما كنتش قريبة من التليفون وما ردتيش عليها .. ورجت اتصلت بيه تاني كانت الخطوط مشغولة وما بتجمعش

فوزية : شفت بقى ... دى ابني وانا عارفاه

سارة : ما حصلش حاجة .. عن اذنكم

صلاح :على فين

سارة : حروح انام .. وانا لسة ما شوفتش البنات

فوزية : نايمين من الساعة 8

سارة : هههههه طيب تصبحوا على خير

وباست راس حماها وحماته وطلعت تنام

صلاح : والله عبد العزيز ما يستهالش سارة ..

فوزية : صلالالالالالالا لالالالالالالاح

صلاح بيبصلها بنظرة : انت تنكري انها جوهرة

فوزية : وحتى ابنك ماشاء الله عليه

صلاح : ربنا يخليهم لبعض ويباركلهم

فوزية : آآآآآمين



وقفت قدام مرايا الحمام .. بعد ما رشت وشهها بالماية الساقعة ... كانت نبضات قلبها بيدق بصور جنونية.. وحاسة انها حرانة جداا مع ان مكيف الاوضة شغال ... وكان حاسة بحرارة كبيرة طالعة من جسمها ... حاولت تهدي نفسها ... خرجت من الحمام وراحت لعند الثلاجة الصغيرة اللي في الاوضة ... كانت فاضية ما فيهاش الا شوكولاتة وماية وعصير.. .. وخدت كوباية ماية وشربتها مرة واحدة ... قعدت عا اسرير وهي بتحاول تسيطر على نبضاتها ... ايدها على قميصها عند قلبها ... وشعرها واقع على وشها وهو مبلول ... الخوف اللي كانت حاسة بيه من قليل .... سمعت صوت خضها جامد قووي ...لفت على الساعة واتنهدت بصوت عالي ...كان الصوت جاي من الساعة .. كانت الساعة 3 الفجر ... الكل كان نايم وما حدش كان حاسس بيها ... كانت عايشة في الرعب دى لوحدها وكانت حاسة بالوحة ... بعد ما شافت الحلم تاني ....ودى ثالث مرة تشوفه ..
بس المرة دي غير .. لان الحلم بقاله فترة ما كانش بيجيلها .. ليه بيتعاد تاني وفي الوقت دى بالذات .. وعبد العزيز بعيد عنها .. عبد العزيز اوعى يكون فيك حاجة .. انا مش مرتاحة .. حاسن ان في حاجة .. حاجة مش كويسة كمان .. انا خايفة خايفة ....

قامت وخدت موبيلها من شنطتها .. لازم اكلمه لازم اطمن عليه .. عايزة اسمع صوته .. عايزة اعرف هو بخير ولا لاء ... حتى لو ردت عليا الحقيرة دي مش هيهمني ... انا عا يزة عبد العزيز ... وبايد ترتعش ضرب الرقم بتاعه... وحطت التليفون على ودنها وهي بتترقب اي صوت يصدر منه ..

رمت الموبيل جامد على السرير ... مقفول ؟؟ ليه .. مش من عوايد عبد العزيز يقفل موبيله .. حتى لما بينام ... حتى لو كان كويس وقاعد مع الست دي وانا خايفة عليه على الفاضي ... والخوف بزيد اكتر من ا لاول حاولت تنام وما فيش اي فايدة .. خدت موبيلها تاني واتصلت بيه وبرضه مقفول .. قامت تدور على المصحف عشان تقعد تقرا فيه عشان تهدي توترها .... قعد تتدور فيه في الاوضة كلها ما لقيتهوش ..

افتكرت انه كانت بتقرا مرة في الصالة اللي فوق .. لبست روبها وفتحت الباب بشويش وبتص لحسن يكون عمر صاحي .. ولما اتأكدت ان ما فيش حد طلعت ولقيت المصحف جمب الكنبة .. وخدت المصحف وهي بتاخده خبطت ايدها بالغلط على تحفة ووقعت على الارض اللي كلها سيراميك واتكرت واتبعرت في كل مكان .. صوت التكسير جمد سارة في مكانها وعنيها كانت على اخر قطعة تدحرجت ووقعت ..واتخضت سارة من الصوت .. شافت ميرنا مطلعة راسة من الباب وبظرات حيرة ....

سارة : خضتيني ..

ميرنا : انتي بتعملي ايه هنا ..

سارة : جيت اخد المصحف ..

ميرنا : ليه ما نمتيش ..

سارة .. مش عارفة انام وانتي مانمتيش ليه ..

ميرنا وهي بتفتح الباب على ا لاخر : اصل انا نايمة من الساعة 8 وصحيت دلوقتي .. ما تجيجي تقعد معايا في الاوضة .

دخلت سارة عن ميرنا وقفلوا الباب

ميرنا : كنت عايزة ادخل على النت بس الظاهر ان الشبكة معلقة ... والماسنجر مش عايز يتصل

سارة : طب ماتجربي تاني

ميرنا : لا يا شيخة خلينا نتكلم مع بعض احسن

قعدت ميرنا على السرير وهي ساندة ظهرها ..ز وضامة رجلها عند صدرها .. وماسكاهم باديها .. اما سارة فكانت قاعدة على الكنبة اللي قدام السرير ..

ميرنا : وانتي ليه ما نمتيش ..

سارة : نمت شوية وبعدين صحيت ..

ميرنا : امتى جيتي من بيت اهلك ..

سارة : على الساعة 11 .... ميرنا .

ميرنا : نعم

سارة : كذا مرة شوفت كابوس ...

ميرنا : قصدك حلم مخيف ..

سارة : ايوة .

ميرنا : ههههههه كتير .. تصدقي مرة حلمت اني في بيت ومربوطة بقنلبة على كرسي واحاول افك نفسيم .. وتعرفي ايه انتهى عليه الحلم ..

سارة : انتهى على ايه

ميرنا : اني فكيت الحبل بقدرة قادر .. وبعدين انط من العمارة وبعد كدة تنفجر القنبلة زي الافلام .. حسيت اني بطلة ...

سارة: هههههههههههههه. . دى حلم ولا فيلم هندي

ميرنا : هههههه مش عارفة بالظبط ..

سارا: كل دى بسبب افلام الاكشن اللي بتتفرجي عليها .

ميرنا : بس حلو اثارة ومتعة

سارة : يعني محلمتيش مرة انه يحصلك حاجة ... او اصوات عياط او حيموتلك حد ..

خدت سارة استحواذ ميرنا بالكلام دى

ميرنا : لا ليه انتي حلمتي بكدة ..

سارة : ايوة ... تصدقي اني اقوم من النوم مفزوعة ولغاية دلوقتي مش مرتاحة ..

ميرنا : لو حلمتي بحلم وحش اوعي تحكيه واستعيذي من الشيطان ...

سارة : انا خايفة قوووي يا ميرنا قووووي

ميرنا : عن عبد العزيز

سارة هوت راسها بالايجاب : ومش اول مرة تحلم الحلم دى .. بس المرة دي انا خايفة قوووي بش مش عارفة ليه .

ميرنا : استعيذي من الشيطان واذكري الله وان شاء الله مش حيحصل غير كل خير ..

سارة اتنهدت : ان شاء الله .

وسكتوا الاثنين .. سارة سرحت بخيالها وتسترع الاحداث اللي حصلت لها خلال 48 ساعة اللي فاتت .. اما ميرنا فسرحت في يوم كتب كتابها وخطيبها ..

ميرنا : سارة ..

اتنبهت سارة وبصت لميرنا ومستنياها تقول حاجة ..

ميرنا : اقولك على حاجة وما تضحكيش عليا ..

ابتسمت سارة : قولي .

ميرنا : لا خلاص انتي من قبل ما اتكلم وضحكتي

سارة : لا ما مضحكتيش .. قولي

ميرنا : لا ابتسمتي ..

سارة : هههههه انتي حرة حتقولي ولا لاء ..

ميرنا : اوكي حقول ..

سارا: هههههههه يالا

ميرنا : ليه بتضحكي يا سارة انا حقولك حاجة بجد ....

سارة : ما انتي مش عايزة تتكلمي اعملك ايه طيب ..

ميرنا : لو فضلتي تضحكي انا مش حتكلم

سارة : خلاص مش حضحك .. يالا بقى

ميرنا : امممم حاسة اني ما بحبش ياسر

سارا: ههههههههههههههه ههههههههههههههه ههههههههههههههه هه

ميرنا : دى انا بقولك ما تضحكيش تضحكي الضحكة دي كلها ..

سارة وهي بتحاول تمسك نفسها : ميرنا انتي عبيطة .. ادى هو انتوا لحقتي تحبيه .. بسرعة كدة ..

ميرنا : لا يعني مش حبيته حبيته .. اوعي تضحكي انتي وعدتيني ....

سارا : ههه .. طيب ..

ميرنا : مش عارفة حاسة شعوري ليه غير .. يعني من كتر ما بيجيبوا سيرته قدامي .. ومن ساعة ما جبنا الشبكة ... واحنا بنجهز لكتب الكتاب .. كل دى اداني احساس اني بحبه من غير ما تكلم معاه او حتى اعرف شخصيته ..

سارا بتفكير: يمكن .. يا ميرنا مشتاقة لكتب الكتاب

ميرنا : مش عارفة خايفة ... مش عارفة اقوله ايه لما اشوفه ولما يلبسني الشبكة .. كل دى بيخوفني ..وكل ما الايام بتقرب بترعب اكتر

سارة : ما تخافيش ودى احساس طبيعي بتحس بيه كل عروسة ... لانها حاسة انها داخلة عالم تاني خالص عالم كله مسؤولية وحاجات يمكن ما تعرفهاش ...

وهما قاعدين يتكلموا .. اتفتح الباب فجأة ودخلت عليهم رهف وهي لبسة الببيجامة .. وشعرها مش متسرح ..

سارة : ياهلا يا هلا

رهف : انتوا في ايه عندكم صوتكم طالع لبرة ..

ميرنا : اتحداكي انك سامعة صوتنا اصلا ..

رهف : لا بجد اللاذان بياذن وانتوا بتضحكوا .

سارة : احنا مش سامعينه ..

رهف : طبعا حتسمعوا ازاي وانتوا عمالين كركرة وضحك ...

وقعدت على السرير جمب ميرنا

رهف : كنتوا بترغوا في ايه وبتنموا في مين ياترى
RAGHEB
ميرنا وسارة : هههههههههه

ميرنا : ايه الحشرية دي وانتي مالك

رهف: ماشي انا شكلي كدة قطعت عليكم رغيكم بس برضه انا قاعدة على قلبكم تحصل لك ....

وكملوا السهره يتكلموا مع بعض وقاموا صلوا ورجعوا تاني يرغوا لغاية الصبح وما ناموش

ميرنا : سارة حتروحي الجامعة

سارة : مش عارفة

ميرنا : هو عبدالعزيز راجع امتى

سارة : على الساعة 10

رهف : انا لو مكانك ما روحش في حتة

سارة : هههههههههه

ميرنا : هي زيك كسلانة

رهف : مش مهم الحضور المهم النتيجة في الاخر يا حلوة .... بقولك ايه يا ميرنا ... ايه رايك لو بعتي لواحتك بصراحة تكسبي

ميرنا : لا طبعا

سارة : ليه يا ميرنا دي فكرة حلوة قوووي وانتي فنانة موهوبة ... انتي جربي ومش خسرانة

رهف : لو مش عايزة تبيعهم انا حبيعهم واخد ربحهم

ميرنا : لا انا واخداها هواية مش اكتر من كدة ....

ميرنا وهي بتبص على الساعة : ياااااه الساعة 6 حروح اخد دوش والبس عشان الجامعة يالا باي

سارة وبتقول لرهف : تعالي يارهف نكمل في اوضتي ...

سارة : يالا واشوفك يا ميرنا ورانا ههههههههههههههه هه

ميرنا : كدة نياسارة دى انا صحبتك

رهف : يا ساتر امتى حتروحي ونرتاح منك

وخرجت رهف وسارة وهما بيضحكوا على ميرنا
عثولةجدن
الف شكر على الحلقه الحلوة دى

تسلم الايادى
نوريهان
تسلم ايدك

وتسلم لنااااااااااااا
RAGHEB
الحلقةال57

وصلت الطيارة لمطار القاهرة الدولي .... تعلن وصول عبد العزيز وقرب مواجهته لسارة .. والمسكين مش عارف ايه اللي مستنية ...حمد وصله البيت ... وبعد ما وصل لقاهم كلهم في الشغل .. دخل البيت .. حط الشنطة عند المدخل ودخل اوضة المعيشة ولقى سارة قاعدة بتلعب مع هند ويلونوا مع بعض ... نورة دلوقتي بتروح شغلها وبتجيب الاطفال الصغيرين عند امهم ...

سارة : دلوقتي يا هند حنرسم الفراشة .. وعايزاكي تلوينها بالوان حلوة ..

هزت هند راسها بحماس .. وشاورت على رسمة الوردة

هند : هاتي اوونها انا

سارة : هههههههههه لا يام لسان معوج الوردة نلونها باي امممممم .. انتي عايزة تلونيها بايه
هند امر ( يعني احمر )

سارة : خلاص احمر يعني احمر

شافت هند خالها ولسة كانت حتقومله .. الا شاورلها عبد العزيز انها تقعد وحط اديه على بؤه ...يعني فيما معناه اسكتي .. وقعدت هند وفي وشها ضحكة خبيثة ..قرب عبد العزيز من سارة .. حست سارة بحد واقف وطويل .. اول ما شافت عبد العزيز ارتسمت ابتسامة تجنن على شفايفها ...
...

سارا: حمد الله على السلامه

عبدالعزيز مد اديه عشان يقوم سارة من على الارض ..

عبدالعزيز: الله يسلمك ...

مسكته سارا وساعدها على انها تقوم ... ولسة واقفة .. الا وتدخل فوزية الاوضة وهي شايلة عبد الرحمن ...

فوزيه:عبد العزيزززززز

عبد العزيز : ازيك يا ماما

وراح باسها وحضنها

فوزية: انت وصلت امتى

عبد العزيز وهو بيلعب ما عبد الرحمن : لسة داخل ما بقاليش خمس دقايق .. في عيد الاضحى لازم كلنا نروح دبي

فوزية : لو كان ابوك كويس نبقى نروح

عبد العزيز : ليه ابويا ماله

فوزية : انبارح تعب قوووي ... ومش عجبني صحته واقوله يروح المستشفى مش راضي ..

عبدالعزيز : وليه مش عايز يروح


فوزية : ما انت عارف نشوفيت دماغ ابوك

لاحظ عبد العزيز سكوت سارة وعدم مشاركتها معاهم ط.. لف وبصيلها بصة اشتياق .. واضح انها مش معاهم ومش حاسة بيهم اصلا

عبد العزيز : ازيك يا سارة

سارة اول ما شافت عبد العزيز حست براحة مش طبيعية لسة اثار الحلم مأثرة فيها .. فارتاحت لما شافت عبد العزيز ... ونسيت أي حاجة من اللي حصلت من يومين ....وكانت سرحانة وما انتبهتش الا وهو بيكلمها
سارا: هاه

عبدالعزيز: ياسلام ياسلام سرحتي في ايه وانا قدامك

سارا: لا ولا حاجة كنت بفكر بس

عبد العزيز وهو بيبصلها : بتفكري فيا ؟

بصتله ببصة استغراب وراحت لامه فوزية

سارة : هاتي عبد الرحمن يا ماما بقى تقيل عليكي

فوزية :لا خليه واقعدي معه جوزك انتي .. وهند تعالي معايا المطبخ عشان تاكلي حاجة وسيبي خالك دلوقتي
راحت هند ورا جدتها

عبد العزيز : مالك يا سارة ..

سارة: ولا حاجة

عبد العزيز : لاء في هو انا مش عارفك

بصتله بصة احتقار : مش وقته دلوقتي

وخرجت من الا وضة قبل ما تستنى رده ... راحت لاوضتها ولا بصت وراها عشان تشوف عبد العزيز جيه وراها ولا لاء .. مشكلة سارة انها لغاية دلوقتي ما قدرتش تفهم عبد العزيز ولا فهمت طبعة ....ولا عرفت احسن طريقة عشان تتعامل معاه ... حركة زي اللي هي عملتها دلوقتي يخلي عبد العزيز يتفز منها ولا يعبرها .. اكره حاجة عند عبد العزيز ان حد يعمل الحركة دي معاه ..بعد حوالي نص ساعة فتح اباب ودخل عبد العزيز اوضته مه شنطته .. حط الشنطة على السرير وفتحها ..

عبدالعزيز:جبت لك البرنامج اللي انتي كنتي عايزاه مع كاميرا ديجيتال

سارا كانت كانت قعدة على الكانبة وما بتكلمهوش ... لما شافها عبد العززي كدة وعرف انها زعلانة... رفع حواجبه باستغراب .. وساب اللي في اديه وراح ياخد شاور عشان يفوق ...وبعدين يشوف ايه حكايتها الست سارة .. اتغاظت سارة قووووي .. هو عايز ايه دى .. بعد ما خرج من الحمام وهو بينشف شعرة بالفوطة .. ومن غير سابق انذار ...

سارة : هي مين

اتجمدت ايد عبد العزيز على راسه ... ولف وبصلها وسكت ورفع حواجبه وقعد مستنيها تكمل

سارا: مالك بتبصلي كدة ليه .. انا عرفت خلاص

عبد العزيز وهو مكشر .. عرفتي ايه

سارة : اوعى تفتكرني غبية يا عبد العزيز

عبدالعزيز: ليه هو انا قلت حاجة

سارة : انا عرفت كل حاجة يعني مش محتاج انك تخبي عليا

عبد العزيز :هي مين اللي انتي بتتكلمي عليها .. وايه مالك انت مش طبيعية ليه

ليه انا قلت شي..

سارا: عبد العزيززززززز انا اللي بسالك هي مين مش انت اللي تسالني

عبدالعزيز بحيره: والله مش فاهم حاجة

وكلم تنشيف .. ومن غيظ سارة سحبت منه الفوطة

سارة : انت عايز تمتوني

عبد العزيز ابتدت العصبية تظهر عليه : انتي مالك .. انتي عرفاني ما بحبش اللف والدوران اتكلمي على طول

سارة : انت عارف انا بتكلم على ايه

عبد العزيز بسخرية : لو كنت عارف ما كنتش سالتك

سارة : لو كنت عايزني اوضحلك .. عشيقتك مش عارفة يمكن مراتك اللي انت شايفة حضرتك ..

عبد العزيز بص لسارة بنظرة تحمل كل المعاني غضب على حيرة على استغراب : ميييييييييين ؟؟؟

سارة : خلاص انا مش قادرة اصبر اكتر من كدة انا مش عارفة انا عملتكل ايه عشان تعمل معايا كل دى

عبد العزيز : لحظة لحظة ... في حاجة حصلت وانا مش فاهمها .. ممكت تفهميني واحدة واحدة

سارة: افهمك ايه

عبد العزيز : تبدأ بالست اللي انت بتتكلمي عنها .. مين قالك عليها

سارة: عرفت بطريقتي الخاصة ..

عبد العزيز : سارة مش عايز فلسفة ... انا عايز افهم

سارة : اقولك ايه .. اقولك اني اكتشفت خيانتك ليا .. اقولك اني دلوقتي اتأكدت انك ما بتحبنيش ..عايزني اقولك ايه بالظبط

عبد العزيز .. ممكن تهدي ..

سارة: انا عايزة اروح بيت اهلي والمرة دي من غير رجعة فاهمني مش راجعة تاني ..

عبد العزيز : انتي بتقول يايه .. اكيد في حاجة غلط .. يابنت الحلال انا عايز افهم


سارة : لا انا ما واعية لكل كلمة بقولها .. وانا كنت مغشوشة فيك بس دلوقتي انا عرفتك على حقيقتك ..

عبد العزيز : يعني عرفتيني على حقيقتي الحمد لله طلعتي ذكية

سارا خلاص وصلت لاخرها : عبد العزيزززززززززز ز

عبدالعزيز: انا اصلا مش فاهم انتي بتقول ايه عشان اعرف ارد عليكي

ما قدرتش سارة تستحمل اكتر من كدة .. وقعدت على السرير وقعدت تعيط ...

عبدالعزيز:يا الله رجعنا للعياط تاني

وقعد جمبها ..

عبد العزيز : خلاص يا سارة انتي عارفة ان دموع دي غالية علية قووي

بعدت عنه سارة : طيب ليه بتعمل كدة ..

عبد العزيز : ممكن اعرف منك ايه الموضوع بالظبط عشان نحل المشكلة دي .. انا عاريز افهم براحة ..

سارا: عرفت عنها كل حاجة.. لالالا مش كل حاجة .... عرفت انك رحت دبي معاها او اتقابلتوا هناك .. وسمعت صوتها وهي قالتلي انك مش فاضي ..

عبدالعزيز عقد حواجبه: وازاي سمعتي صوتها ...

سارة ابتدت تهدى ورفعت راسها وفي عنيها نظرة اتهام : من موبيلك .. ردت من موبيلك ..

عبدالعزيز ابتدى يفهم : امتى حصلت الحكاية دي

سارة :اول يوم انت وصلت فيه دبي

عبدالعزيز: اها وبعدين ..

سارا: ما تحاولش تبرأ موقفك انا اتصلت بيك على الساعة 12 بليل ومستحيل تكون موظفة او حاجة زي دي ..

عبد العزيز : معاكي حق هي مش موظفة ..

وكأن في كلماتها صفعة على وشهها .. يعني انت بتقر .. وبيأكد كمان... كان نفسها انه ينفي الموضوع ...

سارا بتتأتأ: يعني الموضوع صح ..

عبد العزيز : انتي بتسأليني يا سارة .. وعرفتي ايه كمان

سارا: بس

عبدالعزيز: واكيد عايزة تعرفي مني الباقي

سارة :لا ما يهمنيش ... اصلا انت ما تهمنيش ..

عبدالعزيز بسخريه: اها .. طيب وايه اللي مقعدت هنا ومستنياني ا دخل الاوضة ... وهاتي تحقيق من ساعة مادخلت ..

سارا:كنت عايزة اقولك انت قد اد ايه واطي وخسيس

عبدالعزيز بص لسارة بنظرة اسف ..

عبد العزيز : انت عارفة يا سارة ... عارفة ان اهلك غلطانين انهم جوزوكي في السن دى .. انتي لسة مراهبة وما كبرتيش كمان .. ولا تقدري تتحملي مسؤولية في السن دي

بصرتله سارة بنظرة استغراب ...

عبد العزيز: لوكنتي عقلة ما كنتيش قلتل الكلام دى .. وقبل ما تتهميني باتهاماتك التافهة دي تسمعي كلامي الاول .. للعلم دى مش تبريأ للموقف .. انا موبيلي اتسرق في اول يوم انا وصلت فيه دبي ..واكتشفت سرقته في اليوم التاني .. واتصلت لعيه ولقيته مققفول .. يعني الست اللي ردت عليك هي اللي خدته ..

سارا: بس هي قالت اسمك

عبدالعزيز: وهي عرفت اسمي منين ...يا ا ما انتي قولتليها او شافت الاسم في الموبيل ..

سارا بانتهام:انت قلت لامك انك اتبسطت هنا بصيغة الجمع ..

عبدالعزيز بقرف: قصدت انا وحمد.. ولاانتي ناسية اني كنت مع صاحبي

سارا: يووه عبد العزيز انا اسفة

عبد العزيز : لا بالعكس ... فرصة اني عرفت تفكيرك المحدود .. المفروض تسأليني باسلوب احسن من انك تنفجري فيا .. ونصيحة مني .. قبل ما تحكمي اسمعي كلام المتهم لغاية النهاية ..وبعدين احكمي .. فهمتي
وخرج من الاوضة وهو متنرفز من سارة


حسة سارة بالندم على سرعة تصرفها .. من ساعة ما خرج الصبح وما شافتهوش تاني .. عرفت من حماتها انه راح الشركة .. جيه عمها صلاح وعمر والبنات .. وهو ما رجعش لغاية دلوقتي .. وعدم وصوله البيت خلى سارة ماتتغداش .. طلعت فوق ودخلت اوضتها وهي حاسة بالذنب .. شافت الشنطة لسة في مكانها على السرير ومفتوحة .. ومن الحاجات اللي جوة الشنطة علبة مخملية لونها احمر.. الفضول خلاها تتجأ وتاخدها .. فتحتها لقيت فيها سلسلة حلوة قوي ورقيقة .. السلسلة ذهب ابيض .. والتعليقة عبارة عن الماسة على شكل دمعة ..

يعني جاي تعبان وفي نفس الوقت مبسوط انه راجع البيت .. وبدل ما استقبله كويس زعقتله وقلتله كلام المفروض ما كنتش قلتها ... معاه حق انه يزعل ويتنرفز كمان .. انا اتسرعت ودي تصرفات عيال مش واحدة متجوزة ...اول ما يجي عبد العزيز حصاله .. لو كان هو مكاني كان عمل اكتر من كدة ..هي تسرعة شويةوما دنهوش فرصة يدافع عن نفسه .. بس هو لا يفهمني ويقدر موقفي ويسامحني ..

بعد ما راح للشركه .. كان مضايق قوووي من سارة ... ازاي تفكر فيا التفكير دى .. اكون مع وحدة ست غيرها .. يعني ايه قصدها انا بغضب ربنا ... ولا اكون متجوزها .. ما يدخلش العقل دى .. اكتر حاجة كانت مضايقاه هو تفكيرها .. يعني زعقيها وانفجارها ف وشه ما ضايقهوش اكتر من تفكيرها ... قرر انه يهدى شوية قبل ما يقابلها ... عشان ما يتسرعش ويقولها كلام يزعلها .. رجع للبيت .. وقعد في الصالون .. وهنا مد جسمة على الكنبة واستريح شوية
نوريهان
تسلم ايدك

وننتظر الحلقه القادمه
الحب الوردى
بجد تسلم ايدك
ومستنيه الحلقة القادمة
بس هى كام حلقة
عثولةجدن
الحلقه حلوة اوى
نفسى اشوف الحلقه اللى جايه

واتفرج على سارة وهى بتصالح عبد العزيز
نوريهان
وبعدين

انت فين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الحلقه فين ؟؟؟؟؟؟
عثولةجدن
راااااااااااااااااااااااااااغب
انت فين

وفين الحلقه
RAGHEB
الحلقة ال58 /59


دخل عمر اوضته يريح شوية العصر بعد الغدا .. لقى بنته قاعدة قدام المرايا وفي اديها قلم احمر وقاعدة تلون وهي عاقدة جوابها ومركزة قوووي

عمر : مي حبيبتي بتعمل ايه

مي : بابا ...

عمر خد منها الاولوان ...

عمر: عيب

شوية وكانت حطعيت : انا عايزاه يا بابا

عمر: ليه؟؟

مي: عايزة الون شعري

عمر:ليه تلونيه شعرك حلو

مي : لاء مش حلو .. هات بقى يا بابا

قعد تتنط على ابوها عشان تاخد منه القلم

عمر: مي لاء

مي : باباااااااا.. عايزة شعري يبقى احمر

عمر : احمر مش حلو

مي : لاء حلو .. ابلة سهى شعرها احمر

عمر وهو مستغرب: احمرررررر

مي: ايوة .. بس مش كله .. بابا هات بقى

عمر: مي لا

مي شوية وحتعيط: عايزة ابقى زي ابلة سهى ... عايزة يبقى شعري احمر

عمر: وليه ما تبقيش زي بابا

مي: انت راجل

عمر : كدة يا مي بقيتي ما بتحبنيش

مي : لاء بحبك بس انت ولد .. وانا بنت .. وعايزة يبقى شعري طويل كمان ..

عمر: هههههه.. دى احنا شكلنا حنبدأ المراهقة من بدري

حاول يلهيها في اي حاجة

عمر : مين عايز يروح دريم بارك ؟

مي بفرح : انااااااااااااا ا

عمر : يالا روحي استحمي وبعدين انا حاجي اساعدك والبسك ونروح نلعب ..

وراحت عليه نومة العصر اللي كان نفسه فيها

بعد ما جهزت مي .. وهو خارج من البيت ومي في اديه .. لاحظ سيارةعبد العزيز واقفة في الكراج .. وشاف شبشبه على مدخل الصالون ... فتح باب الصالون ولقى عبد العزيز نايم على الكنبة ... واضح انه شكله رايح في سابع نومة ..

مي : ليه عمي عبد العزيز نايم هنا ؟؟؟

عمر وهو بيشاور لمي انها توطي صوتها : اششش مش عارف ليه نايم هنا ... يالا نروح الملاهي عشان ما نتأخرش .....

وزي ما دخلوا بهدوء خرجوا بهدوء وقفلوا الباب وراهم ...

الكنبة مش مريحة .. مش قادر يتحرك وياخد راحته في النوم .. هدومه اتكسرت .. وراسه حتنفجر من الصداع .. والله انا غاوي تعب .. انا ايه اللي منيمني هنا .. عامل زعلان .. يعني انا دلوقتي مضايق من سارة اعمل زيها .. ابتسم بسخرية وطلع على اوضته على طول .. شاف سارة قاعدة في الاوضة وقدامها ورقة كبيرة وماسكة مثلث ومسطرة وقاعدة ترسم على الورق .. قفل الباب بهدوء .. عرف انها ما حسيتش بيه . لفت سارة عليه بسرعة وبنظرات اعتذار واسف ..

سارة : عبد العزيز .. انت كنت فين ؟

عبد العزيز وهو بيغير هدومه ويعلقها على الشماعة : كنت تحت حكون فين يعني ..

سارة : طيب طيب خلاص

عبد العزيز يتنهد وقعد على الكنبة الصغيرة ..

عبد العزيز : اسمعي يا سارة انتي عجبك الوضع اللي احنا فيه دلوقتي ..

هزت سارة راسها بالنفي وهي عاقدة جواجبها

عبد العزيز : يبقى احنا لازم نصفي الامور

سارة باسف : انا اعترف اني علطانة المفروض ما كنتش عملت كدة .. انا اتسرعت فعلا لما حكمت عليك من غير ما اديلك فرصة انك تدافع عن نفس وتتكلم ..بس اعذرني حط نفسك مكاني


عبد العزيز : انا عارف بس يوصل تفكيرك انك تشكي فيا وان انا بخونك مع واحدة تانية

سارة : والله انا اسفة ومش قصدي

عبد العزيز : خلاص مش محتاج انك تتأسفي .. المهم تعرفي غلطتم وما تكررهاش تاني .. وانا كمان فلتلك كلمات تجرحك والمفروض اني ما اقلهاش .. يبقى احنا كدة متعادلين ..

سارة : يعني خلاص انت مش زعلان

ابتسم عبد العزيز : لاء يا ستي انا مش زعلان

قامت سارة من على كرسيها وراحت لعنده ..

سارة والابتسامة على شفايفها : طيب انت اتغديت

عبد العزيز ردلها الابتسامة : لاء

سارة : حلو دلوقتي حتصل بكنتاكي ويبجبلنا وجبتين ايه رايك

عبد العزيز : ههههههه وانا فاكرك حتقومي تحضريلي الاكل بنفسك ..

سارة وهي تبتسم : ولا يهمك انت تأمر

خرجت ميرنا مع ابوها ورهف تشتري شوية حاجات عشان كتب الكتاب بتاعها ... وقعدوا يلفوا اكتر من اربع ساعات ومن غير اي فايدة ... برضه ما لقيتش ميرنا اللي هي عيزاه ... وركبوا السيارة عشان يرجعوا البيت وهما في الطريق .. كانت رهف حاطة سماعات الموبيل في ودانها وبتسمع اغاني .. وكانت ميرنا قاعدة بتتفرج على السيارات اللي رايحة واللي جاية لانها كانت مغرمة بالسيارات .. شافت سيارة همر صفرة جمبها ...
ميرنا : رهف شوفي السيارة الهمر اللي جمبك

ما سمعتش ردفت فعل رهف .. لفت عشان تناديها الا شافت ابوها وشه اشوية ازرق .. وشكله تعبان قووو ي.... لانه كان تبعان وهما بيلفوا ....

ميرنا اتخضت على ابوها : بابا في ايه مالك

لف عليها صلاح وعايز يهديها من الخضة اللي هي فيها : ما فيش حاجة حاسس بشوية تعب ..
وحاول يفتح زراير القميص ..

ميرنا : طيب اقف على جمب شوية يا بابا انت شكلك تعبان قووي ..

صلاح : تعب شويةوحيروح على طول ان شاء الله

رهف كانت بتغني مع الاغنية ومش حاسة باللي حوالهيا .. الا فجأة شافت سيارة قدامهم شوية وحيخبطوا فيها ..

رهف بتصرخ باعلى صوتها : خلي بالك يا بابا في سيارة قدامنا

ارتبك صلاح اللي ما كانش مركز وحاول يتفادى السيارة .. لف بالسيارة بسرعة وهيو نانس انه فوق الكبري .. اخترقت السيارة الحاجز ووقعدت بشكل عمودي .. ولانهم كانت في نهاية الكوبري وقعت على الارض مش في النيل .. واتقلبت السيارة وبعدين اتعدلت واستقرت على الارض ...

راسها كان وجعها قوووي .. فتحت عنيها بصعوبة .. حسيت بحاجة ساقعة على جبهتها .. جات ترفعها باديها ما قدرتش .. وجعتها اكتر لما كانت بتحاول تشيلها .. بدأت البرودة تنزل ووصلت لشفايفها .. بدأت تدوق طعم حاجة ملحة .. وقعدت تركز هو ايه اللي حصل .. وبعد ما ركزت ما بقتش عارفة تعمل ايه او تتصرف ازاي .. بدأ شريط الحادثة يمر قدامها .. تذكرت وقوع السيارة من على الكوبري .. بابا وميرنا .... كان السقف مطبق من قدام .. خصوصا جهة ميرنا لانها كانت قاعدة جمب بابا .. القزاز متكسر ..

رهف بخوف : بابا ميرنا ردوا عليا ..

مد اديها السليمة تحاول تمسك كتف ابوها وتهزه .. اما ميرنا ماقدرتش توصلها ..

القزازة اللي قدام كان متكسر على وشها...

رهف : يابابا رد عشان خطري .. ميرنا .. ردوا عليا ..

المرة دي في استجابة .. همهمة صدرت من ابوها بتعب .. ما فهمتش حاجة .. عرفت انها مستحيل تساعد ابوها من مكانها .. وفي اللحظة دي اختف الالم اديها .. وبكر قوة حاولت انها تفتح الباب ..نزلت من السيارة بسرعة وراحت لعند ابوها .. حاولت تتطلعه برة السيارة كانت حجبابها واقع وشعرها لازق في الدم للي كان على جبهتها .. دخلت اديها من الشباك المكسور ومش همهما انها تتعور .. حاولت تفتح باب ابوها من جوة .. بس من غير فايدة .. مدتاديها ومسكت ايد ابوها اللي كانت مليانة دم .

رهف وهي بتصرخ : مش قدارة افتحه يابابا

صلاح بهمس : ميرنا

رهف طارت لجهت اختها .. حاولت تفتح بابها كمان .. كان وش ميرنا يخوف قووي .. مش باين حاجة منملامحها .. القزاو المكسر كله على شها ... ولكه احمر من الدم .. وما فيش اي حركة خالص ..
رجعت لابوها .. ودخلت اديها من جديد ومسكته تاني

رهف : يابابا اعمل ايه

حست بابوها يحاول يضغط على اديها .. مع انه بذل جهده الا ان ضغته كانت خفيفه قووو ي. ويادوب يحس بالضغطة بتاعته ..

صلاح بصوت يادوب يتسمع : ماتخافيش .. اخخختك ... شوفيها ... وااامك . واانا ..

رهف قعطت كلام ابوها : ماتتكلمش خالص يابابا . ارتباح . دلوقتي انا حتصل بعمر وعبد العزيز يجوا ياخدوك ..

صلاح فتح بؤه عشان يقول حاجة وبعدين قفلهم .. ايديه وقعت بعد ما كان ماسك رهف

رهف بخوف : يابابا انت رحت فين سيبت ايدي ليه

لا همهمه ولا حتى نفس .. مش عارفة اعمل ايه .. سيبت ايدي ليه وبدأت تهز فيها .. بس هو خلاص بطل يرد عليها ..

رهف بعياط وزعيق جامد : لا لالا لالالا ماتسيبنيش يابابا .. عشان خطري منا تسبناش .. ما تموتش يابابا . يابابا

وقامت تعيط .. وبصوت عالي يقطع القلب .. رجعت لمكانها .. وخدت موبيلها .. واديها كانت بترتعش على الاخر وجابت اخر رقن كانت بتتصل بيه .. واول ما رد علهيا حد ..

رهف : الحقوني .... ابويا ...

وقبل ماتكمل جملتها وقعدت على الارض وفقدت ال وعي .. مسكها من كتفها على طول قبل ما توقع على الارض .. شاف الحادثة من اول ما حصلت .. ووقف عشان يقدم المساعدة .. اول ما قرب شاف بنت طالعة من السيارة وشعرها كان طويل .. اتصل بالاسعاف بسرعة .. وفضل ينتظر من بعيد عشان ما يحملهوش مسؤولية .. ولما سمع صوت الاسعاف كانت البن بتتصل بالموبيل بتاعها ... واول ما لاحظ انها بدأت تفقد الوعي ما خافش من تحمل المسؤولية وجري بسرعة ومسكها قبل ما تقع ..... وهي في حضنه ..خد الموبيل اللي كان مليان بالدم ورد على اللي كانت بتكلمه رهف قبل ما يغمى عليها ..

الصوت : الووو رهف انتي فين

ابراهيم : ما تخافش يا اخويا الاسعاف جاية دلوقتي

عمر : مين انت .. وفين رهف ؟

سمع عمر صوت اسعاف وتأكد ان في حاجة حصلت

عمر : ايه اللي حصل ؟

ابراهيم: انا ما قدرش اطول عليك .. انت تعالى مستشفى القصر العيني وانت حتعرف كل حاجة ..
وقفل التيفون من غير ما يستنى رد من عمر

عبد العزيز بص لاخوه ولقى وشه متغير : مالها رهف ..

عمر : مش عارف ما فهمتش حاجة .. بس في حاجة حصلت ..

عبد العزيز اللي حس باحساس خوف وان قلبه مقبوض : ايه اللي حصل

عمر والخوف امتلكه : مش عارف والله الراجل اللي كلمني بيقولي تعالوا مستشفى القصر العيني وانتوا تفهموا

عبدالعزيز قام من مكانه :وانت مستني ايه

عمر : مش قادر يا عبد العزيز مش قادر اقوم

عبد العزيز : استهدي بالله ان شاء الله خير

راح عبد العزيز لعند اخوه وخرجوا من غير ما يقولوا لحد في البيت عشان ما حدش يقلق ..

وصلوا للمستشفى بسرعة جنونية .. وكان بيسوق بسرعة متهورة .. ودخلوا المستشفى زي المجانين ويلفوا يمين وشمال .. طلع عمر موبيله واتصل برهف .. وسمع نغمته الشهيرة في المستشفى .. شاف الراجل ماسك موبيل اخته ويبص للشاشة .. رفع الراجل راسع ووقعت عنيه بعين عمر .. عرف انه نفس الشخص اللي كلمه من تليفون رهف ... راح لهم الراجل ..

ابراهيم: الاخ عمر؟؟

عمر:ايوة انا .. انت اللي ردت عليا صح ..

ابراهيم: ايوة انا ... انا ابراهيم

عبدالعزيز:اهلا وسهلا ... الاهل فين

ابراهيم : والله مش عارف اقولك ايه ... الراجل الكبير ووحدة من البنات في الاوضة .. والثانية هنا وكمان بيشاور على باب مفتوح .. طلعت منها ممرضة .. سابهم عمر وراح الاوضة ... اما عبد العزيز فسال الراجل .

عبدالعزيز: هي حالتهم خطيرة ..

ابراهيم : مش عايز اخوفك .. البنت بالعفية قدروا يطلعوها من السيارة .. واضطروا لانهم يكسروا الباب عشان يطلعوها .. اما الراجل الكبير مش عارف والله

في اللحظة دي طلع الدكتور وكلم ابراهي على طول : انت اللي جيت معاهم

ابراهيم: ايوة ودى من اهله

لف الدكتور على عبد العزيز وف يعنيه اسف ..

دخل عمر الاوضة .. كان فيها سرير واحد .. متغطي بالستارة .. شال الستارة شوية وهو خايف مش عارف حيشوف مين .. شاف حد وظهره للستارة .. وبلوزتها حتى من وراها فيها دم .. لف الجهة التانية عشان يشوفها . كان نظرها مثبت للحيطة وفي ذهول .. وايدها مضمومة لصدرهاوهي متجبسة .. وعلى جبهتها خياطة حوالي 3 غرز ..

عمر وهو يترقب رهف ؟؟

اتنقلت الهيون الهايمة من الحيطة لوش اخوها وبشفايف جافة نطقة بالكلمات اللي ووقعت على عمر كالصاعقة .

رهف : انتي جيت متأخر ... خلاص راحوا .. ميرنا وابويا ماتوا خلاص



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
اجمل صور غرف نوم اطفال بناتى 2014 - ديكورات ودهانات غرف اطفال مودرن روووعه - ديكورات بناتى بألوان شيك اوى
اشيك ملابس صيفى بناتى 2014 بالصور - ازياء بناتى صيفى موضة 2014
اختبار بناتى

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية