عزيزتي....................
لعلك لا تذكريني الان وأنت تقرأي التوقيع...فقد مضي علي افتراقنا سنوات طويله...ولكني أذكرك ...وأذكر معك اجمل ايامي
حينما كنا صغار ونلعب انا وانتي واختي في عزبه والدي ...ونجري في دائره حول الساقيه وكل منا يمسك بذيل الاخر...
وأذكر ايام زمالتنا في المدرسه الابتدائيه ...وايام هروبنا معا...حينما كنت تخافي وتعودي الي المدرسه ...وامضي انا واختي لنقضي اليوم في حديقه الحيوان...
واليوم جلسنا نتحدث عنك انا واختي ...وفكرنا أن نلتقي ثانيه ...لنتعرف علي ماضينا الحلو ...ونعيد ايامنا الجميله ...
اننا نعيش الان في دمشق ولنا أملاك واراضي هنا ...ونحن ندعوكي لقضاء شهر في ضيافتنا ...ولنا امل كبير في قبولك هذه الدعوه ...
ونحن في انتظار اليوم الذي تحدديه ...والي ان نلتقي لك حبنا واخوتنا ...
"المخلص لابد"
وشعرت بموجه من السرور... وانا أقرأ الخطاب ...واعدت قراءته وأغمضت عيني ...
سوف أذهب الي دمشق...
وأخلع ردائي كله ...اخلع عني هذا البيت العتيق بأركانه المظلمه...وأخلع عني القاهره كلها...وأخلع حياتي ...وعاداتي ...وكلماتي...التي اقولها في كل صباح ...وأعيييييييييييييييييييييش......
وشعرت بدغدغه النشوه في كل جسمي ...ونظرت الي زوجي فرأيته ينظر الي باستغراب ...ويسألني عما في الرساله ...ولم أجب ...وتناومت...فأحطني بذراعيه..ولكنني لم أشعر بالرغبه فيه...
وأحسست بأطرافي تبرد وتتثلج تحت لمسته...وأدرت له ظهري وبدأت أتخيل حبيبي.. ووجهه التركي الابيض ...وشعره الذهبي ...وعينيه الصافيتين مثل كأسين من عسل النحل ...
وتدفقت الرغبه حاميه في عروقي...وأحسست بلهب حبه يخترق جسدي...
ولكني اخفيت هذه الرغبه كأني أخفي سرا ...وضننت بها وتركتها تغلي في دمي...وتؤرقني مثل حلم لذيذ...وظللت احلم...
وكان زوجي يتحدث ..ولم أكن اسمعه...
كنت أنظر الي فمه وهو ينفتح وينغلق..والي كتفيه العريضين...
ودقت ساعه الحائط اربع دقات...........
انتظروا الحلقه القادمه..........