سينطلق من يوم الغد السبت مباريات الموسم الجديد من الدوري الصيني للمحترفين 2010 والذي يطلق عليه أسم { دوري السوبر الصيني 2010 } وسط ترقب من الجميع بحيث سيكون موسماً إستثنائياً لأنه سينطلق بعد إجتياح موجة من فضائح الفساد الكروي بالصين كبيع المباريات ورشاوي حكام المباريات .
حامل لقب الموسم الماضي فريق بكين جوان سيدخل هذا الموسم وهو متسلح بأقوى اللاعبين بحيث أنفق مبلغ كبير وصل إلى 100 مليون يوان صيني أي وصل إلى 14 مليون دولار ليتعاقد مع ثنائي الأسترالي الأخوة ريان وجويل غريفيث وإيضاً تعاقد مع لاعب الوسط البوسني دراكو ماتيتش ليكونوا بجانب اللاعبين الأجانب المميزين كالبرازيلي فالدو ومدافع فريق رينجرز الأسكتلندي سابقاً موريس روس .
منافسات الموسم الجديد لن تكون سهلة لحامل اللقب فريق بكين جوان بحيث سيواجه منافسة شرسة مع صاحب مركز الخامس بالموسم الماضي فريق شاندونغ ليونينغ والذي يدربه حالياً الكرواتي السيد برانكو إيفانكوفيتش وهو قد درب منتخب إيران بوقت سابق .
ويمتلك فريق شاندونغ لاعبين مميزين وفي مقدمتهم لاعب الوسط الدولي زهو هاي بين والذي عاد لتوه لصفوف الفريق بعد نهاية إعارته بصفوف فريق إيندهوفن الهولندي ليكون الآن بجانب لاعب الوسط الدولي الشاب دينغ زهوزيانغ ( 21 عاماً ) والذي راهن عليه الجماهير الصينية بأن يكون مستقبله مع المنتخب الصيني كبيراً .
وإيضاً قام فريق شاندونغ بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين جدد وهم المدافع الكرواتي ذو الأصول البرازيلية كارلوس سانتوس دي جيسوس ولاعب المحور الدفاعي سينيسا رادانوفيتش وأخيراً المهاجم الهولندي ذو الأصول الغانية فريد بنسون والذي أنتقل لشاندونغ على سبيل الإعارة قادماً من فريق فالفيك الهولندي الذي يعاني من مصاعب مالية ليكونوا بجانب اللاعب العربي وهو لاعب الوسط اللبناني رضا عنتر والذي سبق له الإحتراف بالأندية الأوروبية قبل أن يتواجد الآن بالدوري الصيني .
الموسم الجديد والذي سينطلق من يوم الغد سيكون تحت أنظار الجميع لأنه سيأتي بعد أن قامت الجهات الحكومية بالصين بمكافحة الفساد التحكيمي الذي كان يحتل الكرة الصينية منذ سنوات طويلة وهذا الأمر جعل الجماهير الصينية لا تثق ببطولتها لتهاجر المدرجات وتقاطع مشاهدة مباريات البطولة .
ولكن بعد موجة من الإعتقالات للمتورطين بفضائح الفساد كالحكام وبعض اللاعبين المحترفين وإيضاً القبض على بعض إداريي الإتحاد الصيني لكرة القدم وإسقاط فريقين لدوري الدرجة الثانية توقع النقاد الرياضيين في الصين بأن ثقة الجماهير الصينية بالدوري الصيني ستعود من جديد بحيث يرى الجميع بأن منافسات موسم 2010 ستكون أكثر صدقاً من المواسم الماضية التي كانت سابقاً تعتمد أغلب نتائجها على شراء الحكام والمراهنات .
وبل تفاءلت أغلب الجماهير الصينية بأن أجواء الكرة الصينية ستكون نظيفة بعد حملة التنظيف القوية التي حضرت بواسطة قادة الحزب الشيوعي الذين ربطوا بين الفساد الرياضي وضعف الكرة الصينية التي فشلت في التواجد بنهائيات كأس العالم 2006 بالمانيا و 2010 بجنوب أفريقيا بعد أن غابوا عنها بعد المشاركة الوحيدة بنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان ليحتل الآن المنتخب الصيني المركز 83 على العالم في تصنيف الشهري للفيفا .