الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اما بعد
نشرع في تفسير الاية( 90 )من سورة البقرة نستخرج منها بعض الفوائد:
قال تعالى:
(بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ)
1- استبدال النجاة بالهلاك:
يتحدث سبحانه وتعالى عن اولئك النفر من اليهود الذين حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم على ماأتاه الله سبحانه وتعالى من النبوة ففضلوا الكفر على اتباعه حتى لا تضيع رياستهم فعجبا لمن يرضى بالهلاك وهو يعلم انه هالك واضلهم الشيطان بأن ظنوا انهم سيدحلون النار ايام معدوده ثم يخرجون منها ( وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً) (البقرة: من الآية80)، ففي القرطبي: ...فقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لليهود: من أهل النار؟ قالوا نحن ثم تخلفونا أنتم، فقال: كذبتم، لقد علمتم أنا لا نخلفكم، فنزلت الآية، وقال عكرمة عن ابن عباس: قدم رسول الله صلى الله عليه المدينة واليهود تقول: إنما هذه الدنيا سبعة آلاف، وإنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوم واحد في النار من أيام الآخرة، وإنما هي سبعة أيام، فأنزل الله الآية... إلى آخر الكلام.
وهذا هو حال اليهود اختيار الشر والهلاك على الخير والنجاة من اجل التمرد والعناد (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )) ((البقرة: 61:2 )) لذلك لابد لنا ان نحسن الاختيار وان نتعلم من القرأن ان نحرص على ماينفعنا كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله . وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان )
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2664
خلاصة الدرجة: صحيح
كما ترى احرص على ماينفعك في كل الخير لاتكونوا كاليهود حملهم الحسد على ترك النافع الايمان إلى الكفر وذلك بسبب ضعفهم وغجزهم أمام انفسهم التي ابت إلا الرياسة والزعامة فحملهم هذا على الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم ارضاء للنفس محبة الرياسة والزعامة( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ )
2-غضب الله عز و جل
وهذه الفائدة تتمثل في معرفة غضب الله والعياذ بالله فهؤلاء النفر من اليهود استحقوا غضب الله والعياذ بالله بسبب كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم( فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ) أى الغضب الاول من عبادتهم العجل وقتلهم بعض الانبياء وتمردهم على الباقين فأستحقوا الغضب من الله والعياذ بالله
وهذا يدعونا إلى البحث في معرفة غضب الله حتى نتجنبه كما كان يفعل حذيفة رضى الله عنه فى صحيح مسلم عن حذيفة بن اليمان قال : " كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركنى .... "
كما ورد في احاديث الني صلى الله عليه وسلم
اولا ً:-على من يغضب الله عز وجل
1- قتل الانبياء و إيذائهم
عن ابن عباس قال : اشتد غضب الله على من قتله نبي ، واشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عكرمة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4076
خلاصة الدرجة: [صحيح]
2- الفساق في اخر الزمان
يوشك ، إن طالت بك مدة ، أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر . يغدون في غضب الله ، ويروحون في سخط الله
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2857
خلاصة الدرجة: صحيح
سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ، و يروحون في سخط الله
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3666
خلاصة الدرجة: صحيح
3- من يتخذالقبور مساجد
اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد, اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
الراوي: عطاء بن يسار المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 5/41
خلاصة الدرجة: مرسل غريب وهو صحيح
4- من يموت على الكفر
إن المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء ، فيقولون اخرجي إلى روح الله ، فتخرج كأطيب ريح المسك حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا ، فيشمونه ، حتى يأتون به باب السماء ، فيقولون : ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من الأرض ؟ ولا يأتون سماء إلا قالوا مثل ذلك ، حتى يأتون به أرواح المؤمنين ، فلهم أشد فرحا من أهل الغائب بغائبهم ، فيقولون : ما فعل فلان ، فيقولون : دعوه حتى يستريح ، فإنه كان في غم الدنيا فيقول : قد مات ، أما أتاكم ؟ فيقولون : ذهب به إلى أمه الهاوية . وأما الكافر ، فتأتيه ملائكة العذاب بمسح ، فيقولون : اخرجي إلى غضب الله ، فتخرج كأنتن ريح جيفة ، فيذهب به إلى باب الأرض "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3559
خلاصة الدرجة: صحيح
5- من لا يدعو الله ولا يسأله
من لم يسأل الله غضب الله عليه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 512
خلاصة الدرجة: حسن
6- على البلاد التي تحل الزنا والفحش
إذا شاع الزنا والربا في قرية فقد أحلت بنفسها غضب الله .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 342
خلاصة الدرجة: صحيح
7- الكذب في الملاعنة
يقول سعيد بن جبير سئلت عن المتلاعنين ، في إمارة مصعب بن الزبير ، أيفرق بينهما ؟ فما دريت ما أقول . فقمت من مكاني إلى منزل عبد الله ابن عمر . فاستأذنت عليه ، فقيل لي : إنه قائل . فسمع كلامي فقال : ابن جبير ! ادخل ، ما جاء بك إلا حاجة . قال : فدخلت فإذا هو مفترش بردعة رحل له . فقلت : يا أبا عبد الرحمن ! المتلاعنان ، أيفرق بينهما ؟ فقال : سبحان الله ! نعم . إن أول من سأل عن ذلك فلان ابن فلان . أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة ، كيف يصنع ؟ إن تكلم ، تكلم بأمر عظيم . وإن سكت ، سكت على أمر عظيم . قال فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه . فلما كان بعد ذلك ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الذي سألتك عنه ، قد ابتليت به ، فأنزل الله الآيات التي في سورة النور { والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم ** حتى ختم الآيات . فدعا الرجل فتلاهن عليه . ووعظه وذكره وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة . فقال : لا ، والذي بعثك بالحق ! ماكذبت عليها . ثم ثنى بالمرأة فوعظها وذكرها . وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فقالت : لا ، والذي بعثك بالحق ! ماصدق . قال ، فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين . والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين . ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين . والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين . ثم فرق بينهما
الراوي: سعيد بن جبير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1202
خلاصة الدرجة: صحيح
ومعنى الملاعنة كما جاء في الفتوى المنشورة في موقع إجابة لكل سؤال http://www.ejabh.com/arabic_article_105918.html
أن يتهم رجل زوجته بالفاحشة دون أن يثبت ذلك بأربعة من الشهود العدول، فيطلب منه القاضي أن يحلف أربع مرات (بدل الشهود الأربعة) -ليدرأ عن نفسه حدّ القذف- أنه من الصادقين في دعواه ضدّ زوجته، ثم يحلف مرة خامسة بأن يقول: (لعنة الله عليّ إن كنت من الكاذبين) أي فيما اتهمت زوجتي به من الزنا.
وبالنسبة للمرأة التي تريد أن تدرأ عن نفسها حد الزنا أن تحلف أربع مرات (بدل الشهود الأربعة) كذلك أنه من الكاذبين فيما اتهمها به، وفي الخامسة تؤكد بأن غضب الله عليها وسخطه إن كان زوجها صادقا فيما اتهمها به.
والأصل في ذلك الآيات من السادسة إلى العاشرة من سورة النور، ما رواه البخاري (4747)، والترمذي (3179)، وابن ماجه (2067) عن ابن عباس في تفسير تلك الآيات.
وواضح أن الملاعنة إنما تكون حين يتهم الرجل زوجته بالفاحشة، دون أن يكون لديه إثبات من أربعة شهود كما تقدّم.
كما أنه غدا واضحا أن الملاعنة تكون من الرجل والمرأة على النحو الموضح سابقا. وبالله التوفيق.
ثانيا ما يبعد عن غضب الله
أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يباعدني من غضب الله عز وجل قال لا تغضب
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2747
خلاصة الدرجة: صحيح
3-الجزاء من جنس العمل
الفائدة الثالة من الاية 90 من سورة البقرة
أنه ما حمل اليهود المغضوب عليهم من الكفر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم هو الحسد والذي حملهم على الحسد هو الكبر كون انهم يظنون انهم احق بالنبوة من العرب أي كيف يخرج نبي من العرب انه لابد ان تكون النبوة من اليهود فحملهم الكبر على الحسد والكفر لذلك عاقبهم الله سبحانه وتعالى بالعذاب المهين عقوبة لهم على الكبر اي انت ايها الذي تظن نفسك احسن من الناس وانت افضل منهم وتتعالى عليهم ويحملك هذا على الكفر وتقول كيف يعطي الله هذا ولا يعطيني وهو لا يستحق وانا الذي استحق فأنت تعيب في الله سبحانه وتعالى لانه يعطي بحكمة وقدر
كما فعلت اليهود تظن انها احق بالنبوة من العرب وانها تستحق ان يكون النبي منهم ولا يستحق العرب ذلك فكان هو الكبر كما قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر . قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة . قال : إن الله جميل يحب الجمال . الكبر بطر الحق وغمط الناس
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 91
خلاصة الدرجة: صحيح
وغمط الناس اي احتقارهم ويظن انه افضل منهم لذلك كانت العقوبة من جنس العمل وهى الاهانة قال تعالى( وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ)
لذلك يجب علينا أن نبتعد عن الكبر لانه يؤدي إلى الحسد ومصير صاحبه إن لم يتب إلى عذاب مهين لان صاحب الكبر كان يسعى إلى العزة والتفضيل على الناس فعاقبه الله سبحانه وتعالى بالاهانة ليكون الجزاء من جنس العمل
اولا :- صور الاهانة والعذاب للمتكبر يوم القيامة كما ورد في احاديث الني صلى الله عليه وسلم
1- الذل وطينة الخبال وسجن في النار
- يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يسمى : بولس تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال
الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2492
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منهما عذبته بناري
الراوي: - المحدث: ابن رجب - المصدر: التخويف من النار - الصفحة أو الرقم: 257
خلاصة الدرجة: صحيح
قال الله : الكبرياء ردائي ، فمن نازعني ردائي قصمته
الراوي: أبو هريرة المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 222
خلاصة الدرجة: صحيح
2- البعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون . قالوا : يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2018
خلاصة الدرجة: حسن غريب من هذا الوجه
3- لا تسأ ل عنهم لما سوف يلاقوه
ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل نازع الله رداءه ، فإن رداءه الكبر ، وإزاره العز ، ورجل في شك من أمر الله ، والقنوط من رحمته .
الراوي: فضالة بن عبيد الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2900
خلاصة الدرجة: صحيح
ثانيا الاستعاذة من الكبر
نعوذ بالله من الكبر كما قال صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه و نفثه قال : و همزه المؤتة و نفخه الكبر و نفثه الشعر
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الفتوحات الربانية - الصفحة أو الرقم: 2/187
خلاصة الدرجة: حسن
ثالثا :- جزاء من طهر من الكبر
من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدين دخل الجنة
الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 3/183
خلاصة الدرجة: [حسن كما قال في المقدمة]
اما بعد
نشرع في تفسير الاية( 90 )من سورة البقرة نستخرج منها بعض الفوائد:
قال تعالى:
(بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ)
1- استبدال النجاة بالهلاك:
يتحدث سبحانه وتعالى عن اولئك النفر من اليهود الذين حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم على ماأتاه الله سبحانه وتعالى من النبوة ففضلوا الكفر على اتباعه حتى لا تضيع رياستهم فعجبا لمن يرضى بالهلاك وهو يعلم انه هالك واضلهم الشيطان بأن ظنوا انهم سيدحلون النار ايام معدوده ثم يخرجون منها ( وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً) (البقرة: من الآية80)، ففي القرطبي: ...فقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لليهود: من أهل النار؟ قالوا نحن ثم تخلفونا أنتم، فقال: كذبتم، لقد علمتم أنا لا نخلفكم، فنزلت الآية، وقال عكرمة عن ابن عباس: قدم رسول الله صلى الله عليه المدينة واليهود تقول: إنما هذه الدنيا سبعة آلاف، وإنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوم واحد في النار من أيام الآخرة، وإنما هي سبعة أيام، فأنزل الله الآية... إلى آخر الكلام.
وهذا هو حال اليهود اختيار الشر والهلاك على الخير والنجاة من اجل التمرد والعناد (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )) ((البقرة: 61:2 )) لذلك لابد لنا ان نحسن الاختيار وان نتعلم من القرأن ان نحرص على ماينفعنا كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله . وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان )
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2664
خلاصة الدرجة: صحيح
كما ترى احرص على ماينفعك في كل الخير لاتكونوا كاليهود حملهم الحسد على ترك النافع الايمان إلى الكفر وذلك بسبب ضعفهم وغجزهم أمام انفسهم التي ابت إلا الرياسة والزعامة فحملهم هذا على الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم ارضاء للنفس محبة الرياسة والزعامة( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ )
2-غضب الله عز و جل
وهذه الفائدة تتمثل في معرفة غضب الله والعياذ بالله فهؤلاء النفر من اليهود استحقوا غضب الله والعياذ بالله بسبب كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم( فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ) أى الغضب الاول من عبادتهم العجل وقتلهم بعض الانبياء وتمردهم على الباقين فأستحقوا الغضب من الله والعياذ بالله
وهذا يدعونا إلى البحث في معرفة غضب الله حتى نتجنبه كما كان يفعل حذيفة رضى الله عنه فى صحيح مسلم عن حذيفة بن اليمان قال : " كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركنى .... "
كما ورد في احاديث الني صلى الله عليه وسلم
اولا ً:-على من يغضب الله عز وجل
1- قتل الانبياء و إيذائهم
عن ابن عباس قال : اشتد غضب الله على من قتله نبي ، واشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عكرمة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4076
خلاصة الدرجة: [صحيح]
2- الفساق في اخر الزمان
يوشك ، إن طالت بك مدة ، أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر . يغدون في غضب الله ، ويروحون في سخط الله
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2857
خلاصة الدرجة: صحيح
سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ، و يروحون في سخط الله
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3666
خلاصة الدرجة: صحيح
3- من يتخذالقبور مساجد
اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد, اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
الراوي: عطاء بن يسار المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 5/41
خلاصة الدرجة: مرسل غريب وهو صحيح
4- من يموت على الكفر
إن المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء ، فيقولون اخرجي إلى روح الله ، فتخرج كأطيب ريح المسك حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا ، فيشمونه ، حتى يأتون به باب السماء ، فيقولون : ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من الأرض ؟ ولا يأتون سماء إلا قالوا مثل ذلك ، حتى يأتون به أرواح المؤمنين ، فلهم أشد فرحا من أهل الغائب بغائبهم ، فيقولون : ما فعل فلان ، فيقولون : دعوه حتى يستريح ، فإنه كان في غم الدنيا فيقول : قد مات ، أما أتاكم ؟ فيقولون : ذهب به إلى أمه الهاوية . وأما الكافر ، فتأتيه ملائكة العذاب بمسح ، فيقولون : اخرجي إلى غضب الله ، فتخرج كأنتن ريح جيفة ، فيذهب به إلى باب الأرض "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3559
خلاصة الدرجة: صحيح
5- من لا يدعو الله ولا يسأله
من لم يسأل الله غضب الله عليه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 512
خلاصة الدرجة: حسن
6- على البلاد التي تحل الزنا والفحش
إذا شاع الزنا والربا في قرية فقد أحلت بنفسها غضب الله .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 342
خلاصة الدرجة: صحيح
7- الكذب في الملاعنة
يقول سعيد بن جبير سئلت عن المتلاعنين ، في إمارة مصعب بن الزبير ، أيفرق بينهما ؟ فما دريت ما أقول . فقمت من مكاني إلى منزل عبد الله ابن عمر . فاستأذنت عليه ، فقيل لي : إنه قائل . فسمع كلامي فقال : ابن جبير ! ادخل ، ما جاء بك إلا حاجة . قال : فدخلت فإذا هو مفترش بردعة رحل له . فقلت : يا أبا عبد الرحمن ! المتلاعنان ، أيفرق بينهما ؟ فقال : سبحان الله ! نعم . إن أول من سأل عن ذلك فلان ابن فلان . أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة ، كيف يصنع ؟ إن تكلم ، تكلم بأمر عظيم . وإن سكت ، سكت على أمر عظيم . قال فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه . فلما كان بعد ذلك ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الذي سألتك عنه ، قد ابتليت به ، فأنزل الله الآيات التي في سورة النور { والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم ** حتى ختم الآيات . فدعا الرجل فتلاهن عليه . ووعظه وذكره وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة . فقال : لا ، والذي بعثك بالحق ! ماكذبت عليها . ثم ثنى بالمرأة فوعظها وذكرها . وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فقالت : لا ، والذي بعثك بالحق ! ماصدق . قال ، فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين . والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين . ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين . والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين . ثم فرق بينهما
الراوي: سعيد بن جبير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1202
خلاصة الدرجة: صحيح
ومعنى الملاعنة كما جاء في الفتوى المنشورة في موقع إجابة لكل سؤال http://www.ejabh.com/arabic_article_105918.html
أن يتهم رجل زوجته بالفاحشة دون أن يثبت ذلك بأربعة من الشهود العدول، فيطلب منه القاضي أن يحلف أربع مرات (بدل الشهود الأربعة) -ليدرأ عن نفسه حدّ القذف- أنه من الصادقين في دعواه ضدّ زوجته، ثم يحلف مرة خامسة بأن يقول: (لعنة الله عليّ إن كنت من الكاذبين) أي فيما اتهمت زوجتي به من الزنا.
وبالنسبة للمرأة التي تريد أن تدرأ عن نفسها حد الزنا أن تحلف أربع مرات (بدل الشهود الأربعة) كذلك أنه من الكاذبين فيما اتهمها به، وفي الخامسة تؤكد بأن غضب الله عليها وسخطه إن كان زوجها صادقا فيما اتهمها به.
والأصل في ذلك الآيات من السادسة إلى العاشرة من سورة النور، ما رواه البخاري (4747)، والترمذي (3179)، وابن ماجه (2067) عن ابن عباس في تفسير تلك الآيات.
وواضح أن الملاعنة إنما تكون حين يتهم الرجل زوجته بالفاحشة، دون أن يكون لديه إثبات من أربعة شهود كما تقدّم.
كما أنه غدا واضحا أن الملاعنة تكون من الرجل والمرأة على النحو الموضح سابقا. وبالله التوفيق.
ثانيا ما يبعد عن غضب الله
أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يباعدني من غضب الله عز وجل قال لا تغضب
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2747
خلاصة الدرجة: صحيح
3-الجزاء من جنس العمل
الفائدة الثالة من الاية 90 من سورة البقرة
أنه ما حمل اليهود المغضوب عليهم من الكفر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم هو الحسد والذي حملهم على الحسد هو الكبر كون انهم يظنون انهم احق بالنبوة من العرب أي كيف يخرج نبي من العرب انه لابد ان تكون النبوة من اليهود فحملهم الكبر على الحسد والكفر لذلك عاقبهم الله سبحانه وتعالى بالعذاب المهين عقوبة لهم على الكبر اي انت ايها الذي تظن نفسك احسن من الناس وانت افضل منهم وتتعالى عليهم ويحملك هذا على الكفر وتقول كيف يعطي الله هذا ولا يعطيني وهو لا يستحق وانا الذي استحق فأنت تعيب في الله سبحانه وتعالى لانه يعطي بحكمة وقدر
كما فعلت اليهود تظن انها احق بالنبوة من العرب وانها تستحق ان يكون النبي منهم ولا يستحق العرب ذلك فكان هو الكبر كما قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر . قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة . قال : إن الله جميل يحب الجمال . الكبر بطر الحق وغمط الناس
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 91
خلاصة الدرجة: صحيح
وغمط الناس اي احتقارهم ويظن انه افضل منهم لذلك كانت العقوبة من جنس العمل وهى الاهانة قال تعالى( وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ)
لذلك يجب علينا أن نبتعد عن الكبر لانه يؤدي إلى الحسد ومصير صاحبه إن لم يتب إلى عذاب مهين لان صاحب الكبر كان يسعى إلى العزة والتفضيل على الناس فعاقبه الله سبحانه وتعالى بالاهانة ليكون الجزاء من جنس العمل
اولا :- صور الاهانة والعذاب للمتكبر يوم القيامة كما ورد في احاديث الني صلى الله عليه وسلم
1- الذل وطينة الخبال وسجن في النار
- يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يسمى : بولس تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال
الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2492
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منهما عذبته بناري
الراوي: - المحدث: ابن رجب - المصدر: التخويف من النار - الصفحة أو الرقم: 257
خلاصة الدرجة: صحيح
قال الله : الكبرياء ردائي ، فمن نازعني ردائي قصمته
الراوي: أبو هريرة المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 222
خلاصة الدرجة: صحيح
2- البعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون . قالوا : يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2018
خلاصة الدرجة: حسن غريب من هذا الوجه
3- لا تسأ ل عنهم لما سوف يلاقوه
ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل نازع الله رداءه ، فإن رداءه الكبر ، وإزاره العز ، ورجل في شك من أمر الله ، والقنوط من رحمته .
الراوي: فضالة بن عبيد الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2900
خلاصة الدرجة: صحيح
ثانيا الاستعاذة من الكبر
نعوذ بالله من الكبر كما قال صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه و نفثه قال : و همزه المؤتة و نفخه الكبر و نفثه الشعر
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الفتوحات الربانية - الصفحة أو الرقم: 2/187
خلاصة الدرجة: حسن
ثالثا :- جزاء من طهر من الكبر
من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدين دخل الجنة
الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 3/183
خلاصة الدرجة: [حسن كما قال في المقدمة]