«سيدتي» تكشف موقف مهند من أصله العربي وبحثه عن جذور بلقانية مهند (كيفانج تايلينوغ): لن أرتدي الزيّ العربي حتى لا أتّهم بالأصول العربية ونجوميتي لا يستطيع أحد أن يهزّها!
نالت شخصية مهند التي جسّدها كيفانج تايلينوغ في المسلسل التركي «نور» شهرة فائقة وأصبح ظاهرة لافتة للنظر، بل إنه تحوّل إلى نجم غزا قلوب المعجبات والمعجبين العرب الذين قصدوا تركيا للوقوف في نفس الأماكن التي وقف فيها أثناء تأديته دوره في العمل وهم يحلمون برؤيته ولو حتى بالمصادفة.
.
رافق نجاح المسلسل الكثير من القصص، فقيل إن هناك حالات طلاق حدثت بسببه، وإن الكثير من المواليد الجدد في الدول العربية أطلقت عليهم أسماء شخصيات الأعمال التركية، ولكن كان لشخصية مهند الحظ الأوفر من النجاح والتواجد في قلوب الجمهور العربي.
إعترف أنه عربي
عندما حضر فريق مسلسل «نور» لمقابلة الجمهور العربي. اعتذرت الفنانة صونجول التي أدّت شخصية «نور» بسبب انتظارها حكماً قضائياً من المحكمة لتنفصل بموجبه عن زوجها، بينما تأخّر مهند يوماً كاملاً بسبب انشغاله بالتصوير، مما سبب تأجيل الحفل إلى اليوم . أقيم الإحتفال في موعده الجديد، وتدفّقت الجماهير لرؤية مهند الذي بهرته هذه الحشود حيث قال إنه لم يكن يتوقّعها مطلقاً.
ولأن تأثير النجومية والشهرة كبير وآسر، لا سيما إذا كانت حالة طارئة، فقد اعترف مهند وقتها للمقربين منه بأنه لا يستغرب كل هذه المحبة من العرب وبأنه يبادلهم المحبة نفسها
لا سيما وأنه من أصول عربية، فهو من منطقة أنطاكية الحدودية التي تفصل سورية عن تركيا والتي تعجّ بالعرب. وقد انتشر هذا الخبر انتشار النار في الهشيم وخاصة في المواقع الإلكترونية والمنتديات.
مهند في الصحافة العربية
تناولت الصحافة العربية مهند وشهرته بإيجابية في بداية الأمر،
إلا أن تعامله السلبي والأسلوب الفوقي في التعامل مع الآخرين انعكسا سلباً عليه، حيث تعرّض لانتقادات كثيرة في الصحافة العربية. وتجسّد ذلك في التغطيات السلبية أثناء زيارته إلى لبنان لتصوير أغنية مع الفنانة رولا سعد بعنوان «ناويهالو» وكذلك إلى سوريا لتقديم حفل الفنان عمرو دياب وكذلك إلى الأردن.
لتنكّر للعرب والتنصّل من الأصل
وحرصنا في «سيدتي» أن نمدّ الجسور في حوار شامل على أن نلتقط له صوراً في الزي العربي التقليدي. ورتّبنا موعداً مع كيفانج في مدينته إسطنبول، وكان الإتفاق معه على أن نلتقط له هذه الصور الإستثنائية بالملابس العربية كونه من أصول عربية وبرفقة خطيبته.
كنا على الموعد، بل قبله بأكثر من ساعة، وكان المكان في وكالته «غايا سوركمان» التي تدير أعماله وقابلتنا مديرة أعماله ملتم بسيل من الأسئلة عن طبيعة المقابلة وسببها، وأجبناها بكل وضوح عن كل ما أرادت معرفته. وعندما شاهدت الزي العربي (الثوب والشماغ والعقال) الذي سيرتديه مهند، تساءلت عن هذه الملابس. فقلنا لها: «هذه الملابس سيرتديها مهند وسبق وأعلناكم بهذا الأمر»، ولكنها فوجئت بذلك وقالت: «ما أعلمه أنكم ستصوّرون مهند مع خطيبته. وب ستقدمون نجمين في مقابلة واحدة. فهو نجم وأفضل عارض أزياء، وهي ملكة جمال تركيا ونجمة أيضاً». وعندما ذكرناها باتفاقنا الصريح على ارتداء مهند للزي العربي، قالت لنا ببرود:
«صحيح أننا اتّفقنا على ذلك ولكن يجب ألا يرتدي مهند هذه الملابس لأنه ليس عربياً وإنما هو تركي. وليست له أصول عربية».
3 ساعات من المفاوضات
وصل مهند متأخراً ساعة كاملة وبرفقته خطيبته، التي اتّجهت إلى غرفة خاصة لإتمام ماكياجها. بينما جلسنا مع مهند الذي قابلنا بغضب واضح ودار بيننا هذا الحديث:
> أحضرنا لك الزي العربي لترتديه كتحية إلى الجمهور العربي الذي أحبك من خلال العمل؟
ـ ومن قال لكم إنني سأرتديه؟!
> نحن اتّفقنا مع إدارة أعمالك على ذلك، وهم المسؤولون عنك؟
ـ أنا أرفض ارتداء هذه الملابس لا سيما بعدما تردّد أن أصولي عربية. أنا تركي 100% وهذه الأقاويل أثّرت علي هنا في تركيا، وأنا مستعد لأفعل
ما تطلبونه مني باستثناء ارتداء هذا الزي.
> بصراحة نحن لا نفهم موقفك هذا خاصة بعد اتفاقنا معكم؟
ـ آسف، ولكنني لن أرتديه. أنا جاهز لالتقاط الصور هكذا كما أنا ومع خطيبتي وليس عندي أكثر من ذلك لأقدّمه.
> وما المانع من ذلك؟
ـ لا أريد تثبيت تهمة الأصل العربي علي، أنا تركي.
> هل كونك من أصول عربية يعتبر تهمة؟
ـ لا تفهمني بشكل خاطئ، ولكنني لا أريد.
> والحل برأيك؟
ـ إذا كان لا بد من ارتداء هذا الزي فأقيموا لي حفلاً كبيراً بحضور رسمي لأرتديه وإلا فلن أفعل.
> ولكننا قدمنا من دبي إلى إسطنبول فقط من أجل هذه المهمة؟
ـ أقدّر وضعكم ولكنني لا أستطيع أن أرتدي
هذا الزي.
> ألا تعتقد أن هذا الرفض ربما يؤثر على نجوميتك خاصة بعدما أثير في الصحافة حول سلوكيات سلبية لك؟
ـ ليقولوا ما يريدون أنا لا يهمني ونجوميتي
لا يستطيع أحد أن يهزها.
واحدة بواحدة
وفي نهاية النقاشات إقترح أن نجري معه الحوار وأن يتم تصويره، لكن بدون ارتداء الزي العربي. وأمام هذا الموقف السلبي أبلغناه اننا لم نعد مهتمّين بإجراء هذا الحوار، وأن الإستخفاف بالأصول العربية هو أسلوب مرفوض، ويسيء إلى جمهوره العربي.
وهنا أحسّ مهند بالحرج، وأجرى مكالمات هاتفية مطوّلة ليأتي بعدها ويؤكّد رفضه لارتداء
الزي العربي.
من منعه؟
بعد اتصالات عديدة أخرى حول الأمر أفادنا مهند بأن إثبات ما قيل حول أصوله العربية سيفقده الكثير من فرص العمل الأوروبية. وعلمنا لاحقاً أن مهند يحاول إثبات أن أصوله من البلقان، وهذا ما يدعونا للتساؤل، لماذا يبحث مهند عن أصل، مادام يدّعي أنه تركي أصيل. إننا نحترم حرية الرأي. وقضية ارتداء الزي مسألة اختيار، ولكن اعتراضنا جاء لأنه تم الإتفاق المسبق مع وكالته على التصوير بواسطة دانييل عبد الفتاح مدير مكتب العربية في تركيا، والذي أثارنا أكثر كونه يتنصل من الأصل العربي، وكأنها شبهة يحاول إنكارها رغم الجماهيرية الجارفة والإعجاب الذي وجده لدى الجمهور في كل البلدان العربية وكذلك العرب في البلدان الأجنبية.