أصدرت المحكمة العليا في جزر كايمان حكماً ضد الملياردير السعودي معن الصانع منتصف شهر مارس الجاري أمرته فيه بتقديم كفالة قدرها 500 ألف دولار (1.88 مليون ريال) كضمان لإجباره على الانصياع لأحكام المحكمة مستقبلاً، بعد أن قام الصانع "متعمداً" كما وصفته المحكمة بـ"خرق" و"احتقار" حكمها السابق ضده بتجميد أرصدته في جزر الكايمن البالغ قيمتها 9.2 مليارات دولار (34.5 مليار ريال)
وأمرت المحكمة الصانع بإعادة 60 مليون دولار (225 مليون ريال) كان قد حولها من إحدى شركاته المجمدة في جزر الكايمن إلى حساب مستشفى سعد التخصصي في مدينة الخبر الذي يملكه الصانع بعد أن أعطته مهلة 30 يوماً لإرجاع المبلغ
وقالت المحكمة في حكمها الذي اطلعت عليه " الوطن" إن الصانع من خلال قيامه بعملية التحويل الأخيرة ارتكب خرقاً لحكمها السابق الذي أصدرته في 24 يوليو من العام الماضي 2009 والذي يقتضي بتجميد أرصدته عالمياً ،وأوضحت المحكمة أن الصانع احتقرها من خلال محاولته بطريقة متعمدة تصفية شركة سينجلاريس القابضة المملوكة له والتي تتخذ من الكايمن مقراً لها والتي يمتلك الصانع من خلالها حصة قدرها 3% في مصرف "اتش اس بي سي" البريطاني .
وقالت إن الصانع قام بكل تلك المخالفات بصورة متعمدة لأنه كان على علم بالحكم الذي صدر ضده في العام الماضي، الأمر الذي نفاه الصانع للمحكمة. ولم ينف الصانع قيامه بتلك العمليات كما أظهر ملخص عريضة الحكم، إلا أنه نفى علمه بوجود حكم بتجميد أمواله عندما قام بالتحويلات ومحاولة تصفية الشركة .
كما أنه احتقر الحكم العالمي أيضاً عندما قام بتحويل بعض الأسهم من حصته في مجموعة سامبا المالية التي كان يرأس مجلس إدارتها سعود عبدالعزيز القصيبي حتى شهر سبتمبر من العام الماضي، إلى أطراف آخرين بعد صدور الحكم ضده. إلا أن حكم المحكمة الذي اطلعت عليه "الوطن" لم يتعرض إلى مسألة نقله ملكية أسهمه في سامبا.
واتصلت "الوطن" بمتحدث لمجموعة سعد القابضة وبعثت إليه برسالة نصية لمعرفة موقف الصانع من الحكم الصادر ضده ولكنها لم تحصل على رد حتى لحظة نشر الخبروكانت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية قد ذكرت أول من أمس أن الصانع كان قد أنكر في مرافعته ملكية مستشفى سعد عندما قام بالتحويلات المالية ولكنه لم يوضح لماذا حول المبلغ إلى مستشفى لا يملكه.ونقلت الصحيفة عن متحدث لمجموعة سعد قوله بأن المجموعة لا تزال ترى أن المملكة هي المكان الأنسب لحل هذا النزاع، مؤكدا أنها سوف تستأنف الحكم .
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...1980&groupID=0