هذه شريعتنا الإسلامية.. ليس هناك مجاملة لأحد فيها.. بهذه الجملة بدأ الرئيس السوداني عمر البشير تهديده بالجلد لكل من يتبين أنه ينتج أو يبيع, أو يتناول المشروبات الكحولية المحرمة في الخرطوم.
وذلك أثناء جولته الانتخابية في مدينة أم ضوا, معقل الطريقة القادرية الصوفية, مشيرا إلي أنه لن يقيم اعتبارا لمنظمات حقوق الإنسان أو الأمم المتحدة. ويحرم قانون العقوبات السوداني ما تحرمه الشريعة الإسلامية في شرب الحمر, ويعاقب المذنب بـ40 جلدة, ولكن بنود اتفاق السلام المبرم بين شمال السودان, الذي يدين بالإسلام, والجنوب الذي يدين معظم سكانه بالمسيحية, استثنت جنوب السودان من تطبيق الشريعة الإسلامية, وأكدت أن بإمكان المسيحيين في الخرطوم المطالبة بالاستثناء. ومن المعروف أنه لا يتم بيع المنتجات الكحولية في محال العاصمة الخرطوم, ولكن هناك نساء منحدرات من عدة مناطق في السودان, يعشن في ضواحيها الفقيرة ينتجن العرقي, وهو خليط من نبيذ التمر, والماء والخميرة, ويغطي بأكياس من البلاستيك لحمايته من الغبار, ويدفن تحت الأرض ما بين يومين إلي خمسة أيام, حسب المواسم. ومن المعروف أن محكمة في الخرطوم قد حكمت علي اللاعب النيجيري ستيفين وارجو, نجم نادي المريخ السوداني بـ40 جلدة, لأنه تناول العرقي, وأثارت هذه القضية ضجة, وهدد اللاعب بترك النادي, وقام بالطعن في الحكم, ولم يصدر أي قرار في هذا الشأن حتي الآن.