نظريه التطور او النظريه الداروينيه تشكل القاعده التى يعتمد عليها كل الفلاسفه الملحدين فمنذان انكرت
هذه النظريه حقيقه الخلق وبالتالى حقيقه وجود الله تخلى الكثيرون عن اديانهم او وقعوا فى الشكوك بوجود الله لذلك يعتبر دحض هذه النظريه واجبا يحتمه علينا الدين..وتقع مسؤوليته على كل منا....
...ويعيش على الارض عدد لا يحصى من الكائنات الحيه منها ما نعرفه ومنها مالا نعرفه..فكل يوم تصادفنا حيوانات مختلفه بعضها اليف كالقطط والكلاب وبعضها متوحش يعيش فى الغابات.. وهذه الحيوانات تمتلك خصائص وقدرات بديعه مثيره للحيره.. وكمثال على ذلك فانه عند الاطلاع على حشرات النحل وهى تبنى خلاياها وفق حسابات على غايه من الدقه شانها شان المهندس انما هو امر يدعو فعلا الى الدهشه فكروا معى مليا كيف يمكن لحيوانات متوحشه مثل التمساح او الاسد ان ترعى صغارهاوتحرص عليها وتغدق عليها من الرحمه والحنان ..وكيف يمكن للعصافير المهاجره ان تنجح فى قطع الاف الكيلومترات بلا توقف ..وكلما خضنا اكثر فى التفاصيل فان حيرتنا تزداد اكثر فاكثر..
..ان لكل كائن حى خصائصه التى تميزه عن غيره..فهناك كائنات تعيش اكثر حياتها محلقه فى الهواء وحيوانات اخرى تعيش اكثر حياتها فى اعماق الماء..وكمثال على ذلك فان الاسماك ذات تركيب ينسجم تماما مع حاجتها للعيش فى الماء..فهى تمتلك رئه وعيونا وجلدا يمكنها من العيش داخل الماء..كما ان للطيور رئه وريشا يجعلها قادره على الطيران فى السماء .....
ولا شك ان هذه الكائنات التى تمتلك هذه القدرات الخارقه وهذه الميزات الفريده لم تمتلك ذلك من تلقاء نفسها فهذه الكائنات لم تعلم بعضها البعض هذه الخصائص...كما انها لم تتعلم ما ستفعله عن طريق المصادفه..فاذا لم يوجدمن علمها كل هذه الاشياء فانه ليس من الممكن فهمها على الاطلاق كما انه لابد ان يكون هناك من صمم لها اجسامها ووضع فيها تلك الخصائص الفريده ..فالحقيقه التى لا مراء فيها هى ان ثمه قدير عالم بكل شىء هو الذى منحها هذا العلم وهذه المعرفه..نحن كلنا نعرف ذلك غير ان هناك بعض الناس يزعمون ان ما تمتلكه هذه الكائنات من ميزات خارقه انما تكونت بفعل المصادفه العمياء..وهذه الدعاءات اطلقوا عليها اسم نظريه التطور بالرغم ان جميع فروع العلوم اثبتت بطلان هذه الادعاءات.فان اصحابها الداعين لها لم يعدلوا عنها الى الان...
(ويعبدون من دون الله مالا يملك لهم رزقا من السماوات والارض شيئا ولا يستطيعون ..فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون)(النحل..73-74)