منذ 33 عاما من الآن تحديدا فى 30 مارس من عام 1977 ودع عالمنا العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ . وفى نفس التوقيت تقريبا ولكن منذ خمسة أعوام فقط فى عام 2005 ودع عالمنا العندليب الأسمر أحمد زكى .
ومن المفارقات المثيرة أن يكن رحيلهما في شهر واحد وفي أسبوع واحد مع اختلاف العام وهو الصفة الوحيدة التي جمعت بينهما بينما هناك مجموعة من الصفات الاخرى الاكثر إثارة .
أول لقاء
عبدالحليم حافظ قال لأ حمد زكي في أول لقاء جمع بينهما في كواليس مسرحية "مدرسة المشاغبين" بأنه يذكره بمعاناته ويتمه واحتضنه بقوة وكان هذا أصدق تعبير عن الحالة الفريدة بين شخصيتهما!! قالها عبدالحليم لزكي وكان هو ـ أي حليم ـ فوق قمة جبل الشهرة بينما كان زكي لايزال يخطو خطواته الأولية، جاءا الاثنان من محافظة واحدة هي الشرقية بل ومدينة واحدة هي الزقازيق وكان البيت الذي ولد فيه زكي قريبا من الملجأ الذي تربي فيه حليم.!!
أول حب
لم يشاهد احمد زكي ابيه وهكذا حليم، كما انهما يتفقان حتي في عشقهما للنساء ونظرتهما لهما، فاحمد زكي احب ابنة الجيران البريئة التي كانت تصغره بعامين ورغم فقره ويتمه وجسده النحيل وشعره المجعد احبته لنقاءه وصدقه واحبها هو من اعماقه بعد ان وهبته كما يقول الحياة وتحطم حينما ابعدوه عنها وهددوه بالطرد من القرية.
انها اول قصة حب عاشها زكي وتتطابق مع اول قصة حب عاشها حليم مع علية بنت الجيران وكان اسمها يشبه اسم شقيقته الكبري ولم يتصور ان شقيقته هذه هي التي ستجبره علي الابتعاد عنها حتي لا يغضب ابوها، وعاش حليم علي ذكراها وقال في مذكراته "كانت علية اول غرور مكسور في قلبي" فقد اجبرها اهلها علي الزواج من شخص آخر تماما كما حدث مع حبيبة احمد زكي- اكبر قصة حب عاشها حليم استمرت عشر سنوات بدأت عام 1958 و انتهت عام 1968 واطلق عليها اسم مستعار هو ليلي ـ وقد خطفها منه المرض الغريب الذي تعرضت له ولم يتوصل الاطباء لاي علاج له واكبر قصة حب في حياة احمد زكي كانت الفنانة الراحلة هالة فؤاد