عام جريح
يرقص ألما ويلفظ انفاسه الاخيره ، وينسج عويل الرحيل لعالم اللاعوده.
وانا رغما عن ألمي ولوعة الفراق ، أُوقد الشموع لنفرح معا بقدوم عام جديد ، لعلنا نسرق لحظة بسمه من فكي الحزن الجائع رساله عاجله أفرحتني كثيرا،، فموعد الاحتفال لم يتبقي عنه سوي أربع دقائق، وبالتاكيد وكعاشقين يفترض ان نحتفل معا . رساله تلفها الزهور، ويغلقها الشمع الاحمر، أحيطها بسريه تامه فحبرها السري يمنع سوانا من فك طلاسمها...... قراتها سريعا والتهمت حروفها حرفا حرفا ، قرات مافي السطور، وماتحت السطور ومابينها، ومارفضت احضان سطورك استقباله
حبيبتي بحثت عن عبارات تناسب المناسبه ، كتلك العبارات التي نقرأها في روايات عبير و نسمعها في الافلام كنت انتظر ان تطربيني شعرا، و تهمسى باذاني العطشي "مشتاقه لك حبيبي " كشوق الزهور للندي ... وشوق الرمال للمطر. توقعت ان نسهر لإنبلاج الفجر من بين غياهب الليل الحالك ،، نتذكر نسمات الهواء التي تقاسمناها معا،، ونخرج زفرات حب تكفي لنشر الحنين في ارجاء الكون ،،كاجمل هديه نقدمها لعالم العشاق في صباح عام جديد
توقعت ان تهديني باقه ورد حمراء ، ابحث بين اوراقها لأجد وريقة صغيرة عليها كتب عليها "لحبي الوحيد"....... .ظننت وخاب ظني ،، وحلمت وتلاشت احلامي
قرار صارم تمت صياغته باجمل العبارات وأجزلها،، والبس ثوبا ذهبيا مطرزا بالاهداف النبيله ،عباراته ساميه ، وجوهره الحكم بالاعدام ( شنقا ) لقلبي في شهره السادس من العمر وصل أمرك السامي باسترداد كل النياشين والاوسمه التي منحها قلبك العاشق لي،، في لحظات سرقنها من زمن غير زمننا وعصرا ليس بعصرنا .......
هاهواليوم الذي كنا اخشاه قد اتي ،، ولحظة الرحيل قد دنت ،، فالقرار لا رجعة فيه وساصبح . " مجرد شخص عادي" .... ".اه ... حبيبتي حلمت ان نعيش معا لحظه بلحظه،، ونشاهد معا قطار العمر الزهري يمر...ولكنك سلبت احلامي ،، وذهبت على أمل ان تعود بعد دقيقه واحدة ،، ومرت الدقائق وغادر العام وتحولت دقائقك لساعات ولم تعود ،، وبدأ العام الجديد ، وفض سامر الليلة الحمراء ولم تعودى <<<
وبعد ساعات ولطفا منك ومن اجل الفوز باجر اتباع الجنازة تلطفت برساله قصيره مفادها امنياتك لي بسنة سعيده<<<.
لم استغرب قرارك،، فنحن بزمن يشنق به العظماء كالشياه في فجر العيد،، وها انت تختار عيد مناسبا لكي تشنقني
اعدك بأن أكون كما أمرت وأن أصبح مجرد شخص .واعذريني بان اطالب بالحق الذي يمنح لامثالي .، وهو ان تؤجل التنفيذ لوقت لقاءنا القادم ...... فستفرض الظروف ان نلتقي وان تقع عيني بعينك وستنثر نظراتنا حروفا في الهوا ء لايقرأها سونا .......
عندها ستسقط دمعتي الاخيره وساطلب منك ان تمدى "كف يدك اليسري" وتلتقطيها وأن تحفظها فلعلك ذات يوم تدمع دمعة يتيمه ، وتشعر دمعتك بالوحده ،، عندها افتح راحة يدك اليسري وضعهم معا فلعل ذكري حبنا تؤنسهما معا .....
منقووووووووووووووووووووووووول