الشيخ خالد عبد الحميد
بقرار تعسفى من كندا أمرت هيئة الهجرة الكندية بأن الشيخ خالد عبدالحميد السيد، إمام أكبر مسجد فى أوتاوا، بمغادرة كندا على الفور قبل أن تقوم السلطات بطرده واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضده، السلطات الكندية فقد تلقى الشيخ خالد فى ١١ مارس الماضى خطاباً رسمياً من هيئة المواطنة والهجرة الكندية جاء فيه: «يتعلق هذا الخطاب بطلب السماح بالعمل الذى قدمته، ونخبركم أن الطلب تم رفضه، ويجب أن تغادر كندا قبل نهاية وقت الفيزا الحالية.. وعدم تنفيذ ذلك، ربما يؤدى لاتخاذ إجراءات تنفيذية ضدك»، ووفق القانون يحق للشيخ خالد الاعتراض على القرار، ولكن من خارج الأراضى الكندي .
وقد أثار هذا القرار موجة من الغضب بين رواد مسجد أوتاوا، حيث قال إدريس بن طاهر لصحيفة «أوتاوا سيتزن» إن هذا الأمر سيزعج المجتمع المسلم فى المدينة، وقال بن طاهر: «التعالى الذى تتعامل به إدارة الهجرة والمواطنة سيؤدى فقط إلى تردى العلاقة مع المسلمين، وهذه الإدارة تستخدم كل الأساليب الملتوية ضد المسلمين، والرجل ليس متطرفاً وقد قام بعمل جيد ومستقر».
وقد أرسل الشيخ خالد الأسبوع الماضى خطاباً إلى رئيس الحكومة المحلية، شرح فيه الأخطاء التى حدثت معه وطالبه بالمساعدة، وصرح المتحدث باسم أوكونور قائلاً إنه يتابع القضية، وإن المكتب طلب إيضاحات ولكنه يرفض التعليق حالياً.
ويبدو أن المشكلة الأساسية جاءت من الجدل الذى أحاط بوصول الشيخ خالد عام ٢٠٠٨، حيث كان مجلس إدارة المسجد قد فشل فى العثور على إمام يحمل الجنسية الكندية، فاتجه إلى مصر، الأمر الذى رفضه بعض الأعضاء،
وفى خضم الاختلاف أرسلت مجموعة من مجلس الإدارة خطاباً إلى السفارة المصرية برغبتهم فى الاستغناء عن خدمات الإمام المصرى وعدم الرغبة فى تمديد عقده، ورغم عدم تأثير هذا الخطاب، فإنه استقر فى ملف الشيخ، ورغم أن الإمام المصرى أرسل طلباً ثانياً لتجديد الفيزا مصحوباً بخطابات توصية من اتحاد مسلمى أوتاوا والسفارة المصرية، إلا أن هذا لم يشفع له.