صرحت وكالات الأنباء أن حالة عدم التأكد بأن من سيقود مصر بعد الرئيس حسنى مبارك، تمثل الخطر الداهم الذى يجب مراقبته عن كثب خلال العام المقبل مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠١١.
و يضاف إلى ذلك بعض التعدد فى الأتجاهات المختلفة للحكم والمخاوف المستمرة بشأن الحكم المعتدل والاضطرابات الاجتماعية الناتجة من مساوء النظام الحالى و الأخوان وتشددهم الإسلامى .
ويوجد تقرير يعرض بعض المخاطر السياسية التى تواجه مصر ومن بينها إنتقال السلطة لأنه ليس للرئيس مبارك خليفة معين وأن مبارك لم يفصح عم إذا كان سيدخل و يخوض الانتخابات لفترة رئاسية جديدة فى ٢٠١١. وإذا لم يفعل فإن أكثر وجهات النظر تميل إلى أنه سيسلم السلطة لابنه جمال (٤٦ عاما).
وأيضاٌ إذا تولى جمال السلطة سوف يسعد ذلك مجتمع رجال الأعمال يذكر أن حلفاء جمال فى الحكومة يقفون وراء إجراءات تحرير الاقتصاد التى ساهمت فى تحقيق نمو سريع خلال السنوات الخمس الماضية مع أن جمال ليست لديه خلفية عسكرية وهو ما يمكن أن يمثل عقبة فى بلد حكمه ضباط كبار سابقون فى الجيش منذ عام ١٩٥٢.
وأيضا عشرات الآلاف من الأنصار انضموا إلى المواقع الإلكترونية التى تساند محاولة رئاسية قد يخوضها محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ، معتبرا أن هذا الأمر يعكس الإحباط المكبوت لدى الشعب المصر المغلوب على إمره .
وذكرت وكالات الأنباء أيضا أن جماعة الإخوان المسلمين المعارضة المحظورة هى الوحيدة القادرة على حشد الآلاف من الأنصار المنظمين، لكنها تتحاشى الدخول فى مواجهة مفتوحة مع الحكومة، غير أنها ربما تتحول إلى قوة فعالة إن هى غيرت أسلوبها .
وأضافت وإذا ما اكتسبت احتجاجات الشوارع قوة دفع أو أخرجت الإخوان مؤيديها إلى الشارع، فسيكون الانتقال السلس للسلطة موضع شك .
وأكد التقرير أن ظهور البرادعى أزعج المؤسسة الحاكمة، الأمر الذى ظهر فى السرعة التى هاجمته بها الصحف الحكومية فى البداية، لافتا إلى أنه. إذا ما تحول المحتجون من مئات، كما فى الحملات السابقة إلى عشرات الآلاف أو أكثر، فقد يمثل ذلك تحديا حتى لقوات الأمن المصرية الضخمة، وعندها قد يحدث انتقال أكثر فوضوية .