الوحش: شيخ الأزهر راح المحكمة وأدلى بأقواله وهو رجل دين.. فلماذا يمتنع الأنبا ولماذا يزور أبوشقة «هشام طلعت» وأنا ممنوع من زيارة حمام؟!
طالب حمام الكمونى المتهم الأول فى أحداث نجع حمادى الأخيرة التى راح ضحيتها 6 أقباط وشرطى مسلم ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بضرورة حضور الأنبا كيرلس جلسات المحاكمة القادمة، موضحاً فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» بأنه فى حالة حضوره «هطلع بلاويه للمحكمة» جاء ذلك فى الرسالة التى حملها نبيه الوحش رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، نقلاً على لسان حمام الكمونى من خلف قفص الاتهام.
وأضاف الكمونى أن براءته وباقى المتهمين تتوقف على حضور الأنبا كيرلس للجلسات القادمة، الأمر الذى دفع فريق دفاعه بالتمسك بحضوره أمام المحكمة، وتعجب الوحش من إصرار هيئة المحكمة على عدم حضور الأنبا كيرلس بحجة أنه رجل دين، مشيراً إلى أن الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوى رحمه الله قد حضر إلى المحكمة فى قضية عادل حمودة وحرص على الإدلاء بأقواله، مما يوجب على كيرلس الحضور لإنهاء القضية، وفسر الكمونى إصرار كيرلس على عدم الحضور بأنه خائف من المفاجآت التى سيفجرها فى حالة حضوره، فلا يملك الجرأة أن تأتى عينه فى عين حمام، حسبما نقل فريق الدفاع على لسان الكمونى.
ومن جانب آخر أبدى نبيه الوحش استياءه من القرار السلبى بمنعه من زيارة الكمونى بمحبسه بسجن أسيوط، وهو الأمر الذى يخالف القانون والدستور، فطبقاً للمادة 125 لقانون العقوبات لا يجوز الفصل بين المحامين والمتهم خلال فترات التحقيق، لأنه من أبسط الحقوق للمواطن الجلوس مع محاميه حيث إن المحامى لا يقل شأنا عن الطبيب، فالمتهم قد لا يفصح ببعض الأمور إلا لمحاميه، مطالبا بالسماح له بزيارة الكمونى فى محبسه بسجن أسيوط على غرار بهاء أبوشقة وشوقى السيد وفريد الديب الذين يزرون هشام طلعت، وقتما أرادوا، متسائلاً هل هشام طلعت مواطن ونحن رعية نطالب بالمساواة بين المواطنين أمام القانون.
وأوضح الوحش أنه أجرى اتصالاته بالداخلية على أعلى مستوى للسماح له بزيارة الكمونى، ويؤكد أن الزيارة ستنهى القضية، وأنه متمسك ببراءة الكمونى، لافتاً إلى أنه بعدما تقدم بإنذار للنائب العام، ورفع دعوى قضائية فى محكمة القضاء الإدارى للسماح له بالزيارة، تلقى اتصالا هاتفيا من المستشار عادل السعيد يعده بالموافقة على الزيارة، وأضاف أنه خلال الأيام المقبلة، سوف يتم تحديد موعد لمنتصر الكمونى شقيق حمام لزيارته استعدادا لزيارة الوحش له، وأشار إلى أنه حرص على تحديد مجموعة من الأسئلة، لكى يطرحها منتصر على شقيقه أثناء الزيارة، من شأنها كشف الغموض الذى يخيم على القضية على رأسها الاستفسار عن علاقة حمام بكيرلس ومعرفة حقيقة قصة أراضى المسلمين بنجع حمادى التى كان يستولى عليها الأنبا كيرلس بمساعدة الكمونى عن طريق البلطجة لضمها إلى الكنائس القبطية.
وأوضح الوحش أن المحكمة لديها تعليمات بسرعة إنهاء القضية والحكم فيها قبل صدور الحكم فى طعنه المقدم منه للطعن فى قرار الإحالة، الأمر الذى جعل المحكمة تلتفت عن الطلبات تخوفاً من صدور حكم فى صالح الكمونى من شأنه أن يلغى المحاكمة من الأساس، مشيراً إلى أنه قدم للمحكمة «2 سى دى»، الأول به اعترافات كيرلس بأنه تعرض للتهديد يوم 4 يناير، أى قبل الحادث بيومين، وكان يعلم به قبل وقوعه ولم يبلغ الجهات الأمنية، أما السى دى الثانى، فيحتوى على اعترافات له بأن الحادث تم ارتكابه عبر ثلاث وسائل مختلفة ويتساءل: فلماذا يمتنع عن الإدلاء بهذه الأقوال مرة ثانية أمام المحكمة، بنجع حمادى.