الأحد، 4 أبريل 2010 - 16:43
كتب جمال جرجس المزاحم - تصوير أحمد إسماعيل
وضَعَ بروتوكول الكاتدرائية الكبرى بالعباسية، مساء أمس السبت، الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل وقلادة النيل، فى الترتيب الأخير بين الشخصيات العامة الحاضرة لقداس عيد القيامة، فجاء البرادعى بعد كل من الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، وحمدى خليفة، نقيب المحامين مباشرة، وقبل كل من مأمور قسم الوايلى ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة ورجال الدفاع المدنى الذين وجَّه لهم البابا شكرا خاصاً على مجهودهم فى تأمين القداس.
وبالرغم من تذيل البرادعى لقائمة الشكر التى اعتاد البابا أن يقرأها قبل بداية عظة قداس العيد "المعروفة كنسيا برسالة القيامة"، فإن الأقباط، من حضور القداس، صفقوا للبرادعى دون سابقيه باستثناء الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية، والدكتورة فينيس كامل الوزيرة السابقة، واللواء عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية المعروف بشعبيته بين الأقباط، ومارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية التى جلست جوار البرادعى لدقائق قبل أن تحصل على مقعد متقدم فى مقاعد الكاتدرائية، وكمال زادة رئيس ديوان رئيس الجمهورية الذى حضر مندوبا عن الرئيس مبارك.
وتلقت القنوات المسيحية الفضائية "سى تى فى الرسمية" و"أغابى" تعليمات بعدم ظهور البرادعى على شاشاتها، لا أثناء حضوره القداس ولا حتى أثناء تهنئته للبابا فى المقر البابوى، أو أثناء مصافحته للبابا عقب نهاية العظة، كما تغاضت القناتان اللتان بثتا القداس -على مدار ثمان ساعات- إجراء لقاء مع البرادعى بالرغم من إجرائها لنحو 40 لقاء شملت رؤساء مجلس إدارة بعض الجمعيات الأهلية.
أما قناتى الكنيسة والتلفزيون المصرى، فساعدهم على تجاهل تصوير حضور البرادعى للقداس جلوسه فى المقعد قبل الأخير ضمن المقاعد الأربعين المخصصة للرموز والشخصيات العامة التى تحضر القداس فى الصف الأول، حيث لم يكن هناك مقعد مخصص له مسبقاً قبيل حضوره، وهو ما وضعه بجوار باب الكنيسة البحرى المخصص لدخول رجال الدين مباشرة وبعيدا عن أعين الكاميرات.
وخلال رسالة القيامة "عظة القداس" تمنى البابا السلام لمصر والشرق الأوسط وتحدث عن تجلى الطبيعة البشرية فى اتصالها مع الله، مشيرا إلى أن قيامة المسيح من الموت، بحسب المعتقد المسيحى، تحمل إلى البشرية دليلا على قدرتها على امتلاك "جسد نورانى" لايعرف الفساد ولا الجوع وعقل لايدركه الخطأ، مؤكدا أن الإنسان فى "الحياة الأخرى" لايعرف الشر على الإطلاق.
وقال البابا "إن كلمة القيامة تعنى قيامة الجسد، و حدوث أمر هام جداً وهو تجلي الطبيعة البشرية للجسد والروح والفكر والعقل، فالجسد الذي قام من الموت ليس جسداً مادياً وإنما هو جسداً روحانياً نورانياً لا يتعب ولا يكل ولا يفسد، فضلاً عن تجلى العقل فى نوعية المعرفة فلا يوجد حلال أو حرام أو خير أو شر، ففى الأبدية لا توجد شرور على الإطلاق، واختتم حديثه بالدعاء بالسعادة والطمأنينة للأقباط".
وفي كلمته قال البابا "بالأصالة عن نفسى وباسم المجمع المقدس وهيئة الأوقاف القبطية والمجلس الملى العام والمجالس الملية الفرعية وكل الأقباط أشكر الرئيس محمد حسنى مبارك خالص الشكر على تهنئته الرقيقة لى ومكالمته التليفونية وكذلك إيفاد كبير الأمناء برئاسة الجمهورية سعيد كمال زاد وكذلك الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الذى بعث مندوباً عن رئاسة الوزراء للحضور وهو اللواء عدلى محرز، وكذلك الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني الحاكم، وباقى الوزراء الذى بعثوا بممثلين لهم".
كما شكر البابا حضور الدكتور زكريا عزمى رئيس الديوان للمقر البابوي للتهنئة، وكذلك الدكتور يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق، والمستشار يحيى عبد المجيد محافظ الشرقية، كما شكر حضور كلاً من وزيرى المالية يوسف بطرس غالى، ووزير الدولة لشئون البيئة "ماجد جورج" وعبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية وعبد العظيم وزير محافظ القاهرة، والمستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية والمستشار عبد المجيد محمود "النائب العام".
كذلك وجه الشكر لمارجريت سكوبى سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة وسفيرى المجر وأريتريا الذين حضروا القداس، فضلاً عن ممثلى أحزاب "الوطنى الديمقراطى الوفد الوفاق الجيل مصر الفتاة" علاوة على المطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية وجرجس صالح الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
واختتم حديثه بشكر الشخصيات العامة وهم على الترتيب "الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء، وحمدى خليفة نقيب المحامين، والدكتور محمد البرادعى، ثم شكر حضور بعض النواب الأقباط كجورجيت قلينى وخالد الأسيوطى.
ومنع الأمن عدداً من شباب الجمعية الوطنية للتغيير، الداعمة للبرادعى، من القيام بمظاهرة أمام الباب الخارجى للكاتدرائية، فيما أشيع، أثناء القداس، نبأ عن الإفراج عن 13 من الأقباط المعتقلين فى أحداث الاعتداء على مطرانية نجع حمادى فى عيد الميلاد، أجواء من الفرح وسط الأقباط.
فى سياق متصل دار حوار مدته 10 دقائق بين رئيس حزب الوفد محمود أباظة والدكتور محمد البرادعى داخل المقر البابوىـ وبعدها تحدث البرادعى مع وسائل الإعلام، حيث قال "هم جزء من كيانى وسعيد جدا بتواجدى مع الأقباط هذا اليوم، وأتمنى المحافظة على السلام الاجتماعى"، ثم تابع "جئت كمواطن مصرى يعتقد بالوحدة الوطنية"، ورداً على سؤال لأحد الصحفيين "هل لو جاء جمال مبارك ستقوم بالسلام عليه" قال البرادعى "نعم أنا أصافح الجميع ولست هنا للحصول على تأييد الأقباط".
من جهتهم احتفلت طوائف الأقباط الكاثوليك والبروتستانت بعيد القيامة حيث ترأس الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك، صلاة قداس العيد بكاتدرائية الأقباط الكاثوليك بمدينة نصر.
وخلال كلمته قال الأنبا أنطونيوس" فى هذا اليوم المبارك، الذى نحتفل فيه بعيد قيامة الرب يسوع من بين الأموات، متـّحدين مع كل كنائس العالم، نلتمس من الله تعالى أن يحفظ لنا رئيسنا المحبوب محمد حسنى مبارك، فى كامل الصحة والعافية، بعد أن عاد بسلامة الله إلى قيادة الوطن بعد العملية الجراحية الناجحة والحمد لله، ونصلى من أجل كل الذين يحملون معه أمانة المسئولية، سدّد الله خطاهُم، وحفظ قواتنا المسلحة، وحفظ مصر سالمة آمنة ومباركة".
وبالرغم من تذيل البرادعى لقائمة الشكر التى اعتاد البابا أن يقرأها قبل بداية عظة قداس العيد "المعروفة كنسيا برسالة القيامة"، فإن الأقباط، من حضور القداس، صفقوا للبرادعى دون سابقيه باستثناء الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية، والدكتورة فينيس كامل الوزيرة السابقة، واللواء عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية المعروف بشعبيته بين الأقباط، ومارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية التى جلست جوار البرادعى لدقائق قبل أن تحصل على مقعد متقدم فى مقاعد الكاتدرائية، وكمال زادة رئيس ديوان رئيس الجمهورية الذى حضر مندوبا عن الرئيس مبارك.
وتلقت القنوات المسيحية الفضائية "سى تى فى الرسمية" و"أغابى" تعليمات بعدم ظهور البرادعى على شاشاتها، لا أثناء حضوره القداس ولا حتى أثناء تهنئته للبابا فى المقر البابوى، أو أثناء مصافحته للبابا عقب نهاية العظة، كما تغاضت القناتان اللتان بثتا القداس -على مدار ثمان ساعات- إجراء لقاء مع البرادعى بالرغم من إجرائها لنحو 40 لقاء شملت رؤساء مجلس إدارة بعض الجمعيات الأهلية.
أما قناتى الكنيسة والتلفزيون المصرى، فساعدهم على تجاهل تصوير حضور البرادعى للقداس جلوسه فى المقعد قبل الأخير ضمن المقاعد الأربعين المخصصة للرموز والشخصيات العامة التى تحضر القداس فى الصف الأول، حيث لم يكن هناك مقعد مخصص له مسبقاً قبيل حضوره، وهو ما وضعه بجوار باب الكنيسة البحرى المخصص لدخول رجال الدين مباشرة وبعيدا عن أعين الكاميرات.
وخلال رسالة القيامة "عظة القداس" تمنى البابا السلام لمصر والشرق الأوسط وتحدث عن تجلى الطبيعة البشرية فى اتصالها مع الله، مشيرا إلى أن قيامة المسيح من الموت، بحسب المعتقد المسيحى، تحمل إلى البشرية دليلا على قدرتها على امتلاك "جسد نورانى" لايعرف الفساد ولا الجوع وعقل لايدركه الخطأ، مؤكدا أن الإنسان فى "الحياة الأخرى" لايعرف الشر على الإطلاق.
وقال البابا "إن كلمة القيامة تعنى قيامة الجسد، و حدوث أمر هام جداً وهو تجلي الطبيعة البشرية للجسد والروح والفكر والعقل، فالجسد الذي قام من الموت ليس جسداً مادياً وإنما هو جسداً روحانياً نورانياً لا يتعب ولا يكل ولا يفسد، فضلاً عن تجلى العقل فى نوعية المعرفة فلا يوجد حلال أو حرام أو خير أو شر، ففى الأبدية لا توجد شرور على الإطلاق، واختتم حديثه بالدعاء بالسعادة والطمأنينة للأقباط".
وفي كلمته قال البابا "بالأصالة عن نفسى وباسم المجمع المقدس وهيئة الأوقاف القبطية والمجلس الملى العام والمجالس الملية الفرعية وكل الأقباط أشكر الرئيس محمد حسنى مبارك خالص الشكر على تهنئته الرقيقة لى ومكالمته التليفونية وكذلك إيفاد كبير الأمناء برئاسة الجمهورية سعيد كمال زاد وكذلك الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الذى بعث مندوباً عن رئاسة الوزراء للحضور وهو اللواء عدلى محرز، وكذلك الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني الحاكم، وباقى الوزراء الذى بعثوا بممثلين لهم".
كما شكر البابا حضور الدكتور زكريا عزمى رئيس الديوان للمقر البابوي للتهنئة، وكذلك الدكتور يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق، والمستشار يحيى عبد المجيد محافظ الشرقية، كما شكر حضور كلاً من وزيرى المالية يوسف بطرس غالى، ووزير الدولة لشئون البيئة "ماجد جورج" وعبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية وعبد العظيم وزير محافظ القاهرة، والمستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية والمستشار عبد المجيد محمود "النائب العام".
كذلك وجه الشكر لمارجريت سكوبى سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة وسفيرى المجر وأريتريا الذين حضروا القداس، فضلاً عن ممثلى أحزاب "الوطنى الديمقراطى الوفد الوفاق الجيل مصر الفتاة" علاوة على المطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية وجرجس صالح الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
واختتم حديثه بشكر الشخصيات العامة وهم على الترتيب "الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء، وحمدى خليفة نقيب المحامين، والدكتور محمد البرادعى، ثم شكر حضور بعض النواب الأقباط كجورجيت قلينى وخالد الأسيوطى.
ومنع الأمن عدداً من شباب الجمعية الوطنية للتغيير، الداعمة للبرادعى، من القيام بمظاهرة أمام الباب الخارجى للكاتدرائية، فيما أشيع، أثناء القداس، نبأ عن الإفراج عن 13 من الأقباط المعتقلين فى أحداث الاعتداء على مطرانية نجع حمادى فى عيد الميلاد، أجواء من الفرح وسط الأقباط.
فى سياق متصل دار حوار مدته 10 دقائق بين رئيس حزب الوفد محمود أباظة والدكتور محمد البرادعى داخل المقر البابوىـ وبعدها تحدث البرادعى مع وسائل الإعلام، حيث قال "هم جزء من كيانى وسعيد جدا بتواجدى مع الأقباط هذا اليوم، وأتمنى المحافظة على السلام الاجتماعى"، ثم تابع "جئت كمواطن مصرى يعتقد بالوحدة الوطنية"، ورداً على سؤال لأحد الصحفيين "هل لو جاء جمال مبارك ستقوم بالسلام عليه" قال البرادعى "نعم أنا أصافح الجميع ولست هنا للحصول على تأييد الأقباط".
من جهتهم احتفلت طوائف الأقباط الكاثوليك والبروتستانت بعيد القيامة حيث ترأس الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك، صلاة قداس العيد بكاتدرائية الأقباط الكاثوليك بمدينة نصر.
وخلال كلمته قال الأنبا أنطونيوس" فى هذا اليوم المبارك، الذى نحتفل فيه بعيد قيامة الرب يسوع من بين الأموات، متـّحدين مع كل كنائس العالم، نلتمس من الله تعالى أن يحفظ لنا رئيسنا المحبوب محمد حسنى مبارك، فى كامل الصحة والعافية، بعد أن عاد بسلامة الله إلى قيادة الوطن بعد العملية الجراحية الناجحة والحمد لله، ونصلى من أجل كل الذين يحملون معه أمانة المسئولية، سدّد الله خطاهُم، وحفظ قواتنا المسلحة، وحفظ مصر سالمة آمنة ومباركة".