بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خير المرسلين
والصلاة والسلام علي خير المرسلين
الســـؤال:
ما تفسير الآية : ( ولقد همّت به وهمّ بها لولاَ أن رأى بُرهانَ ربه....) في سورة يوسف ، مع أن يوسف عليه السلام " عفيف " وقد رفض الانصياع لنزوة امرأة العزيز ، فكيف يهمّ بها ؟.
الجـــواب:
الحمد لله
قال تعالى: ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ ) يوسف 24
الحمد لله
قال تعالى: ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ ) يوسف 24
إمرأة العزيز كان همها هم للمعصية ..، أمر منتهي ِ ..
أما يوسف عليه السلام فإنه لو لم ير برهان ربه "لَهَمَّ" بها - لطبع البشر -
ولكنه لم يهم ؛ لوجود البرهان .
أما يوسف عليه السلام فإنه لو لم ير برهان ربه "لَهَمَّ" بها - لطبع البشر -
ولكنه لم يهم ؛ لوجود البرهان .
إذًا في الكلام تقديم وتأخير، أي : لولا أن رأى برهان ربه "لَهَمَّ" بها ...
إذ أنه لم يتم الهم بها أصلاً .. للبرهان
إذ أنه لم يتم الهم بها أصلاً .. للبرهان
قال أبو حاتم : كنت أقرأ غريب القرآن على أبي عبيدة ، فلما أتيت على قوله : ( ولقد همت به وهم بها ) قال أبو عبيد : هذا على التقديم والتأخير ؛ كأنه أراد : ولقد همت به ، ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها.
القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن 9/165 .
وقال الشنقيطي في أضواء البيان [ 3/58 ] .
وقال الشنقيطي في أضواء البيان [ 3/58 ] .
" الجواب عنه من وجهين :
~ الأول : أن المراد بِهَمِّ يوسف خاطر قلبي صرفه عنه وازع التقوى ..
~ الأول : أن المراد بِهَمِّ يوسف خاطر قلبي صرفه عنه وازع التقوى ..
وقال بعضهم : هو الميل الطبيعي والشهوة الغريزية المزمومة بالتقوى ، وهذا لا معصية فيه ؛ لأنه أمر جبلي لا يتعلق به التكليف ..
كما في الحديث : أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ، ثم يقول : ( اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما لا أملك ) يعني ميل القلب . أبو داود ، السنن ، رقم الحديث 2134 .
ومثل هذا ميل الصائم إلى الماء البارد والطعام مع أن تقواه تمنعه من الشرب والأكل وهو صائم .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة كاملة ) أخرجه البخاري في صحيحه برقم 6491 ، ومسلم برقم 207 .
~ الجواب الثاني : أن يوسف عليه السلام لم يقع منه الهم أصلاً ، بل هو منفي عنه لوجود البرهان .
إلى أن قال : هذا الوجه الذي اختاره أبو حسان وغيره هو أجرى على قواعد اللغة العربية " اهـ .
ثم بدأ يستطرد الأدلة على ما رجحه ، وبناء على ما تقدم فإن معنى الآية_ والله أعلم_
أن يوسف عليه السلام لولا أن رأى برهان ربه لهم بها ، ولكنه لما رأى برهان ربه لم يهم بها ، ولم يحصل منه أصلاً .
أن يوسف عليه السلام لولا أن رأى برهان ربه لهم بها ، ولكنه لما رأى برهان ربه لم يهم بها ، ولم يحصل منه أصلاً .
وكذلك فإن مجرد الهم بالشيء دون فعله لا يعد خطيئة .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبيه الكريم .
نقلت لكم هذه التحليل مع التصريف للتوضيح , لأن البعض ربما يحتار في فهم هذه الآية الشريفة .. أتمني تكون وضحت .. مع تحيتي للجميع ..