اتهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، الرئيس محمود عباس ''ومن يدعمه خارجيا'' بإفشال حوارات القاهرة. كاشفا عن وجود مساعٍ سعودية وقطرية تُبذل في سبيل تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وأكد شلح أن واقع الانقسام الحالي ''لا يسرّ أحدا''. معتبرا أن المملكة السعودية بإمكانها لعب دور أساسي في موضوعي القدس والمصالحة الفلسطينية.
وأكد على أن قطاع غزة دائما ''في مرمى النار''، وأن المسألة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في غزة ''عبارة عن عملية كر وفر''. موضحا أنه من الممكن أن تنزلق المواجهات إلى حرب واسعة أو قد يلجأ الاحتلال نتيجة حسابات داخلية إلى أن يختار حربا سواء في غزة أو غيرها.
وقال: ''إن الاحتلال الإسرائيلي مسكون بالحرب، لأنه يعيش هاجس الخطر على الوجود أكثر من أي وقت مضى، لكن الذي يكبح جماحه عن أي قرار بالحرب هو عدم تأكده من نتائج أي حرب قادمة في المنطقة، ولو كان مطمئنا إلى النتائج ربما لاشتعلت الحرب بالأمس قبل اليوم وقبل الغد''.
من جهة أخرى، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أن هناك اتصالات بين عدة دول عربية، بينها قطر وسوريا ومصر، تهدف إلى إنجاز المصالحة، كما أن دولا إسلامية دخلت على خط الوساطة، غير أن هذه الجهود تصطدم برفض أمريكي في المرحلة الحالية.
وقالت المصادر إن حركة حماس وافقت على اقتراح من دولة عربية يقضي بتوقيعها على الورقة المصرية وإدخال تعديلات على مراحل التنفيذ، غير أن الإدارة الأمريكية أبلغت جهات عربية بتأجيل تحقيق المصالحة إلى ما بعد إجراء المفاوضات غير المباشرة بين السلطة وإسرائيل، لأنها ترى في إنجاز المصالحة عاملا يعيق انطلاق هذه المفاوضات وتحقيق التقدم فيها.
من جانبها، قالت حركة حماس، أمس، إنها تتعرض لضغوط في الخارج والداخل جراء رفضها التوقيع على ورقة المصالحة. وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة: ''نحن متمسكون بملاحظاتنا على الورقة المصرية ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ولكن بكل أسف، اللغة كانت ولا زالت كما هي: يجب أن توقعوا أولا وأخيرا على هذه الورقة كما هي''. و أشار إلى أن هذا الموقف يصب في المصلحة الأمريكية والإسرائيلية، مؤكدا أن حركته تملك معلومات دقيقة أن هناك فيتو أمريكي على أي مصالحة ما لم تفضِ إلى تشكيل حكومة فلسطينية تقبل بشروط اللجنة الرباعية والتي في مقدمتها الاعتراف بالاحتلال.
لزيارة موقعي