ان دول حوض النيل تقرر التوقيع على اتفاقية منفردة بدون مصر و السودان.........
تابعونا للتفاصيل................................
بعد اجتماعات ومناقشات استمرت لمدة 17 ساعة متواصلة، أعلنت دول منابع النيل السبعة عن موقفها الرافض لمبادرة مصر والسودان، بإنشاء مفوضية جديدة لدول الحوض، وأعلنت فى نهاية جلسة أمس الماراثونية التى انتهت فى الرابعة فجرا، عن إصرارها على التوقيع المنفرد على الاتفاقية الإطارية لدول الحوض بدون مصر والسودان، بعد تمسك كلا الطرفين بمطالبه فيما يتعلق ببنود الأمن المائى والإخطار المسبق وآلية اتخاذ القرارات.
وتمسكت دول المنابع بالتوقيع على الإطار الذى تم عرضه فى اجتماع دول الحوض قبل الأخير فى العاصمة الكونغولية كينشاسا فى مايو الماضى، الذى خلا من بنود الأمن المائى والإخطار المسبق والإجماع. وأصدرت كل من بوروندى والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا بيانا رسميا فجر اليوم – الأربعاء – أكدت فيه أنها ستبدأ فى 14 مايو المقبل إجراءات التوقيع على الاتفاقية الإطارية منفردة دون مصر والسودان، على ألا تزيد مدة إجراء هذا التوقيع عن عام واحد. |
وكشف مصدر مسئول بوزارة الرى أن هذا الاجتماع شهد تصاعدا فى الخلافات بين كل من مصر والسودان من ناحية، ودول المنابع من ناحية أخرى. وأضاف أن الأجهزة السيادية تسلمت ملف المفاوضات مع دول حوض النيل من وزارة الخارجية التى كانت تتولى مسئولية إدارة هذا الملف حتى فبراير الماضى، مؤكدا أن الرئيس مبارك تابع تطورات اجتماع وزراء المياه بدول حوض النيل لحظة بلحظة.
وأكد مصدر سودانى مشارك فى المفاوضات أن دول المنابع طالبت بإعادة تقسيم حصص مياه النيل بين دول الحوض بشكل متساوى، وقال المهندس كمال على وزير الرى السودانى عقب الخروج من الاجتماع دون اتفاق، إن دول المنبع كانت لديها الرغبة فى توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول الحوض منفردة، دون موافقة مصر والسودان، وأن السودان اقترح على دول المنبع مهلة لمدة 6 أشهر للتفاوض حول النقاط الخلافية. وأضاف على أنه خلال هذه المهلة بعث رئيسا مصر والسودان برسائل إلى رؤساء دول منابع النيل للدعوة إلى إنشاء مفوضية لدول الحوض يكون هدفها تطوير العلاقات بين هذه الدول وتمويل المشروعات فى إطار مبادرة دول حوض النيل.وأشار وزير الرى السودانى إلى أن رؤساء دول المنبع وعدوا كلا من مصر والسودان بالرد على هذه الرسائل. ومن جانبه قال السفير رضا بيبرس نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل، إن مصر أكدت أنها لن توقع على الاتفاقية الإطارية بصيغة كينشاسا، والتى ترغب دول المنبع فى التوقيع عليها منفردة، وأن صيغة اجتماع كينشاسا غير شاملة ولا تتضمن بنود الأمن المائى والإخطار والإجماع التى تضمن الحقوق التاريخية لكل من مصر والسودان فى مياه النيل. وأشار إلى أن موقف مصر القانونى فيما يخص موضوع المياه قوى ولدينا اتفاقات تم توقيعها منذ عام 1800 مع كل دول الحوض هذه الاتفاقيات هى التى تحمى الحقوق التاريخية لمصر فى مياه النيل. وأن مصر لن تلجأ إلى التحكيم الدولى لأن الاتفاقيات الموقعة تضمن حقوقها. |
قال وزير الموارد المائية والرى محمد نصر الدين علام، إن المفاوضات بين دول المنبع والمصب بحوض النيل حول نقاط الخلاف الثلاث ستعقد نهاية يونيو القادم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وتشمل "الأمن المائى والموافقة المسبقة والحقوق التاريخية لمصر والسودان فى مياه النيل" بدول الحوض.
وأشار علام اليوم، الخميس، إلى أن ما حدث فى شرم الشيخ هو إعلان مواقف وليس موقفاً نهائياً من الوزراء وأن الاتصالات مستمرة بين رؤساء الدول والوزراء بدول الحوض لإزالة النقاط الخلافية والاتفاق على الإطار القانونى والمؤسس لمياه النيل بين دول المنبع والمصب. وقال علام، إنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس حسنى مبارك بتقديم المساعدات لدول حوض النيل ودعم أواصر العلاقات بين مصر وهذه الدول، فإننا نسعى إلى زيادة تقديم الدعم وتنفيذ المشروعات المشتركة بدول الحوض لصالح شعوب هذه الدول، مؤكداً أن مصر تفتح قلبها وذراعيها دائماً لدول حوص النيل لتلبية احتياجاتهم ودعم أواصر العلاقات فى مختلف المجالات من أجل توفير احتياجات شعوب دول الحوض. معروف أن دول المنبع التى تضم "أوغندا وكينيا وإثيوبيا وبوروندى ورواندا وتنزانيا والكونغو" اتفقوا على توقيع الاتفاقية الإطارية لمياه النيل فيما بينهم فى 14 مايو القادم وبدون إدراج نقاط الخلاف لدول المصب "مصر والسودان" والمتعلقة بالأمن المائى والموافقة المسبقة من دول المصب قبل إقامة أى مشروع بأعالى النيل والحفاظ على الحقوق التاريخية والاتفاقيات السابقة لمياه النيل. من ناحية أخرى، قال "أش سوبروا" ممثل البنك الدولى، والذى شارك فى اجتماعات دول حوض النيل بشرم الشيخ، إن البنك الدولى والدول المانحة تقوم بدور كبير فى تمويل مشروعات التعاون المشتركة بين دول الحوض من خلال تقديم المنح والقروض بشرط خلق الثقة والتوافق بين دول الحوض والتى تؤدى إلى زيادة الاستثمارات بدول الحوض. وأعرب عن أمله فى أن تخرج مبادرة حوض النيل إلى واقع عملى وملموس من خلال التوافق فى الاتفاقية الإطارية الموحدة والتى تندرج تحتها المشروعات المشتركة خلال الأعوام القادمة، مشيراً إلى أن هناك قضايا تواجه دول الحوض وعلى رأسها الأمن المائى والتغيرات المناخية والأمن الغذائى. |
احنا حنلاقيها منين ولا منين بس
يارب احفطنا واحفظ مصر من مخططات الشياطين |
الخطر قادم لا محالة
|
مواضيع مشابهة: | ||||
› إنذار لمصر .. خافوا علي النيل بعد إبرام إسرائيل أول اتفاقية مع جنوب السودان تتعلق بالري والمياه | ||||
› توقيع اتفاقية تعاون بين تونس وفرنسا في مجال التكوين |