بسبب اختطاف طالب بكلية العلوم جامعة الإسكندرية واستمرار اختفائه منذ ظهر يوم 27 مارس الماضي.
وقال النائب حمدي حسن في بيانه "إن الطالب قد تم اختطافه من داخل كليته بواسطة ضابط أمن الدولة بالكلية ومنذ ذلك الوقت لم يعثر له علي أثر ولم يستطع أهله أو محاموه معرفة مكانه أو أي أثر له"، مضيفا أن الطالب كان يوزع بيانا لتأييد الدكتور البرادعي بين الطلاب، متسائلا هل أصبح تأييد البرادعي تهمة تستدعي الاختطاف والاختفاء القسري.
وقال النائب "إن هذه الإجراءات من قبل أمن الدولة نتيجة طبيعية لوطن يحكم منذ 30 سنة تحت الطوارئ"، مؤكدا أن حالة الطوارئ تفقد المواطنون الأمن و العدل وإنها قد أهدرت كرامة الجامعات.
وأضاف النائب في بيانه ا أن النيابة العامة لم تنجح في العثور عليه واكتفت بإبلاغ ذويه ومحاميه أنه في قسم شرطة العطارين ولم تجب عن أسئلة لماذا؟ وما هي التهمة التي بموجبها اختطف واحتجز؟ ولا حتي نجحت في تأكيد معلوماتها بأي وسيلة، علي حد تعبيره.
وانتقد النائب حمدي حسن في بيانه تجاهل رئيسة جامعة الإسكندرية وعميد كلية العلوم استمرار اختفاء طارق، وقال النائب "إنه لم يسمع عن أي محاولة أو إجراء من الأستاذة الدكتورة رئيسة جامعة الإسكندرية أو من عميد الكلية لمحاولة حماية طلابهم من الإجراءات التعسفية التي يمارسها أمن الدولة داخل الجامعة".
كما اتهم النائب في بيانه رئيسة جامعة الإسكندرية وعميد كلية العلوم بأنهم قد تحولوا إلي ألعوبة في يد الأجهزة الأمنية لا تتناسب مع قيمتهم العلمية وشرف المنصب الذي يتولوه علي حد وصفة.
يذكر أن قوات الأمن أحبطت مظاهرة كان من المقرر أن تنظمها حركة 6 أبريل المعارضة للنظام بوسط القاهرة يوم 6 ابريل الماضي.
وشهدت شوارع وميادين وسط القاهرة آلاف من عساكر الأمن، كما انتشر الأمن على أسطح المباني وداخل الفنادق، خوفًا من اندلاع أية مظاهرات في يوم السادس من أبريل.
وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة بميادين وشوارع منطقة وسط القاهرة، وطوقت مباني نقابتي الصحفيين والمحامين، بالإضافة إلى دار القضاء العالي.
وتواجدت أعداد كبيرة من قوات الشرطة وسيارات الأمن المركزي بميدان التحرير وطلعت حرب خشية وقوع مظاهرة تنطلق من وسط القاهرة، في تكرار لما حدث العام قبل الماضي في إضراب 6 أبريل وأحداث الشغب التي شهدتها مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.
وكان أعضاء حركة 6 أبريل قد أعلنوا اعتزامهم تنظيم مظاهرات بالقاهرة وبعض المحافظات عبر موقعهم الرسمي، وهو ما أعطى الفرصة لقوات الأمن لتجهيز عدتها لإجهاض أية مظاهرات للحركة.
واعتقلت الشرطة عشرات من الشباب للاشتباه في انتمائهم للحركة قبيل اعتزامهم التظاهر بالقرب من ميدان طلعت حرب وسط القاهرة، كما طاردت شباب الحركة واعتقلت منهم عددًا لم يتم تحديده.