محمد زيدان
النجاح الذي أنعم الله به على محمد زيدان الأن كان في بداية الأمر مجرد حلم لطفل لم يتجاوز عامه السادس عشر حلم أن يكون لاعباً كبيراً في عالم كرة القدم ويلعب في كبار الأندية الأوروبية ويمثل منتخب مصر ليخلد اسمه في الصفحات الأولى من تاريخ مصر الكروي .
ولأن زيدان كان يؤمن بموهبته وكان يثق في أن ربه لن يخذله كان ابن بورسعيد رمزاً للولد الطموح المكافح يمكن أن يسير عليه كافة الناس ليس فقط في مجال كرة القدم ولكن في شتى مجالات الحياة .
فزيزو ابن الخمسة عشر عاماً بدأ بنادي الجمارك في بورسعيد ولأنه طموحه كان أكبر من ذلك رحل وعرض خدماته على المصري البورسعيدي وبالفعل ارتدى القميص الاخضر وشارك مع المصري في التدريبات ولكن مدربه لم يقتنع بموهبته ويعطيه فرصة اللعب وقتها ليقرر زيدان أن يبحث عن فرصة أفضل في نادي أخر وقبل أن يسافر زيدان إلى الإسماعيلية ليعرض نفسه على الإسماعيلي نزلت عليه منحات السماء وبدأ حلمه في الإحتراف يرى النور .
فقرر زيزو أن يسافر إلى الدنمارك حيث كان والده له بعض الأعمال الخاصة الصغيرة هناك فمن أجله ابتاع والده سيارته ووفر له نقوداً تكفيه لبدأ حياته الجديدة في الدنمارك وبمجرد أن رأى مسئولي نادي ميدتلاند الدنماركي زيزو وهو يداعب الكرة وكأنهم جسد واحد تعاقدو معه على الفور وبدأ السطر الأول في الرحلة الأوروبية لزيدان .
زيزو
الماجيك
زيدان المصري " نسبة إلى زيدان الفرنسي"
الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2008
الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2010
اللعب في أكبر الأندية الدنماركية والألمانية
إحترافه لكرة القدم في حد ذاته هو هدف كبير حلم به زيزو وتحقق
تحسين ظروفه المادية عن طريق نجاحه في كرة القدم
ارتداء قميص المنتخب المصري واللعب باسم بلاده في المحافل الدولية
تمثيل مصر في بطولة كأس العالم
اللعب بنادي ريال مدريد الأسباني
الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم
قال عنه المدرب الألماني يورجن كلوب والذي يعد الأب الروحي الذي أعاد اكتشافه مجدداً في الدوري الألماني أنه لاعب عالمي فهو مثل الطفل عندما يلقى المعاملة التي يتمناها يزيد إبداعه وتألقه .
قالت عنه الصحافة البرازيلية بعد تسجيله لهدفين في مرمى البرازيل ببطولة كأس العالم للقارات أن اللاعبين الذين يستطيعون تسجيل هدفين في السيليساو هم فقط الذين ينتمون لفصيلة زيدان سواء كان المصري أو الفرنسي .
وصفته جماهير الدنمارك بعد تألقه في الدوري الدنماركي بأنه الساحر الذي أتى من بلاد الفراعنة ليخترع أشياءاً جديدة في كرة القدم وقدم أفضل عروض جمالية للجماهير الدنماركية .
محمد زيدان أعطاه الله الموهبة النادرة التي يقتنيها القليل من لاعبو كرة القدم وهي القدرة على مراوغة أي لاعب في العالم والمرور منه مهما كان اسمه أو مهما كانت جنسيته .
ليست المراوغة فقط هي ميزة زيدان المصري وإنما التسديد القوي والمتقن بقدميه اليمنى واليسرى ميزة أكبر فزيزو له العديد من الأهداف الرائعة والصاروخية بقدميه اليمنى واليسرى وأبرز الأهداف التي سجلها بيسراه كانت في بايرن ميونخ والبرازيل والكاميرون.
السرعة من العوامل التي جعلت زيدان لاعب من الطراز العالمي فعندما يمتلك زيزو الكرة وينطلق نحو المرمى الخصم في المساحة الخالية فإن سرعته قد تفوق سرعة النمر وهو ينقض على فريسته .
لحظة انضمامه للمنتخب المصري والتي جاءت وكأنها مشهد سينمائي مُحكم فاللاعب المصري الذي كان صديقاً لإبن مدينته بورسعيد محمد شوقي كان يقضي إجازة بالمدينة الساحلية رائعة الجمال في الوقت الذي كان شوقي فيها واحد من الأعمدة الأساسية للمنتخب المصري وتحدث شوقي اللاعب لشوقي المدرب عن موهبة زيدان وحجمه في أوروبا مما أدى إلى طلب شوقي غريب المدرب العام للفراعنة إلى شرائط فيديو لزيزو للتأكد من صحة كلام شوقي .
وكما سرد محمد زيدان التفاصيل لمراسل EParena.com فإنه أرسل بالفعل الشرائط لشوقي غريب ولكنه لم يعاود الاتصال به وفي إحدى المقابلات التي جمعته بصديقه محمد شوقي تحدث المدرب العام للمنتخب المصري مع لاعب الأهلي واستغل محمد شوقي الفرصة وأعطى الهاتف لزيدان ليؤكد له غريب أنه سيرتدى قريباً قميص المنتخب المصري ومن هنا تحقق الحلم وانضم زيدان إلى منتخب مصر.
من اللحظات التاريخية في مشوار زيدان وما أكثرها هي لحظة تسجيله الهدف الرسمي الأول له مع الفراعنة في مرمى الكاميرون في بطولة أفريقيا 2008 ليخلع حذاءه وقتها ويداعبه أمام الكاميرات في مشهد رائع أدخله قلوب المصريين سريعاً .
لحظات تسجيله لهدفين في مرمى البرازيل بالطبع هي من أفضل الأوقات التي مرت عليه في ملاعب كرة القدم نظراً لحجم الفريق البرازيلي صاحب الريادة في عالم كرة القدم منذ أن بدأت وحتى يومنا هذا .
عندما فرد جمهور كوبنهاجن الدنماركي علم مصر بطول المدرجات ليبرهن لزيدان على حبه لمصر بسببه كان من اللحظات التي سيذكرها التاريخ دائماً وأبداً للاعب الذي شرف اسم بلاده في أوروبا والتي سيذكرها زيدان نفسه على مدى حياته .
عندما سجل هدف في مرمى أفضل حارس في كأس العالم 2006 أوليفر كان بعد مراوغة مدافع بايرن ميونخ بطريقة ساحرة وتسديد الكرة في مرمى أوليفر كان ليتحدث عنه الرأي العام الألماني وقتها متسائلين من أين جاء هذا الفرعون ليهز عرش أوليفر كان وعملاق بافاريا بهذه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
حسني عبد ربه
بدأ حسني عبدربه مشواره الحافل مع كرة القدم بالنادي الإسماعيلي المصري أكبر أندية محافظة الإسماعيلية والقطب الثالث للكرة المصرية وعلى الرغم من وجوده في نادي من مصاف الأندية الكبيرة إلا أن بدايته وانطلاقته الحقيقية كانت في بطولة كأس العالم للشباب عام 2003 مع المدرب القدير حسن شحاته الذي أعاد اكتشاف عبدربه مجدداً في هذه البطولة .
بعد بطولة أفريقيا للشباب والتي فاز حسني بلقبها مع الفراعنة عاد اللاعب ليؤدي موسمين رائعين مع النادي الإسماعيلي ليتلقى عرضاً للاحتراف بنادي ستراسبورج الذي كان ينافس بالدوري الممتاز الفرنسي وبالفعل انتقل عبدربه إلى ستراسبورج في عام 2005 ليبدأ مشواره مع الاحتراف في بلد يعتبرها الكثيرون مصنعاً مفرخاً للنجوم .
ولكن لم يأخذ عبدربه مشواره التدريجي في الاحتراف كما كان منتظراً فعاد اللاعب في 2007 للإسماعيلي بعد سلسلة من المفاوضات مع الأهلي وستراسبورج والإسماعيلي ليفضل وقتها اللاعب العودة إلى ناديه الاصلي ببطاقة مؤقتة منحها له الاتحاد الدولي لكرة القدم .
عبدربه قرر خوض تجربة جديدة مع الإحتراف ولكن هذه المرة في الدوري الإماراتي والذي يعد من أقوى الدوريات العربية ووقع حسني لمدة عامين على سبيل الإعارة لنادي العاصمة أهلي دبي على أن يعود بعدها للإسماعيلي مجدداً .
ولم يشارك حسني مع المنتخب المصري ببطولة الأمم الأفريقية 2004 و 2006 ولكن عندما شارك للمرة الأولى في بطولة غانا 2008 أعلن عن نفسه بشدة وفرض نفسه على الساحة الأفريقية بأداء ممتاز وأهداف صاروخية ليتوج مع المنتخب المصري باللقب الأفريقي ويفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة بعد تسجيله لأربعة أهداف وأدائه الراقي مع الفراعنة .
وجاءت عروض فعلية لعبدربه بعد البطولة الأفريقية من أسبانيا ولكن اللاعب فضل تكملة تجربته في الإمارات مع النادي الأهلي مؤجلاً حلمه في العودة لأوروبا واللعب مع كبار النجوم إلى حين إشعار أخر .
ماتيوس الكرة المصرية
المدفعجي
الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب 2003
الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية للكبار 2008
أفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية 2008
الفوز بالدوري الإماراتي 2008 - 2009
المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2009
الإحتراف في أوروبا
الفوز ببطولة الأمم الأفريقية
تمثيل مصر في بطولة كأس العالم
اللعب بأحد الأندية العالمية الكبيرة
قالوا عنه بعد دوره الرائع مع المنتخب المصري في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 أنه جوهرة أفريقيا الجديدة وأنه أحد المعادن النفيسة التي أخرجتها البطولة للكرة العالمية .
يمتازعبدربه بقوة تسديداته على المرمى من مسافات بعيدة بقدميه الاثنين وإن كانت تسديدات قدمه اليمنى أقوى وأتقن من اليسرى .
كما يتمتع عبدربه بموهبة تسديد الركلات الحرة المباشرة على حدود منطقة الجزاء حيث سجل العديد من الأهداف للمنتخب المصري وللناديين الإسماعيلي والأهلي الإماراتي بهذه الطريقة .
يمتلك عبدربه موهبة دفاعية كبيرة حيث يستطيع أن يلعب كمدافع أو ليبرو بنفس إتقانه في مركز وسط الملعب وهذا يمنحه خيارات كثيرة عندما يلعب في منتصف الملعب خاصة وأنه يستخلص الكرة من المنافسين بكل براعة , كما يتميز عبدربه بتمريراته البينية خلف دفاعات الخصوم وتكملته من على الأطراف في الناحية الهجومية .
من أبرز اللحظات التي لن ينساها حسني عبدربه هي التي مر بها وقت أزمته الشهيرة مع الأهلي والإسماعيلي وستراسبورج حيث كان وقتها يعاني اللاعب من أثار نفسية سيئة لتشتيته مع الأندية الثلاثة إلا أنه حسم هذا الأمر واختار نادياً رابعاً وهو أهلى دبي الإماراتي .
لحظة خسارته لنهائي دوري أبطال أفريقيا مع الإسماعيلي على الرغم من تسجيله لهدف في المباراة النهائية بالإسماعيلية إلا أن الفوز بهدف لم يكن كفيلاً بتتويج الدروايش ليضيع على حسني لقب غالي صعب تكراره .
اللحظات ناصعة البياض في حياة عبدربه الكروية كثيرة أبرزها هي التي مع المنتخبات المصرية حيث توج اللاعب ببطولة أفريقيا عندما كان سنه لم يتجاوز العشرين بعد لتكون فرحته الأولى التي لا تنسى مع منتخب الشباب .
أما اللحظة الأبرز من بين كل ما مضى هي لحظة تتويجه بلقب أفضل لاعب ببطولة الأمم الأفريقية 2008 بغانا متوفقاً على نجوم أفارقة كبار يلعبون في برشلونة وريال مدريد وتشيلسي .
تسجيله لهدف صاروخي في مرمى زامبيا بلوساكا في تصفيات كأس العالم 2010 وهو الهدف الذي أعاد الحياة للمنتخب المصري وجعله ينافس على تذكرة العبور للمونديال حتى الرمق الأخير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البلدوزر مرعب الحراس
المهاجم المصري المغوار عمرو زكي اسماً غني عن التعريف، أسد شرس يسدد بكلتا القدمين، أهدافه حفرت اسمه في عقول كل المصريين خاصةً هدفه في مرمي السنغال في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006 برأسية صاروخية كادت تمزق شباك توني سيلفا، وبهذا الهدف مزق زكي السنغال وأطاح بها من البطولة وأهَل المصريين للدور النهائي أمام ساحل العاج.
لم يأفل نجم زكي بعد هذه البطولة بل واصل رحلته التي بدأها مع المريخ البور سعيدي تحت قيادة المدير الفني حسني عنتر ثم مع نادي المنصورة حين منحه الفرصة كاملة المدرب التاريخي للمنصورة "حسن مجاهد" رحمه الله، ليشارك عمرو زكي مع المنصورة لأول مرة موسم 2001/2002، لعب عمرو للفريق البرتقالي مبارياتً جميلة، ونشأ وترعرع بين أسوار هذا النادي العريق الذي أخرج أكثر من نجم سطع بسماء الكرة المصرية كتامر عبد الحميد نجم الزمالك وصاحب هدف فوز الزمالك على الرجاء البيضاوي المغربي بنهائي كأس دوري أبطال إفريقيا موسم 2003 من تسديدة صاروخية .. أو كتامر بجاتو نجم الزمالك عام 2000 .. أو كرضا شحاته نجم نجوم الأهلي المصري عام 2002 وصاحب الهدف الأول بمرمي الزمالك بالمباراة التاريخية المنتهية بفوز الأهلي 6/1..
وحقق زكي مع المنصورة المركزين السادس والسابع في الدوري المصري في الموسمين اللذين لعبهما بالقميص البرتقالي، وبعد رحيله لم يكن عمرو زكي كزملائه المذكورين سلفاً، يظهر في مباراة أو في موسم ثم يختفي بقية حياته، أو يتذبذب مستواه أو ما شابه، بل ظل محافظاً على لياقته وعلى حضوره في الملعب، ليصبح معروفاً للجميع في مصر .
فهو يسدد بكلتا القدمين دون إستهتار، ويجيد ألعاب الهواء في الليل والنهار، لا يكل، ولا يمل من التهديف في شباك الكبار، يعرف كيف يستغل المساحات بغوصه بدفاعات الخصوم لدرجة الإبحار!!
لينتقل بهذه الإمكانيات الكبيرة والباحثة عن المزيد من التطور لصفوف نادي إنبي، الفريق البترولي الذي مكث ينقب وينقب على المواهب الحقيقية فور تأهله للعب مع الكبار في دوري الأضواء والشهرة موسم 2003/2004.، لينضم زكي بصفقة قياسية بلغت حوالي مليون جنيه مصري.، ولم يكن يعلم أحد من هو زكي كما يجب، لتأتي مباراة الأهلي وإنبي في ملعب نادي السكة الحديد الذي كان يلعب عليه إنبي لعدم توفر ملعب خاص به، ليحرز زكي هدفاً أسطورياً في مرمي عصام الحضري برأسية سريعة وقوية بعدما إرتقى فوق الجميع بمن فيهم شادي محمد، ليسدد في المرمي ويعلن تقدم إنبي 2/صفر، وفي نهاية المباراة احرز محمد جودة هدفاً من ضربة جزاء.، واحتل إنبي في أولى مواسمه في الدوري المركز الرابع.
لعب زكي موسماً جديداً مع إنبي.. قادهم فيه لإحتلال المركز الثاني خلف الأهلي في مفاجأة غير متوقعة.. والأدهى قيادته للفريق للفوز بكأس مصر على حساب الإتحاد السكندري، وقد أحرز زكي هدفاً رائعاً في مرمي فريقه السابق "المنصورة" في الدور قبل النهائي من كأس مصر وقتها، وفي النهائي فاز الفريق بهدف مجدي عبد العاطي بملعب المقاولون العرب، ليدخل إنبي مع (زكي وسيد عبد النعيم وعبد الحميد حسن ومجدي عبد العاطي وحسام مبروك ومجدي عطوة ومحمد ثابت صاروخ وأسامة حسن) تاريخ الكرة المصرية من أوسع أبوابه، بتحقيق إنجازات فشلت أندية تأسست من عقود طويلة في تحقيق ربع ما حققه إنبي في موسمين فقط أي في عاماً ونصف.، وفي الموسم الثالث لإنبي أحتل الفريق المركز الثالث خلف الأهلي والزمالك - على الترتيب- وتألق الفريق البترولي في بطولة دوري أبطال العرب التي خسرها في النهائي أمام الرجاء البيضاوي المغربي.
أحرز زكي مع إنبي 16 هدفاً في 41 مباراة مقسمين على ثلاثة مواسم منذ 2003 إلى 2005، ليتأهل للعب كأساسي في أولى مباريات مصر ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2006، وينافس أعتى المهاجمين كأحمد حسام ميدو وحسام حسن وعماد متعب وأحمد بلال على حجز مكان في تشكيلة حسن شحاته الأساسية.
بنزين البلدوزر يتجمد في أرض الدببة
ليصبح عمرو زكي كالعلامة الفارقة في منتخب مصر خاصة ً بكأس الأمم الإفريقية بالقاهرة 2006 .. فقد قلب كل التوقعات ببداية البطولة بعجزه عن تسجيل أي أهداف، وبمجرد ان وُضع تحت ضغط ظهر معدنه النفيس، فأشهر مخالبه وقال بصوتاً عالٍ : "أنا البلدوزر"، في مباراة الدور قبل النهائي أمام السنغال، والتي حل فيها بديلاً لأحمد حسام " ميدو " الذي أثاره كثيراً أن يخرج وينزل بدلاً عنه نجم إنبي.. وأعتقد الحضور ان حسن شحاته مخطيء بتغيير "ميدو" في الدقيقة 80، لكن عمرو ذكي أكد للجميع ان مدربه على حق بسحب ميدو والدفع به بهذه الدقائق الحرجة فما هي إلا لحظات قليلة وسجل زكي هدف الفوز للمصريين بعد تلقيه عرضية حريرية من المايسترو "أبو تريكة"، ليتأهل الفراعنة لنهائي كأس أمم إفريقيا بعد غياب 8 سنوات كاملة عن أخر تأهل لنهائي هذه البطولة التي يعشقها المصريين.
أنتقل عمرو زكي لنادي لومكوتيف موسكو الروسي بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية مباشرةً بمبلغ 1،700 مليون يورو، ولم يجد الإنسجام الملائم له في ملاعب دببة روسيا، حتى أنه لم يشارك في أي مباراة، فالأجواء القارصة واللغة مثلت عثرة كبيرة بالنسبة له، ليفشل في التكيف مع لومكوتيف، ويقرر العودة سريعاً للقاهرة من جديد.
عّلم الأهلي والزمالك بخبر عودة زكي ليبدأ الصراع بينهما على خطف هذه الجوهرة التي ستبيض ذهباً في السنوات القادمة، ولم ينجح مسئولو الأهلي في إقناع زكي، على النقيض أستطاع رئيس نادي الزمالك آنذاك المستشار مرتضى منصور في إقناع البلدوزر للتوقيع مع الزمالك بصفقة قياسية بلغت حوالي 12 مليون جنيه مصري، كأغلى لاعب في الدوري المصري.
تألق عمرو زكي مع الزمالك وأحرز أهدافاً مؤثرة للغاية وتفوق وتألق رغم المهازل الإدارية للزمالك، وقاد الفريق للفوز ببطولة كأس مصر بإحرازه لهدف الفوز في مرمي فريقه القديم -إنبي- في النهائي بإستاد القاهرة.
وشارك زكي في موسمين فقط مع الزمالك أحرز 17 هدف.
من غانا لويجان والقادم أحلى
زكي لعب أجمل مبارياته على الإطلاق في كأس الأمم الإفريقية 2008 .. بإحراز 4 أهداف قاد بهم مصر لنهائي البطولة أمام الكاميرون ثم تحقيق اللقب..
بدأ البطولة بالتسجيل في مرمي زامبيا في ثالث مباريات المنتخب بدوري مجموعات الدور الـ16، وفي الدور الثاني أمام أنجولا أحرز هدف التأهل للدور قبل النهائي، بعد تلقيه عرضية أحمد فتحي من جهة اليمين.. ليودعها في المرمي بالفخذ.
أرجل المصريين في القاهرة وكل أنحاء المحروسة تخبطت وأرتجفت خوفاً من افيال كوت دي فوار الفريق الذي سيواجه أحفاد الفراعنـة في الدور قبل النهائي، لكن أقدام زكي لم ترتجف ولم ترتعش.،فذهب نحو المرمي وأحرز هدفين، الثاني والثالث الذي قضى تماماً على آمال الأفيال في العبور للنهائي، ليتأهل الفراعنة ولزكي جزء كبير من هذا الإنجاز.
وفي النهائي توج المصريين بقيادة ابو تريكة وزكي ومحمد زيدان وأحمد حسن بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة السادسة في تاريخ مصر .. وفي تاريخ البطولة ككل ..
وبعد هذا التألق قاد زكي الزمالك للفوز بكأس مصر على حساب إنبي .. ليأتيه عرضاً قوياً للإنضمام لصفوف نادي ويجان أثلتيك الإنجليزي على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد بعد صرار كبير من قبل المدير الفني للنادي لاعب مانشيستر يونايتد في الثمانينات (ستيف بروس) .. ووافق إداريو ويجان على شرط الزمالك بأن يستعيروا عمرو لموسم واحد فقط ويدفعوا مليون ونصف جنيه إسترليني مع كل 10 أهداف يحرزها زكي في الدوري مع ويجان.
وكان لهم ما أرادوا وما تمنوه.. فلم يخب ظنهم في البلدوزر، حيث نجح في إحراز 10 أهداف في النصف الأول من بطولة الدوري الإنجليزي 2008/2009..في مرمي ويستهام وهال سيتي ونيو كاسل وبولتون وليفربول وبورتسموث ومانشيستر سيتي.
ليحصل الزمالك على مبلغ مليون ونصف المليون جنيه إسترليني في سابقة أول مرة تحدث في تاريخ الكرة المصرية. الشيء الذي دفع أندية كبيرة في إنجلترا كمانشيستر سيتي وليفربول في التفكير بجدية للتعاقد مع زكي، إضافة لعملاقا الكرة الأوروبية اليوفينتوس وريال مدريد!
إنجازات زكي :
كأس الامم الافريقية للشباب 2003
كأس مصر مع نادى انبى 2005
كأس الامم الافريقية بمصر 2006
كأس الامم الافريقية بغانا 2008
كأس مصر مع نادى الزمالك