حقق برنامج لعبة الحياة الذي تقدمه الإعلامية رزان مغربي علي قناة الحياة ، نسبة نجاح لا بأس بها، فالبرنامج يمثل للكثير من الفقراء حلم الثراء السريع بدون مشقة أو مجهود كل ما عليهم فقط هو الإتصال برقم تليفون وتسجيل بياناتهم ليشتركوا في وليمة لعبة الحياة ، حيث تقوم فكرة البرنامج علي أشتراك 22 لاعب ولكل لاعب صندوق معين يوجد بداخله رقم مالي يبدأ بقرش ساغ إلي أن يتدرج المبلغ ليصل لربع مليون جنيه، ويختار الكمبيوتر متسابق واحد يقوم بفتح الـ21 صندوق ،وكلما قام بفتح المبالغ الكبيرة قلت فرصته في الفوز من خلال عروض البنك المالية في شراء صندوقه ، إلي أن يصل المتسابق للمرحلة النهائية من اللعبة ويقوم بفتح صندوقه ليعرف المبلغ المالي الموجود بها، فاللعبة لا يوجد لها قاعدة معروفة حيث يلعب الحظ وحده الدور الرئيسي في تلك اللعبة.
بالنسبة للفقراء يبدو الأمر معقولا أن يراودهم حلم الإشتراك في مثل تلك البرامج، أما الملاحظ والغريب علي برنامج لعبة الحياة هو نوعية المتسابقين والمشتركين بالبرنامج ، فأغلبهم من الطبقات الراقية التي تجولت وسافرت بغرض الترفيه إلي دول أوروبية خارج مصر أو منتجعات سياحية خمس نجوم داخل مصر، ويظهر هذا من خلال التقرير الذي يقدم عن كل متسابق في بداية الحلقة، فضلا علي تدرجهم جميعا وظائف راقية مابين الطبيب والمهندس والمحاسب والمضيفة الجوية وجميعهم يعملون في شركات ذات أسم معروف أو شركات أجنبية، ويمتلكون السيارات والشقق الفاخرة، إذن ما الداعي لإشتراكهم في ذلك البرنامج ؟.
علي ما يبدو أنه الطمع وحده هو المحرك الرئيسي لجميع المشاركين في البرنامج ، حتي وإن صرحوا بعكس ذلك ، حيث يري المشاهد أغلب المتسابقين يرددون شعارا واحدا أثناء اللعبة " أنا جاي ألعب وأتبسط" ، فهل من المعقول أن يترك شخص مسئول منزله وعمله ويتفرغ يوميا لمدة تزيد علي الشهر لفتح مجموعة من الصناديق لمجرد التسلية! ، وبما إنها تسلية ، لماذا إذن كل ذلك التوتر والحزن الذي يظهر علي المتسابقين إذا ما خسروا اللعبة ، أو فازوا بمبالغ قليلة ، إنه إذن الطمع والرغبة في جمع مزيد من الأموال بالفهلوة.
ويتسائل المشاهد علي أي أساس يختار البرنامج متسابقيه فمن الأولي أن يتم إختيار فئات تحتاج فعلا لتلك الأموال فلم يذكر المشاهد سوي متسابقة وحيدة كانت تستحق الفوز حيث كانت فتاة جامعية مخطوبة و من أسرة رقيقة الحال و لم تجد أي فرصة عمل سوي أن تقوم بغسل السيارات في إشارات المرور ، وكان من الواضح تعاطف الجميع معها بما فيهم البنك شخصيا الذي تندرج مهمته الأولي باللعبة في إذلال المتسابقين وإهانتهم ،ويتفنن أحيانا في الطريقة التي يصدمهم بها من خلال العروض المالية التي يقدمها لهم، وبالرغم من وجود فتاوي عديدة بحرمانية أموال تلك اللعبة ووجود شبهة للقمار بها ، إلا أنه ما زال الجري وراء الثروة هو الدافع الوحيد والمحرك الرئيسي لكل المتسابقين والمشتركين بدرجة جعلتهم يغضون الطرف عن حرمانية تلك الأموال أو حلالها .
الغريب أيضا هو إستهتار القائمين علي البرنامج بعقلية المشاهد العربي ، وأولهم رزان مغربي ، حيث يتم تقديم البرنامج بأنه إنفراد ولم يسبق وأن قدم برنامج مثله ، مع أنه في الأصل برنامج ألماني يقدم بنفس الطريقة والأداء وعدد اللاعبين والبنك الذي يتصل بالمذيع من خلال التليفون الأسود الأثري ، فالبرنامج تم تمصيره فقط ولا يمكن حسابه من البرامج المبتكرة .
ويأتي دور رزان في البرنامج حيث تحاول أن تداعب الكاميرا دائما بغمزات العين وتعبيرات الوجه الشقية المرحة أحيانا والمعبرة عن الغضب في أحيانا أخري ، خاصة مع مكالمتها مع مسيو بنك ، ولا يعرف المشاهد أين ذهب بريق رزان وطلتها المعهودة علي جمهورها ، هل السبب يرجع لتدني مستوي فكرة البرنامج وعدم طرح جديد به ، فيوميا يقوم أشخاص بفتح صناديق لمتسابق جديد بنفس الكلام ونفس المحتوي والملل ، فالبرنامج لم يضيف جديدا لرزان في رصيدها الإعلامي بل يمكن أن تعتبره بعد فترة من الوقت مجرد لعبة مرت بها ومن المحتمل أن تندم علي إشتراكها بها.
بالنسبة للفقراء يبدو الأمر معقولا أن يراودهم حلم الإشتراك في مثل تلك البرامج، أما الملاحظ والغريب علي برنامج لعبة الحياة هو نوعية المتسابقين والمشتركين بالبرنامج ، فأغلبهم من الطبقات الراقية التي تجولت وسافرت بغرض الترفيه إلي دول أوروبية خارج مصر أو منتجعات سياحية خمس نجوم داخل مصر، ويظهر هذا من خلال التقرير الذي يقدم عن كل متسابق في بداية الحلقة، فضلا علي تدرجهم جميعا وظائف راقية مابين الطبيب والمهندس والمحاسب والمضيفة الجوية وجميعهم يعملون في شركات ذات أسم معروف أو شركات أجنبية، ويمتلكون السيارات والشقق الفاخرة، إذن ما الداعي لإشتراكهم في ذلك البرنامج ؟.
علي ما يبدو أنه الطمع وحده هو المحرك الرئيسي لجميع المشاركين في البرنامج ، حتي وإن صرحوا بعكس ذلك ، حيث يري المشاهد أغلب المتسابقين يرددون شعارا واحدا أثناء اللعبة " أنا جاي ألعب وأتبسط" ، فهل من المعقول أن يترك شخص مسئول منزله وعمله ويتفرغ يوميا لمدة تزيد علي الشهر لفتح مجموعة من الصناديق لمجرد التسلية! ، وبما إنها تسلية ، لماذا إذن كل ذلك التوتر والحزن الذي يظهر علي المتسابقين إذا ما خسروا اللعبة ، أو فازوا بمبالغ قليلة ، إنه إذن الطمع والرغبة في جمع مزيد من الأموال بالفهلوة.
ويتسائل المشاهد علي أي أساس يختار البرنامج متسابقيه فمن الأولي أن يتم إختيار فئات تحتاج فعلا لتلك الأموال فلم يذكر المشاهد سوي متسابقة وحيدة كانت تستحق الفوز حيث كانت فتاة جامعية مخطوبة و من أسرة رقيقة الحال و لم تجد أي فرصة عمل سوي أن تقوم بغسل السيارات في إشارات المرور ، وكان من الواضح تعاطف الجميع معها بما فيهم البنك شخصيا الذي تندرج مهمته الأولي باللعبة في إذلال المتسابقين وإهانتهم ،ويتفنن أحيانا في الطريقة التي يصدمهم بها من خلال العروض المالية التي يقدمها لهم، وبالرغم من وجود فتاوي عديدة بحرمانية أموال تلك اللعبة ووجود شبهة للقمار بها ، إلا أنه ما زال الجري وراء الثروة هو الدافع الوحيد والمحرك الرئيسي لكل المتسابقين والمشتركين بدرجة جعلتهم يغضون الطرف عن حرمانية تلك الأموال أو حلالها .
الغريب أيضا هو إستهتار القائمين علي البرنامج بعقلية المشاهد العربي ، وأولهم رزان مغربي ، حيث يتم تقديم البرنامج بأنه إنفراد ولم يسبق وأن قدم برنامج مثله ، مع أنه في الأصل برنامج ألماني يقدم بنفس الطريقة والأداء وعدد اللاعبين والبنك الذي يتصل بالمذيع من خلال التليفون الأسود الأثري ، فالبرنامج تم تمصيره فقط ولا يمكن حسابه من البرامج المبتكرة .
ويأتي دور رزان في البرنامج حيث تحاول أن تداعب الكاميرا دائما بغمزات العين وتعبيرات الوجه الشقية المرحة أحيانا والمعبرة عن الغضب في أحيانا أخري ، خاصة مع مكالمتها مع مسيو بنك ، ولا يعرف المشاهد أين ذهب بريق رزان وطلتها المعهودة علي جمهورها ، هل السبب يرجع لتدني مستوي فكرة البرنامج وعدم طرح جديد به ، فيوميا يقوم أشخاص بفتح صناديق لمتسابق جديد بنفس الكلام ونفس المحتوي والملل ، فالبرنامج لم يضيف جديدا لرزان في رصيدها الإعلامي بل يمكن أن تعتبره بعد فترة من الوقت مجرد لعبة مرت بها ومن المحتمل أن تندم علي إشتراكها بها.