القاهرة اليوم:
الحكومة تحتفل بأعياد الربيع بالجونة وتترك السوق للمحتكرين.
وخبير لحوم يحمل الحكومة مسئولية التلاعب بالأسعار.
ويتهم الحكومة بالتراخى والاستهزاء بحياة البسطاء.
وموسى يتهم الحكومة بـ"النوم فى العسل".
أديب: السحابة البركانية تتجه للشرق الأوسط خلال أيام.
خبراء يرون تعديل الخطاب الحكومى ضرورة لتجاوز أزمة مياه النيل .
أهم الأخبار:
-الإعلاميان أحمد موسى وحمدى رزق يلفتان إلى أن رئيس الوزراء د.أحمد نظيف وعدد من الوزراء حرصوا على الاحتفال بأعياد الربيع فى الجونة، فيما تشتعل أزمة اللحوم يوما عن يوم دون وضع ضوابط لمنع التجار الجشعين من رفع أسعار اللحوم بنسب وهمية، حيث وصل سعر الكيلو إلى 100 جنيه، كما اشتعلت الاحتجاجات والإضرابات العمالية المطالبة بوضع حد أدنى للأجور والباحثة عن حقوق العمال، بما يرسم صورة مغايرة لتلك التى تحدث عنها وزير المالية يوسف بطرس غالى بمجلس الشعب حول ارتفاع معدل النمو إلى 7%، لافتين إلى أن الغريب فى الأمر هو أن الحزب الوطنى الديمقراطى الذى تمثله الحكومة الحالية طل على الشارع المصرى الأسبوع الماضى بتصريحات رنانة ينتقد فيها أداء الحكومة، الأمر الذى رد عليه موسى بالقول "لماذا لا تحاسبوا الحكومة لطالما لا يعجبكم أداءها"، مضيفا "إن الحكومة نامت فى العسل 6 شهور..وفجأة وجد الحزب الوطنى ضرورة التنبيه إلى أن هناك من يسمع نبض الشارع لكن دون المساس بالحكومة أو محاسبتها".
من جانبه، صرح إيميل إسكندر خبير تكنولوجيا اللحوم، فى مداخلة هاتفية، بأنه لأول مرة فى تاريخ الشعوب سيقوم رجل أعمال باستيراد 4500 رأس حية على متن طائرة شهريا، إلا أنه لم يذكر اسم المستورد، كما أن الحكومة ومجلس الشعب لم تتحر عن الموقف الوبائى لدولة المنشأ، منبها إلى أن وباء الحمى القلاعية منتشر فى كل الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن تراخى الحكومة فى مراقبة الرؤوس الحية الواردة من الخارج أدى إلى إهدار الثروة الحيوانية على مدى سنوات، فضلا عن "أنها تسهل لمافيا السوق المصرى الحصول على التراخيص المطلوبة"، واعتبر إسكندر أن "الحكومة تهزأ بحياة المواطن العادى"، مشيرا إلى أن حكومات العالم كله ترسل مع المستوردين لجان فنية للتأكد من صلاحية اللحوم، لافتا إلى أن الإيرانيين يستلمون "جموسة جموسة" ويشرفون على كل إجراءات الذبح والتعبئة حتى وصول اللحوم إلى إيران.
- حازم إمام يعرب، فى مداخلة هاتفية، عن غضب مشجعين النادى عن نتيجة مباراته أمام النادى الأهلى، معتبرا أن الزمالك كان الأقرب للفوز، لكنه أهدر العديد من فرص التسديد التى لا تتكرر فى هذه المباريات، إلا أنه قال إن الفريقين كان أدائهم متساو، وأن أخطاء الزمالك مكنت الأهلى من التعادل.
وحول خروج لاعب الأهلى أحمد حسن حزينا بعد المباراة، قال إمام إن "حسن لاعب كبير.. واعتقد أنه كان حزينا بسبب مستواه الفنى"، أما عن رأيه فيما تردد حول قيام لاعب الأهلى محمد بركات بأفعال وإشارات تسىء لجماهير الزمالك، قال إمام "لم أر شيئاً فى الملعب.. بالإضافة إلى أن بركات لا تسمح له تربيته بالقيام بهذه الأفعال"، إلا أنه تحدث عن احتمال تقدم الزمالك بشكوى ضد بركات فى حال إثبات إساءته لجماهير الزمالك.
ورأى إمام أن توجه المدير الفنى للزمالك حسام حسن لجماهير الأهلى نابعا من حماسه، إلا أنه لم يوضح أسباب إشاراته للجماهير قائلا "الزمالك سيعود مرة أخرى"، فيما أثنى أسامة خليل الناقد الرياضى، فى مداخلة هاتفية، على أداء الفريقين ورقى التشجيع، مشيرا إلى أن المدير الفنى للأهلى استطاع أن "يدخل دم جديد للفريق"، فيما نجح حسن بالانتقال بالزمالك من آخر الترتيب إلى أوله.
-الإعلامى عمرو أديب يتحدث، فى مداخلة هاتفية، عن احتمالات أن تستمر الرياح فى دفع السحابة البركانية الناجمة عن اندلاع ثورة البركان فى أيسلندا جنوبا حتى دول الشرق الأوسط، موضحا أن الرحلات الجوية تم تأجيلها خوفا من اصطدام جزيئات السحابة بمحركات الطائرة التى قد يساعد هوائها على إعادة إشعال الجزيئات الصخرية التى تحملها السحابة مرة أخرى، لافتا إلى أن هذا البركان لم يندلع منذ عام 1820.
وأوضح أديب أن تأجيل الرحلات الجوية أصاب الحياة اليومية فى أوروبا بالشلل، لافتا إلى أنه "عالق" حتى الآن فى جنيف إلى أن يستقل القطار المتجه إلى باريس ومن باريس إلى مدريد ليعود إلى مصر، مشيرا إلى أن أغلب الحكومات العربية باستثناء مصر أبلغت مواطنيها بأن كل نفقاتهم مدفوعة إلى أن تنتهى الأزمة.
الفقرة الرئيسية:
تعديل الخطاب الحكومى ضرورة لتجاوز أزمة مياه النيل
الضيوف:
د.سامر المفتى لأمين العام الأسبق لمركز بحوث صحراء
د.حسام الإمام خبير فى شئون المياه الدولية ومياه النيل
د.نادر نور الدين أستاذ المياه والأراضى بكلية الزراعة جامعة القاهرة
النائب محمد قويطة عضو مجلس الشعب
لفت د.حسام الإمام خبير فى شئون المياه الدولية ومياه النيل إلى أن مفاوضات دول حوض النيل ابتعدت عن بحث التعاون المشترك، وغلب على جولاتها الحديث عن المؤامرات الإسرائيلية لحرمان مصر من مياه النيل، إلا أن الحكومة المصرية لم تلتفت إلى سعى إسرائيل المستمر لمساعدة إثيوبيا ودول المنبع، وتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدا أن مصر بريئة من أية اتفاقية وقع عليها الاستعمار سوى تلك الاتفاقيات التى تتعلق بالأرض والمياه واستمرار الحياة فإنها تنتقل من السلف إلى الخلف، مشددا على ضرورة مخاطبة دول المنبع بلغة جديدة تعنى بمصالح تلك الدول.
ورأى د.سامر المفتى لأمين العام الأسبق لمركز بحوث صحراء ضرورة أن يكون هناك حلا "عاقلا" لأن القضية لا تحتمل أى تعديات على حصة مصر فى مياه النيل، حيث وصل عجزها إلى 15مليار متر مكعب يزيد بمعدل 2 مليار متر مكعب سنويا، مؤكدا أن القانون الدولى يعتبر نهر النيل نهر دولى، ويحظر بناء السدود إلا بعد الاتفاق مع دول المصب، فيما لفت د.نادر نور الدين أستاذ المياه والأراضى بكلية الزراعة جامعة القاهرة إلى أن دول المنبع لا تستهلك حصتها بالكامل من المياه، مؤكدا وجود مؤامرة وراء مطالبتهم بتخفيض حصة مصر من المياه.
وأكد النائب محمد قويطة عضو مجلس الشعب أن قضيه مياه النيل من أولويات الأمن القومى عندما تتعلق باستمرار الحياة على أرض مصر، محملا النظام مسئولية الفجوة بين مصر وبين الدول الأفريقية تاركا الباب مفتوحا ل20 دولة أخرى أخطرهم وأبرزهم إسرائيل التى حاولت أن تفتح قناة مائية على البحر الأحمر تمر بإثيوبيا، لافتا إلى تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان الواسعة لدعم إثيوبيا اقتصاديا، فضلا عن أن إسرائيل استضافت للمرة الأولى فى ديسمبر الماضى مؤتمرا حول "تكنولوجيا المنابع" حضره قادة 20 دولة من بينها دول المنبع، ودعت فى هذا المؤتمر علنا أن يتم خفض حصة مصر من مياه النيل.
وأشار قويطة إلى أن وزير الرى الإثيوبى صرح علنا أن السد الذى أقامته إثيوبيا حديثا يحتجز 9 مليار متر مكعب من المياه، فيما أوضح المفتى أن هذا السد يحتجز 250 مليون متر مكعب من المياه. وعزا المفتى ذلك إلى انكماش الدور المصرى فى أفريقيا.
ونبه نور الدين إلى التعتيم المقصود على نتائج مفاوضات وزارة الرى مع دول حوض النيل حول اتفاقية كينشاسا، موضحا أنه يحصل على معلومات حول الاتفاقية من مواقع وزارات رى حوض النيل.