قلبى كهف
فى ليلةُ باردة وسماء مُمطرة محاطةُ بظلام دامس
وجوً قارص قُمتُ بإختراق نفسى من الداخل لكى
أشاهد مابى من إضطرابات واللتى كانت مصحوبة بإرتعادات
ولكى أعلم من أنا فتوجهُ فكرى للنظر داخل قلبى ومشاهدة مابه
من أشياء فرأيتهُ من الخارج قصرُ عظيم مُحاط بحديقةُ من الزهور فأنبهرت
مُتعجبة لجماله وجذَبَنى فضولى لمُشاهدته من الداخل فتوجهت مُسرعة إلى
بابه فوجدتُ حرسُ أشداء البناية عاليين القامة أمام هذا الباب وحينما رأوونى تبسموا
ضاحكين مقدمين التحيات سامحين لى بالدخول وكأننى ملكة هذا القصر فدخلت
مُتعجبه ونظرت حولى فرأيتُ أن القصر من الداخل اشدُ جمالا من الخارج ولمعَتُ
عيناى من السعادة وأخذت أتجول داخله ورأيتُ باباً مُختلفاً فى شكلهِ عن جميع
أبواب القصر فوسوستنى نفسى وعاد فضولى مداعباً فكرى متحداً مع نفسى
لكى يعلموا ماوراء هذا الباب ففتحته بلهفة 00000 فرأيتُ كهفاً بداخله فتاةُ
نائمة وكانت جميلة الوجه فاتنة الشعر ترقدُ كملاك فحاولت جاهدة أن
أوقظها ولكنها لم تستجب لنداائاتى وهذااتى فصمتُ لحظة وعدتُ
بذاكرتى إلى الوراء وتذكرتُ أن هذا القلب هو قلبى ومابه
من قصر فهو ملكى وأن البنت هذه هى روحى
الغائبة فبكيتُ على حالى وفى كهف قلبى
إرتميت ومن بئر أحزانى إرتويت ومن
صمت فكرى إكتويت ومن كثرة
ظلم الناس لى وظُلمى
لنفسى إكتفيت
بحق
إكتفيت
***