السلام عليكم ورحمة الله
دقق جيدا فى تلك .. مجرد صورة لمواطن مصرى بسيط قد تراه فى اى مكان .. فى الشارع .. فى العمل .. قد يكون جارك ... ولكن المؤكد ان ملامحه مش غريبة عليك .. ملامح مصرية اصيله .. وقد تراه ايضا فى مكتب التجنيد كما هو الحال مع معظم شباب مصر ... ولكن الشهيد ده -وأسمه سيد - وقت الحرب فى اكتوبر عام 1973 انكشف معدنه الاصلى وقام بمفرده بقتل 22 جندى اسرائيلى من القوات الخاصة وهو مجرد جندى عادى ! .. تعالوا نتعرف على قصته
.................................................. ...............................
قصة الشهيد سيد واحدة من بين مئات القصص التى ابرزت شجاعة المقاتل المصري، ومن الغريب ان قصة هذا الجندي الشجاع ظلت فى طي الكتمان طوال 23 سنة كاملة، حتى اعترف بها جندي اسرائيلي، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد واطلقت عليه لقب (أسد سيناء).
تعود بداية القصة او فلنقل نهايتها الى عام 1996 في ذلك الوقت كان سيد قد عد من ضمن المفقودين فى الحرب، وفى هذا العام أعترف جندي إسرائيلي لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد , مؤكدا أنه مقاتل فذ وانه قاتل حتي الموت وتمكن من قتل22 إسرائيليا بمفرده.
وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري الى السفير وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به اضافة الى خطاب كتبه الى والده قبل استشهاده، وقال الجندي الاسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات
طوال هذه المده تقديرا لهذا البطل، وانه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية الشهداء.
تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات في أكتوبر73 لطاقمه المكون من 8 أفراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقة رأس ملعب، وقبل الوصول الى الجبل استشهد أحد الثمانية في حقل ألغام, ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلف احدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم, وعندئذ ظهر اثنان من بدو سيناء يحذران الطاقم من وجود نقطة شرطة إسرائيلية قريبة في اتجاه معين وبعد انصرافهما زمجرت50 دبابة معادية تحميها طائرتان هليكوبتر وانكمشت المجموعة تحبس أنفاسها حتي تمر هذه القوات ولتستعد لتنفيذ المهمة المكلفة بها.
وعند حلول الظلام وبينما يستعدون للانطلاق لأرض المهمة, ظهر البدويان ثانية وأخبرا النقيب غازي أن الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق, ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحدي
التلال وكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار وسيد زكريا وعبدالعاطي ومحمد بيكار إلي بئر قريبة للحصول علي الماء, حيث فوجئوا بوجود 7 دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس, وتم تكليف مجموعة من 5 أفراد لتنفيذها منهم سيد وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر.
وعند حلول الظلام وبينما يستعدون للانطلاق لأرض المهمة, ظهر البدويان ثانية وأخبرا النقيب غازي أن الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق, ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحدي
التلال وكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار وسيد زكريا وعبدالعاطي ومحمد بيكار إلي بئر قريبة للحصول علي الماء, حيث فوجئوا بوجود 7 دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس, وتم تكليف مجموعة من 5 أفراد لتنفيذها منهم سيد وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر.
وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود 3 دبابات بداخلها جميع أطقمها, فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها, وفي هذه المعركة تم قتل12 إسرائيليا, ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غير أنها فوجئت بطائرتي هليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه, ثم انضمت اليهما طائرتان أخريان وانبعث صوت عال من احدي الطائرات يطلب من القائد غازي تسليم نفسه مع رجاله.
وقامت الطائرات بإبرار عدد من الجنود
الإسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق الموقع وقام الجندي حسن السداوي باطلاق قذيفة (آر.بي.جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة للنجاة حيث تلقفهم سيد أسد سيناء برشاشه وتمكن وحده من قتل22 جنديا.
واستدعي الإسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودا بلغ عددهم مائة جندي أشتبك معهم أسد سيناء وفى هذه اللحظة استشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام، ومع استمرار المعركة غير المتكافئة استشهد جميع افراد الوحدة واحدا تلو الآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائه, حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي إسرائيلي خلف البطل وافرغ فى جسده الطاهر خزانه كاملة من الرصاصات ليستشهد على الفور ويسيل دمه الذكي علي رمال سيناء الطاهرة بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين.
وقد كرمت مصر ابنها البار، فبمجرد أن علم الرئيس مبارك بقصة هذا البطل حتي منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي، كما أطلق اسمه على احد شوارع حي مصر الجديدة.
منقول من كتاب-عدة كتب- تتحدث عن بطولات المصريين فى الحروب
مقال فى جريدة المصرى اليوم بتاريخ 6/10/2008 عن (أسد سيناء)
انظر لصورته جيداً، فقد يكون أحد أقاربك أو معارفك أو جيرانك، وإن لم يكن، فلتفخر به لمجرد أنه مصري، يحمل جنسية وطنك في زمن عز فيه الانتماء. كان أحد أبطال العبور، لكنه لم يملك من الحظ ما يجعل سيرته يتغني بها المطربون، أو تتخاطف الصحف والمجلات صورته للفوز بسبق نشرها.
وهو فقط بطل سجَّل حروف اسمه في سجل الشهداء، وشاء القدر أن يخلد اسمه بعد سنوات من انتهاء الحرب أحد جنود الأعداء الذي كان موت بطلنا علي يديه.
في المتحف الحربي بقلعة صلاح الدين بالقاهرة ركن خاص لسيرة الجندي «سيد »، الذي لم يكن أحد يعرفه، رغم بلائه الشديد في حرب أكتوبر، حتي كان يوم تناقلت فيه وكالات الأنباء العالمية، بعد مرور سنوات علي الحرب، حديثاً لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مع أحد جنود الجيش الإسرائيلي، الذي يعيش الآن في مدينة برلين الألمانية، الجندي قال إنه سلم للقنصلية المصرية في برلين متعلقات أحد الجنود المصريين الذين قتلوا ثاني أيام حرب أكتوبر، مطالباً بمنحه وسام الشهيد.
وهو فقط بطل سجَّل حروف اسمه في سجل الشهداء، وشاء القدر أن يخلد اسمه بعد سنوات من انتهاء الحرب أحد جنود الأعداء الذي كان موت بطلنا علي يديه.
في المتحف الحربي بقلعة صلاح الدين بالقاهرة ركن خاص لسيرة الجندي «سيد »، الذي لم يكن أحد يعرفه، رغم بلائه الشديد في حرب أكتوبر، حتي كان يوم تناقلت فيه وكالات الأنباء العالمية، بعد مرور سنوات علي الحرب، حديثاً لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مع أحد جنود الجيش الإسرائيلي، الذي يعيش الآن في مدينة برلين الألمانية، الجندي قال إنه سلم للقنصلية المصرية في برلين متعلقات أحد الجنود المصريين الذين قتلوا ثاني أيام حرب أكتوبر، مطالباً بمنحه وسام الشهيد.
المتعلقات لم تتجاوز بضع أوراق مالية، أكبرها ورقة من فئة الجنيه المصري، وأقلها ورقة من فئة العشرة قروش، وعملة معدنية، ومفتاح، بالإضافة لصورة شخصية للجندي «سيد »، وبطاقته العسكرية، وورقتين أخريين كانتا في حافظته التي كانت ضمن ما سلمه الجندي الإسرائيلي للقنصلية المصرية، لم تكن المتعلقات هي أهم ما في الحوار الذي لفت انتباه وسائل الإعلام وقتها، لكن ما حكاه ذلك الجندي الإسرائيلي عن «سيد » كان هو الأهم.
ففي ثاني أيام الحرب الذي وافق يوم الأحد السابع من أكتوبر، كان موعد المجند المصري سيد ، مع فصيل من الجيش الإسرائيلي كبير العدد، قتل عدداً كبيراً منه، بشكل أدخل الرعب في نفوس باقي جنود الفصيل إلا جندياً منهم كان يراقبه بإعجاب شديد حتي إنه وصفه لاحقاً بـ«الأسد المصري»..
الإعجاب لم يستمر سوي لحظات، غلبته الرغبة في البقاء، ليقرر قتل سيد قبل أن يقتله، فهاجمه مطلقاً عليه الرصاص أثناء قتاله جندياً، وبعد استشهاد سيد لم يتمالك الجندي الإسرائيلي نفسه، فأسرع يبحث في جيوب سترته العسكرية، ليحصل علي ما بها من متعلقات، تقديراً منه لشجاعة ذلك البطل، وهي المتعلقات التي ظل يحتفظ بها عدة سنوات حتي شعر بضرورة تسليمها لمن يهمه الأمر، لتخليد ذكري تلك المعركة، التي وصفها الجندي الإسرائيلي بأنها كانت معركة «حياة أو موت».
تحية للمواطن المصري «سيد ».. الذي باع الروح والجسد واشتري بهما كرامة وحرية الوطن، وهو نفسه الذي روت دماؤه رمال سيناء فانبعثت منها رائحة ذكراه العطرة، تحكي عنه وعن غيره البطولات.
الإعجاب لم يستمر سوي لحظات، غلبته الرغبة في البقاء، ليقرر قتل سيد قبل أن يقتله، فهاجمه مطلقاً عليه الرصاص أثناء قتاله جندياً، وبعد استشهاد سيد لم يتمالك الجندي الإسرائيلي نفسه، فأسرع يبحث في جيوب سترته العسكرية، ليحصل علي ما بها من متعلقات، تقديراً منه لشجاعة ذلك البطل، وهي المتعلقات التي ظل يحتفظ بها عدة سنوات حتي شعر بضرورة تسليمها لمن يهمه الأمر، لتخليد ذكري تلك المعركة، التي وصفها الجندي الإسرائيلي بأنها كانت معركة «حياة أو موت».
تحية للمواطن المصري «سيد ».. الذي باع الروح والجسد واشتري بهما كرامة وحرية الوطن، وهو نفسه الذي روت دماؤه رمال سيناء فانبعثت منها رائحة ذكراه العطرة، تحكي عنه وعن غيره البطولات.