العلاقة بين اسعار الدولار و اسعار البترول و الذهب
لماذا يرتبط سعر الدولار عكسيا بسعر كل من النفط و الذهب؟
الدولار هو العملة المتعارف عليها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لتسعير معظم السلع العالمية مثل النفط والذهب والفضة والنحاس والقمح إلخ،.
فإذا ارتفعت أسعار تلك السلع بسبب قلة العرض أو زيادة الطلب تنخفض القوة الشرائية للدولار، فعلي سبيل المثال لو كان لديك 100 دولار وكان سعر النفط 50 دولار للبرميل، يمكنك شراء 2 برميل نفط بالمائة دولار . ولكن لو ارتفع سعر البرميل إلى 100 دولار فلا يمكنك شراء سوى برميل واحد فقط، أي إن القوة الشرائية للدولار قد انخفضت إلى النصف، وسعر البترول ارتفع بالضعف، وبذلك يضعف الدولار أمام العملات الأخرى بنسب مختلفة، وكذلك الحال بالنسبة للذهب وبقية السلع الأخرى.
ولكن المشكلة هي أن البترول يستهلك(يحرق) يوميا بمعدل 80 مليون برميل وسوف ينضب آجلا أم عاجلا، أما الدولار فيتزايد إصداره يوميا ولا يتطلب الأمر سوى طباعة المزيد منه لشراء البترول وغيره من السلع العالمية، ولذلك نفهم لماذا تصر أمريكا على بقاء الدولار عملة عالمية لتسعير البترول وبقية السلع، حتى تتمكن من شراء ما تحتاجه بمجرد طباعة المزيد من الدولارات وإعطائها للدول المصدرة، أما مناجم الذهب فإنها قابلة للنفاذ والكميات الموجودة منه لا تكفي الطلب عليه ولذلك سيتزايد سعره على مر السنين وخصوصا مقابل الدولار.
لمتابعة اسعار الدولار و اسعار العملات الأخري و علاقتها بالأخبار الاقتصادية تفضل بزيارة هذا الموقع
اسعار العملات