تفاصيل الواقعة كما روتها الإعلامية رولا خرسا لليوم السابع بدأت عصر الأحد، الماضى عندما اتجه معدو برامج التوك شو بالقنوات الثلاث إلى منزل أهالى القتيل المصرى بلبنان محمد سيلم مسالم بالجمالية لاصطحابهم إلى استوديوهات برامجهم، إلا أن أهالى القتيل فضلوا فريق عمل قناة "الحياة" واستقلوا سيارتهم متجهين إلى مدينة الإنتاج الإعلامى، وخلال الطريق فوجئ فريق إعداد "الحياة" بوجود معدين من قناتى "مودرن مصر" و"الفراعين" داخل السيارة فأنزلوهم على الفور، واستكملوا طريقهم، وعندما وصلوا إلى بداية الطريق المؤدى إلى المدينة والذى يمتد لمسافة 100 متر قبيل البوابة 2، اعترض طريقهم عدد من السيارات الخاصة بفريق إنتاج قناة "مودرن مصر"، وطالبوا سائق سيارة قناة "الحياة" بإنزال من معه من أهل القتيل لأخذهم إلى مقر القناة بدلاً من "الحياة"، فما كان من السائق إلا أن رفض وأجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الحركة أو رئيس السائقين فى قناة "الحياة" الذى اتصل بدوره برئيس القناة محمد عبد المتعال وأخبره بما يجرى، فقام الأخير على الفور بإبلاغ الأمن لإنقاذ سائقة والحفاظ على انفراد استضافة أهل القتيل لقناته.
ثم أجرى عبد المتعال اتصالاً هاتفياً آخر برئيس قناة "مودرن مصر" دكتور وليد دعبس الذى نفى علمه بما يجرى واعتذر عما حدث، وبالفعل استطاع سائق قناة "الحياة" الخلاص من معترضيه رغم الخدشات التى أصيب بها جراء الاعتداء عليه والوصول إلى أستوديو برنامج " الحياة والناس " الذى ظل أهالى القتيل متواجدين به من الخامسة لحين انتهاء فقرتهم بالبرنامج فيما بعد التاسعة مساءً.
ورغم محاولات معدى قناة "الفراعين" للوصول إلى أهالى القتيل داخل قناة "الحياة" والتسجيل معهم حتى ولو لعرض تسجيلهم بعد أن ينتهى فريق إعداد برنامج "الحياة والناس" من التصوير معهم، إلا أن فريق إعداد البرنامج رفض الأمر تماماً.
وبمواجهة أيمن سالم نائب رئيس قناة "مودرن" بهذه الرواية رفض التعليق، فى حين أوضح بشير حسن رئيس تحرير برنامج "مصر اليوم" لليوم السابع أنه وفور علمه بما يجرى أمر معديه بالابتعاد عن الأمر، والبحث عن زاوية أخرى لمناقشة الموضوع، وهو ما حدث بالفعل عن طريق التحدث إلى أهالى القتيل عبر الهاتف، خاصة أن معدى برنامج "الحياة والناس" رفضوا أيضاً طلب معدى "الفراعين" التصوير مع أهالى القتيل وعرض الفيديو بعد انتهاء فقرتهم.