ويأتي هذا البيان في ضوء المشاورات الدائرة بين مصر والدول الكبري في مؤتمر مراجعة معاهدة منع الإنتشار النووي المنعقد حاليا في نيويورك. وقال البيان' نحن ملتزمون بالتنفيذ الكامل للقرار1995 بشأن حظر الانتشار النووي في الشرق الأوسط, ونحن ندعم كل الجهود المبذولة حاليا لتحقيق هذه الغاية. ونحن علي استعداد للنظر في جميع المقترحات ذات الصلة في سياق مؤتمر المراجعة من أجل التوصل إلي قرار يهدف إلي اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.' وأشارت الدول الخمس إلي أنها تشدد علي أهمية أن تقوم كل الدول أن بالتنفيذ الكامل والامتثال للمعاهدة, وقالت' نحن نؤكد من جديد التزامنا القاطع للمعاهدة وتعزيز معاهدة حظر الانتشار النووي في مؤتمر المراجعة حتي تتمكن من التصدي بفعالية للتحديات الراهنة والملحة التي نواجهها.' ودعا بيان الخمسة الكبار الدول التي ليست أطرافا في المعاهدة وهي إسرائيل والهند وباكستان إلي المصادقة عليها وطالبها بأن تنضم إلي الدول غير الحائزة للأسلحة النووية وكذلك الانضمام إلي معاهدة عدم الانتشار والإلتزام بشروطها. وقال البيان' نحن علي استعداد للعمل مع الأطراف بغية تحقيق هذا الهدف.'
وأكدت الدول الخمس من جديد دعمها القوي والثابت لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وقالت أن معاهدة عدم الانتشار أمر أساسي لحماية السلم والأمن العالميين من خطر انتشار الأسلحة النووية. وقد خدمت المجتمع الدولي بشكل جيد علي مدي العقود الأربعة الماضية. وتبقي حجر الأساس لنظام عدم الانتشار النووي, والسعي الجماعي لنزع السلاح النووي, والاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
كما أكدت من جديد التزامها بمواصلة تنفيذ قرارات المؤتمر عامي1995 و2000 وترحب بالمناقشات البناءة والاجواء الايجابية في اللجان التحضيرية للدورة الثامنة و في مؤتمر المراجعة الحالي.
وعن مخاطر الانتشار النووي التي يشكلها البرنامج النووي الايراني قال البيان أنها مازالت' مصدر قلق شديد بالنسبة للدول الخمس, وإننا نؤكد علي أهمية التزام ايران الكامل والفوري لإلتزاماتها الدولية. ونحن نحث ايران علي الاستجابة لمخاوف المجتمع الدولي من خلال الالتزام علي وجه السرعة وبشكل كامل مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة قرارات مجلس الأمن ومع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. ونحث كوريا علي الوفاء بالالتزامات في إطار المحادثات السداسية, بما في ذلك نزع السلاح النووي الكامل, ويمكن التحقق منه في شبه الجزيرة الكورية وفقا لبيان سبتمبر2005 المشترك, ونؤكد من جديد دعمنا الثابت للمحادثات السداسية. ونحن لا نزال مصممين علي تحقيق حل مرض لهذه الملفات من خلال الوسائل الدبلوماسية.' كما يؤكد البيان علي أهمية نظام ضمانات الوكالة الدولية لمنع الانتشار النووي, وتسهيل التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وقال' ندعو جميع الدول غير الحائزة للأسلحة النووية التي لم تفعل ذلك بعد لإنفاذ اتفاق الضمانات الشاملة, علي النحو المنصوص عليه في المادة الثالثة.. نرحب بحقيقة أن131 دولة قد وقعت علي البرتوكول الإضافي.'
وجاء البيان في أعقاب كلمة مصر التي ألقاها مندوبها الدائم ماجد عبد الفتاح نيابة عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط, والتي أكد فيها الطابع الاكثر الحاحا لضرورة جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووي في الوقت الذي لم تفعل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا شيئا لتنفيذ تعهد بهذا المعني قطع في1995. واضاف ان ثلاث دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا التي كانت قد رعت القرار, لم تبذل في الواقع' اي جهد لضمان تنفيذه'.
وتتزعم مصر مبادرة لدول مجموعة عدم الانحياز تهدف الي عقد مؤتمر دولي العام المقبل لبحث سبل جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية.
وتريد مجموعة عدم الانحياز ايضا ان تعلن اسرائيل التي يقدر انها تملك نحو200 راس نووي, رسميا عن ترسانتها ثم تنضم الي معاهدة الحد من الانتشار النووي بهدف نزع سلاحها. وكانت مصر التي ترأس مجموعة دول عدم الانحياز قد وزعت مقترحا يدعو إلي عقد مؤتمر قبل نهاية العام لمناقشة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. وينص المقترح المصري علي حضور كل دول المنطقة ذلك المؤتمر بما فيها إسرائيل.