
قصة الفيلم
يبدأ الفيلم بمشهد افتتاحي في عام 1991 بإحدى المحطات؛ حيث نرى فتاة صغيرة -تسع سنوات- تقف مع أمها في انتظار المترو.. طبعاً نحن نعرف أن تلك المناطق خطرة جداً، وتعجّ بالمجرمين.. فليكن.. لن نطيل في التفاصيل:
تُقتَل الأم أمام عيني الصبية المذعورة، ويأتي والدها الشرطي لكي يحتضنها.
ننتقل إلى ساحة الأحداث بعد عشر سنوات لنتعرّف على الشاب المشاغب "تايلور".
إنه طالب بجامعة ما، ويبدو مغرماً بمشاكسة والده رجل الأعمال الكبير.
يبدو واضحاً لنا أن هناك علاقة متوترة بين الأب والابن؛ حيث يحاول الابن -بقدر المستطاع- أن يبتعد عن والده، وألا يحتك به؛ لكنه في مواقف معينة يجد أن والده -بنفوذه وعلاقاته- يتدخل لكي يخرجه منها، وهذا لا يزيد الابن القلق من أبيه إلا بعداً.
نعرف أن سبب ذلك البعد أن الابن يحمّل والده ذنب انتحار أخيه، والذي كان يعمل موسيقاراً دون أن يجني نقوداً؛ مما يجعله يمشي في رِكَاب والده.
في نفس الوقت نرى علاقة جيّدة بين الجميلة "آلي" -الصبية التي شاهدت مصرع أمها- وبين أبيها رجل الشرطة، وكأن الفيلم يقدّم لنا نموذجين مختلفين:
كلاهما تعرّض لصدمة ما؛ لكن الناتج مختلف تماماً.
لكن ليست هذه نقطة التعقيد الحقيقية.
نقطة التعقيد هو نشوء قصة بين الشاب والفتاة، برغم اختلافاتهما، وتناقضاتهما.
وما بين مشهد البداية في محطة المترو، وما بين مشهد النهاية الذي ينتهي بالحادي عشر من سبتمبر عام 2001، يصنع ذلك الحدث الهام ذروة درامية مهمّة في الفيلم.
السيناريو يخلو من الوهج الخاص الذي يميّز الأفلام الرومانسية، المتميزة بمشاهد الذروة، والحوار الذكي المكثّف، وهو أمر يقع على السيناريست "ويل فيتيرس"، وبالمناسبة كان هذا أول أعماله.