اثار أعلان رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائرى عن قائمة الـ 25 لاعبا الذين سيدخلون معسكر الخضر فى سويسرا ترقبا لخوض نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا الشهر القادم موجة من الغضب بين جميع فئات الشعب الجزائرى الذى اتهم حكومة بلاده بخيانة الوطن والتنصل لدماء الشهداء والعبث بمصير الشعب الجزائرى .
وذلك على خلفية ضم لاعب يهودى لصفوف الخضر هو حارس مرمى نادى سلافيا صوفيا البلغارى المدعو رايس وهاب مبولحى .
وهو اللاعب الذى سوقت له الصحف الجزائرية على أنه من أصول جزائرية، فى حين كشفت منذ أيام صحيفة ليموند الفرنسية عن هوية مبولحى ، مشيرة إلى أنه يندرج من أم جزائرية مسلمة وأب كونغولى يهودى، ومما زاد الوضع اشتعالا التصريحات التى أدلى بها مبولحى لوسائل الإعلام البلغارية والتى تهكم فيها على الطريقة التى حصل بها على جواز السفر الجزائرى، مشيرا إلى أنه استلمه فى ظرف خمس دقائق، فى حين تمتد مدة حصول المواطن الجزائرى على جواز سفر بلاده مدة ما بين 15 يوما إلى شهر كامل.
وجاءت هذه القضية لتفجر جملة من الملفات التى تعصف بالمجتمع الجزائرى وتهدد جذوره وهويته الإسلامية والعربية، مثل زواج آلاف الجزائريات المسلمات من يهود ومسيحيين فى أوروبا، ومنح الجنسية الجزائرية لكل من هب ودب فقط من أجل الخروج من مأزق المونديال، وتحد المسئولون فى الجزائر لمشاعر 35 مليون مواطن يعيش معظمهم تحت خط الفقر من خلال تبذير وتبديد أموال الشعب لاستيراد لاعبين لا علاقة لهم من قريب ولا من بعيد بالجزائر .
فى الوقت الذى كتبت فيه الصحف الجزائرية عن هذه الجريمة فى حق الشهداء والشعب الجزائرى، لم يجد المواطن الجزائرى مكانا للتنفيس عن غضبه إلا من خلال المواقع والمنتديات العربية، وكشف العديد منهم عن حالة الغضب التى تسود الشارع الجزائرى منذ شهور عديدة بسبب استيراد اللاعبين الأوروبيين للعب باسم الجزائر والتضحية باللاعبين المحليين بشكل وصفوه بالمخطط الرامى للقضاء على هوية الشعب الجزائرى، وهى الحالة التى بلغت أقصى درجات غليانها بضم اللاعب اليهودى لصفوف الخضر.
اقرا ايضا