الســــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاااااااته
ما هي البصمااات؟؟؟؟
وأين توجد في جسم الإنسان؟؟؟
ومتى تتكون فيه؟؟؟
ومتى تم اكتشااااف أهميتها؟؟؟
وهل هناك تطابق في البصماااااات لبعض الناس؟؟؟
وهل هناك تطابق لبصماااااااااات اليد الواحدة؟؟؟
وماذا عن التوائم هل تتطاااااااابق بصماتهم؟؟؟
وماذا عن الموتى هل يستفاد من بصمااااااااااتهم بعد موتهم؟؟؟
وهل يمكن إزالة البصمة بالكلية؟؟؟
هذه أسئلة قد تدور في أذهان بعضنا وقد حاااولنا تجميعها هنا في هذا الموضوع بفضل الله عزوجل........
واليكم هذه الايه الكريمة
{بّلّى" قّادٌرٌينّ عّلّى" أّن نٍَسّوٌَيّ بّنّانّهٍ}.
يقول ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية «والظاهر من قوله تعالى «قادرين» حال من قوله تعالى «نجمع» أي يظن الإنسان أنا لا نجمع عظامه؟ بلى سنجمعها قادرين على أن نسوي بنانه أي قدرتنا صالحة لجمعها ولو شئنا لبعثناه أزيد مما كان فنجعل بنانه وهي أطراف أصابعه
هي عبارة عن خطوط دقيقة ذات تجاويف توجد في أطراف الأصابع وباطن القدمين وهي مواقع لا يمكن للإنسان أن يستغني عنها «أي لا بد للإنسان أن يستخدمها في القبض واللمس والدفع والتناول والسير وغير ذلك» وهي ذات طبيعة خشنة تسهل للإنسان التعاطي في الحالات السابقة بكل يسر وسهولة «فلو كانت أطراف الأصابع وباطن القدمين ذات ملمس ناعم لوجدنا صعوبة في القبض واللمس والسير وهكذا ...»
وهذه الخطوط ذات مسامات تحتوي في باطنها على غدد تتكون من ماء بنسبة 5 ،98% و5 ،1% أملاح ودهنيات تبدأ بالإفراز عند بها على الأشياء ثم تتشكل بتشكيل الخطوط الحلمية «خطوط البصمة» وهذا يعني أن الإنسان لا بد أن يترك علامته المميزة في أي مكان يرتاده سواء رغب بذلك أم لا. هذه الغدد وتلك الخطوط تبدأ بالتكون في جسم الإنسان خلال الشهر الثالث والرابع من الحمل وتكون كاملة عند ولادته،
وتظل هي العلامة التي تميزه عن غيره من بني البشر وهذه الخطوط تشكل أحد الأنواع الرئيسية للبصمات وهي «المنحدرات ونسبتها 60 ـ 65%»، المستديرات ونسبتها 30 ـ 35%» والمقوسات ونسبتها 5 ـ 10%» ولا يستطيع الإنسان أن يجري عملية لاستبدال تلك العلامات إلا بإجراء التشويه الكامل وإزالة واستبدال طبقة الجلد التي في أطراف الأصابع وهذا إجراء باهض الثمن ومثير للانتباه «أقدم أحد المجرمين ويدعى جان ديلينجار 1933 ـ 1934م بمحاولة إتلاف بصماته بوضعها بأسيد مركز غير أن البصمات التي أخذت له بعد وفاته ومقارنتها بالبصمات الموجودة في الملف والتي أخذت له عندما ألقي القبض عليه قبل موته أثبتت أن محاولته لإتلاف الخطوط الحلمية لبصماته كانت فاشلة» وهذا مجرم آخر يدعى روسكو بيتس حاول إخفاء الخطوط الحلمية لبصماته حيث لوحظ عند القبض عليه في ولاية تكساس عام 1943م عدم وجود خطوط
حلمية في أصابع يديه وبعد استجوابه اعترف أنه قام بمساعدة أحد الأطباء بعملية مؤلمة وطويلة. حيث قام الطبيب بقطع خمس قطع بطول بوصتين من جلد جانب صدره الأيمن وألصقت القطع الخمس على طرف آخر من الصدر وبعد ذلك قام الطبيب بإزالة ما استطاع إزالته من الجلد لكل من سلاميات أصابع اليد اليسرى وإلصاقها بقطع الجلد الخمس الموجودة في جانب الصدر الأيمن ولمدة ثلاثة أسابيع وبعد ذلك قام بقطع حواف القطع الخمس من الصدر واستطاع بذلك أن ينقل جلدا من طرف صدره لينمو في جميع أصابع يده اليسرى. ثم قام بتكرار نفس العملية بالنسبة لأصابع اليد اليمنى. فعدم وجود خطوط حلمية في أصابع اليد يعني أحد أمرين إما أن تكون في أصل خلقتها مشوّهة وهذه لها تبعات أخرى في جسم الإنسان كأن يكون معوّقاً، أو أن هذا الشخص محترف الإجرام وقام بإجراء عملية لإزالة طبقة الجلد التي تحتوي على خطوط البصمة وهذا يعطي دلالة على أن هذا الشخص مجرم محترف ومن ذوي الوزن الكبير في ارتكاب الجرائم.
أما من ناحية تاريخ اكتشافها فقد وجدت بصمات الأصابع على بعض الصخور في أماكن مختلفة من العالم حيث وجدت على الأواني الخزفية والفخارية التي تركها البابليون والأشوريون.كذلك عرف الصينيون البصمات منذ زمن بعيد واستعملوها في علاقاتهم المدنية، وقد أشار المؤرخ الصيني كيا كونج ين في كتابه عن تاريخ الصين عام 650م لبصمات الأصابع عند شرحه لكيفية إعداد العقود فذكر أنها تنقش على ألواح خشبية بعد كتابتها. وعند كتابة المستندات يقوم الشخص المعني بالتوقيع ببصمته عليها. ويتضح مما سبق أن الصينيين استخدموا البصمات كجزء من معتقدات دينية وليس على أساس علمي. ومن البحوث والدراسات على البصمات القائمة على أسس علمية ما قام به عالم انجليزي يدعى الدكتور «Dr.Nehemiah Grew » وهو أول من كتب عن البصمات في أوروبا حيث قدم بحثاً للجمعية الملكية البريطانية عام 1684م ذكر فيه ملاحظاته للأشكال في كل من الأصابع والكف وعن وجود الغدد العرقية فيها ويعتبر بحثه هو الأول رسميا في هذا المجال وخاصة من الناحية التشريحية. ثم توالت البحوث والدراسات وكان أهمها الدراسات التي قام بها العالم
J.C.Mayer عام 1788م والذي أثبت استحالة تطابق بصمتي شخصين. وفي عام 1823م وضع الأستاذ «Johannes Purking » الأستاذ بجامعة براسلو الألمانية أسس قاعدة العمل بالقيام بتشخيص بصمات الأصابع وسمى البصمات بأسماء مختلفة ووضع الخطوات الأساسية والمهمة في تطوير علم البصمات الحديث.
في عام 1858م اكتشف وليم هيرشل «Willim Herschel» أثناء استعمار بريطانيا للهند وكان حاكما لإحدى مقاطعات البنغال أثناء إجرائه عقدا مع أحد المقاولين وطلب منه إجراء بصمته على العقد وذلك مجرد التخويف من الإخلال بالعقد ان ذلك مناسب لتسجيل أيدي الأهالي في العقود وضمان عدم الإنكار ولم يعتمد في ذلك على قاعدة معينة في دراسة وتحليل خطوط البصمة لكنه يعتبر من الأوائل الذين أثبتوا انفرادية البصمات وعدم تطابقها من شخص لآخر.
وفي عام 1880م كان الطبيب الإنجليزي هنري فولدز يعمل بأحد مستشفيات طوكيو رأى أثر بصمة سوداء لأحد الأشخاص تركها عندما سطا على إحدى الغرف بقصد السرقة وكان هذا اللص قد دخل إلى المكان من خلال إحدى المداخن فجمع عمال المستشفى والمحيطين بهم وأخذ بصماتهم وقام بمقارنتها بالبصمة الموجودة للمتهم وتمكن من معرفة اللص ثم أعلن بعد ذلك أنه يمكن استغلال البصمات التي يعثر عليها في مسرح الجريمة في تحقيق شخصية الجاني وإقامة الدليل ضده.
في عام 1891م وضع ادوارد ريتشارد هنري «Edward R.Henry » نظام التصنيف الحديث أو ما يسمى بنظام هنري العشري والمعمول به عالميا ونشر كتاب اسمه «استخدام وتصنيف البصمات» ونشر الكتاب تحت رعاية الحكومة البريطانية عام 1900م.بعد ذلك بدأت الدول بالاستفادة من نظام البصمات واعتباره عنصرا مهما في الكشف عن المجرمين ودليلا قاطعا لا يقبل الشك في إدانة المتهم ويعتبر قرين الاعتراف. وقد أدخل نظام البصمات في الولايات المتحدة لأول مرة عام 1902م وكذلك في مصر بنفس العام. وفي فرنسا عام 1914م ثم تتابعت الدول في الاستفادة من نظام البصمات.
هل تتطابق بصمات بعض الناس؟ وهل تتطابق بصمات اليد الواحدة؟ وهل تتطابق بصمات التوائم؟
أثبت العلم الحديث ومن خلال التجارب وإجراء المقارنة لملايين البصمات أن لا تطابق بينها حتى في أصابع اليد الواحدة وكذلك التوائم فقد يكون هناك تطابق فيما يسمى بالبصمة الوراثية «DNA» بينهم. وهناك تشابه في الظاهر للبصمة العادية ولكن عند تكبير حجم البصمة ومعرفة أشكال ومميزات البصمة هناك جزم قاطع بعدم وجود أي تطابق بينها فيما تحتويه من علامات ونقاط يدركها خبراء علم البصمات. لذلك تعتبر البصمات الوسيلة الأنجع لإثبات الشخصية حيث يستحيل فيها التزييف أو الاستغلال.
أما في حالة الموتى فيمكن الاستفادة من بصماتهم في حالة بقاء الجلد سليما وعدم تمزقه واستحالة الاستفادة منه. وهناك تفصيل أكثر لكيفية نقل البصمة والتعامل معها بواسطة الوسائل الفنية المتعددة ليس هنا مجال بسطها. وهنا حقائق أوجزها للبصمات.
أولا: إن الخطوط الحلمية «خطوط البصمة» الناتجة من البروزات الموجودة في الطبقة الداخلية للجلد ثابتة لا تتغير من الحياة حتى الممات. ثانيا: إن البصمات لا تتأثر بعامل الوراثة. ثالثا: إن البصمات لا تتأثر بعامل الجنس أو العنصر أو اللون. فمثلا لا فرق بين بصمة الرجل وبصمة المرأة. رابعا: عدم إمكانية تزوير البصمات. خامسا: إن البصمات تعتبر دليلاً مادياً قاطعاً سواء في تحقيق شخصية الفرد أو في إثبات الفعل الجنائي ضد مرتكبي الجرائم.