الأحد: 9 مايو 2010
سعدان لجأ للحارس مزدوج الجنسية
على الرغم من أن الجدل المثار حول الحارس الجديد للمنتخب الجزائري رايس وهاب مبولحي، والذي إختاره مؤخراً "الشيخ" رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري للمرة الأولى ضمن صفوف "الخضر" إستناداً إلى قانون "مزدوجي الجنسية" الذي تعتمد عليه الجزائر كثيراً حالياً، بدأ منذ فترة ليست قصيرة، إلا إنه مازال مستمراً حتى الآن، في نبرة تصاعدية من جميع الأطراف تسببت فيها تقارير نسبت اللاعب لأصول "يهودية".
وإنضم مبولحي الذي يلعب لسلافيا صوفيا البلغاري للمنتخب الجزائري للمرة الأولى مؤخراً إستناداً إلى قانون "مزدوجي الجنسية" ذلك أنه ينتمي إلى أب كونغولي وأم جزائرية، غير أن إرتدائه قميص "الخضر" صاحبه ضجة واسعة جداً، بعد الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام خارجية ونقلت في مصر عن أصول والده "اليهودية".
وبدأت الأزمة بتقارير صحفية فرنسية وإسرائيلية نقلت عن صحيفة فلسطينية "فلسطين اليوم" أخبار تؤكد أن إنضمام اللاعب للمنتخب الجزائري يعد إهانة كبيرة للعرب، خاصة وأنه ينتمي لأصول يهودية، متهمة مسئولي الجزائر بأنهم يهدرون أموالهم بالتعاقد مع أي لاعب على حساب المحليين في تحد واضح لـ 35 مليون جزائري.
وأشارت تقارير أخرى خارجية إلى أن الجزائريين يعيشون حالة من الحزن للكم الهائل من اللاعبين الأجانب الذين إنضموا للفريق مؤخراً، مشيرة إلى أن مبولحي تسلم جواز سفره الجزائري في خمس دقائق فقط، بينما يحصل الشخص العادي على جواز سفره في 15 شهراً !!
الغريب في الأمر أن الصحف الجزائرية لم تهتم من قريب أو بعيد بالتقارير الخارجية التي تحدثت عن أصول اللاعب وانتظرت حتى نقلته الصحافة المصرية، لتسن رمحاها ضد المصريين مجدداً.
ووصفت "الهداف" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الصحف المصرية التي تناقلت الخبر بمثيرة الفتنة، مؤكدة أن اللاعب لا يعرف والده، وفقد كل إتصال به منذ إنفصل هو عن والدته الجزائرية بعد ولادته بفترة قصيرة.
ونشرت الصحيفة تصريحات لوالدة اللاعب "عائشة" قالت فيها أن ولدها يصوم ويصلي ويؤدي الشعائر الدينية الإسلامية كما ينبغي، غير أنها لم تشر من قريب أو بعيد لأصول زوجها الكونغولي، فيما أكدت أنه ينفذ تعاليم الدين الإسلامي أفضل من أي مصري أو جزائري آخر.