لقاء مصري - جزائري جديد
أبدت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الجزائري ترحيباً كبيراً بالمواجهات المنتظرة بين الأندية المصرية ونظيراتها الجزائرية في دوري
أبطال إفريقيا لكرة القدم، وسط تفاؤل حذر بإمكانية أن تساهم في إزالة التوتر الذي سيطر على علاقة الشعبين على خلفية الأحداث التي صاحبت مبارياتهما بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ونشرت صحف الجزائر تقارير مطولة في أعدادها الصادرة اليوم الإثنين عن اللقاءات المنتظرة بين الطرفين، خاصة بعد تأهل فريقين من مصر إلى دوري المجموعات.
وكان الاتحاد الإفريقي "الكاف" قد أعلن تصنيف الأندية الثمانية التي تأهلت لدوري المجموعتين بناءً على النتائج في آخر ثلاث بطولات، حيث تم وضع الأهلي ومازيمبي الكونغولي في التصنيف الأول، فيما جاء هايلاندرز النيجيري وديناموز هراري من زيمبابوي في التصنيف الثاني، وحل ناديا وفاق سطيف وشبيبة القبائل الجزائريين في التصنيف الثالث، فيما جاء الإسماعيلي والترجي التونسي في التصنيف الرابع.
ويعني التصنيف الذي وضعه "الكاف" وجود لقاء "مصري - جزائري" حتمي في دوري المجموعات، والذي تقام القرعة الخاصة به 15 مايو الجاري.
ومن جانبها، أفردت "الهداف" الجزائرية تقريراً مطولاً عن اللقاء المرتقب، مؤكدة على تفاؤلها بإمكانية وجود مصالحة بين الشعبين من خلال الاستقبال الجيد لبعثات الأندية عند حلولها في كل من الدولتين، والتعامل الإعلامي المتزن مع المواجهات المنتظرة.
وعلى الرغم من ذلك، فقد أبدت الصحيفة تخوفها من أن تتسبب حدة المنافسة بين الجانبين ورغبة كل منهما في إبراز قوته والإنتصار على الطرف الثاني، في عودة الأمور لنقطة الصفر وزيادة التوتر مع الشحن الإعلامي الذي قد يتجاوز حدود المسموح به هذه المرة أيضاً.
الجدير بالذكر أن الصراع المصري - الجزائري قد يتحول لمعركة بين الكرة في بلدان شمال إفريقيا، خاصة مع حلول الترجي التونسي في التصنيف الرابع وإمكانية وجود مجموعة تضم فريق مصري وآخر جزائري وثالث تونسي.
وتعد هي المرة الأولى التي تمثل فيها الجزائر بفريقين في دوري المجموعات، وهو ما تعتبره البلاد إنجازاً كبيراً يكمل الطفرة التي تعيشها الكرة الجزائرية حالياً، والتي تشارك في المونديال هذه السنة للمرة الأولى منذ 24 عاماً.