أعلنت وزارة الثقافة المصرية سرقة تسع لوحات آثرية من قصر محمد على باشا الكبير بشبرا الخيمة, تم بعدها إبلاغ الشرطة والنيابة العامة للتحقيق.
فقد قام لصوص بفك اللوحات من إطاراتها وسرقتها, وقد بدأت أجهزة البحث الجنائي عملها لرفع البصمات لكشف ملابسات الواقعة.
ومن جانبه أكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني, والذي إنتقل علي الفور إلي موقع القصر, أن مسئولى القصر أكدوا أن اللوحات المسروقة شوهدت آخر مرة داخل القصر فى الساعة الخامسة من مساء أول أمس عند إغلاق القصر وتسليم مفاتيحه بمحضر رسمي كما هو متبع يومياً إلى شرطة السياحة التى تتولى حماية وتأمين القصر حتى مواعيد الزيارة الرسمية التى تبدأ صباحا.
وتعود اللوحات المسروقة إلى عصر أسرة محمد على باشا الكبير وتمت إعارتها من قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار إلى قصر محمد على فى أعقاب إنتهاء مشروع تطويره منذ عدة سنوات حيث كانت هذه اللوحات مهملة فى المخازن منذ قيام ثورة 1952، وقامت وزارة الثقافة بترميمها وتزيين جدران القصر بها نظراً لقيمتها التاريخية والجمالية.
وقد تعهد وزير الثقافة المصري فاروق حسني بأن تبدأ وزارته تحقيقات داخلية لكشف أية ثغرات أو قصور لتلافيها مستقبلاً.
يشار إلي أن قصر محمد علي بنى قبل مائتى عام, وقد إنتهت وزارة الثقافة من ترميمه وتطويره كمركز عالمي للإستضافة المؤتمرات وكبار الزوار وكمزار سياحى وذلك بتكلفة 50 مليون جنية.
وكان أول منشآت هذا القصر هو سراي الإقامة وكان موضعها وسط طريق الكورنيش الحالي وكان ملحقاً بها عدة مبان خشبية لموظفي دواوين القصر والحراسة، إضافة إلي مرسي للمراكب علي النيل.
وفي عام 1821 أضيفت إلي حديقة القصر سراي الفسقية التي مازالت باقية حتي الآن، و تتكون سراي الفسقية من مبني مستطيل(76 مترا ونصف المتر في88 مترا ونصف المتر).
أما التصميم الداخلي للسراي ففريد من نوعه, حيث يعتمد علي كتلة محورية عبارة عن حوض ماء كبير(61 مترا في45 مترا ونصف المتر), وبعمق2,5 متر, مبطن بالرخام المرمر الأبيض, ويتوسط الحوض نافورة كبيرة محمولة علي تماثيل لتماسيح ضخمة ينبثق الماء من أفواهها, وفي أركان الحوض أربع نافورات ركنية, ويلتف حول حوض الفسقية رواق يطل علي الحوض ببواكي من أعمدة رخامية يبلغ عددها مائة عمود, وبعد ذلك بعدة سنوات أضيفت إلي حديقة القصر سراي الجبلاية الباقية هي الاخري حتي الآن.
من الروائع التي يضمها القصر لوحات آثرية مرسومة تخص محمد علي باشا وأفراد أسرته, ويضم أيضاً برج الساقية.
وخضع القصر مؤخراً لمشروع ترميم عبارة عن ثلاثة مشروعات: المشروع الأول, ترميم الإنشائي والمعماري, المشروع الثاني, فخاص بترميم الزخارف والمشروع الثالث فكان مشروع تنسيق الموقع العام.