( انت حلوة .. انت رائعة الجمال ) عبارة كانت تلاحقها اينما ذهبت وحيثما حلّت حتى اصابها الغرور ولم تعد ترى العالم الذي حولها . فأخذت تمضي معظم وقتها امام المرآة وهي تتأمل تقاطيع وجهها الملائكي ولاتتورع من التغزل بنفسها حتى اصيبت بمرض النرجسية
(حب الذات ) ولأن خبر غرورها وانفها المرفوع انتشر بين الناس عزف عنها العرسان اما
تخوفا واما تهربا وبدأت السنوات تمر مسرعة حتى كاد اليأس يتسرب اليها ويصيبها بالاحباط
واخيرا جاءها الفرج حيث تقدم لخطبتها قريبها ( سعيد ) فقبلت به مرغمة لانه كان بعيد كل البعد عن فارس الاحلام الذي رسمتة في مخيلتها وامضت سميرة معظم ايامها مع سعيد
في ضيق وتذمر وكان الجميع يشعرون بذلك وعلى رأسهم الزوج المسكين .
وقررت سميرة الانفصال عن زوجها والبحث عن فارس الاحلام وفي لحظة لاتنساها
تأتيها احدى صديقاتها تبشرها بعريس ( لقطة ) كامل مكمل وبيشبة بيل كلينتون في عز شبابة
وتطير سميرة من الفرح وتقول مابعد الضيق الاالفرج وعندما تلتقي سميرة فارسها الهمام
يتفقان على الزواج وعلى انغام اتمختري ياحلوة يازينة تدخل سميرة الى قاعة الفرح
وهي بكامل اناقتها وزينتها فتسرق الانظار وتجلس على الكوشة وتتقبل التهاني والقبلات من صديقاتها
ويسود الصمت المكان فقد جاء العريس فيطل رجل دميم الخلقة منكوش الشعر احول العينين
غليظ الشفتين وزنة حوالى 100 كيلو تنظر سمير الى ذلك القادم بدهشة غير مصدقة ماتراة
وعندما يقترب منها تسألة بحدة من انت؟ وبغلاظة وثقل دم يجيبها انا عريسك !
فتهب سميرة من مكانها هاربة وهي تردد مش ممكن انا لااعرفك انت شيطان
ويلحق بها العريس ليمسك بها بينما يتعالى ضحك المدعوات ولايوقظها من اغمائها الا صوت سعيد وهو يناديها سميرة .. سميرة اصحي مالك ؟ وتفتح سميرة عينيها تتأمل المكان
فتجد نفسها في السرير الى جانب سعيد , فتأخذ نفساً عميقا ثم تقول أعوذبالله من الشيطان الرجيم
ثم تنظر الى سعيد وتقول من اعماقها اللى بيرضى بيعيش وفعلا السعادة كل السعادة في الرضا .