سلام الله عليكم ورحمتة وبركاته
سنتعلم اليوم حق من لحقوق الاسلاميه الا وهو .......
((((حق الوالدين))))
بقترب بمناسبه تمر علينا جميعا وهيا مناسبه عيد الام ..... الام التى زكرت فى مواقف عده .... سياتى الحديث عنها ...... ولكن هل الام فقط ما نحتفل بها ..... حقا لا انما نحتفل بالوالدين اجمع ......
((ان الوالدين يندفعان بالفطرة نحو حب ورعاية الاولاد بل والى التضحية فى سبيل سعادة الاولاد بكل شىء .. فكما تمتص النحله رحيق الازهار ايضا يمتص الاولاد كل رحيق وعافية فى جهد الوالدين... فازاهما شيخوخة فانيه وهما مع كل زللك سعيدان فرحان ....
اخوانى الكرام اختص فى حديثى هزا الوالدين اجمع ... وليس احد على سواه وانما لى حديث عن الام فقط فى المرات المقبل نظرا لما تقدمه الام من عطاء ولما كرمها الله عز وجل .....
فاستمعوا لى بقلوب رحيمه وصدر واسع ........
فهدا ابن يربيه والده الفلاح البسيط الدى ظل يكدح فى الحقل والارض حتى علم الفأس فى يده وتشققت قدماه ليربى ولده تربيه صالحه وطيبة اقتطع من قوته ليطعم لده اقتطع من راحته وبزل من جهده ليعلم ابنه وولده فى احسن الجامعات حتى اوصل ولده الى هزه الدرجه العاليه نعم لقد اصبح ابنه استازا فى الجامعه ... وفى يوم من الايام اراد ان يرتبط بشريكة حياته وكانت زميله له فى الجامعه وصممت هزه المراءه الطيبة ان تزهب معه الى بيته لترى الاسره التى انجبت هزا الاستاد الجامعى .. وهو الزى صور لها فيلما رومانسيا عن اسرته انه ابن كدا وكدا ووالده يمتلك من الافدنه العديد والعديد
وعندهم من العمال ما يزيد عن كدا وكدا ... ولما اصرت الاخت الطيبة ان تاتى معه دخلت بيتا متواضعاى والمراءه طيبه النفس ... والرجل قد وقع فى حيص بيص ... فلما دخل عليهم والده بعد عوده من الحقل بثيابه المتقطعه والمتواضعه نظرا الاستاز الدكتور الى خطيبته او مخطوبته وقال لها هدا عامل من عمال ابى .... فطاش عقل الوالد اراد ان تاكد من هزا الكلام فقال مازا بك يا بنى ومازا تقول .... فقال له الم اقل للك لا تحاطبنى بهدى اللغة فلا يسعدنى ان اكون ابا لمثلك... فسقط الوالد وعرفت البنت الحقيقة ... فصفعته على وجه وتركته وزهبت جزاها الله كل خير ...
والله ان العين لتدمع وان الحلق ليجف وان الكلمات لتتوارى على خجل واستحياء وبكاء اما هزه الصور التى تمثل امامنا من صور العقوق للوالدين......
والله انها لمن اعظم الدلائل على قرب قيام الساعه ....
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ((ففى صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب : ان جبريل لما نزل الى المصطفى يوما وساله الاسئله الكثيره فى حديث الاسلام والاحسان والايمان المشهور قال له : متى الساعه ؟ فقال المصطفى : __ ما المسؤل عنها بأعلم من السائل ,وساخبرك عن اشراطها ))قال ان تلد الامة ربتها ) وفى لفظ اخر (( ان تلد الامة ربها )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
بمعنى : ان يكثر العقوق فيصبح المربى مربيا , ويصبح الولد مربيا لاهله وتصبح البنت الجامعيه مربيه لامها البسيطة .....
ان العقوق كبيرة تاتى بعد كبيرة الشرك باللله جل وعلا وان البر طاعة تاتى مباشرة بعد توحيد الله عز وجل . قال الله تعالى ((( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا )) الاسراء 23.
وقال جل وعلا (( ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما الى مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون )) العنكبوت :8
قال ابن عباس رضى الله عنهما : ثلاث ايات نزلت مقرونة بثلاث ايات لاتقبل واحدة بغير قرينتها :
الاولى : قال جل وعلى (( واطيعوا الله واطيعوا الرسول )) المائده:92فمن اطاع الله ولم يطع الرسوع لم يقبل منه
الثانية: قال جل وعلا ((واقيموا الصلاة واتوا الزكاة)) النور :56فمن اقام الصلاة ولم يؤتى الزكاة لم تقبل الصلاه منه.
الثالثه :قوله تعالى
(ان اشكر لى ولوالديك)) لقمان :14 فمن شكر لله دون ان يشكر لوالديه لم يقبل منه شكر ..وفى الصحيحين من حديث ابى بكر رى الله عنه ان النبى عليه الصلاه والسلام قال :
(( الا ابئكم باكبر الكبائر ؟)) قلنا بلى يا رسول الله .
قال ((الاشراك بالله وعقوق الوالدين)) اخرجه البخارى فى كتاب الشهادات.
فالشرك اخوانى الكرام خطر جسيم ... يقول الله تعالى ((ان الله لا يغفر ان يشرك ب ويغف ما دون دللك لمن يشاء)) النساء:48.
وقال المصطفى صلىاله عليه وسلم ((( من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنه ومن ما يشرك بالله شيئا دخل النار ))) اخرجه البخارى ., كتاب الجنائز.
وفى الحديث لزى رواه الطبرانى وابن اب عاصم فى كتاب السنة ان النبى صلى الله عليه وسلم قال :
((ثاثة لا يقل الله منهم صرفا ولا عدلا )) قال المصطفى (( عاق لوالديه, ومنان ,ومكزب للقدر))
وبدا السرول بالعاق والمنان فقال (( يايها الزين ءامنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والازى)) البقرة:246
وقال عن مكزب القدر (( ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)) ...
اخوانى الكرام هزه دلائل على افظع المعاصى التى تغضب الله عز وجل ... وخاب وخسر من خرج من رحمت الله ومن جنته التى وسعت كل شىء ... ومن رحمه النبى على امته ان فى حديثه قال ....
ففى الحديث الزى رواه النسائى ان النبى صلى الله عليه وسلم قال :
((( ثلاثة لاينظر الله عز وجل اليهم يوم القيامة, العاق لوالديه والمدمن للخمر , والمنان )) صدق رسول لله صلى الله عليه وسلم ... وثلاثه لا ينظر الله عز وجل اليهم يوم القيامه
(العاق والديه والمرأءه المترجلة والديوث))) صق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..والديوث هو الرجل الزى لا يغار على اهله ......
اخونى الكرام هزا ما نتحدث عنه بصدد اكبر الكبائر واعظمها عند الله وهو عقوق الوالدين .... فحاسشبوا انفسكم قبل ان تحخاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم واعلموا ان الله مطلع عليكم سميع بصير ...
احبتى فى الله ان اعظم ما تتقرب به الى الله بعمل صالح هو البر الى الوالدين بعد التوحيد والصلاة ...
وطاعة الوالدين فى غير معصيه لله عز وجل ...
وفى الاخير احدثكم عن احب الاعمال الى الله وارجوا ان تتقنوا عملها لكى تنالوا رضا الله ومحبته ....
ففى الصحيحين من حديث ابن مسعود رضى الله عنه قا : سالت النبى صلى الله عليه وسلم ... وقلت : اى الاعمال احب الى الله _ عز وجل ؟ (( فقال المصطفى صلى الله علي وسلم : الصلاه لوقتها ))
قلت ثم اى (( بر الوالدين )) قلت ثم اى (( قال الجهاد ى سبيل الله ))
اخوانى واحبتى فى الله ادعوا الله لى ولكم ان نكون ممن احسنا البر الى والدينا وان لا نسى لهم فى معاملتنا الى يوم ان يلقانا المولى سبحانه وتعالى ....
ياربى ادعوك باسمك الله وبحمده .... رحمتك وسعت كل شىء ..... ان تغفر لى ما سلف من زنبى ... وان اعمل صالحا ترضاه لى .... اون اطيع والدى فى طاعتك عز وجل .... وان ترحمهما كما ربيانى صغيرا .....
وصلى اللهم عليك يا رسول الله يا علم الهدى يا خير الخلق اجعين ...
وفى نهاية حديثى اقول لكم ان لما تحدثت به انما هو لعلم من عند الله عز وجل وعلم من كتاب الله وسنته التى نهتدى بها ونسير على خطاه .... وما هو من ابتكرار والعياز بالله ..... وارجوا متابعه الاخارج الصحيح للاحاديث والايات القرانيه .... عسا ان اكون مخطا فيها ....
وما كان منى من خطا فهو منى ومن اشيطان ..........
ولكم منى خالص الدعاء ... لمولى عز وجل بما يرضاه لى ولكم ... ولنا حديث اخر عن تكملة البر للوالدين ..... ورضا الام ...
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته