ورغم ان الطفلة قاصرا ولا يجوز طبقا للقانون المصري والدولي زواجها حتى لو وافقت الاسرة الا ان الرجل النيجيري لم يجد معارضة او ممانعة من الاسرة او اقاربها فدفع المهر واخذ الطفلة الصغيرة وسافر الى بلده نيجيريا .. وهناك قام بالزواج من الطفلة المصرية في المسجد الوطني في ابوجا.
ولكن لسوء حظ الشيخ احمد النيجيري الذي يرجع له الفضل في تطبيق الشريعة الاسلامية في ولاية زامفارا عندما كان حاكما لها في عام 1999 ان اكتشف البعض امر زواجه من الطفلة المصرية فثارت النساء في كل انحاء نيجيريا .. وكذلك جمعيات حقوق الانسان وطالبوا السلطات النيجيرية بتقديمه الى المحاكمة لانتهاكه القانون.
وطبقا لما جاء في بعض وسائل الاعلام ووكالات الانباء العالمية فقد امر مجلس الشيوخ النيجيري بالتحقيق مع عريس الهنا الذي سبق له الزواج من طفلة عمرها 15 عاما في عام 2006 ايضا .. واذا ما ثبت مخالفته للقانون فمن المحتمل توقيع عقوبة السجن عليه وخسارته لعضوية مجلس الشيوخ.
ان فضيحة زواج الطفلة الصغيرة من الشيخ المسلم النيجيري مقابل مئة الف دولار ترددت في وكالات الانباء العالمية وفي بعض الصحف العالمية والنيجيرية .. واكيد السفير المصري هناك سمع بها وعلى دراية ومعرفة بتفاصيلها فهل نتوقع ان تفتح السلطات المصرية تحقيقا عاجلا لمعرفة من وافق على زواج هذه الطفلة من عائلتها او من اي جهة رسمية في الدولة ؟ وكيف خرجت البنت الصغيرة من مصر .. هل كانت بمفردها في صحبة الشيخ النيجيري ام كانت في صحبة والديها او احد اقاربها او ايا كان الشخص المسؤول عنها ؟ وهل اخبرت السلطات المصرية بامر زواجها في حينه ام لا؟ وهل سوف تطالب السلطات المصرية الجهات المختصة في نيجيريا بتسليم الشيخ احمد لمحاكمته في مصر بتهمة الزواج من طفلة مصرية قاصر واعادة الطفلة الى بلدها ام ان الجهات المعنية في مصر لا يعنيها الامر من قريب او بعيد ..او انها سوف تلتزم الحياد والصمت حيال بيع الطفلة الصغيرة البريئة لهذا الرجل مقابل مئة الف دولار دفعهم ثمنا لها كما جرت العادة من قبل مع حالات كثيرة مشابهة ؟
هل يذكر بعضنا كيف تحركت اجهزة الدولة المصرية وقامت بالقبض على بعض المصريين المهاجرين الذين حضروا الى مصر في العام الماضي لتبني بطريقة قانونية بعض الاطفال الايتام واتاحة الفرصة امامهم للعيش بطريقة لائقة كريمة في دولة اوروبية وكيف ان الاجهزة الامنية ورجال القضاء المصري الشريف غير المتحيز اتهموا هؤلاء الافراد بالاتجار في الاطفال المصريين الايتام وقاموا بتوقيع عقوبات رادعة عليهم بالسجن والغرامات المالية الضخمة !
ترى لماذا لم تتحرك هذه المرة السلطات المصرية بنفس الحماس والقوة والصرامة تجاه هذه الفضيحة الكبرى وتعلن صراحة عن موقفها من هذه الزيجة التي اصبحت حديث العالم ؟ وترى ايضا لماذا لم تكتب الصحف المصرية ولو سطرا واحدا في قضية زواج هذه الطفلة المصرية الباطل قانونيا من الشيخ النيجيري رغم انهم لم يتوقفوا لاسابيع عديدة عن توجيه ابشع التهم واقبحها للمصريين الذين ارادوا تبني بعض الاطفال الايتام وتسفيرهم للعيش في دول الغرب والتمتع بحياة محترمة ؟
اخيرا لعل كبار رجال الدين الاسلامي في مصر يعلنون بصراحة عن ارائهم وموقفهم من تفشي ظاهرة زواج شيوخ واثرياء العرب وافريقيا من بنات مصريات لم يبلغن سن الرشد لكي نعرف ويعرف الاباء الذين يوافقون على زواج بناتهم هل ما يفعلونه يعد حلالا يتوافق مع الاسلام والشرع ام انه حرام لا يجوز السماح به تحت اي ظرف من الظروف؟
الجزائر تايمز / صبحي فؤاد - استراليا
و من مصدر اخر
- أبوجا- الفرنسية
برر النائب النيجيري أحمد ساني يريما زواجه من طفلة مصرية عمرها 13 عاما بأنه كان يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي تقول بعض الروايات أنه تزوج من السيدة عائشة رضي الله عنها وهي في التاسعة من عمرها.
وقال يريما البالغ من العمر 49 عاما أنه لا يرى فيما فعله خطأ، بل كان ذلك اقتداء بالنبي، وأعلن رفضه لأي قوانين تتعلق بتجريم الزواج من القاصرات تحت 18 سنة زاعما أن هذه القوانين تخالف الشريعة الإسلامية.
في الوقت نفسه، أعلنت بعض وسائل الإعلام النيجيرية أن النائب – الذي كان زوجا لطفلة أخرى عمرها 15 سنة وطلقها منذ سنوات- دفع مهرا لعروسه المصرية قدره 100 ألف جنيه، وتزوجها في أشهر مساجد العاصمة النيجيرية أبوجا.
يذكر أن يريما كان عمدة مدينة زامفارا، وهي أول مدينة نيجيرية يتم تطبيق الشريعة الإسلامية فيها.