تكدس الركاب فوق أرصفة المحطات، وأصيب بعض كبار السن والسيدات بحالات إغماء واختناقات، واضطر الركاب المستقلون لقطارات المترو فى جميع المحطات إلى كسر زجاج مفتاح الطوارئ لفتح الأبواب، واستكمال رحلتهم إلى المحطة التى تليها سيراً على الأقدام فوق الرصيف، وتحركوا فى طابور طويل وسط ظلام النفق.
وحدثت مشاجرات بين الركاب والمسؤولين فى محطة مترو جامعة القاهرة، بعد أن طلب الركاب إعادة التذاكر التى أدخلوها فى الماكينات مرة واحدة، دون الاستفادة منها.
وقالت مايسة عبدالرحمن، ربة منزل، إنها كانت ذاهبة إلى أحد المستشفيات بطفلتها المريضة، لاعتقادها أن المترو سيساعدها فى الوصول أسرع ولكنها فوجئت بتعطله، فيما أكد خالد إبراهيم الذى كانت يده تنزف نتيجة كسره اللوحة الزجاجية: «شعرت بدوار بسبب الزحام الشديد وقلة الأكسجين، وهو ما اضطرنى إلى كسر الزجاج وفتح الباب».
من جانبه، قال المهندس محمد شيمى، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، إن الإدارة سارعت فور انقطاع الكهرباء بفصل الكهرباء عن وحدات التكييف والكهرباء الإضافية فى المحطات، لتوفير طاقة يمكن من خلالها تسيير القطارات بتقاطر ١٥ دقيقة حتى يتم تشغيل الطاقة البديلة من محطة السبتية.
وأشار إلى أنه بالتنسيق مع وزارة الكهرباء تم تطبيق خطة الطوارئ، والتشغيل من محطة العالى برمسيس بمعرفة الشركة المصرية للكهرباء ومحطة كهرباء السبتية، حتى انتظمت حركة التشغيل فى المترو. وقال إنه يتم حالياً التنسيق بين شركة المترو وشركة كهرباء القاهرة الكبرى لبحث أسباب العطل.