حقق الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى فوزاً منطقياً بثلاثة أهداف نظيفه على ضيفه يانج أفريكانز التنزانى فى المباراة التى أقيمت مساء اليوم على استاد القاهرة ضمن مباريات الذهاب لدور الـ 32 من بطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقى .
احرز أهداف الأهلى محمد بركات فى الدقيقة الأولى من زمن المباراة وأضاف زميله فلافيو الهدف الثانى فى الدقيقة 20 واختتم بركات أهداف الأهلى فى الدقيقة 54 من زمن المباراة .
قدم الأهلى مباراة متوسطة أهدر خلالها فرصة تحقيق فوزاً كبيراً بسبب عدم توفيق المهاجمين وبالأخص أحمد بلال بينما قدم رمزى صالح – كالعادة – أداءاً مميزاً واستطاع الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالى وشملت مكاسب المباراة الأطمئنان على حالة نجم الأهلى محمد أبو تريكة الذى عاد للمشاركة فى المباريات عقب فترة غياب طويلة .
بدأ الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من : رمزى صالح لحراسة المرمى ، شادى محمد ليبرو ، ثنائى قلب الدفاع أحمد السيد ووائل جمعة ، أحمد فتحى ظهير أيمن ، جيلبرتو ظهير أيسر ، ثنائى إرتكاز أحمد حسن المعتز بالله إينو ، مثلث هجومى " مقلوب " رأسه محمد بركات وقاعدته فلافيو وأحمد بلال .
سيطرة وفرص ضائعة
تسيد الأهلى الشوط الأول منذ البداية وكشر عن أنيابه بهدف مبكر فى الثانية 40 بهدف عن طريق نجم الأهلى العائد للمباريات محمد بركات الذى استثمر تمريرة دينامو الأهلى الجديد أحمد حسن لينفرد بركات بمرمى الحارس التنزانى ويضعها بعقلانية على يسار الحارس التنزانى .
عقب الهدف تحرر الفريق التنزانى وقام بالظهور فى مناطق الأهلى الهجومية مستغلاً جبهته اليمنى " اليسرى للأهلى " والتى قاد خلالها اللاعب إمبالا أكثر من هجمة كان أخطرها فى الدقيقة السادسة من اللقاء فى هجمة شهدت إرتباك غير مبرر من دفاع الأهلى إلا أن وائل جمعة أنقذ الكرة فى اللحظات الأخيرة.
فرض الأهلى سيطرته على أحداث اللقاء ووضح فارق الخبرة بين الناديين والتى منحت الأهلى أفضلية على فريق يانج أفريكانز الذى ظهر تائهاً وهو يواجه العملاق الأحمر فى المقابل صنع الأهلى العديد من الفرص الخطيرة التى تكفل مهاجم الأهلى أحمد بلال بأهدرها تارة بسبب عدم التوفيق وتارة أخرى بسبب الرعونة المبالغ فيها من جانب المهاجم البعيد عن مستواه .
فى الدقيقة 20 يقود أحمد فتحى هجمة من ناحية اليمين ويلعب كرة عرضية خطيرة ينقذها حارس مرمى الفريق التنزانى لترتد على رأس فلافيو المصابة الذى يلعبها بكل سهولة فى المرمى الخالى محرزاً الهدف الثانى للأهلى برأس مصابة من عنف لاعبى يانج أفريكانز .
يضيع الأهلى عقب الهدف الثانى سلسلة من الفرص الخطيرة تكفل بإهدرها – غير الموفق - أحمد بلال وأحمد حسن ومحمد بركات وكان أخطر الفرص فى الدقيقة 30 عندما مرر فلافيو تمريرة رائعة لأحمد بلال الذى فشل فى السيطرة على الكرة وهو مواجه للمرمى لتضيع الكرة بشكل بدائى لتضيع أخطر فرص الأهلى فى الشوط الأول الذى ينتهى بتقدم الأهلى 2/0 .
هدف وتراجع غير مبرر
مع بداية الشوط الثانى أجرى جوزيه تغييره الأول وسحب أحمد بلال غير الموفق ودفع بحسام عاشور ويتبع التغيير تغيير تكتيكى أخر بترحيل أحمد حسن إلى مركز المهاجم الثانى مع دخول عاشور إلى منتصف الملعب وبالفعل يثمر التغيير عن خطورة كبيرة من جانب أحمد حسن الذى أضاع إنفرادين فى منتهى السهولة عقب تحرره من الواجبات الدفاعية .
فى الدقيقة التاسعة يحرز بركات هدفه الثانى والثالث للأهلى عندما استلم كرة طولية بإقتدار وهى نسخة بالكربون من الكرة التى أضاعها بلال فى الشوط الأول ليتسلم بركات الكرة بكل سهولة ويضعها فى المرمى بكل هدوء وثقة على يسار حارس يانج أفريكانز .
يجرى البرتغالى مانويل جوزيه التغييرين والثالث دفعة واحدة عقب إطمئنانه على النتيجة ويدفع بمحمد أبو تريكة وحسين ياسر المحمدى بدلاً من أحمد حسن – كالعادة – وأحمد فتحى وفور نزول أبوتريكة يحصل الساحر على ضربة حرة مباشرة ينفذها الفهد الأسمر جيلبرتو إلا أن العارضة وقفت للكرة الرائعة بالمرصاد .
ينتعش الفريق بفضل تحركات أبوتريكة وقيادته لهجمات الأهلى ويقوم أبو تريكة بقيادة أكثر من هجمة خطيرة إلا أن الحظ وقف بالمرصاد لزميله فلافيو الذى بدى تأثره من الأصابة التى تعرض لها خلال الشوط الأول والتى تسببت فى الحد من خطورة اللاعب خاصة فى الكرات الهوائية .
يهبط أداء الأهلى فى الربع الأخير من زمن اللقاء بسبب الأطمئنان الزائد على النتيجة وعلى مستوى الخصم المتواضع وخوفاً من إلتحمات المنافس الذى استثمر الهبوط الإضطرارى فى أداء الفريق الأحمر وقام بشن غارات هجومية على مرمى رمزى صالح الذى وقف القائم الأيمن بجانبه وتصدى لهجمة خطيرة من الفريق الضيف فى الدقيقة 37 من زمن اللقاء ويستمر هجوم الفريق الضيف العشوائى والتراجع غير المبرر لأداء الأهلى الجماعى إلى أن يطلق الحكم المغربى صفارة نهاية اللقاء معلناً نهاية المباراة .