الأربعاء: 19 مايو 2010
لقطات للاعبي الجزائر بعد الحادثة
أجمعت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الأربعاء على أن العقوبات الصادرة ضد مصر من قبل "الفيفا" بسبب الإعتداءات على بعثة "الخضر" في مطار القاهرة قبل مباراة الفريقين في الجولة الختامية لتصفيات كأس العالم، تعد إدانة لها وصفعة لكل مصري.
وكان "الفيفا" قد أكد إدانة مصر في الواقعة، بعدما فرض عليها 100 ألف فرانك سويسري غرامة، ونقل مباراتين لها في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.
وعلقت الصحف جميعها على حالة الفرحة التي سيطرت على المسئوليين المصريين بعد علمهم بالعقوبة، بالتأكيد على أنه بغض النظر عن حجم تلك الأخيرة وسواء جاءت مخففة أو مغلظة، فإنها تمثل إدانة لمصر، ذلك أن إعتراف أكبر هيئة دولية كروية بأن ''مصر مذنبة'' يعتبر إنتصاراً للجزائريين وصفعة لكل مصري.
وكان من أبرز ما كتب تقرير نشرته "الخبر" الجزائرية، أكدت فيه "أن ''الفيفا'' قالت بعبارة واضحة أن المصريين كذبوا بأقوالهم وملفاتهم وبأنهم فعلاً مذنبون وبأن الإعتداءات حدثت فعلاً بأيدي مصرية مع سبق الإصرار والترصّد وبأن الجزائر فعلاً ضحية."، وعلى هذا فإن العقوبة أي كانت هي صفعة لمن قالوا أن لاعبي المنتخب الجزائري إعتدوا على أنفسهم بأنفسهم داخل الحافلة، وبأنهم لفقوا التهمة للجماهير المصرية التي - حسب المسئولين المصريين - لم تلق سوى ''طوبة'' واحدة.
وقالت " لقد كان يتعين على الجزائريين في نظر المصريين، التعامل مع الطوبة بالمثل القائل ''الحجرة من عند الحبيب تفاحة."
وأشارت الصحيفة إلى أن "الفيفا" حاول إنقاذ "شرف مصر" عندما أجل قراراته أكثر من مرة بهدف المصالحة، لتجنيب ''الفراعنة'' قرار الإدانة الذي يعتبر إهانة، ويلطّخ من جديد صفحات الملف المصري لدى ''الفيفا'' الغارق في فضائح الإعتداءات على المنتخبات والأندية فوق التراب المصري، لتحقيق مكاسب رياضية ولو عنوة، مستشهدة بواقعة زيمبابوي في 1994 وبما حدث في 2007 خلال مباراة الأهلي والهلال السوداني، مؤكدة وقوع إعتداءات من لاعبي الأول وعلى رأسهم عصام الحضري على السودانيين الذين ردوا الصفعة وإحتضنوا الجزائر في فاصلة المونديال بأم درمان.
وإختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن المصريين أنفسهم سبقوا "الفيفا" في الإعتراف بحق الجزائر، مستشهدين بهتافات بعض جماهير الإسماعيلي باسم الجزائر عقب أحداث الشغب التي صاحبت مباراة الأهلي في الدوري، وقيام جماهير الزمالك برفع الأعلام الجزائرية تعبيراً عن "الظلم" الذي تعرضت له من قبل اتحاد الكرة في بلادها، بما يعني أن الجزائر تعرضت للظلم في القاهرة، وهو ما إعترف به المصريون قبل الهيئة الدولية نفسها.