كشفت صحيفة التليجراف عن أن أول امرأة مسلمة من أصول عربية تحصل على لقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية، تلاحقها الفضيحة بعد أن تبين بأنها شاركت فى مسابقة للرقص الخليع فى نادى للتعرى بديترويت.
وتقول الصحيفة إنه بعد أقل من 24 ساعة من حصولها على اللقب ظهرت صور فوز" ريما فقيه،" (24 سنة)، ترقص مرتدية سروالا أحمر مثيرا. وتظهر إحدى الصور صدرها ملىء بالدولارات المعلقة بحمالة الصدر.
وتوضح التليجراف أن ملكة جمال أمريكا شاركت فى مسابقة "سترايبر 101" والتى أقيمت فى 2007، وكانت برعاية برنامج راديو ديترويت يدعى "موجو إن ذا مورننينج". وبهذه التفاصيل يصبح اللقب الذى حازت عليه الفتاة العربية الأصل مهدداً، حيث طالب منظمو مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة بالتحقيق فى الأمر.
من ناحية اخرى، تابعت صحيفة الجارديان الجدل الذى أثير فى الولايات المتحدة بعد الإعلان عن فوز ريما فقيه بلقب ملكة جمال البلاد، وما ردده البعض من المحافظين الجدد عن وجود نظرية مؤامرة فى هذا الفوز، على الرغم من ترحيب كثير من العرب الأمريكيين به.
ويقول الكاتب خالد دياب فى مقاله حول هذا الموضوع إنه عندما تختلط مسابقات الجمال بالمسائل السياسية فإن الأمر يصبح سيئاً، وهو ما تجلى الأسبوع الماضى بعد إعلان فوز فقيه. وأضاف إن صورة المرأة المسلمة فى أذهان الغرب محصورة بشكل كبير فى أشكال الحجاب الكثيرة ومنها النقاب والبرقع، وما لا يعرفه الكثيرون فى الغرب هو أن الكثير من الدول العربية والإسلامية تنظم مسابقات للجمال مشابهة لتلك التى يتم إجرائها فى الغرب، على الرغم من معارضة المسلمين المحافظين.
ولهذا فإنه لم يكن هناك مفاجأة كبيرة فى الإعلان عن فوز أول عربية أمريكية بلقب ملكة جمال أمريكا، جذورها من لبنان الذى يعد مصدراً للجمال، ويرى الكاتب أنه عندما يتعلق الأمر بالمرأة المسلمة فإن مسابقات الجمال ورغم أنها سطحية ومملة، يمكن أن تكون شكلاً من أشكال تمكين المرأة.
من ناحية أخرى، انتقد الكاتب موقف بعض الكتاب الأمريكيين المحافظين من فوز فقيه، وأشار إلى بعض هذه المواقف المعترضة على منح اللقب لعربية مسلمة، ومنهم الكاتب المعروف بانتمائه للمحافظين الجديد دانيال بايبس الذى تعجب من وجود خمسة مسلمات فائزات بمسابقات ملكة الجمال عبر الأطلنطى.
كما أن كاتبا آخر من المحافظين أطلق على فقيه لقب "مس حزب الله"، مشيراً إلى أنها إرهابية لكونها من أصول لبنانية.