الخميس: 20 مايو 2010
الجزائر تعتبر القانون الجديد إنتصار لشاوشي
هللت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الخميس للقرار الذي إتخذته لجنة القوانين التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" فيما يتعلق بتنفيذ ضربات الترجيح خلال المباريات، والذي استشهدت خلاله بالواقعة التي شهدتها مباراة نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنجولا بين الحارس الجزائري فوزي شاوشي واللاعب المصري حسني عبد ربه خلال تنفيذ الأخير لركلة جزاء إحتسبها الحكم البنيني كوفي كودجا لفريقه.
وقررت اللجنة يوم أمس أن يسدد اللاعبون ركلات الجزاء مباشرة دون اللجوء لأي حيل من شأنها خداع حارس مرمى الفريق المنافس حتى يتسنى للاعب تسديدها بنجاح، ومن سيخالف ذلك سيحصل على إنذار مباشرة من حكم المباراة.
واستشهدت اللجنة بركلة الجزاء التي أحرزها نجم منتخب مصر حسني عبد ربه في مرمى المنتخب الجزائري، حيث وصفت خداع حسني لفوزي شاوشي حارس الخضر عند تسديده لركلة الجزاء بـ "القبيح"، كما وصفت تصرف شاوشي بالتهجم على حكم المباراة إعتراضاً على ذلك بـ "القبيح" أيضاً.
وعلقت جميع الصحف الجزائرية على التعديل الجديد اليوم، قائلة أن "شاوشي غير قوانين الفيفا"، فيما كانت "الخبر" أبرز من كتب عن الموضوع، حيث أشارت في تقرير مطول إلى أن ما حدث يعد إنتصار للحارس الجزائري.
وقالت الصحيفة "إعترف الفيفا للمرة الثانية بأن الجزائر ظلمت وسلب منها حقها في كأس أمم إفريقيا أمام منتخب مصر، بعدما أقرت قبل 28 سنة، وتحديداً بعد مونديال إسبانيا 1982 بأن ألمانيا الغربية والنمسا تآمرتا على المنتخب الجزائري في المباراة الثالثة للمجموعة التي جرت بينهما، وإتفقا على التأهل إلى الدور الثاني على حساب الجزائر التي لعبت مباراتها الثالثة أمام شيلي قبل 24 ساعة من مباراة الفريقين."
وأشارت الصحيفة إلى أنها المرة الثانية التي يغير فيها "الفيفا" قوانينه بسبب الجزائر، الأولى عندما جعل كل مباريات الجولة الثالثة في الأدوار الأولى لكل دورة نهائية تلعب في نفس اليوم والتوقيت لتفادي ترتيب المباريات، والثاني عندما غير قوانين ركلات الجزاء إستنادا لما أسمته بـ "التصرف غير الرياضي'' لعبد ربه، مؤكدة أن الواقعة الأخيرة تعد بمثابة صفعة جديدة من ''الفيفا'' للمنتخب المصري الذي حصل على مكاسب رياضية أمام الجزائر وحتى قبل مباراة الجزائر في أنجولا بطرق ليست رياضية - حسب وصفها