انتقد رئيس وزراء إثيوبيا مليس زيناوي رفض مصر إعادة توزيع الحصص بين دول حوض النيل التسع. وأكد أن مصر لا تستطيع منع إثيوبيا من بناء سدود علي نهر النيل.
وأعرب ـ في تصريحات لقناة الجزيرة ـ عن اعتقاده بأن السودان ليس مصدر المشكلة, وإنما مصر, وقال: لا أري ما يمنعها من الانضمام للركب.وزعم زيناوي أن البعض في مصر لديهم أفكار بالية تستند إلي أن مياه النيل ملك لمصر, وأنها تمتلك الحق في كيفية توزيع مياه النيل, وأن دول المنبع غير قادرة علي استخدام المياه, لأنها غير مستقرة وفقيرة.
وأضاف أن الظروف تغيرت, فإثيوبيا فقيرة, ولكنها قادرة علي تسخير الموارد الطبيعية الضرورية لإقامة أي أشكال من البني التحتية والسدود علي النهر.
ومن ناحية أخري, جددت مصر والسودان موقفهما الرافض للانضمام لاتفاقية عنتيبي, وشددت الدولتان ـ في بيان مشترك أمس ـ علي عدم التوقيع أو الانضمام لاتفاقية لا تتضمن في نصوصها ما يضمن حماية مصالحهما المائية.
وأوضح البيان ـ الذي صدر عقب اجتماعات مكثفة أمس بالخرطوم لوزيري الموارد المائية بالبلدين ـ أنه علي الرغم من التطورات السلبية التي تمت في الفترة الأخيرة فإن مصر والسودان مازالتا تأملان في تعاون جميع دول الحوض التسع وجلوسها إلي مائدة المفاوضات للتوصل إلي اتفاق يضمها جميعا ولا يستثني أحدا ويلبي مصالحها وأهداف التنمية لهذه الدول ومصالح شعوبها.
وعلي جانب آخر, تشهد الأيام المقبلة تحركا مصريا مكثفا, لتقريب وجهات النظر حول تلك الاتفاقية, حيث تستقبل القاهرة غدا رايلا أودينجا رئيس وزراء كينيا, في زيارة تستغرق3 أيام, كما تستقبل القاهرة الأسبوع المقبل رئيس جمهورية الكونجو.وكشفت المصادر لـ الأهرام عن أن معالجة موضوع العلاقة مع دول حوض النيل أمر يدعو للتفاؤل, ولا مبرر علي الإطلاق للقلق, فهناك أرضية مشتركة وقاعدة من التفاهم, ومصر تدرك جيدا حقوق هذه الدول, وتتعامل معها من هذا المنطلق, في إطار المصالح المشتركة.
وشددت المصادر علي أن الاتصالات الإيجابية مع جميع الأطراف قائمة.